أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد موسى - هل كانت محاولة اغتيال للرئيس الفرنسي ساركوزي ؟؟؟















المزيد.....

هل كانت محاولة اغتيال للرئيس الفرنسي ساركوزي ؟؟؟


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2324 - 2008 / 6 / 26 - 02:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



((مابين السطور))
منذ عهد ديغول مرورا بعهد شيراك وميتران وصولا لعهد ساركوزي, حاولت الجمهورية الفرنسية انتهاج سياسة متوازنة حيال قضية الصراع العربي_الإسرائيلي عامة وحيال محور ولب الصراع"القضية الفلسطينية", وتحديدا بعد العدوان الثلاثي"الفرنسي البريطاني الإسرائيلي" على جمهورية مصر العربية,بعد أن أعلن الزعيم جمال عبد الناصر قرار تأميم قناة السويس عام 1956 , ولعل هذا الصراع هو احد الأسباب الرئيسية في فشل الاتحاد الأوروبي,لانتهاج سياسة خارجية موحدة حيال القضايا السياسية الإستراتيجية الإقليمية والدولية,حيث وجود الشوكة البريطانية في حلق توحيد السياسة الخارجية الأوروبية.


الرئيس الفرنسي ساركوزي, والذي حضر إلى المنطقة في زيارة دامت ثلاثة أيام, زار خلالها المناطق الفلسطينية, وقام بصحبة الرئيس الفلسطيني/ محمود عباس, ورئيس الوزراء/د.سلام فياض بافتتاح المنطقة الصناعية في بيت لحم وقد أدلى بتصريحات معتدلة ومقبولة فلسطينيا, مؤيدا فيها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة, ودعا من على منبر البرلمان الاسرائيي, إلى معارضته لاستمرار الاستيطان كعائق أمام تقدم عملية التسوية السياسية, داعيا إلى حل الدولتين وعاصمتين في القدس الشرقية والغربية, بل وكان ذو خطاب قوي دعا فيه طرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي, إلى الشجاعة في اتخاذ قرار إطلاق العملية السلمية بشكل جاد, وإخراج مفاوضات القضايا النهائية لحيز التنفيذ العملي,قدس وحدود ولاجئين, وربما فاجأ خطابه في الكنيست الإسرائيلي كثير من المراقبين, على اعتبار أن البعض قدر سياسته صوب الصراع الفلسطيني_الإسرائيلي,انطلاقا من نسبه إلى أم يهودية, أو انطلاقا من تصريحاته بالصداقة مع إسرائيل, والتضامن معها في وجه الخطر النووي الإيراني, بل وربما هذا الخطاب واللجة المعتدلة الصريحة والجريئة بعيدا عن التحيز المعلن, الذي سبق وان أطلقه الرئيس الأمريكي"بوش الابن" في زيارته الأخيرة للكيان الإسرائيلي, بان أثار حفيظة ركن من القيادة السياسية الإسرائيلية, وربما أثار غضب غلاة التطرف الصهيوني.


فكانت زيارته للمناطق الفلسطينية ومالقيه من ترحاب, وما لامسه من إقدام جاد من القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني/ أبو مازن من اجل تسوية شاملة وعادلة لانتزاع الحقوق السياسية الفلسطينية, وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس, انطلاقا من قرارات الشرعية الدولية, من اجل تحقيق سلام في ربوع المنطقة, وقد لامسنا تعاطفا بل تأييدا فرنسيا لنهج القيادة الفلسطينية الجاد في عملية السلام, والإعراب علانية عن الدعم السياسي والاقتصادي الفرنسي والأوروبي من اجل قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة الاحتلال الإسرائيلي, فكان الرئيس الفرنسي آمنا في المناطق الفلسطينية التي يحذر دائما قادة الكيان الإسرائيلي من خطورتها وعدم استتباب الأمن فيها, بل ووصفها بالمناطق الخطرة حيث بؤرة الإرهاب, فحضر سالما وغادر سالما ولقي من الترحاب وتأييد دور سياسي فرنسي نزيه وعادل في عملية السلام.


وأثناء مغادرة الرئيس الفرنسي وعقيلته مساء الثلاثاء , وتحديدا أثناء المراسم الرسمية لوداعه في مطار"بن غوريون" حدثت عملية إرباك وهلع نتيجة سماع طلقات نارية,قيل فيها من مصادر الشرطة الإسرائيلية,أن شرطي من حرس الحدود ربما أقدم على عملية انتحار, وهنا تطرح العديد من التساؤلات حول ملابسات تلك الحادثة الخطيرة, وعدم منطقية الادعاء والتبرير العلني, الذي قد يقف خلفه قصد وأسباب غير الادعاء, فلماذا في ذلك الوقت بالذات وفي ذلك المكان؟ وما الذي أثار ذلك الشرطي ليقدم على عملية انتحار؟!! الحقيقة أن الحادثة تثير الاستفسار والنبش في المجهول, أو فيما يراد التعتيم عليه في حال وجود أسباب غير المعلنة, أو حول جهة وصوب إطلاق النار؟؟!!! وربما ننطلق في التشكك بذلك الادعاء انطلاقا من سابقة أقدم فيها مستوطن وشرطي مسلح على اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق"اسحق رابين" وقيل أن القاتل"إيجال عمير" مريض نفسيا وقدمت العديد من التبريرات الغير منطقية, تبين أن ذلك المتطرف خطط أو خُطط له مع سبق الإصرار والترصد, في عملية دقيقة لاغتيال رئيس دولته, نتيجة اختراقه حرمة العدوان, والسعي إلى تحقيق تسوية وسلام مع الجانب الفلسطيني, ونتيجة هذه السابقة, فمن اغتال رئيس دولته ليس مستبعدا عليه أن يغتال رئيس دولة أخرى, ويطلق عليه مريض نفسيا أو عملية فردية, والحقيقة أن الغموض مازال يحيط بتلك العملية الخطيرة, بل هي مؤشر وسابقة خطيرة, عندما يأتي زعيم أو رئيس أي دولة ولا يقدم ولاء الانحياز الأعمى الكامل للأوهام الصهيونية العنصرية, وعلى رأسها شعار"القدس الموحدة عاصمة إسرائيل الأبدية" فربما من يدعوا لغير ذلك ولتقسيم القدس, لتكون القدس الشرقية"عاصمة لدولة فلسطين" ربما في عرف غلاة التطرف الصهيوني يهدر دمه.



فهل كانت فعلا الحادثة مجرد, شرطي حرس حدود, فاضت عليه أشجانه وأحزانه,في تلك اللحظة بالذات ليطلق على نفسه الرصاص؟؟ أم أن إطلاق الرصاص من جهة أخرى أصابت ذلك الشرطي المتواجد بمقربة من الرئيس الفرنسي"ساركوزي" وعقيلته, مما حدا بالأمن لإبراز الأسلحة الأوتوماتيكية, والإسراع بأخذ الرئيس وزوجته إلى داخل طيارة الرئاسة الفرنسية؟؟؟!!! كل هذا يتطلب من الاتحاد الأوروبي خاصة الوقوف عند الملابسات الحقيقية لتلك الحادثة, التي كان بالإمكان تحت أي ظرف من الظروف أن تودي بحياة رئيس الجمهورية الفرنسية, أو أي رئيس غيره يجرؤ على إطلاق تصريحات تعتبر في قاموس برتوكولات بني صهيون جريمة, تستوجب العقاب والمبرر جاهز ,مريض نفسيا أو عملية فردية؟؟؟!!!!!


فهل كانت تلك الحادثة, مخطط فردي للاغتيال, أم هي عملية انتحار, في غير ميدان العشق والأحزان والمعركة؟؟!!!!! على العموم الحادثة مهما كانت ملابساتها المعلنة أو المجهولة, ذكرتني بحادثة اغتيال"الكونت برنادوت" في العام 1947 والذي كان يشرف على قرار التقسيم "181" ميداني, فعندما انتهى من الجانب المقرر للكيان الإسرائيلي, وانتقل إلى الجانب العربي,تم اغتياله بأيدي غلاة الصهيونية, ممن لايؤمنون بالتقسيم أو بوجود غير وجودهم في فلسطين,تحت أكذوبة ارض الميعاد والهيكل والأجداد.



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمس وساطات في الفلك الأمريكي
- التهدئة على محك الاستفزازات الصهيونية
- حركة-فتح- عظمة البقاء واستحالة الفناء
- قراءة في مرحلية التهدئة
- المؤسسة مابين التكنوقراط والحزبقراط ؟!
- دلالات إستراتيجية لمباغتة إيران
- الكيان الإسرائيلي يُسقط المحكمة الدولية في لبنان؟!
- (( إنَ الخلافة لاتدوم لواحد *** إنْ كُنتَ تُنْكِرُ ذا فأينَ ...
- نفحات خريف 2008 وتجليات ربيع 2009 ؟!
- نهاية إسطورة
- تقليص المعابر آخر تقليعات الحصار
- مقاربة وقراءة لإستراتيجيتي الدفاع والتحرير للبنان
- إمرأةٌ إسطورةٌ هيَ موطني
- الموالاة العربية الشاملة للأجندة الأمريكية
- قَمَرٌ آسيوي في سماء إفريقيا
- كيف يكون اتحاد فلسطيني دون تمثيل القدس وغزة ؟؟!!
- نكبات أقوام عند أقزام أعياد
- الخيار الثالث هل يطرحه الوزير عمر سلمان على القادة الإسرائيل ...
- غزة _ بيروت أولاً
- آلية مقلوبة لإنهاء الانقلاب أو تقنينه


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد موسى - هل كانت محاولة اغتيال للرئيس الفرنسي ساركوزي ؟؟؟