أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهر العامري - ظرف الشعراء ـ 1 ـ العرجي














المزيد.....

ظرف الشعراء ـ 1 ـ العرجي


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 738 - 2004 / 2 / 8 - 04:32
المحور: الادب والفن
    


                                       هو عبد الله بن عمر بن عثمان الخليفة الثالث ، عاش في صدر الأسلام والدولة الأموية ، وهو من شعراء قريش، ومن المجيدين في الغزل، ولقب بالعرجي لأنه كان يسكن عرج الطائف ، وكان أشقر الشعر ، أزرق العينين ، جميل الوجه ، قاتل مع مسلمة بن عبد الملك بأرض الروم، وكان كريما ، سفاحا لماله وحلاله .
بكت أمرأة من نساء مكة ، حين جاءها خبر موت الشاعر عمر بن ربيعة ، وهي في المدينة فقالت : من لمكة وشعابها ، ووصف حسن نسائها وجمالهن !؟
فقيل لها : هوني عليك ! فقد نشأ شاعر من ولد عثمان . فقالت : انشدوني من شعره! فأنشدوها . فمسحت عينيها وضحكت .
قال العمري : خرجت حاجا ، فسمعت امرأة تتكلم بكلام أفحشت فيه ، فقلت لها : يا أمة الله ، أ لست حاجّة ؟ أما تخافين الله ! فاسفرت عن وجه يبهر الشمس حسنا ، ثم قالت : تامل ، يا عمّ ! انني ممن عناهن العرجي بقوله :
أماطت كساء الخزّ عن حرّ وجهها
وأدنت على الخدين بردا مهلهــــلا
من اللاء لم يحججن يبغين حسبـة
ولكن ليقتلن البريء المغفـــــــــلا
فقلت لها : أسال الله ألاّ يعذب هذا الوجه في النار . وبلغ ذلك سعيد بن المسيب ، وهو من القرّاء والمحدثين في العراق فقال : لو كان الأمر مع المغالين في الورع من أهل العراق لقال لها : اغربي ، قبحك الله ، ولكنه ظرف عبّاد أهل الحجاز !
كان العرجي يتغزل بأم محمد بن هشام خال هشام بن عبد الملك وأمير مكة ، ويقال لها ، جيداء :
عوجي علينا ربة الهــــــودج
إنك إن لم تفعلي تحرجـــــــي
نلبث حولا كاملا كلـــــــــــــه
ما نلتقي إلا على منهــــــــــج
في الحج إن حجت وماذا منىً
وأهله إن هي لم تحجـــــــــج ِ
كان العرجي يقول من سجنه :
أضاعوني وأي فتى أضاعوا
ليوم كريهة وسداد ثغـــــــــر
قال الاصمعي : مررت بكنّاس في البصرة يكنس مرحاضا ويغني :
أضاعوني و أي فتى أضاعوا ...... الخ
فقلت له : أما سداد المرحاض فانت مليء به ، واما سداد الثغر فلا علم لي بك كيف أنت فيه ؟ فاعرض عني مليا ، ثم أنشد :
وأُكرم نفسي إنني إن أهنتـــــها
وحقك لم تُكرم على أحد بعدي
فقلت والله ما يكون الهوان شيء أكثر مما انت فيه ، فبأي شيء أكرمتها ؟ فقال:  بلى . والله من الهوان لشرا مما أنا فيه . فقلت : ما هو ؟ فقال : الحاجة إليك وإلى أمثالك . فانصرفت عنه وانا أخزى الناس .



#سهر_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاج مظلوما !
- قصيدتان
- اثنان لايموتان في العراق : النخل والحزب الشيوعي !
- عن المهر والنهر والفكر المستورد !
- المقهى والجدل
- تهديدات السستاني على لسان المهري والرد الأمريكي !
- قرار الكاشير ولغة الغطرسة !
- مكروا فمكر بريمر !


المزيد.....




- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟
- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...
- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سهر العامري - ظرف الشعراء ـ 1 ـ العرجي