أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السمّاح عبد الله - ورود يانعة لنا كلنا من رجل واحد














المزيد.....

ورود يانعة لنا كلنا من رجل واحد


السمّاح عبد الله
شاعر

(Alsammah Abdollah)


الحوار المتمدن-العدد: 2391 - 2008 / 9 / 1 - 06:32
المحور: الادب والفن
    


يبدو أنه علينا أن نصدق أن الشباب بما يملكونه من إرادة وغضب ورغبة صادقة في التغيير ، هم الأقدر على قيادة الحركة الثقافية الجديدة ، وعلى إرشادنا نحن أصحاب الشعر الأبيض ، إلى ما يمكن أن يكون قد تكوّن في جسمنا من أسمنتية ما .

فقراءة موضوعية للمشاريع الثقافية الكبرى التي غيرت الخارطة الإبداعية في مختلف الفترات ، تدلنا على أنها نهضت على أيدي الشباب ، وهو الأمر الذي لا يريد أن يصدقه من يملكون الأمر ، فنجدهم يقررون إصدار مجلة تعنى بإبداع الشباب ، ويعهدون بأمرها لرجال تجاوزوا الستين من العمر ، في أفضل الأحوال ، وكثير من مؤسساتنا تهتم اهتماما باذخا بالإبداعات الجديدة ، وتخصص لها سلاسل دورية ، وبعضها – من فرط الحماس – يكون أسبوعيّ الإصدار ، لكنك تفاجأ أن رئيس تحريرها من كبر سنه قد أصبح خارج نطاق الخدمة .

يؤكد ذلك ، هذا الفضاء الألكتروني الذي امتلأت نسماته بكثير من الإصدارات الثقافية التي تعد بالمئات ، وتتميز – دائما – من بينها تلك الإصدارات الثقافية التي يحررها ويشرف عليها شباب الكتابة الجديدة ، كما تتميز أيضا هذه المدونات التى غطت الفضاء الالكتروني ، فأنت تتصفح هذه الصفحات وتلك المدونات ، فتضع أصابعك على فكر جديد ، ورؤى إبداعية مغايرة ، وكَمٍ من الغضب الذي نحن أحوج ما يكون إليه .

وسأضرب على هذه وتلك بمثال دءوب ، وهو مجلة ( همسات ) ، التي يعدها ويحررها بإخراج فني فائق الجودة الشاعر الشاب إسلام شمس الدين ، الذي يقف على باب بريدك الالكتروني كل يوم ، وأحيانا كل يومين ، وأحيانا كل ثلاثة أيامٍ ، طارقا عليك الباب ، طرقا شفيفا ، مرتديا حلته الأنيقة ، وحاملا في يديه باقة من الزهور الناضجة ، يسلمها لك ، ويمضي ، وكأنه – من فرط تأنقه – ما فعل شيئا .

هذه النافذة الإبداعية التي لا تتطلب منك عناء البحث عنها في محركات البحث ، اسمها همسات ، وهي تحتفل هذه الأيام بمرور ثلاثة أعوام على بداية إصداراتها . وقد قدمت همسات طوال هذه السنوات أكثر من ألف نص إبداعي للأدباء العرب ، وكوّنت مع الوقت ما يمكن اعتباره جامعة عربية أدبية من نوع خاص ، فنشرت للعراقي والفلسطيني والمصري والمغربي بجوار التونسي والليبي والسوداني والخليجي ، كل ذلك جاء في إخراج فنيّ ينم عن وعي رؤيوي باذخ ، في تضفيرة تتماس مع رؤية المبدع وجمالياته .

وهكذا طالعنا نصوصا لحسن توفيق ، وراجي بطحيش ، وعزت الطيري ، ونبال شمس ، وياسر أنور ، وسعيدة خاطر ، وأحمد بن ميمون ، ومروة دياب ، وعبد الكريم هداد ، وهدى السعدي ، وسعيد الوائلي ، وحياة الرايس ، ومحمود الدايدموني ، وأسرار الجراح وآخرين يضيق المجال عن ذكر أسمائهم وإبداعاتهم .

وينتهج إسلام شمس الدين في تجربته الفريدة ، نهجا معرفيا يجيء على نسق تراتبيّ ، حيث ينشر النص الأبداعيّ ، ومعه صورة المبدع ، ثم يفرد بعدها مساحة لمايشبه السيرة الذاتية للمبدع ، إضافة إلى عناوينه الورقية والالكترونية ، ما يتيح – فيما بعد – تواصلا حميميا بين الكتاب .

ومع التراكم والاستمرارية ، تكونت لدى الشاعر الشاب إسلام شمس الدين ، قاعدة بيانات هائلة ، مما جعله يعمل على إصدار معجم للأدباء العرب يضم نماذج من إبداعاتهم ، وسيرتهم الذاتية .

ألم أقل لكم إنه نجح في ما فشلت فيه المؤسسات الكبرى ، ألم أقل لكم إنه أنشأ بجهد فردي جامعة عربية أدبية ؟ .

تحية لهمسات ، وهي تخطو بثقة على عتبات عامها الرابع ، ناشرة حولنا كل هذا العبق الأثيريّ ، لتفرح وجوهنا وهي تشتم روائح عاطرة ، يحملها في يديه صبيحة كل يوم ، وأحيانا كل يومين ، وأحيانا كل ثلاثة أيام ، رجلٌ واحدٌ اسمه :

إسلام شمس الدين .



#السمّاح_عبد_الله (هاشتاغ)       Alsammah_Abdollah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انظر وراءك في فرح لتكتب شعرا حقيقيا
- من أين أقتطع خبزة القصيدة ؟
- خراب السقيفة
- فرلين
- عن مكاوي سعيد
- تصاوير ليلة الظمأ
- أقوال المرأة البليلة وتفاسير أقوالها
- أغنية البحار
- فتنة الذكرى
- معزوفة للحمائم البعيدة
- الشهداء
- استراحة المحارب
- خدعة
- الرجل بالغليون في مشهده الأخير
- كلام عن عبد الرحمن الداخل
- صلاح عبد الصبور
- وكان متعبا من كثرة التجوال
- عنترة بن شداد
- الذهاب إلى شجر الزيتون
- الشيوعيون القدامى


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السمّاح عبد الله - ورود يانعة لنا كلنا من رجل واحد