الذهاب إلى شجر الزيتون

السمّاح عبد الله
شاعر
(Alsammah Abdollah)

الحوار المتمدن-العدد: 2300 - 2008 / 6 / 2 - 07:59
المحور: الادب والفن
    

هل مرّ على شجر الزيتونِ العائدُ من غنوته ؟
كان حيِيًّا كالعذراءِ
وكان جميلا كالموسيقا
وهو يرتِّلُ خطوتَه فوق ترابِ السكّةِ
حين رآني ابتسمَ
ونادى :
يا ليليُّ
تعالَ
وجرِّبْ تمشي في حُرَقِ الشمسِ
وكنتُ أؤاخي بين نشيدي وعصافيرِ امرأةٍ
ليس لها حالُ فساتين نساءٍ
يمشين إلى شجرِ الرمّانِ
ولكني رشرشتُ على تفعيلاتِ نشيدي
قِطعًا من مائدةِ الليلِ الممدودةِ للقمرِ السهرانِ
مددتُ يدي اليسرى للقمرِ
أخليه سهرانَ
ولوّحت له بيدي اليمنى :
يا فجريُّ
تعالَ
وجرّبْ تعلو في خطوتك المحروقةِ
فوق حوافِّ هواء القمر السهرانِ
وها هو سهرانُ
ولكن العائدَ من غنوته
لم يفهم كيف أخلي قمرا يسهرُ في رائعة الظهرِ
ومرّ على شجرِ الزيتونِ
نعم
مرّ على شجرِ الزيتونِ
ولم يكُ محمولا في نعشٍ
فوق الأكتاف .

==========
السمّاح عبد الله
==========

#السمّاح_عبد_الله (هاشتاغ)       Alsammah_Abdollah#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل