رسالة مفتوحة لمجلس الحكم العراقي

كريم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 736 - 2004 / 2 / 6 - 05:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

بعد ان ارسلنا رسائل عديدة الى السيد رئيس مجلس الحكم في الدورة السابقة  وبعد ان تلكف مشكورا بعدم التواضع لعباد العراق والرد على رسائلهم وتخوفاتهم وما يقلقهم قلنا نرسل هذه الرسالة عبر الاثير وعبر صفحات الانتر نت والصحف العراقية عل اصحاب الجلالة والحكم في مجلس الحكم يردو او يفسروا لنا ما عجزنا عن تفسيرة في ديمقراطيتهم ودعوتهم لضمان حقوق الانسان في العراق.

بعد قراركم المبجل في 29-12-2003  رقم 137  تناقلت الاخبار الموثقة من العراق للاوضاع التي يتعرض لها ابناء العراق في البصرة وهجرة بعض العوائل المسيحية والاعتداءات بشكل عام على المواطنين من قبل الجماعات المتطرفة  المسلحة  ومنها من يمثل في المجالس البلدية وفي مجلس الحكم   وللاسف لقد خذلتم ابناء العراق وخصوصا البصرة بعدم ايقاف هؤلاء وتطبيق القوانين عليهم.

لقد تواردت الاخبار الموثقة عن تشكيل مقتدى الصدر محاكم خاصة به وسجون في كربلاء والنجف والناصرية ومناطق اخرى من العراق ، وكان قراركم مطالبته بتسليم من جرى اعتقالهم للشرطة العراقية  رغم انهم معتقلين دون أي حق ودون قرار من سلطة امنية مخولة وباشراف القضاء وتركتم من ارتكب الجرم حرا ؟؟

وهنا اتسائل هل اننا اصبحنا امام محاكم الثورة سيئة الصيت من جديد ؟؟ ان لم تتذكروا في زحمة اعمالكم؟ اذكركم كيف كان يوزع راس النظام الفاشي المعدومين على اقاربه وافراد عائلته ليختاروا طريقة الاعدام ؟ فهل مايفعلة مقتدى الصدر هو على ذات طريق عسس النظام  عدي وقصي ووالدهما وبمباركة منكم؟ اذ كان الامر هكذا لماذا اذن كل هذه القوات والدبابات  وتلوث البيئة ؟ اذا كان استبدال نظام يتجاوز ويحتال على القانون بولايات افغانية جديدة بذات الاليات القديمة من الرعب والقهر ومصادرة الحريات والتجاوز على القانون وامن وكرامة الانسان؟ لماذا  اذن كل هذه الذي حصل؟
لقد كان القرار الصائب لو كنتم حقا حريصون على العراق وعلى شعبه وعلى امنة هو احالة عدي الجديد المتلبس بلباس ابيه  والدين ظلما وعدوانا الى القضاء العادل ليحاكم على ما ارتكبه من جرم، وهذا الجرم هو اقامة سجون ومحاكم غير شرعية والتجاوز على كرامة البشر  والقانون؟
ولم يقف الامر بهذا الحد بل تفوح رائحة القرارات السرية للمجلس والتي ترغب بحل منظمات المجتمع المدني هذه المرة لانها اصبحت تقلق البعض ، نعم ستقلق البعض وربما الكثير منهم، ان الشعب لم يصمت هذه المرة ، كفى تغرب واغتراب ، كفانا نندب حظنا في القتل والبحث عن الجوازات المزورة لعبور الحدود والغرق في البحار  ، نعم لا ننتظر منكم محنا حقوقنا بل سننتزعها ، هذا هو الخيار الذي اكدته منظمات المجتمع المدني والنسوي بشكل خاص  في مواجهة قراركم 137.
 ان ندائي لجميع ابناء العراق بمطالبة مجلس الحكم الاعلان في الصحافة عن كل القرارات التي تتخذ في جلساته، وان يعمل بمصداقية ونزاهة من اجل امن العراقيين، والكف عن الصمت واصدار القرارات الجائرة. والعمل على  ايقاف ما تقوم به العصابات المسلحة والمدعومة من قبل البعض فيه وتقديم من ارتكب جرما بحق ابناء العراق منهم للقضاء.
كريم الربيعي
ناشط في حقوق الانسان- الدنمرك

 

#كريم_الربيعي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل