أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كريم الربيعي - السيستاني و القادمين من الخارج














المزيد.....

السيستاني و القادمين من الخارج


كريم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 717 - 2004 / 1 / 18 - 05:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


داب نظام القمع الدموي في مناسبة ودونها، حين يأتي أحد ما على ذكر العراقيين في الخارج، ألي   اتهامهم  بالخيانة  والعمالة والارتباط بالأجنبي؟؟.  وقد اسقط النظام الجنسية العراقية عنهم لا بل حاول في العديد من المرات أن يجبر أهالي البعض منهم للظهور علنا على التلفاز لإعلان  بر ائتهم من أبنائهم. وحين اعتصم عدد من اللاجئين العراقيين في الدنمرك مطالبة بحق اللجوء سارع ازلام النظام للإعلان بان هؤلاء المعتصمين  غير عراقيين!! لا بل وسارع  عملاء النظام  لإرسال أسماء المعتصمين  ألي المخابرات العراقية .
ولم تقتصر متابعات النظام وتقصي النشطاء من العراقيين في الخارج على هذا الحد،  بل عمل  على اغتيال العديد منهم ، كما حصل في اليمن وبيروت وغيرها من المناطق.
لقد هجر العراقيون وطنهم بسبب القمع والإرهاب الذي لم ينقطع يوما ضد كل من حاول رفع صوته بالنقد لسياسة نظام البعث  في التبعيث  والقمع  وعسكرة المجتمع ومصادرة وتغييب ابسط حقوق المواطنين، ومنذ بداية السبعينات ولحد ألان ارتفع عدد الذين تركوا وطنهم  ليقارب  الأربعة  ملايين عراقي. وقد قدم الكثير منهم  حياتهم ودمائهم رخيصة من اجل الحلم الذي كانوا ينشدوه ألا وهو العراق الديمقراطي .
لن يتوقف نشاط هذه الجموع في المهجر لبعدهم عن العراق، بل عملوا على تنظيم أنفسهم وقاموا بالكثير من النشاطات التي جلبت التأييد الإنساني  لقضيتهم وبالتالي كشفت اللثام عن الجرائم التي كان يقترفها النظام القمعي بحق أبناء العراق، و تحمل الغالبية منهم حياة عسيرة من اجل ذلك العراق .. الوطن  .
انهم تقريبا يعرفون هذه القصة وتفاصيلها المملة بشكلا لا يقبل اللبس وسوء الفهم، ولكن ذكرها هنا هو   كي اذكر من لا يريدون ذكرها ، بأننا تركنا الوطن بسبب القمع والإرهاب وعدم الرضوخ لمطالب نظام البعث  التي مارسها في المدرسة والمعمل والمنطقة وفي كل مكان، ألا وهي سياسة التبعيث الإجبارية .
 
وبعد زوال النظام الدكتاتوري اثر احتلال العراق،  فاحت روائح كريهة تحريضية لإثارة الفرقة والتمييز بين أبناء الشعب العراقي وتمثلت تلك الرائحة  بــ  "عراقيين الخارج" وما يثير العجب أن شخص مثل السيد السستاني  يخاطب العشائر هكذا " يجب أن تكون السلطة انتم والمجلس المقبل يجب أن يكون مؤلفا من أبناء الشعب المنتخب" تلك الدعوة التي اقرنها بشعاره" لا سلطة لمن جاء من الخارج "؟؟؟

لقد أغدق النظام رؤساء العشائر  في ألامس بالامتيازات والأموال !! واليوم السيد أفتى السلطة لهم فهم أبناء العراق !! ترى ما هو الربط والعلاقة بين ألامس واليوم؟؟؟

لم تعد هذه  المرة الأولى التي يردد بها السيد علي السيستاني هذه التصريحات، فهي تذكرنا أولا  بذات النفس العدائي الذي حمله نظام صدام الدموي لكل من رفض سياسته ونظامه الدكتاتوري، ولكل من لم يصمت على تلك السياسات ، بل عمل من اجل فضحها وإسقاطها .وثانيا  هل جرد السيد علي السيستاني هؤلاء من حق المواطنة وحقهم في وطنهم؟ ومن الذي خول أو منح السيد علي السيستاني تلك الصلاحيات كي يصنف بها أبناء العراق كما يريد؟ فاللغة التي يتحدث بها هي مصادرة ، ودون حق ، لحقوق المواطنة التي يتمتع بها هذا العدد الهائل من العراقيين!  حتى لو كانوا يمضون رحلة في أدغال أفريقيا للهو والتسلية، فلن يحق للسيد السستاني أن يضع هذه الخطوط " أبناء الشعب المنتخب"في كفة  والقادمين من الخارج  في الكفة الثانية؟؟؟ ترى ماذا يرد  السيد السستاني من وراء ذلك؟؟؟ ولماذا يهاجم السيد السستاني العراقيين في الخارج هكذا وهم الذين قالوا لا للدكتاتورية والقمع  ولم يصمتوا أبدا على جور النظام وإرهابه، كما فعل هو طيلة الخمس والعشرين عاما الماضية؟؟؟  وهل يدرك السيد علي السستاني ومن يقف خلفه أن هذه التصريحات تعد انتهاكا مع سبق الإصرار والترصد لحق أربع ملايين عراقي في وطنهم ووطنيتهم وحقهم في المشاركة في بناء هذا الوطن؟؟ وان مثل هذه التصريحات تقع عليها عواقب قانونية؟
أن هذا لا يعني أن السيد علي السستاني ليس من حقه التعبير عن رأيه، ولكن التعبير عن الرأي شيء والتجريح والإهانة التي توجه شيء آخر.

وعليه فهذا متروك للقضاء العراقي الذي يجب عليه أن كان حقا قضاءا نزيها ويطمح للاستقلالية عن جميع السلطات أن يتوقف وبشكل جدي أمام هذه التصريحات المشبوهة .

كريم الربيعي/ ناشط في حقوق الانسان - الدنمرك

 



#كريم_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تضامنا مع المراة العراقية اغتيال لحرية المراة العراقية وتعمي ...
- اصحاب النهي والمنكر؟؟؟؟؟؟
- الحياة الدستورية في العراق على ضوء المشاريع الدستورية المقتر ...
- المظاهرات واللغط الذي يثيره البعض!!!
- لا للحرب نعم من اجل حقوق الإنسان والديمقراطية في العراق هذا ...
- الدنمرك : مسيرة جماهيرية تحت شعار لا للحرب على العراق في 26/ ...
- نفاق الجنرال الصغير
- أبواق صدام بلباس جديد
- الخزرجي من جديد


المزيد.....




- جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية للطلاب المطرودين من جامعات ...
- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- هدنة مع حماس أو اجتياح رفح.. خيارات إسرائيل بشروط أمريكية
- وزير الخارجية السعودي أجرى اتصالين هاتفيين برئيس مجلس السياد ...
- زيلينسكي يقيل رئيس قسم الأمن السيبراني في هيئة الأمن الأوكرا ...
- برلماني أوكراني سابق يكشف مخططا غربيا يخص زيلينسكي سيكتسح ال ...
- -استهداف مبان وموقع عسكري جنود-..ملخص عمليات -حزب الله- ضد ا ...
- طقس العرب: صورة فضائية تاريخية لاتساع غير معهود لسحب رعدية ف ...
- خبير عسكري: حزب الله نجح في قصف مواقع القبة الحديدية بأساليب ...
- مقتل عنصر من كتيبة طولكرم برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كريم الربيعي - السيستاني و القادمين من الخارج