أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الحسون - المدينة المحرمة














المزيد.....

المدينة المحرمة


جواد الحسون

الحوار المتمدن-العدد: 2381 - 2008 / 8 / 22 - 09:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعد الامبراطورية الصينية القديمة من اولى الامبراطوريات التي اعتمدت نظاماً صارماً لقبول العاملين في المرافق الحكومية تمثل في اخضاع المتقدمين الى سلسلة من الامتحانات والاختبارات المتعددة والمتنوعة وباشراف الامبراطور شخصياً لمعرفة وتشخيص المؤهلين لتولي القيادة والمناصب المهمة في عموم الامبراطورية ، أي انهم يعتمدون الكفاءات كمعيار اساسي لتولي المسؤوليات داخل الامبراطورية رغم ان السلطة المطلقة لجميع شؤون الحياة هي بيد الامبراطور الذي لم يكن بحاجة الى ثناء او رضا احد من الرعية حيث ان السيف هو السبيل الحتمي لكل من يخرج عن طاعته وارادته ، ومع ذلك فهو لا يغفل او يتجاهل احد ابرز سمات القيادة الناجحة وهي الامتنان والشكر لمن يحمل صفة الابداع والاخلاص وان كان ذلك في ابسط صورة . كان مجمع قصور الامبراطور يسمى (المدينة المحرمة) وسميت بهذا الاسم لأنها حرمت دخول الذكور الى هذا المجمع باستثناء (الخصيان) من عمال القصر حيث وضع الامبراطور قانوناً يقضي بخصي كل من يعمل داخل القصر من الذكور لكنه سمح لمن يحصل على المرتبة الاولى في اختبارات الكفاءة بان يكون دخوله وخروجه من المدينة المحرمة عن طريق باب الامبراطور الشخصية والتي لم تطأها قدم غير قدم الامبراطور ودون ان يناله قانون (الاخصاء) تكريماً وتعظيماً للمتفوقين والمبدعين وعرفانا منه بالدور الاساسي الذي يقدموه في بناء الامبراطورية والارتقاء بعمل مؤسساتها .
اتساءل كم نحن بحاجة الى تبني افكار ورؤى امبراطور صيني لا يهب المسؤوليات باعتماد الحسب أو النسب او بتأثير حسابات المردود الانتخابي كما لا يؤمن باقتران الكفاءة بوشائج القربى والانتماء المذهبي اوالحزبي ،لأن هذه النظريات لاتعود الا بإخصاء العقول والكفاءات وخراب البلد .





#جواد_الحسون (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات الزمن الغابر
- لقاء احادي
- السلام عليكم ايها الفقراء -4 (الانحدار)
- رواية الفصول الاربعة
- السلام عليكم ايها الفقراء_3_
- في مهرجان بابل الثقافي ..شح علينا العذر وضاقت بنا الحيّل!!
- في مهرجان بابل الثقافي شح علينا العذر وضاقت بنا الحيل
- رفعة الرأس بابل
- السلام عليكم ايها الفقراء _2_ سمكة في محيط الحلف الاطلسي
- نهايات مغلقة
- السلام عليكم ايها الفقراء ( 1)
- آمال جمهورية الأطفال
- تربية الطفل
- نصل الشيطان
- الريل وحمد
- العصا والحمار / قصة قصيره
- مسمار حذوة الفرس
- ليلة العيد قصة قصيرة
- هل يتعلم الكبار من حرص الصغار....( رؤية في أروقة مؤسساتنا )
- ثقافة الطفل العربي ....في عالم الميديا


المزيد.....




- ترامب يتطلع إلى التوصل لاتفاق بشأن غزة في هذا الموعد
- هل نقترب من انفراجة بشأن وقف إطلاق النار في غزة؟ إليكم ما نع ...
- الصين والولايات المتحدة: هل تحوّل التلميذ إلى أستاذ؟ - في ني ...
- رئيس الوزراء العراقي لبي بي سي : العراق لن يسمح بأن تكون سما ...
- -حريق حول العين- لهيام يارد: قصائد بالفرنسية تأخذنا إلى بيرو ...
- لماذا تستعد نيويورك لنشر منظومة اعتراض الطائرات المُسيرة؟
- أكثر من 14 مليون شخص ثلثهم من الأطفال مهددون بالموت جراء قرا ...
- نتنياهو يعتزم لقاء ترامب في واشنطن الأسبوع المقبل
- اتهام بريطانيا بالتواطؤ في إبادة غزة بعد حكم -العليا- بشأن س ...
- الشفافية تعريفها وتطورها التاريخي وأهدافها


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الحسون - المدينة المحرمة