أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يحيى السماوي - مقتدى الصدر ليس عميلا لأمريكا .. لكنه يخدمها دون وعي !!














المزيد.....

مقتدى الصدر ليس عميلا لأمريكا .. لكنه يخدمها دون وعي !!


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2377 - 2008 / 8 / 18 - 08:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لعائلة الصدر عندي منزلة تصل حدود التقديس ، نظير ما قدّمه بعض رجالاتها ونسائها من أمثلة في الجهاد ومقارعة الديكتاتورية ونشر عبير المحبة والتكافل الإنساني ، كالمفكر الفيلسوف آية الله العظمى الشهيد الخالد محمد باقر الصدر وشقيقـته بنت الهدى والشهيد السعيد محمد صادق الصدر ـ طيب الله ثراهم أجمعين ـ والإمام موسى الصدر ( المجهول المصير منذ تلبيته دعوة معمر القذافي قبل نحو أربعة عقود ) ..

المؤسف أن بعض أبناء هذه العائلة الكريمة المجاهدة ـ وبدون وعيّ ٍ ـ قد أساء إلى التراث الفكري والفقهي والجهادي لهذه العائلة الرمز .. كالسيد مقتدى الصدر ـ والذي لا يمكن الشك في ولائه لآل البيت الأطهار ، مثلما لا يمكن الشك في نزعته الوطنية الرافضة للإحتلال الأمريكي ، وهي نزعة تمثل القاسم المشترك للشعب العراقي ، باستثناء فئة ٍ ضالة عن سبق إصرار ، من المنتفعين والإنتهازيين والسَـفـَلـَة واللصوص الذين ما فتئوا يباركون الإحتلال ويتمنون بقاءه ، لقناعـتهم أنّ زواله سيفضي إلى زوال وجاهتهم وامتيازاتهم ومنافعهم الشخصية .. هذه الفئة قد لا يزيد عديدها على عديد قطيع ٍ واحدٍ من قطعان أغنام العراق .. فلا فخرَ للسيد مقتدى الصدر في رفضه الإحتلال الأمريكي الغاشم ، لأنه ليس المتفرّد في هذا الموقف طالما هو موقف الشعب العراقي كله ، بل وموقف الغالبية العظمى من ساسة المرحلة الراهنة مثلما هو موقف القوى الوطنية كلها( مع الأخذ بنظر الإعتبار حقيقة أنه ليس كل المشاركين في العملية السياسية هم وطنيون... ففيهم إرهابيون أو داعمون للإرهاب ،إتخذوا من مقارّهم معامل أو مستودعات للسيارات المفخخة الجاهزة للإستخدام .. وثمة فيهم لصوص كبار، ووسطاء موثوق بهم لإطلاق سراح المختطفين الذين لا يُطلق سراحهم إلآ بعد الحصول على الفِـدية الدَسِـمة )..
كان الشهيد الخالد محمد باقر الصدر يبدأ رسائله الصوتية بـ " يا أبناء علي ويا أبناء عمر " تعبيرا ً عن قناعته بأن السنة والشيعة هما ضفتان لنهر واحد هو الإسلام ... وكان الشهيد السعيد محمد صادق الصدر ، لا يذكر" الصلاة على النبي وآله الأطهار " إلآ ويذكر معهم " وصحبه أجمعين " ... فأين السيد مقتدى الصدر من هذه الفضيلة ؟ أليست رسالته الأخيرة إلى تيّاره ومؤيديه بقتل مَنْ أسماهم بـ " النواصب " تمثل دعوة صريحة للعنف الطائفي البغيض ؟
إنّ أقبح كلمتين مُتـَداولتين في الفكر الطائفي ، هما " الروافض " و " النواصب " .. فهل يريد السيد مقتدى الصدر إيقاد فتيل حرب طائفية في وقت يأمل فيه الشعب العراقي ردم مستنقع العَـنـَت الطائفي ؟
وما معنى تأليبه أتباعه على " العلمانيين " في رسالته الأخيرة ؟ هل يريد السيد مقتدى إقامة دولة " طالبان شيعية " ؟ إذا كان الأمر كذلك ، فإن السيد مقتدى أخطر على العراق من المحتل الأمريكي !

إني لأعجبُ كيف تجرّأ ممثله على قراءة هذه الرسالة في صلاة الجمعة ... هذه الصلاة التي سَـنـَّها النبي محمد " ص " لتوحيد المسلمين ولترسيخ مبدأ التكافل الإجتماعي بينهم ـ وليس لهدر الدم واستباحة النفس التي حرّم الله قتلها بغير وجه حق ...

لقد استبشر الشعب العراقي خيرا بانخفاض معدلات العنف الطائفي وباقتراب الهزيمة الكاملة لمجرمي القاعدة ، بعدما استبشر خيرا بزوال النظام الديكتاتوري وحزبه البغيض ... ولا أظن الشعب العراقي سيرضى بقيام دولة " طالبان شيعية " يحكمها " فقيه لا يفقه " حتى لو كانت هذه الدولة تخلو من وجود مؤقت لـ" ثكنة عسكرية أمريكية " وليس من وجود جيـش هائل كالذي تصرّ إدارة " البيت الأسود " الأمريكي على وجوده في العراق عبر اتفاقيتها الأمنية سيئة الصيت ...
رسالة السيد مقتدى الصدر ، توفـّر للمحتل الأمريكي ، ذريعة أخرى ليجثم على صدر العراق .. ما يعني أن السيد مقتدى الصدر يخدم المشروع الأمريكي المناهض لمصلحة العراق الوطنية ، دون أن يدرك ذلك ..!!!!



#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجواهري نهر العراق الثالث
- المحتل الأمريكي وأسلوب الإذلال مع سبق الإصرار
- لمناسبة اليوبيل الفضي لإستشهاد البطل -ابو ظفر -
- لمناسبة اليوبيل الفضي لاستشهاد البطل - أبو ظفر -
- شكرا ً لأنكِ حاربتِني وانتصرت ِ عليّا
- إيهود باراك بمثابة ملاك رحمة قياسا ً بجورج بوش
- إصرخ بوجه الخوف : ذا قدري
- إفتراق
- نبوءات ..
- مَلَكتِني جميعا ..
- عن معاهدة - موافقة العراق على استعماره - من قبل أمريكا
- تضامنا ً مع مقترح د . عبد الحسين شعبان
- لماذا لا تُعاد تجربة إفشال معاهدة بورتسموث ؟
- إنها حقوق الشهداء .. وليست مكرمة من أحد
- غياب - الشفافية - عملا ..ً وحضورها كشعار فارغ
- مأساة الأطفال العراقيين الذين تعالجهم إسرائيل
- خردوات
- لا رأفة بوحوش القاعدة ... فاستأصلوهم
- هموم عراقية (2) : لنردم مستنقع الديكتاتورية
- وأنت معي ...


المزيد.....




- “TV Toyour Eljanah”‏ اضبطها حالا وفرح عيالك.. تردد قناة طيور ...
- إنشاء -جيش- للشتات اليهودي بدعم من كيان الاحتلال في فرنسا
- بينهم 5 أمريكيين.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل سبعة يهود حاولوا ...
- اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمشاهدة ممتعة لاحلي اغ ...
- لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا ...
- -باسم يوسف- يهاجم -إيلون ماسك- بشراسة ..ما السبب؟
- إسرائيل تغتال قياديا بارزا في -الجماعة الإسلامية- بلبنان
- -بعد استعمال الإسلام انكشف قناع جديد-.. مقتدى الصدر يعلق على ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...
- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يحيى السماوي - مقتدى الصدر ليس عميلا لأمريكا .. لكنه يخدمها دون وعي !!