أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى السماوي - إصرخ بوجه الخوف : ذا قدري














المزيد.....

إصرخ بوجه الخوف : ذا قدري


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2332 - 2008 / 7 / 4 - 09:20
المحور: الادب والفن
    


هَـتـَفـَتْ لـكَ الــشــطـــآنُ والأفـُـق ُ

فارْكـَبْ .. علامَ الخـوفُ والـقـَلـَقُ ؟


أتـَـخـافُ أمــواجــا ً وعــاصِــفــة ً

يـا مَـنْ بـحُـزنِـكَ يَـغـرَقُ الـغـَـرَقُ ؟


إركــبْ . . فـلـيـس بـِرادِع ٍ قـََدَرا ً

حِـرْصٌ . . ولـيـس بـنـافِــع ٍ حَـذق ُ(1)


هَـبْـكَ انـتهــيـتَ صــريــعَ لـُجَّـتِــه ِ

أو جَـفَّ بـيـن عــروقِـك َ الـعَــلـَـقُ (2)


مــا خـُسْــرُهُ من بـعـد عــاصِـفــة ٍ

نـَـثــَرَتْ طـفيءَ رمـــادِهِ الـوَجَــق ُ ؟ (3)


ألأهــلُ ؟ بـاتــوا بــيـن مُـلـتـَحِــف ٍ

رمــلا ً .. ومــاش ٍ دربُـه ُ طـَـبـِـق ُ(4)



ألـدارُ ؟ بـاتـت رهْــنَ مُـغـتـَصِـب ٍ

نــا طــورُهـا : لــصٌّ ومُـرتـَـزِقُ


أمّـا الـتي تـهــوى فــقـد كــفــَرَتْ

بـهــواك .. وارتـابَـتْ بــمـا تـَثِـق ًُ



لـك َ مـن وجـاق ِ سَـمـائـهـا شـرَرٌ

ولــغــيــرك َ الأقــمـــارُ والــوَدَقُ (5)



شـُــدَّ الـشِـراعَ ... فـرُبَّ داجـيَـة ٍ

دكـْــنــاءَ يـغــفـو خـلـفـَهــا الألـَـقُ


فـارتِـقْ بـِخـَيـط ِ الصَّـبـر ِ أمـنـيـة ً

تـصـبـو إلـى أفـيــائـِهـــا الـحَــدَق ُ


يـا حـامـلا ً فـي جُـرحِـه ِ وطــنــا ً

أضـنـاهُ سَــوط ُالـقـهـر ِ والحَـمـَق ُ


إنْ كــان غـادَرَ مُـقـلــة ً شـَـــفــَقٌ

فغـدا ً سَــيَـلـثـمُ جَـفـنـَهـا الـغَـسَـق ُ


في لـيـل ِ عُـمـركَ لـم يـزلْ قـَمَـرٌ

طفـلُ الضـِّيـاء ِ ولـلضحى رَمَـقُ


أتـَعِــبْـتَ يـا مَـنْ يُـسْــرُهُ تـَـعَــبٌ

مُـضـن ٍ وعـطرُ جَبـينِـه ِالعـَـرَقُ ؟


أهْـرَقـتَ نصفَ الـعمر ِ مُغـتـَرِبا ً

تطـوي صَحائفَ يومِـكَ الـطـُرُقُ


جـَمْـرُ العَـنـاء ِ الـمُـرِّ مُـصْـطـَبَحٌ

وحُــثـالـة ُ الأحــلام ِ مُـغـْـتـَـبَــق ُ


فاركــْب ـ ولو أنَّ الـطريقَ لـظى ً

واصْـبـرْ ـ ولـو أنَّ الضَـنى فِـرَقُ


واصْرَخْ بوجه الدهـر: ذا قـَدَري

أيُــصــارعُ الأقـــدارُ مُـرتــَبـِـقُ ؟ (6)


حَـتـْمٌ عـليكَ العـيـشُ وهـو ردى ً

في الغربتين : الخـَلـْقُ والـخـُلـُق ُ


طـَمَعَـتْ بك الأحزانُ فـأتـَسَـرَتْ


مـنـكَ الـفـؤادَ فـلـسْــتَ تـَنـْـعَـتِـق ُ


قـَسَـت ِ الـديارُ عـلى فـتى ً دَنـِف ٍ

مُــتـَغـَرِّب ٍ .. وتـَرَفـّـَقَ الــوَرَق ُ


إركبْ فما أقـسى الوقـوفَ على

جُـرْف ٍ وأنتَ المُـبْـحِـرُ الطـَّـلِـقُ


مـاذا سَــتـَخـسَــرُ وهـيَ مَـيِّـتـَة ٌ

دُنـيـاك َ مـنذ ُ تـَغـَـرَّبَ الـعُـشـُق ؟


أوحَـشـْتَ قـلـبَـكَ فهو مُـعْــتَكِـف ٌ

خلفَ السـطور يُريـشـُهُ الـرَّهَـقُ


تـَسْـتـَحْطِبُ الأحداقَ فهْـيَ عـلى

جَـمْـر ٍ يُـشِــلُّ جـفـونـَهـا الأرَقُ


أدْمَـنـْتَ هـذاالـنزف َ من صِـغـَر ٍ

واسْـتـَفـْرَدَتـكَ بلـَسْـعِـهـا الحُـرَقُ


دعْ للـشـراع ِالأمرَ لـو غـضِـبَتْ

سُــودُ الـريـاح ِ وعَـرْبَـدَ الـفـَرَقُ (7)


أمْ كــان زعـمـا ً كــاذبـا ً حـُلـُـمٌ

في أنْ تـمـوتَ وأنـتَ مُـنـطـَلِـق ُ ؟


هـيـهـاتَ يـأتي قــبْــلَ مـوعِـــدِه ِ

غـَسَــق ٌ وبـعـدَ الموعـد ِالشــَفـَقُ


مـا لـَـذة ُ الــدنـيـا وقــد ثـَكــُلـَـتْ

في صِدقِهـا واسْــتـُعْـذِبَ المَـلـَقُ ؟ (8)


واغتالَ روضَ العشق ِ من زمن ٍ

نـَــزَقٌ فـَـشَـــيَّـعَ وردَهُ الـعَــبَــق ُ ؟


فـاركـبْ .. ولا تـأبَـهْ لـفـاجـِعــة ٍ

فـلقـد تـَسـاوى الـشـوكُ والحَـبَـقُ (9)


حَـتـْمُ الزهـور ِ ـ وإنْ تـَعَـهَّـدَهــا

عَـذبُ النميرِ : الـيَـبْـسُ والخـَلـَق ُ(10)

***


(1) الحذق : الفطنة ... الذكاء ..

(2) العلق : الدم

(3) الوجق : الموقد ... الوجاق ..

(4) الطـَبـِق : الشديد الضيق ..عكس المنبسط

(5) الودق : المطر

(6) المرتبق : المقيّد .. الأسير ..

(7) الفرَق : الخوف

(8) الملق : الرياء

(9) الحبق : نبت زهري ذكي الرائحة ، ومن أسمائه الريحان

(10) الخـَلـَق : البلى .. التلف



#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إفتراق
- نبوءات ..
- مَلَكتِني جميعا ..
- عن معاهدة - موافقة العراق على استعماره - من قبل أمريكا
- تضامنا ً مع مقترح د . عبد الحسين شعبان
- لماذا لا تُعاد تجربة إفشال معاهدة بورتسموث ؟
- إنها حقوق الشهداء .. وليست مكرمة من أحد
- غياب - الشفافية - عملا ..ً وحضورها كشعار فارغ
- مأساة الأطفال العراقيين الذين تعالجهم إسرائيل
- خردوات
- لا رأفة بوحوش القاعدة ... فاستأصلوهم
- هموم عراقية (2) : لنردم مستنقع الديكتاتورية
- وأنت معي ...
- آه .. لو الشاعر معروف الرصافي حيٌّ يرزق ..!!
- العراق عجَّل الله فَرَجه متى يخرج من البئر ؟
- مناشدة عاجلة إلى السفير الأمريكي في بغداد لرؤية هذه الصور ال ...
- هموم عراقية : ظاهرة مقتدى الصدر ومثلائه
- دعوة لتكريم بُناة صرحنا المعرفي ووجداننا الوطني ( واستشهادا ...
- جمعية - نعال أبو تحسين -
- السكوت على الجريمة مشاركة فيها


المزيد.....




- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى السماوي - إصرخ بوجه الخوف : ذا قدري