أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام مطلق - النظرية الأمنية : مقارنة بين المخابرات الأميركية والعربية















المزيد.....

النظرية الأمنية : مقارنة بين المخابرات الأميركية والعربية


حسام مطلق

الحوار المتمدن-العدد: 2377 - 2008 / 8 / 18 - 08:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين يتوزع ماضيك على عدة دول ممتدا في زمن يقترب من ربع قرن تتنقل في كل منها بين عدة مدن وفي كل مدينة بين عدة أحياء وفي أكثر من وظيفة أو عمل هذا يعني, إن كنت ممن يتعاطون بالشأن السياسي, أنك قد التقيت بأكثر من خمسمائة رجل مخابرات, وأنا لا أتحدث عن سائق التاكسي الذي يتوقف لك صدفة ولكنني أتحدث عن خمسمائة رجل مكلف بمهمة الاقتراب منك, فأجهزة المخابرات العربية تعمل بطريقة الخلايا العشائرية, أي في كل حي وكل دائرة هناك مجموعة مكلفة بمن يسكنون هذا الحي أو يعملون في تلك الدائرة أو تلك المهنة. على عكس المخابرات الغربية وتحديدا السي أي ايه بل حيث هناك مختصون بأنماط سلوكية يكلفون بمن هم مندرج تصنيفهم تحت بند اختصاصهم.
يقترب منك رجل المخابرات العربي بنفس الطريقة التي يقترب بها من كل الذين سبق له الاقتراب منهم, أي انك في المحصلة تكون قد خضت تجربة التلاقي مع رجل المخابرات العربي خمسمائة مرة, الفرق بين كل تلك التجارب هو في الملامح لا في السلوك وطرق الاستدراج.
الأميركيون مميزون جدا, أذكياء جدا رغم كل ما نقوله عن غباءهم, على الأقل في هكذا مهمات. تعرف انك أمام رجل مخابرات أميركي بعد أن يكون كل شيء قد انتهى, تعرف وأنت تستعيد توازنك من الصدمة, أنت لم تعرف به ولا حتى اقتربت من الشك به طول فترة الاقتراب.
يأتيك فجأة من اللامكان ودون أي سابق إنذار ليقول لك : أنا فلان أعمل لأحدى وكالات الأمن الأميركية نحن نتابع منذ مدة ونريدك أن تعمل معنا نستطيع أن نجعل كل شيء في حياتك أفضل وأن نضمن لك مستقبلا مختلفا إن تعاونت. قبل أن تتمكن من الإجابة يختفي, كما ظهر فجأة يختفي فجأة.
تبقيك الصدمة في حالة تساؤل لعدة أيام, لماذا ظهر ولماذا اختفى؟. كيف عرف بي؟. كيف كانوا يراقبونني ؟. هل حقا كانوا يعرفون عني كل شيء كما قال؟. ومن تلك الأسئلة تتالى الإجابات: الملتحي الذي تعرف إليك ظهر واختفى دون إنذار دون أن يفعل أكثر من الدردشة, إن كان ظهوره مبررا فإن غيابه غير مبرر؟. تقول في نفسك, وتكتشف لما ظهر ولما اختفى.
تلك السيدة المتقدمة في السن والشديدة الجمال لماذا لم أعد أراها لا في المكان الذي تعرفت إليها فيه ولا في أي مكان آخر, تلك الطفلة المراهقة التي قالت لك عمو : ساعدني في ترجمة هذا النص الترجمة في غوغل مكركبة, تساعدها وأنت مسرور بطفولتها وبطريقة قضائها لوقتها تدردش معها وتراها بعد ذلك في نفس المقهى عدة مرات ثم تستذكر أن النظرة الأبوية لم تغادرك وأنت تنظر إليها: لقد أدت مهمتها. تماما كما كان دور الملتحي أن يقول لهم مدى استعدادك لتقبل المتدينين وكما كانت السيدة الجميلة المتقدمة في السن محاولة لمعرفة ما إذا كنت من النوع الذي يميل للنساء الكبيرات كان دور تلك المراهقة, وتستعيد التاجر والمدرس والصحفي والسخيف وغيرهم, نعم لقد كانوا في كل مكان حولك دون أن يتركوا أثر.
يمرون ويختفون, ولكن بعدد المرات التي اقتربوا ظهر لهم من شخصك تفاصيل وتفاصيل, بقي تفصيل واحد ونهائي كي تنتهي المهمة : هل كرهك للأميركيين هو نفور من السياسة الأميركية قطيعي" من كلمة قطيع " أم أنه نفو مستمد من وعي أدى إلى قطيعة نفسية نهائية؟. والإجابة على هذا السؤال تمت في تلك الصدمة التي قام بها رجل اللامكان واللازمان, الرجل الذي ظهر من العدم وفيه اختفى كما ظهر.
تستطيع أن تسيطر على كل أشكال الانفعالات إلا الصدمة, حركة العين, رجفة الصوت, جفاف الشفتين, وقس على ذلك, كلها مؤشرات تجيب الرجل الغامض المختص عن السؤال الأخير : هل قطيعتك قطيعية أم فكرية؟.
بعد هذه التجربة فهمت كم هي مكشوفة مجتمعاتنا للخارج, وكم أن تلك الحناجر التي ترتفع بالسباب للولايات المتحدة لا تنعكس حقيقة على أرض الواقع, بدليل مهنية المتورطين في المخابرات الأميركية على اختلافها وتنوعها وتنوع مهماتهم وما يتطلبه الوصول إلى مثل من يتمتع بكل تلك الملكات الفردية العالية من جهد وغربلة.
هذا أيضا يقودك إلى تفهم أمور أخرى, لماذا فشل الأميركيون في العراق؟. لأن دونالد رامسفيلد أسقط القدرة المهنية العالية لقدرة أفراد محدودين في تحقيق نتائج عالية على قدرة أفراد محدودين من القوات المسلحة مهما كانت قدرتهم التدريبية عالية لتحقيق نفس النجاح, غانيك عن انه سيكون قد فاته أن الوصول إلى هؤلاء الأفراد تطلب قاعدة غربلت طويلا فيما هي غير متوافرة في الحالة العراقية. أن تفشل الولايات المتحدة مخابراتيا في العراق لا يعني أنها تفشل في كل مكان أخرى, أنت ما تزال أمام حقيقة أنها تمتلك العالم, وأنت مطالب بتفسير هذا الواقع منطقا. العمل على تفسير هذا الواقع يقود للمقارنة بين أداء المخابرات العربية وأداء الأميركية, بين أجهازة باتت تعين رؤساء الدول وبين أخرى " مكانك راوح " تسيطر على الشعوب ولا تنجح في الخارج إلا نادرا. المخابرات الأميركية مختصة, يقترب من الهدف أشخاص متمرسون, المخابرات العربية عشائرية كل مجموعة لها مربع وتتحرك داخل ذاك المربع بغض النظر عن الهدف وعن قدرات تلك الشخوص ودون أي مراعاة للفوارق.
من هو الشخص الذي قدمك أساسا كي يقترب منك الأميركيون أنت لا تعرف, وليس من المفروض أن تعرف, لأن لحظة الصدمة التي قام بها الرجل الغامض يعد لها سيناريو الخطة ب أي : رد الفعل القاسي, ولذا يجب ألا يكون أي شخص من الذين ساهموا في إعداد ملفك في دائرة رد الفعل.
تفكر, تفهم أنه ربما فلان, أو فلانة, من أقاربك, من أصدقائك, من علاقات العمل, ولكن لا دليل, بل حتى لا أساس منطقي لأن يكون أحدهم, الدافع الوحيد أنهم كي يقتربوا لابد وأن يكون شخص ما قد قال لهم أنك موجود وبما أنك لا تعرف من هو يجعلهم ذهنك جميعا أهدافا لتحليله.
في السليمانية شمال العراق قدمني صاحب مقهى أنترنيت إلى عربي مغربي, قال هو يتحدث العربية مثلك ولا شك أنكما سوف تصبحان صديقين, بدون أي مقدمات سابقة, وبدون أن تكون علاقتي به أساسا قوية كي يقدمني لأصدقاء, الفكرة بسيطة جدا, عربي وعربي في الغربة, إنها ضرورات التواصل الإنساني, ولكن العربي جالس بهدوء متوتر كمن ينتظر خبرا وهو يستمع لتمهيد صاحب مقهى الأنترنيت, ابتسامته فيها حذر وترقب, كمن هو بانتظار نتيجة قبول في وظيفة أو جامعة, لا مبرر لهذا الحذر سوى أن يكون هذا اللقاء هو الوظيفة, الأميركيون جربوا فرصتهم قبل ذلك بسنوات وهم الأكثر انضباطا من حيث الأرشفة في العالم, كما أنهم يتحركون دون مساعدة من الآخرين, لابد وأنه من الإسرائيليين.
تجيب بسرعة, وبخبث زرعته فيك صدمة الرجل الغامض لك, تقول دون تردد وأنت تصافحه: شالوم.
ترى فيه تلك الارتجاجات والتقطعات العصبية والتغيرات الكيميائية التي شاهدها فيك الرجل الغامض فدفعته للانسحاب, بدوره ينسحب بسرعة ولكن بهدوء, على أن تلتقيان في مرة قادمة تكون ظروفه مناسبة, تتابعه بنظرك, فلا تستوقفك في خطواته سوى رغبة الوصول إلى الباب قبل أن تحفظ ذاكرتك من ملامحه المزيد. ولكنك وأنت تتابع خروجه ترى الكردي الذي قدمه لك وهو فاقد لكل أشكال التوازن, إن كان الإسرائيلي قد صدم بعض الأشخاص فصار قادرا على خلق توازن ما في أعاقه فالكردي, كرجل مخابرات, لم يغادر المدرسة العربية, يعيد إنتاج مخابرات صدام حسين, المخابرات التي لا يعنيها أن يكتشف فيها رجل المخابرات للهدف, مع أن هذا في دول أخرى مدعاة لتسجل نقطة في سجل رجل المخابرات إلا أنها في التنفيذ العربي تعني غير الشخص, الشخص رجل المخابرات والشخص الهدف, أي نفس الرجل الذي بدا مفضوحا هنا سوف يذهب ليقترب من شخص آخر, وهكذا تواليك, حتى يصبح الحي كله, والدائرة كلها, وأبناء المهنة كلهم, يعرفون جيدا من هو رجل المخابرات ليدركوا, تاليا, من هو المستهدف من المخابرات الآن.
تخيل أن تكون قد عشت كل هذه التجربة بتنوعها, وأن تكون قد كررت مع المخابرات العربية تلك التجربة كل تلك المرات, ثم يأتيك رجل فاقد لكل أشكال الآدمية, بما فيها درجة الذكاء الآدمي, ويقوم بتقديم فتاة لك من اللاتي يرتدين التنورة الطويلة إلى الأرض, والقميص المنقط الفضفاض الطويل الذي يغطي الورك, وتضع مكياج كالتي خرجت للتو من النادي الليلي.
وفقا لذكاء هذا الرجل فإن كل ما عليه فعله هو أن يجعلها ترتدي الجينز وبلوز, وأن يقص شعرها الأسود الطويل كي يلتقي الكتفين ويطلب منها أن لا تضع المكياج نهائيا, أي بتعبير آخر هو قام بمراجعة ملفك ولكنه أسقطه على نفسه, أي أعاد توظيف " الحجية "على ما يفترضه قياسك, حيث أنه من المأخوذين بـ " الحجيات ", هن سقف ذوقه الفني, هن أعلى درجات الجمال الأنثوي لديه, وبما أنه يسقط أمام فستان, ولو كان معلقا, فلا مندوحة في تفكيره أنك سوف تسقط أمام فتاة بغض النظر من هي هذه الفتاة.
بانتهاء هذه التجربة تسأل نفسك : كيف يمكن لشخص بهذه السذاجة وهذه السطحية, وهذه الانتهازية أيضا, أن يصل إلى درجة يكلف فيها بملفك؟. وأنت تحاول الإجابة على هذا السؤال تجيب على أسئلة كثيرة كانت تحركك عن أسباب الفشل الذي نعاني منه في واقعنا خصوصا على مستو اختراق الخارج للواقع العربي, خصوصا قدرة الغرب على فهم تناقضات مجتمعنا ومحركات الأفراد فيه.
أتحدى أي جهاز مخابرات عربي أن يكون لديه في أي دولة أجنبية, أو حتى عربية, هذا الكم من الكادر المدرب من نفس أبناء هذه الدولة أو تلك يؤدون له مهمات مخابراتية كتلك التي يؤديها أبناء مجتمعاتنا للمخابرات الأميركية. طبعا التحدي يسري على دول لا يكون بينها علاقات عضوية ديموغرافية تفرز نفسها دون أن يكون للمخططين في أجهزة المخابرات فضل إفرازها.
الدول كما الأرض تنتج ما يسمن وتنتج ما لا يصلح طعاما حتى للبهائم غانيك عما هو سم قاتل, ومخابرات أي دولة يجب أن تحتوي في كوادرها جميع الأنماط كي تؤدي كل أشكال المهمات, هذا معروف, ولكن كي تنجح مخابرات دولة ما في فرض احترامها على من لهم خصوصية فإن أولى الواجبات ألا توكل مهام تجنيدهم للمخصيين إنسانيا, ليس على المستوى الأخلاقي فقط بل حتى على المستوى الذهني.
في النهاية كل ما تطلب الأمر ساعتين مع تلك الفتاة على مائدة عشاء, وطبعا خمسة عشر دولار قيمة وجبة بسيطة أعتقد من حقي أن أستعيدها منهم.





#حسام_مطلق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الكردية بين الغدر والحق
- المراة في الاسلام
- فتوى سعودية من آل الشيخ: المسلسات التركية حرام
- مختارات من أقوال الحكماء - 2
- الدراما السورية بين الواقع والرسالة
- أنا وصاحباي, الله والشيطان ; الجزء الأول- الواقعية السياسية
- في اصل الاخلاق والقيم الجمعية
- القدس عاصمة إسرائيل الابدية
- هينغتون وحروب خط الصدع
- الوزير والسكرتيرة وزوجة الرئيس
- السببية بين السحر والدين والعلم
- اخوان القردة بكلمات فلاسفة العرب
- الاسلام في التفكيك والتركيب - الجزء الثالث - في الوحدانية وا ...
- الاسلام في التفكيك والتركيب - الجزء الرابع - في القصص وأخبار ...
- الاسلام في التفكيك والتركيب - الجزء الخامس - في الاعجاز العل ...
- الاسلام في التفكيك والتركيب - الجزء السادس - في الصلاة وتماث ...
- الاسلام في التفكيك والتركيب - الجزء السابع - الخلية الأبيوني ...
- الاسلام في التفكيك والتركيب - الجزء الثامن - في الصفات المحم ...
- الاسلام في التفكيك والتركيب - الجزء التاسع - الاضطهاد والتعت ...
- الاسلام في التفكيك والتركيب - الجزء العاشر والأخير - محاكمة ...


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام مطلق - النظرية الأمنية : مقارنة بين المخابرات الأميركية والعربية