أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام مطلق - الاسلام في التفكيك والتركيب - الجزء السابع - الخلية الأبيونية















المزيد.....



الاسلام في التفكيك والتركيب - الجزء السابع - الخلية الأبيونية


حسام مطلق

الحوار المتمدن-العدد: 2153 - 2008 / 1 / 7 - 11:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجزء السابع: صلات القربى المطموسة والعلاقات اللاهوتية ( خلية ورقة بن نوفل في التبشير بالأبيونية ) :
ابدأ عرضي لهذه النقطة بتقديم معلومة تطمسها المراجع الإسلامية عمدا إلا وهي عبد العزى أخو عبد المطلب جد نبي الإسلام وذلك بسبب اعتناق بنوه للنصرانية حيث ووضعوهم في ظلمة قاتمة وكتموا عليهم في غياهب التاريخ. فهذا الطرف من العائلة سوف يرتبط بنسب مع ورقة بن نوفل وتفصيل نسبه هو:ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي، أي يلتقي نسبه بنسب نبي الإسلام في جد جده. وهو قريب خديجة التي هي بدورها قريبة لأم نبي الإسلام فهي من قبيلة أسد التي تنحدر منها آمنة. وللتهرب من العلاقة تقول بعض الروايات الإسلامية أن ورقة توفي بعد " نزول الوحي "بثلاثة أيام وأنه لم يكن يعرف نبي الإسلام قبل أن تسأله خديجة عن " اقرأ بسم ربك الذي خلق " . ولكننا نجد في المراجع أن ورقة كان يمر ببلال وهو يعذب , ويقول فيه : أحد أحد والله يا بلال. والله لئن قتلتموه فأنتم من الخاسرين. أو " والله لئن قتلتموه، لاتخذن قبره حناناً ". وهذا الحادث مع ما هو ثابت لدى المصادر الإسلامية بأن ورقة كان أول من قال بنبوة محمد يجعلنا نسأل لماذا لم يسلم ورقة ويؤمن بمحمد وقد أدرك الإسلام ونصره وفقا لما رصدته المصادر الإسلامية نفسها؟. هذه النقطة في الكثير من الحيرة والسؤال فيها كبير جدا.خصوصا وأن نبي الإسلام قال أنه أبصره في منامه وهو مرتد لثوب أبيض فأتخذ من هذا دليلا على دخوله الجنة, فأهل النار لا يرتدون البياض الذي كان ورقة مرتديا له. الخلاصة من الحديث أن ورقة لم يسلم وإلا لما سال نبي الإسلام إن كان ورقة في الجنة أو النار. ولكن لنبقى, حرصا على التواصل الحدثي, في عبد العزى فهذا وعبد المطلب يعودان لقصي ثاني باني للكعبة بعد تبع من أهل اليمن وأول من نظم شؤونها المدنية وأقام فيها المنازل بعد الخيام. وهو, للسيطرة على مكة, دخل في نزاع مع قبيلة خزاعة ولذا احتاج إلى قبيلة بنى عذرة النصرانية فتمكن بهم من الاستفراد بمكة ( طبقات – إبن سعد 1/66 ) و( نهاية الارب 16/ 20 ) و ( تاريخ الطبرى 2/ 255 ) ولكن في المعارف ترد القصة مخالفة حيث أن قيصر الروم هو من أعان قصياً على خزاعة إبن قتيبة وذلك عن طريق الغساسنة حلفاء الروم أو أن تكون قبيلة بنى عذرة هى التي توسطت فيما بين قصي والروم وقد كانت خاضعة لنفوذهم ( المعارف 640 ) وهي نفس الرواية الواردة ( الكامل فى التاريخ لأبن الأثير 2/ 7 ) و ( الأزرقي - في تاريخ مكة 1/ 55 ) هذه المقدمة التاريخية كي نوجد العلاقة بين بني أسد قبيلة خديجة وبين نبي الإسلام من جهة, وبين ورقة بن نوفل كقريب سابق لنبي الإسلام على المصاهرة التي وطدت تلك القرابة يوم تزوج بخديجة. فقد ذكر اليعقوبي في تاريخه أن : من تنصر من أحياء العرب قوم من قريش ويخص بالذكر منهم بني أسد بن عبد العزّى. كما قال ابن هشام في ورقة " كان على دين موسى ثم صار على دين عيسى عليهما الصلاة والسلام أي كان يهودياً ثم صار نصرانياً " ( سيرة إبن هشام 1/ 203) . وعينا أن نتوقف عند جملة نقاط أولها أن بعض أقرباء نبي الإسلام كانوا من المسيحيين. ثانيها أن مكة لم تكن مشركة بالكامل بدليل أن بني أسد, قبيلة خديجة زوجة " النبي " الأولى, كانوا من النصارى. ثالثهن أن خديجة تنحدر من عائلة نصرانية فلم لم تكن دونا عن أهلها نصرانية خصوصا وأن زواجها بني الإسلام لم يحدث فيه تعدد للزوجات ولا طلاق ؟. طبعا برر هذا بحب النبي لها ولكنه قال أن حبه لعائشة أشد من حبه لباقي زوجاته وهو مع هذا كان يشرك زواجه منها بزوجات أخريات. ألا يحق لنا أن نسأل ما إذا كانت خديجة نصرانية بل وحتى ما إذا كان نبي الإسلام أبونيا في أول دعواه؟. والقرآن نفسه يقول : فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنْ المُمْتَرِينَ ( يونس 10/ 94) أي أن النصارى أو الحنفية ( الأبيونية التي كان عميدها بحيرة ) اللذين من حولك سوف يؤكدون لك صحة هذا الدين. فهل احتاج القرآن لغطاء شرعي من النصارى فأستشهد به في أول دعواه ثم لما تمكن من الحكم المطلق بعد الفتح قال أنهم رجنس وجنس ومنعهم من دخول البيت الحرام؟. . زد على ذلك أن أميته مشكوك فيها, فقد روى ابن وهب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال ‏ ‏لما اشتد بالنبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وجعه قال ‏ ‏ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده قال ‏ ‏عمر ‏ ‏إن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏غلبه ‏ ‏الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وكثر ‏ ‏اللغط ‏ ‏قال قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع ‏‏فخرج ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏يقول ‏ ‏إن ‏ ‏الرزية ‏ ‏كل ‏ ‏الرزية ‏ ‏ما حال بين رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وبين كتابه " فتح الباري بشرح صحيح البخاري.
وشواهد وجود النصارى التي غفل عن حجبها المؤرخون المسلمون أو لم يقيموا لها وزنا في أول الأمر حتى تنبه الناس إليها فعز حذفها, عدة منها : ما ذكره الفيروزبادي في تاج العروس عن موضع في مكة يعرف بموقف النصارى وهو مكان يأتي على ذكره أيضا الأزرقي ويقول إنه مقبرة للنصارى تقع عند دبر الم, دبر المقلع, على طريق بئر عنبسه بوادي ذي طوى. والمقلع جبل بأسفل مكه على يمين الخارج منها إلى المدينة.
ذكر المقدسي في جغرافيته (77) " مسجد مريم" بجوار مكة. ( لاحظ كلمة مسجد وسبق أن أوردت أسم أحد شعراء العرب " أوس بن مسجد " ممن قال في الوحدانية. والأغلب أنه كان من أتباع الطائفة الأبيونية التي سوف يرد تفصيل عنها لاحقا.وقد روى ابن الأثير وابن خلدون أن سادس ملوك جرهم في مكة كان يدعى عبد المسيح بن باقيه بن جرهم. وروى ذلك أيضا أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني " سادس ملوك جرهم كان عبدالمسيح بن باقيه بن جرهم "
.أدناه خارطة مبين عليها توزع القبائل العربية في الجزيرة العربية وفقا للمعتقدات.

ويقول ابن قتيبة : أن النصرانية كانت في ربيعة وغسان وبعض قضاعة " المعارف لأبن قتيبة الدينوري ص 621 " ويقول اليعقوبي بتنصر تميم وربيعة وبني تغلب وطي ومذحج وبهراء وسليخ وتنوخ ولخم
" تاريخ اليعقوبي 1" 257 ويشهد الجاحظ بقوله :كانت النصرانية قد وجدت سبيلها بين تغلب وشيبان وعبد القيس وقضاعة وسليخ والعباد وتنوخ ولخم وعاملة وجزام وكثير بن بلحارث بن كعب
" الحيوان - الجاحظ 7- 216 " . ومن ذلك أيضا ما قاله ابن كثير في البداية والنهاية من قصة فيميون - لعله فيليمون - الذي عاش في نجران وتسبب في أن يتبعه أهل نجران على دين النصرانية " البداية والنهاية 2:168" ومن المصادر الجديدة التي امتلكت الشجاعة للاعتراف بوجود المسيحية في الجزيرة العربية كتاب " قراءة نقدية في الإسلام – د كامل نجار " وهنا نقل لنص حرفي من الكتاب يرد في فصل : بيان الديانات التوحيدية عند العرب قبل الإسلام. " ... قد كانت النصرانية معروفة، قبل دخول الإسلام، في كل جزيرة العرب، دخلتها من الشمال عن طريق بلاد الشام التي كانت تحت سيطرة الإمبراطورية الرومانية التي كانت قد اعتنقت الديانة المسيحية. ومن الشام انتشرت المسيحية إلى العراق رغم إن العراق كان تحت سيطرة الفرس. وكذلك دخلت المسيحية إلى اليمن عن طريق البحر الأحمر، من الحبشة وبلاد الرومان. ووجدت النصرانية بعد بلاد الشام والعراق واليمن مواضع أخرى دخلت إليها، وهي أطراف جزيرة العرب كالعربية الغربية والشرقية. وتفسير دخولها إلى هذه الأماكن واضح، وهو اتصالها بطرق القوافل البرية والبحرية بالبلاد التي انتشرت فيها النصرانية. ولاتصال الحجاز بفلسطين، مهد النصرانية، وببقية بلاد الشام، كان من الطبيعي مجئ النصرانية منها ودخولها إلى هذه البلاد. ونجد أخبار الفتوح تشير إلى أسماء أمراء عرب كانوا على هذا الدين، يحكمون عدة مواضع من أعالي الحجاز، صالحهم الرسول على أداء الجزية، مثل : أمراء "دومة الجندل" و"ايلة" و"تيماء". وقد كان في يثرب ومكة والطائف نفر منهم عند ظهور الإسلام، دخلوا فيمن دخل من أهل الكتاب في الإسلام...." الشواهد كثيرة ولكن, كحال كل المقال فإنها لتنبيه عقل القراء لا أكثر. بعيدا عن هذا التاريخ المتدخل بالنصرانية " باللاهوتية " الذي كانت تحفل به مكة والذي يمر عليه الرواة المسلمون مرور الكرام دون أن يثير فيهم أي استفسار فلنعد إلى العلاقة بين بحيرة وبين ورقة بن نوفل وخديجة وزوجها نبي الإسلام. إذ يذكر اليعقوبي في تاريخه " وأما من تنصر من أحياء العرب فقوم من قريش من بنى أسد بن عبد العزى منهم عثمان بن الحويرث بن اسد بن عبد العزى , وورقة بن نوفل بن اسد .. " ( تاريخ اليعقوبى 1/ 257 ) وهذه شهادة بقرابة النبي لخديجة من جهة الأب. وأن خديجة تنحدر من أسرة مسيحية. وفي السيرة الحلبية جاء أن خديجة عرضت نفسها على محمد فبعثت إليه قائله له : " يإبن عم , إنى رغبت فيك لقرابتك وسطتك ويعترض إبن هشام 1/ 173 حاشية 1 أما هذا فلا يجوز فى رسول الله أن يقال أوسط الناس أى أفضلهم ! ولا يوصف بأنه وسطا لا فى العلم أو الجود أو غير ذلك فى الكمال كله. لاحظوا كلمة يا بن عم وهي لم تكن بعد زوجه. وما دامت هي بنت عم فما بال ورقة ليس ابن عم؟.
وهناك صلات أخرى بين نبي الإسلام وبين بعض الدارسين للاهوت أتى على ذكرها موسى الحريرى صاحب كتاب " قس ونبي " يتطرف فيها إلى علاقة نبي الإسلام بالمسيحية فيقول : "... صفة العلم ليست غريبة عن القسيسين والرهبان , فخطب القس إبن ساعدة شهيرة في كتب الأدب , وشهرة الراهب بحيرة الذي تعرف عليه رسول الله في أسفاره إلى الشام والراهب عداس النينوى كان يرقى رسول الله بما يعرفه من الكتب السيرة الحلبية 1/ 267 , السيرة المكية 1/ 183 , وراهب آخر فى الشام يدعى عيصا أتاه الله علماً كثيراً السيرة الحلبية 1/ 78 وراهب آخر فى عكاظ كان على علم بالطب ذهب إليه برفقة جده عبد المطلب يطلب منه شفاء عينية من رمد اصابهما السيرة الحلبية 1/ 135...). وقد سبق الاستشهاد بنص لإبن ساعدة, لن يكون بإمكاننا أن نقول أنه يقارب به القرآن كون القرآن لاحق في " النزول " على وفاة إبن ساعدة.
قبل أن أنتهي من هذه النقطة لن أتجاهل سؤلا مشروعا : هل كان نبي الإسلام يعرف كل تلك اللغات وكل تلك الديانات التي أستشهد بها كي يكون ذلك دليل اقتباس؟.
للإجابة على هذا السؤال سوف أعود إلى كتاب هرطقات محمد الذي كتبه منصور بن سرجون المشهور بيوحنا الدمشقي وهو راهب من أسرة دمشقية ثرية كانت تعمل في التجارة وأوكل إليها الخلفاء الأمويون أمر مال الدولة ورث منصور عن أبيه المهنة والوظيفة بعد أن تعلم على يد كاهن صقلي أصول الدين المسيحي وأتقن خلال شبابه اللغة اليونانية والسريانية بالإضافة إلى العربية طبعا ولكن كتب كل كتبه باليونانية وربما خوفا من أن تدق عنقه. ترك منصور منصبه لدى الخلفاء الأمويين, مع ما فيها من ترف ورفاه, وفر إلى حياة الرهبنة في سيق مار سابا ملتحقا بأخته بالتبني وأستاذه الكنسي وهناك عكف على دراسة الفلسفة والمنطق بالإضافة إلى الليتورجيا وقد ألف عدة كتب تحليلية في القضايا اللاهوتية كان منها هرطقة محمد وقد سجن وعذب عليه رغم أن الأمويون تأخروا إلى أن علموا بالكتاب كونه قد سطر باليونانية وقد ضمن منصور كتابه بعض المراسلات التي كانت تتم بين كل من الراهب بحيرة من جهة ونبي الإسلام وورقة بن نوفل وخديجة من جهة أخرى مما كان تلامذة بحيرة قد حفظوه بعد موته. وقد وزع منصور الوثائق على النسخ وهي قرابة التسعين ورقة فجعل في كل نسخة من كتابه شيئا من تلك المراسلات المسطرة بخط يد الشخوص الأربعة وبعض نسخ كتاب هرطقات محمد نجت من الحرق والتنكيل واحدها محفوظة لدى مركز الدراسات الأبحاث الدينية
Religious Studies. UNCC. Education
فيوحنا الدمشقي يروي شيئا عن مصدر السورة القرآنية عبس " ونصها : عَبَسَ وَتَوَلَّى 1 أَن جَاءهُ الْأَعْمَى 2 وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى 3 أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى 4 أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى 5 فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى 6 وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى 7 وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى 8 وَهُوَ يَخْشَى 9 فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى 10 " .
أن خديجة أرسلت إلى الراهب بحيرة تشكو نفور نبي الإسلام من الفقراء وخروجه عن توجيهات معلمهم. وقد جاء في رسالتها وهي تشرح أحدى الحوادث عبس وتولى أن جاء ه الأعمى فأرسل بحيرة إلى نبي الإسلام يقرعه على تغير حاله عن العهد الذي بينهم وكان مما قال له بعد أن سرد كلام خديجة في جوابه : وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى . أما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى, كلا أنها تذكرة. وأن نبي الإسلام أعتذر لبحيرة بأن جعل كلمات رسالته قرآنا في قومه.
من المؤكد أن بعض الدارسين, كبحيرة, قد اطلع على الديانات القديمة. فهي بحثه. هو رجل دخل سلك الكهنة وهو في ريعان الشباب وتعلم المسيحية يافعا ودرس بعدها في أحد الأديرة ما أمنت له دمشق كطريق تجاري للقوافل الذاهبة إلى الهند والسند والآتية من مصر والعراق والجزيرة واليمن. فالكل يعلم أن دمشق كانت في تلك الفترة تتمخض عن ولادة جديدة في الكنيسة والصراع على أشده بين القساوسة منقسمين بين فكرة التثليث والتوحيد بين حلول الناسوت في اللاهوت ونفيها أو ما عرف بالفرقة الأبيونية. وقد ورد ذكر الفرقة الأبيونية الموحدة في كتاب أبو موسى الحريري في " قس ونبي ص 129 " دون توسع إلا أن المؤرخ الكنسي موشيم يقول في المجلد الأول من تاريخه: (... إن الفرقة الأبيونية التي كانت في القرن الأول وكانت تعتقد أن عيسى عليه السلام إنسان فقط تولد من مريم ويوسف النجار مثل الناس الآخرين...). ويذكر هنري واسكات أن الفرقة الأبيونية التي كانت تنكر ألوهية المسيح فقدت النسخة العبرانية التي كانت معها للإنجيل بعد فتنة يروشالمن . من تلك الصراعات كبيئة محيطة كانت تولدت اهتمامات بحيرة النابغة والمعلم. درس كل ما وقع بين يديه, فحص وتمحص, حتى ذاع صيته وهو شاب وصار له رأي بين القساوسة جعل منه أحد ركائز التمرد على فكرة الثالوث التي كانت تأخذ بها الطبقة العليا من الكنسيين. وهو ما جعله في أخر الأمر منفيا خارج دمشق ممنوعا من دخولها بناء على أمر الرومان حرصا على السلم الأهلي الذي بات مهددا من أفكاره ومنطقه الذي أخذ مكانه بين بعض الشباب من القساوسة والمؤمنين. ونحن نعلم مثلا أن موسى نبي اليهودية تتلمذ على يدي من أسماه القرآن بالنبي الصالح الذي قالت عنه كاثرين أرمسترونغ ( كتاب عشرة آلاف سنة من عمر الله في الأرض, من إبراهيم إلى محمد ) أنه أحد تلاميذ زرادشت. وهي بذلك فسرت العلاقة الطقسية بين اليهودية والزردشتية, ليس فقط في الصلاة, بل في الأحكام العامة بعد أن تمت قولبتها بما يوائم التشريعات القبلية اليهودية وموسى كان قد سكنها. وتقول الرواية الإسلامية أنه قتل فيها رجلا وفر من خوف القصاص. كما سبق له أن عرج على العراق حيث تزوج ومكث بين ثمان وعشر سنوات حتى سار بزوجته إلى سيناء وأيضا وفقا للرواية الإسلامية. والعراق كان يؤمن أهله بالزردشتية في ذاك الزمن. والزردشتية لم تكن بمنعزلة عن ديانات الهند والصين بسبب التماس الجغرافي. فهي تحتوي في توصيفاتها لله الكثير مما قاله أهل الهند والصين. وبحيرة كان في الشام وسطا, بين العراق والجزيرة العربية جغرافيا, وبين وحدانية المسيح وفلسفة الإغريق روحيا. وهو لهذا مؤهل لأن يجمع بين ما عرفت البشر في الهند والصين ومصر والعراق وبلاد الشام من أفكار دينية. بيد أنه بنهجه الفلسفي المستند إلى المنطق لم يكن يؤمن بالأسطورة, وكانت صياغته تقارب مقولات أفلوطين, بل وتنطلق منها غالبا. فلم يكن يأخذ ما هو مثيولوجي في السرد القصصي, بل العبرة. ولذا أهمل الأسماء, أسماء الديانات, وخرافاتها, وأبقى على الأفكار وما تحاكي به عالم القلوب النيرة. لقد كان المتصوف الأكبر والأكثر عمقا في التاريخ الإنساني. أمن بالله الواحد. كتب عنه, عن عظمته. جمع من الديانات الأخرى ما ذهبت إليه عقول البشر في توصيفه, ومزج بينها منطقيا. فالله الواحد الذي قال فيه أفلوطين انه " صدر عنه العالم, واحد غير متعدد, لا تدركه العقول, ولاتصل كنهه الأفكار, ولا يحده حد, أزلي, قائم بنفسه, فوق المادة والروح والعالم " هذا الله يدرك بالقلب, لا بالتصوير والتمثيل المثيولوجي. وقد كان لبحيرة تلامذة كثر نودي بهم, أو نادوا بأنفسهم, كأنبياء, في مختلف نواح الجزيرة العربية. ويعرج الدكتور كمال النجار على هذا الأمر دون أن يسميه بوضوح ولكن لا يغيب عن القارىء المتنبه أن يتوقف عنده وهنا النص حرفيا " ... وهناك أناس ادعوا النبوة قبل النبي محمد. فهناك رجل لم يرد اسمه في القرآن، غير انه كان نبياً في رأي كثير من أهل الأخبار هو : خالد بن سنان بن غيث العبسي، زعموا انه كان نبياً عاش في زمان الفترة، أي بين أيام عيسى والنبي محمد، وان الرسول قال عنه : "ذاك نبي أضاعه قومه". وهناك نبي آخر أسمه حنظلة بن صفوان، كان نبياً بعثه الله إلى "أهل الرس" فكذبوه وقتلوه...". وهو أمر يقودنا إلى حقيقتين لا ثالث لهما : إما أن الطائفة الأبيونية كانت نشطة جدا وقد حواها الإسلام بكليتها بعد أن مارس حكم القتل على المخالفين حين أنتقل إلى المدينة المنورة وتغيرت لغته من الحوار والدعوة " بالحسنة " إلى ما تلخصه الآيات التاليات :
كُتِبَ عَلَيْكُمُ القِتَالُ –
سورة البقرة 2:216
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ المُؤْمِنِينَ عَلَى القِتَالِ –
سورة الأنفال 8:65
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ –
سورة الأنفال 8:39
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا ا سْتَطَعْتُمْ مِنْ قُّوَةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُّوَ اللَّهِ وَعَدُّوَكُمْ - سورة الأنفال 8:60
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ –
سورة البقرة 2:191
فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ –
سورة النساء 4:76
فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ,,, وَحَرِّضِ المُؤْمِنِينَ –
سورة النساء 4:84
فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الذِينَ يَشْرُونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا –
سورة النساء 4:74
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ –
سورة البقرة 2:190
فَإِذَا لَقِيتُمُ الذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ –
سورة محمد 47:4
وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ –
سورة النساء 4:89
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ –
سورة البقرة 2:193
وَقَاتِلُوا المُشْرِكِينَ كَافَّةً –
سورة التوبة 9:36
فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ –
سورة التوبة 9:12
فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ –
سورة الأنفال8:12-13
أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ –
سورة التوبة 9:14
َاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ –
سورة التوبة 9:5
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ,,, وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ –
سورة التوبة 9:13
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ –
سورة البقرة 2:244
جَزَاءُ الذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ –
سورة المائدة 5:33,
قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِا للَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُه وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الحَقِّ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ - سورة التوبة 9:29
نهب ممتلكاتهم وسلب أراضيهم وسبي نساءهم وأولادهم، وذلك من قوله: وَأَنْزَلَ الذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتأْسِرُونَ فَرِيقاً وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ –
سورة الأحزاب 33:26 و27
ويقول الإمام مسلم في شرح هذه الآية : "قسم رسول الله أموالهم ونساءهم بين المسلمين " صحيح مسلم. ها هو القرآن يعترف صراحة بممارسة العبودية لا كما يتشدق البعض في أن الإسلام حاربها.
الذِي أَخْرَجَ الذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي المُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ وَلَوْلاَ أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الجَلاَءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ سورة الحشر 59:2-4
كل تلك الآيات تؤكد حدوث الخروج الصريح عما نادى به المتصوف الأول بحيرة, فهل من المصادفة أن تكون كل الآيات التي تدعوا للقتل " نزلت " في يثرب وذلك بعد وفاة بحيرة وخديجة و نوفل؟. رغم أن الإسلام عاش في مكة زمنا قريبا مما عاشه في المدينة. كما وسوف تتحول لغة التوصيف للآخر من لكم دينكم ولي دين إلى :
وهم الظالمون : 148الأعراف

• وهم المنافقون 150 :

• وهم المفترون : ال عمران 24.

• وهم الكافرون : النساء 155 والتوبة 30.

• وهم المشركون: التوبة 30

• وهم الذين حرفوا الكتاب المقدس :البقرة 75. النساء 46. ال عمران 78.

• وهم الذين اتخذوا أحبارهم أرباب من دون الله : التوبة 31

• وهم القردة والخنازير : البقرة 65 المائدة 60 الاعراف 166

• وهم الذين يسعون في الأرض خرابا : المائدة 33 و64

لقد علم بحيرة تلامذته ومنهم أمية بن الصلت أن ينقلوا للناس الوحدانية, وعظمة الله كفكرة خالصة, نقية ونورانية وألا يتم إخراجها عن جوهرها السامي بتوريطها بتفاصيل اليومية والأحكام الاجتماعية. التبشير بالوحدانية وما تتطلبه من تغير الطبائع كان أقصى ما ذهب إليه مبشرو الأبيونية بمن فيهم من عاصر نبي الإسلام أو حتى جاوره في نطاقه الجغرافي وأقصد هنا أمية بن الصلت. أنقل هنا نصا حرفيا عن كتاب الدكتور كامل النجار " قراءة نقدية في الإسلام " حيث يقول في أمية بن الصلت "... وأمية مثل سائر الحنفاء، سافر إلى الشام واتصل بأهلها، وأوى إلى الأديرة ورجال الدين يسأل منهم عما يهمه من مشكلات دينية. وكان تاجراً يذهب مع التجار في قوافلهم إلى تلك الديار التي كانت في أيدي الروم. ثم انه كان قارئاً كاتباً، قرأ الكتب ووقف عليها، ومنها كوّن فكرته عن الدين وشكه في عبادة قومه. وقد بدا هذا التأثير واضحاً في الكلمات والمصطلحات الأعجمية المستعملة في شعره..." ويضيف " ... ويتلخص ما جاء في شعر هذا الشاعر من عقائد وآراء في الاعتقاد بوجود اله واحد، خلق الكون وسواه وعدله، وأرسى الجبال على الأرض، وانبت النباتات فيها، وهو الذي يحيي ويميت، ثم يبعث الناس بعد الموت ويحاسبهم على أعمالهم، فريق في الجنة وفريق في النار. يساق المجرمون عراة إلى ذات المقامع والنكال مكبلين بالسلاسل الطويلة وبالأغلال، ثم يلقى بهم في النار، يبقون فيها معذبين بها ليسوا بميتين، لان في الموت راحة لهم، بل قضى الله إن يمكثوا فيها خالدين أبدا. أما المتقون فإنهم بدار صدق ناعمون، تحت الظلال، لهم ما يشتهون.

وسيق المجرمون وهم عراة إلى ذات المقامع والنكال

جهنم تلك لا تبقي بغياً وعدن لا يطالعها رجيم

ويروى إن النبي كان يسمع شعر أمية، وان "الشريد بن سويد" كان ينشد له شيئاً منه في أثناء احد أسفاره، فكان كلما انشد له شيئاً منه، طلب منه المزيد، حتى إذا ما انشده مائة بيت، قال النبي له : كاد ليسلم. وذُكر إن الرسول قال في حديث له عنه : آمن لسانه وكفر قلبه..." انتهى النقل . لم يكن أمية بن الصلت عاجزا لغويا عن توصيفات شعرية تمثيلية تسقط على الأحكام, فقد عرضت لبعض شعره وبلاغته, ولكنه كان بكل بساطة أمينا لمبادئ أستاذه, أمينا للفكرة والجوهر. لقد أراد هداية الناس للنور, كما فعل المسيح الذي أحبه بحيرة, دون تطرق للأحكام, فتلك شؤون قيصر, وما لأمية هو وحدانية الله ( فردرش شولثيس - وهو ناشر ديوان أمية بن الصلت ). لقد علم بحيرة تلامذته أن كل إنسان نبي في قومه, ينقل لهم الوحدانية, ويسمو بخلقه وسلوكه فيجمعهم حوله, ولا يتدخل في شؤون الناس اليومية إلا ما كان منها مناقضا للوحدانية, فيكون نبيا صوفيا, وقد أدى أمية رسالته أمينا لها. تماما كما فعل نبي الإسلام في مكة, وكما جاء في القرآن المكي, شرح لوحدانية الله دون أي تطرق للقتل أو الأحكام الحياتية التي غلبت على القرآن اليثربي. لقد كان لوفاة خديجة, المرأة الموحدة وأخر تلامذة بحيرة الأحياء, قريبة ورقة صديق ونصير بحيرة, بالغ الأثر في المنحى الذي سوف يتخذه الإسلام في التبشير بالوحدانية, بالله الذي صدر عنه العالم. الله الواحد غير المتعدد, الله الذي لا تدركه العقول, ولاتصل كنهه الأفكار, ولا يحده حد, الأزلي, القائم بنفسه, فوق المادة والروح والعالم, الله الذي قال عنه القرآن أنه نور السموات الأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري. موتها سوف لن يغير فقط اللغة في يثرب بل حتى مواضيع القرآن من الحب والتسامح والأمر بمغفرة, من توصيف للجنة والنار والخلود إلى حديث عن الدولة والحكم والحروب والاقتصاد...الخ.





#حسام_مطلق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام في التفكيك والتركيب - الجزء الثامن - في الصفات المحم ...
- الاسلام في التفكيك والتركيب - الجزء التاسع - الاضطهاد والتعت ...
- الاسلام في التفكيك والتركيب - الجزء العاشر والأخير - محاكمة ...
- الاسلام في التفكيك والتركيب - الجزء الثاني ( في اللغة و الاض ...
- الاسلام في التفكيك والتركيب - مقدمة
- اخوان القردة
- الدماغ رحلة 300 مليون سنة من التطور
- تزامن المسارات : الخيار الإستراتيجي الذي غير التاريخ
- سباق بين بورش وديزل
- جنس - حب - ارتباط
- المثلية الجنسية - حدد جنسك ذاتيا
- آليات خلق الجماعات الدينية - الصلاة كمثال
- الفاتيكان والقضية الفلسطينية موقف و دور
- مختارات من اقوال الحكماء
- ليلاي
- بلاغ الى السيد رئيس الجمهورية : ديمقراطية فشنك
- قصص الوفاء
- عذراء الأمس
- الشذوذ الجنسي في ضوء الحقائق العلمية
- كيف ظهرت القبلة


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسام مطلق - الاسلام في التفكيك والتركيب - الجزء السابع - الخلية الأبيونية