أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم علاء الدين - العاهل الاردني يعلن هزيمة -الهلال الشيعي-















المزيد.....

العاهل الاردني يعلن هزيمة -الهلال الشيعي-


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2372 - 2008 / 8 / 13 - 10:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قام العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بزيارة الى بغداد ليكون اول زعيم عربي على هذا المستوى يزور العاصمة العراقية بعد الغزو الامريكي ، وقد وصفت الزيارة بالتاريخية والجريئة.
وما رشح عن الزيارة الى وسائل الاعلام محدود للغاية واقتصر على ان العاهل الاردني ناقش القضايا الثنائية وخصوصا التعاون المجال الاقتصادي والتجاري كذلك موضوع تزويد العراق لجزء من احتياجات الأردن النفطية.
لكن الاوساط السياسية في عدد من العواصم العربية تتحدث عن ابعاد هامة سواء من حيث دوافع الزيارة او من حيث النتائج التي سوف تترتب عليها ، وفي مقدمتها ان الزيارة هي بمثابة اعلان غير مباشر عن فشل مشروع "الهلال الشيعي" في المنطقة من ناحية ومن ناحية اخرى عودة الدول العربية لتقوم بواجبها فعليا وعلى الارض في مواجهة النفوذ الايراني في العراق.
وقد وصف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الزيارة بـ"التاريخية والجريئة" معتبراً أنها "ذات دلالات سياسية كبيرة وستعطي دفعاً كبيراً" للعلاقات العراقية - الأردنية. مشيرا الى انها "جاءت بعدما تيقنت القيادة الأردنية وقيادات عدد من الدول العربية الشقيقة بأن العراق بدأ يستعيد عافيته وينهض من جديد.
ومن المعروف ان القيادة الاردنية هي جزء من تحالف عربي "معسكر الاعتدال" الذي يضم الى جانبه مصر والسعودية ومن خلفه معظم الدول العربية بدرجات متفاوتة باستثناء سوريا التي بدات تقترب تدريجيا من موقف الاجماع العربي.
وبالتالي فان زيارة العاهل الاردني لبغداد تحمل في طياتها بعدا عربيا واسعا وتعبر عن رغبة عربية بالعودة للساحة العراقية لمواجهة تمدد النفوذ الايراني المتصاعد في كل ميادين الحياة في العراق.
يذكر ان العاهل الاردني هو اول من حذر من مخطط لاقامة "هلال شيعي" يمتد من طهران مرورا بالعراق ثم سوريا فلبنان والاردن وفلسطين.
وبزيارته الحالية يكون العاهل الاردني قد وضع او مسمار في نعش الهلال الشيعي أي انه دشن الحاجز العربي في وجهه التمدد الايراني ، وسيتبع ذلك العديد من الخطوات منها اعادة السفير الاردني الى بغداد ، ليتبعه العديد من السفراء العرب وفي مقدمتهم السفير السعودي والمصري.
فقد افاد وزير الخارجية الايراني في لقاء مع قناة الحرة " أن رئيس كتلة "المستقبل" النيابية اللبنانية سعد الحريري نقل أثناء زيارته للعراق قبل أيام رسالة "مُطَمْئِنة" من القيادة السعودية إلى الزعماء العراقيين والمرجع الشيعي علي السيستاني مفادها أنه "ليست لديها أي مواقف معارضة لطموحات الشعب العراقي".
مشيرا الى " كانت لدى السعودية ودول عربية أخرى مخاوف حيال طبيعة النظام السياسي والتدخلات الخارجية وفي شأن المسائل الطائفية وغيرها".
وكان تعاظم الدور الايراني في العراق قد شكل هاجسا مقلقا لمعظم الحكومات العربية، والتقى ذلك مع المخاوف الامريكية والغربية عموما، على الرغم من وجود تصورات لدى البعض بان هناك تعاونا امريكيا ايرانيا في العراق وان واشنطن مستعدة لاعطاء ايران دور في العراق مقابل تخليها عن برنامجها النووي.
لكن تعاظم النفوذ الايراني في ظل خلو الساحة العراقية من الوجود العربي دفع الولايات المتحدة الى دعوة الدول العربية الى عدم ترك ايران تلعب وحدها في الساحة العراقية.
والتقت الدعوة مع رغبة عربية اصيله حال دونها الارهاب الدموي الذي دعمته ايران اساسا واخذ ابعادا طائفية مدمرة، وفي هذا السياق جاءت زيارة العاهل الاردني الى العراق ، ليمهد الطريق لعودة العرب لمواجهة النفوذ الايراني الذي يشكل خطرا داهما على دول الخليج العربي اساسا وعلى باقي الدول العربية عموما.
فقد سعت ايران الى تعزيز نفوذها في العراق منذ الساعات الاولى للغزو الامريكي وتعاظم دورها عبر السير في عدة اتجاهات من اهمها وهو الذي بان اهمها كان من خلال دعمها العلني والمباشر والمتعدد الاوجه للاحزاب الشيعية العراقية. ودعمها غير المعلن للجماعات المسلحة حتى السنية منها، وقيامها بدور رئيسي في تاجيج العنف الطائفي الذي ضرب العراق
وضلوع عناصر ايرانية بشكل مباشر في اعمال القتل والتفجير والتدمير الطائفية، وتمكنها من اقامة شبكة ضخمة لجهاز استخباراتها شملت انحاء واسعة من العراق.
وقد ساعدها في ذلك انتشار حالة من الخوف عند السنة العراقيين خصوصا والعرب عموما من ولاء الشيعة العراقيين لايران والتشكيك بوطنيتهم وحتى بعروبتهم الامر الذي استفادت منه ايران بقوة وجذبت غالبية الشيعة العراقيين الى احضانها واستقطبت ولائهم وتاييد دورها في بلادهم. وسط عملية دعاية مكثفة قامت بها استخباراتها وعملائها بتضخيم حالة القلق في اوساط الشيعة من انهم سيتعرضون للابادة فيما لو تمكن السنة من السيطرة على اجهزة الحكم .
ودفعت بعض عملائها لاطلاق تصريحات تدعوا الى تقسيم العراق وطرح مشاريع انفصالية ، واثارة كل ما من شانه تعميق الضغائن والكراهية في اوساط المجتمع العراقي.
وخلال فترة تجاوزت الخمس سنوات لم تبد الدول العربية مساهمة تذكر في مواجهة هذا الدور، بل قطعت كل جسور التواصل مع الحكومة العراقية ، وسحبت سفرائها وممثليها بعد الاعتداءات المتكررة على مقرات البعثات الدبلومسية العربية.
لكن عمان وعلى الرغم من التزامها بالموقف العربي خصوصا موقف دول الاعتدال الا انها شكلت عاصمة خلفية للحكومة العراقية ومقرات خلفية للاحزاب السنية والوطنية العراقية، الى جانب كونها مقرا رئيسيا لرجال الاعمال العراقيين. كما يوجد في عمان مكاتب خاصة للكثير من الوزراء العراقيين.
وبذلك ظلت عمان اكثر العواصم العربية تواصلا مع بغداد ، واكثرها قدرة ومرونة على التعامل مع العراق من العواصم العربية الاخرى، ولذلك ليس مفاجئا ان يكون العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اول الزعماء العرب الذين يزورون بغداد.
وبهذه الزيارة يعلن الملك عبدالله الثاني بداية مرحلة جديدة من العلاقات العربية العراقية ، ويعلن ان مشروع اقامة الهلال الشيعي قد فشل، بعد ان تمكنت الحكومة العراقية من تحقيق انجازات كبيرة على صعيد مواجهة الارهاب وهزيمة عصاباته ، وتحجيم النفوذ الايراني بضربها جيش المهدي وتهميش حركة الصدريين ، وتقليص دور وفعالية تنظيم القاعدة الارهابي شديد التطرف بعد توجيه عدة ضربات عنيفة له، الى جانب انفتاحها على كافة القوى ومكونات الشعب العراقي بما فيهم البعثيين.
اذا نحن امام تطورهام اعلنت عنه زيارة الملك عبد الله الثاني لبغداد يؤشر الى عودة العراق الى الحضن العربي وهزيمة مشاريع تقسيمه.
ولا شك ان تفعيل الدور السياسي العربي عبر هيئاته وممثلياته الدبلوماسية سيساهم بدور كبير في ازالة الكثير من المخاوف عند مكونات الشعب العراقي من بعضهم البعض.
ولما كانت زيارة الملك عبدا الله الثاني الى بغداد تحظى بدعم كامل من حكومتي مصر والسعودية وبالتالي دعما خليجيا ، فانها تكون بالفعل كما قال بشانها وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بانها زيارة تاريخية وجريئة" وتعتبر ذات دلالات سياسية كبيرة وستعطي دفعاً كبيراً" للعلاقات العراقية - الأردنية.
واضيف انها ستعطي دفعا كبيرا للعلاقات العراقية – العربية. اذا علمنا ان عددا من ممثلي القوى السياسية العراقية قامت بزيارة للقاهرة الاسبوع الماضي ، الى جانب عدد من الزيارات السرية التي يقوم بها هؤلاء لبعض العواصم الخليجية ومن ضمنها الكويت، التي تشهد ساحتها الاعلامية حملة مكثفة ضد ايران.



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها الفلسطينيون متى ينتهي يوم عاشورائكم؟؟؟
- الديمقراطية وصراع القبائل في موريتانيا
- المهندسة جميلة بلوش في دولة امير المؤمنين
- نعم للانتفاضة.. ضد امارة غزستان الاسلامية ؟!!
- هل مهمة اليسار الفلسطيني القيام بدور قوات المراقبة الدولية
- دعوة غريبة لأهل الاردن
- دعوة غريبة لأهل الاردن
- السلفية الماركسية كالسلفية الاسلامية لا فرق...
- الى اصحاب الرايات الحمراء
- هل هذا هو دورك يا جبهة شعبية ؟؟؟
- ايران تساوم على فلسطين ولبنان مقابل النووي
- يا رشيد ثابت - المسلم- هل تستطيع الغاء تضحيات اليساريين
- الدكتورة والشيطان (1 من 2)
- علماء اوروبا يحاولون اكتشاف سر خلق الكون ... ولا عزاء للدراو ...
- حلم الاتحاد المتوسطي أصبح اليوم حقيقة
- عصرنا افضل من عصور الخلافة والسلاطين
- لا يوجد سوى خليفة واحد للمسلمين والباقي امراء للمؤمنين
- حوار مع حزب الخرافة لكشف الهرطقة والتضليل – 5 من 5) الاخيرة
- حوار مع حزب الخرافة لكشف الهرطقة والتضليل – 4 من 5)
- حوار مع حزب الخرافة لكشف الهرطقة والتضليل – 3 من 5)


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم علاء الدين - العاهل الاردني يعلن هزيمة -الهلال الشيعي-