أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - مذهب زغْلول النجّار















المزيد.....

مذهب زغْلول النجّار


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2372 - 2008 / 8 / 13 - 09:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا أعتقد أن الدكتور زغلول النجار الذي افتتح، مؤخراً، آخر لقاء أجراه معه الإعلامي الأستاذ سامي كليب، بسلسلة تعاويذ من التعبدات والتحمدات والتشكرات لجماعة الإخوان المسلمين، والتسليم بفضلها عليه وتأكيد انتمائه الإيديولوجي لها( وهذا بالتأكيد ما لا نحسده عليه، كما أننا لا نتمناه، بالوقت ذاته، لأحد من "مواطني" هذا الزمان)، كان يقصد أن يهين عقولنا ويستهبلنا على الإطلاق، بقدر ما كان يسرد بكل حماس ما يعتقد به من رؤى وتفاسير خاصة لكتاب الله سواء اتفقنا معه أم لا،( وهو حر فيما يرى ويعتقد)، وسواء كانت تلك المزاعم والرؤى والآراء حقيقية وعقلانية ويتقبلها العقل النقدي أم لا، لأنها ربما تحتاج لأكثر بكثير من لقاء خاص "مسلوق سلقاً"، للبرهان عليها. فـطريقة " السلق"، والتعميم، والإيحاء الغيبي والديني، والانطلاق من مسلمات وافتراضات وإشكاليات أسطورية خلافية، أحياناً، وغير متفق عليها، لا تنفع في المنهج والبحث العلمي على الإطلاق. وبرغم إدراكنا التام لنوعية الشريحة التي يتوجه إليها الزغلول، والتي تسلم وتصدق كل ما يقوله السيد النجار وأمثاله من الصحويين والدعويين الجدد بدون مناقشة وبمجرد طرح أي موضوع آخر مماثل وعلى نفس الشاكلة، مع بعض المؤثرات الشكلية والدعوية اللازمة (لحية، تعاويذ، زبيبة، مسبحة، جلباب....إلخ لتضفي عليه شيئاً من التقديس)، فإن هذا لا يلزم الشرائح الأخرى، غير المعنية إلا بمنطق الأشياء، بالموافقة على ما قاله مولانا الذي له الكثير من المريدين والأتباع، وألف يخزي العين وما شاء الله، واللهم زد وبارك. والأهم من ذلك كله، إن صمت وتواطؤ الأنظمة الرسمية العربية ومؤسسات أخرى مشبوهة وعابرة للحدود والقارات، على المحاولات العامدة والمتعمدة لتجهيل الناس، وتسطيح العقل تؤازرها في ذلك إمبراطوريات إعلامية كبرى بعينها، لا يسلبنا، البتة، الحق في التصدي لترهات الزغلول وأمثاله من الدعاة الذين تفتح لهم الفضائيات أبوابها على مصراعيها دون أن تقدم بالمقابل من يرد على خزعبلاتهم التي باتت تشكل معظم مساحة الوعي العام، وعماد الثقافة اليومية والفكر السائد في الشارع المخدر بالغيب والأساطير والخرافات.

وهكذا، يستمر الدكتور زغلول النجار (هكذا اسمه الحقيقي وليس للدلع)، ولا حول ولا قوة إلا بالله،( رغم أن لقب الدكتور هو لقب غربي فإن الصحويين، ومن هم على شاكلتهم، يستأنسون باستخدامه ولا يحرمونه كما يحرمون مثلاً ربطة العنق والجبنة الدانماركية مع العلم بأنها هي أيضا من صناعة الكفار، ولله في خلقه شؤون)، نقول يستمر في مشروعه الغريب والمبهم لتحويل القرآن الكريم الذي أنزل على الرسول، إلى مجرد كتاب للفيزياء والكيمياء والعلوم الطبيعية، وهذا ما يتنافي بالمطلق مع الغاية من نزول هذا الكتاب الكريم ألا وهي شرح الرسالة السماوية للعباد إضافة إلى تهذيب النفوس، وبث روح الإيمان والحب والتآخي والإيثار بين البشر، وتبيان الطرق والسبل الأفضل لحياة أخلاقية أسمى تنجي الناس من النار والعقاب، وليس طرح وتقديم نظريات علمية لم تكن يوماً من مهمة الرسل والأنبياء، وطلب الله من الناس لذلك الشهادتين الصلاة والصوم والحج والزكاة، ولم يطلب منهم حل مسائل معقدة في الرياضيات والفيزياء ومعادلات الكيمياء، وإلا لكان اليهودي إينشتاين هو سيد الخلق والأنام وأستغفر الله العلي العظيم، لي ولكم، على هذا الكلام، وقال تعالى في محكم آياته "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، (الحجرات 13 )، وليس أعلمكم، ولا تحتاج التقوى لشرح وإفاضة مني. والنجار بذلك يدين، وبصورة غير مباشرة، شرائح كبرى من المسلمين ولاسيما العلماء والفقهاء منهم لتقصيرهم تاريخياً في اكتشاف الجانب العلمي الهام من القرآن الكريم، ما أفضى بالتالي، وبكل أسف والشكوى لغير الله مذلة، لتفوق المشركين والكفار الملاعين الملاحدة على أبناء خير أمة أنزلت للناس تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر( المنكر هنا حسب النجار وزملائه الصحويين هو فقط الخمر، كالويسكي والبيرة وعرق "الحمبلاس" المثلث البلدي، وليس الاحتلال الأمريكي والتعامل تحت الطاولة ومن وراء حجاب مع الأمريكان). ويتحدى ويتجاهل النجار بذلك، أيضاً، الكثير من المقولات الدلالية الكبرى والصريحة التي من أجلها نزل القرآن الكريم ولا تحتمل أي قدر من الجدل والتأويل واللعب بالكلمات من مثل، وعلى سبيل العجالة والمثال وليس الحصر، " إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم" (الإسراء 9)،و"لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله (الحشر)21 ، و" شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان " (البقرة 185) ،" فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر ) " آل عمران 159)"، "وإنك لعلى خلق عظيم" (القلم 4)، وإنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"( حديث شريف متفق عليه) .....إلخ ، ( لا يوجد في الكثير من هذه الآيات وغيرها أية إشارة للعلم بل للهداية وللأخلاق ومعرفة طريق الحق ودين الله وهي الغاية الأولى من نزول القرآن، ومحمد كنبي من عند الله، بعث بصفة رسول وليس بصفة عالم فيزياء أو كيمياء وما كان ذلك صعباً على الله سبحانه، ويتفاخر المسلمون كثيراً بأنه كان أمياً). هل يحرّف النجار هنا الغاية الأولى من الرسالة السماوية وهي العبادة، باتجاه العلم "وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون" (الذاريات 56)، والرسول، قال بأنه أمر بأن يقاتل الناس حتى يؤمنوا بهذا الدين، لا بالعلم؟ أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّ الإسلام وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ (مسلم: رقم 22).

إلا أن عقدة النقص التاريخية التي يشعر بها زغلول ورهطه أمام التقدم الحضاري الهائل الذي أحرزه الآخر "المختلف" والكافر تجعله يجنح إلى ويجترح مثل هذه الشطحات، لإحداث نوع من الخلل الهائل والفظيع في ميزان القوى الفكرية الذي ترجح كفته وبكل حزن وأسى لصالح الغرب. وليدعي النجار وغيره من أترابه الفقهاء، بعدها، بما لا قدرة لهم عليه، ولا طاقة لهم به على الإطلاق. ولا أعتقد أن كلمة ما، تنتزع من سياقها الوعظي والإرشادي والديني وحتى الأسطوري، أو الاستشهاد بأي إيحاء يتواءم مع نظرية علمية أتت بعده بألف وأربعمائة عام من نزول القرآن، كافيان لوحدهما للإثبات بأن عين هذه النظرية، بكل تعقيداتها العلمية المعقدة، هو المقصود بهذا الكلام، بدون اقتران ذلك بسلسلة معقدة من الآليات والتطبيقات المعمول بها في مراكز الأبحاث والجامعات والمعاهد التقنية. ولن نذهب كثيراً في تفنيد كل ما قاله النجار في برنامج زيارة خاصة، لأنه لم يقل كلمة واحدة تقنع العقل النقدي، إلا أن هناك سلسلة من الأسئلة الهامة التي ينبغي على السيد النجار الإجابة عليها قبل أن ينبس ببنت شفة عن مقولة الإعجاز العلمي في القرآن.

فمثلاً، لماذا انتظر المسلمون أربعة عشر قرناً من الزمان، وهم في جهل تام بفحوى كتابهم الكريم حتى يطل علينا سامي كليب بمعية زغلول النجار ليفتح قلوبهم على كل تلك الحقائق الغائبة عن بصيرتهم قبل بصرهم؟ وهل كان المسلمون يقرؤون كتاب الله كل تلك السنوات دون أن يتبين لأي منهم تلك الحقائق العلمية والاختراعات العظيمة التي يحتويها، بمن فيهم الصحابة الكبار والعشرة المبشرين بالجنة، ناهيكم عن الأئمة الكبار المتفرغين لشؤون الدين وقراءة وتعليم القرآن والتبحر في علومه لماذا لم يقل يتحدث الإمام الشافعي مثلاً عن علم البحار، والمجرات كما تحدث النجار رغم أن النجار لا يقارن بالشافعي معرفياً ولا علمياً بعلوم القرآن؟ لماذا عجز المسلمون جميعاً عما يتحفنا به مولانا النجار اليوم؟ هل وضع الله سره، مثلاً، في جماعة الإخوان، فقط؟ ولماذا لم يخترع المسلمون بناء على ذلك، وطوال تلك السنوات، أي اختراع " عليه القيمة"، كالكهرباء، والهاتف، والتلفاز، والطائرات، والأقمار الصناعية، وحاملات الطائرات؟ ولماذا لم يفكر أي منهم بمحاولة غزو الفضاء رغم أن الغزو هو ديدنهم وشغلهم الشاغل ووصلوا بغزواتهم المباركة إلى الصين شرقاً وجنوب فرنسا غرباً، وترك المسلمون هذا الأمر لوكالة الناسا الأمريكية( تبع اليهود والنصارى)، وليوري ألكسيافيتش غاغارين البلشفي الشيوعي الملحد الكافر الذي تفوق على، وسبق أسلافنا في تراث "غزو" الفضاء عندما امتطى المركبة الفضائية فوستوك التي تعني الشرق بلغة الضاد ؟ هل يدّعي السيد زغلول النجار بأنه أفهم، وأعلم من كل هؤلاء، وله قراءة مختلفة للقرآن سبق به السلف والخلف الصالح من المسلمين، قاطبة، ومن هنا يجب أن يكون هناك مذهباً خامساً أو سادساً في الإسلام باسم مذهب زغلول النجار.( يعتبر المسلمون المتشددون أن المذاهب الإسلامية هي أربعة فقط، ولا يعترفون بمذهب الإمام جعفر الصادق، وكالعادة، لا يتفقون على ذلك، والحمد لله، هذا والله أعلم) ؟ وماذا لو لم يقم علماء الغرب فقط، وتحديداً بعد التحرر من سطوة الكنيسة وكهنوتها، باكتشاف كل تلك النظريات والاكتشافات العلمية وتقديمها على طبق من ذهب للبشرية بمعايير علمية صارمة لا علاقة لها بأطروحات النجار الذي يسطو على جهد وعرق وكفاح الآلاف من علماء المشركين واليهود والنصارى من حفدة القردة والخنازير الخاسئين؟( هذا حسب خطاب النجار كونه أعلن انتماءه لجماعة الإخوان في بداية برنامجه المذكور). هل هناك من قانون في مصر يمكن أن يطال الزغلول بتهمة السطو على حقوق الغير الفكرية والعلمية والعقلية ونسبتها إلى غيرهم؟ وهل يعلم السيد النجار أن الكثير من الحقائق العلمية الثابتة اكتملت بالتدرج وبعد سلسلة طويلة من النجاحات والإخفاقات ولم تبرهن أو تنجر إلا بعد محاولات مضنية، ولم تكن جاهزة وناجزة وموجودة. ( وأرخميدس حين اكتشف قانون الحجم للأجسام الطافية وصرخ صرخته المشهورة "وجدتها وجدتها" لم ينجز اكتشافه هكذا من المرة الأولى، ولم يوحى إليه أو يكتشف ذلك في أي كتاب إسطوري آخر، ولكن بعد تفكير عميق ومضن وجهد وسهر وأيام وليال. وبعد ثلاثة آلاف محاولة فاشلة، أيضاً، اكتشف أديسون المصباح الكهربائي, فهل كان النجار سيتجرأ على ولوج هذا القطاع لولا اكتشافات ومساعدة الكفار؟ ومتى أصبح الكفار، والعياذ بالله، مرشدين ومعلمين لمؤمنين من أمثال النجار، وأستغفر الله لي ولكم على كل حال؟ أعتقد أن الفضل هنا هو لعلماء الغرب وليس للسيد النجار المتطفل على علوم الآخرين والدّعي لما ليس له به يد على الإطلاق. ولماذا انتظر الزغلول وأمثاله مئات السنين ليكتشفوا هذه الاكتشافات المهمة ولم يصرحوا عنها إلا بعد |أن صرح عنها علماء الغرب؟ ولماذا لم يقم أي من الأئمة الأربعة الكبار بالإشارة إلى قضية الإعجاز العلمي في القرآن ولم يتناولوا كتاب الله من هذا الباب؟ فهل الزغلول قدس الله سره أكثر فهماً وعلماً من أولئك الأئمة الكبار؟

تطبع الدول الإسلامية اليوم القرآن الكريم بملايين النسخ ويوزع مجاناً، ويقرأه المسلمون في كل مكان من العالم، ومع ذلك لا تأخذ الدول الإسلامية ووزارات أوقافها، بخرابيط الزغلول، وتعتمد القرآن الكريم في الجامعات العلمية ومعاهد الأبحاث ككتاب علمي يختصر عليهم الكثير من الجهد والمال، ويوفر على الدول الإسلامية ميزانيات ضخمة تصرفها على الأبحاث، بل ينحصر تدريسه في حصص التربية الدينية فقط، فهل آن الأوان للأخذ والاعتراف بمذهب النجار ولاسيما بعد أن قدمه لنا في إطلالة نادرة مولانا سامي كليب الذي أربأ به أن يعتقد ولو لوهلة بأننا من أهل الكهف؟ وبرغم القدسية الكبرى التي يحظى بها القرآن الكريم في البلدان العربية والإسلامية وفيه الحل والسر والتفسير لكل شيء في هذه الحياة، فلماذا تعتمد الدول الإسلامية، وبرغم اكتشافات النجار المذهلة، على الغرب الكافر النصراني واليهودي، وعلى دول شرق آسيا البوذية والهندوسية في مأكلها ومشربها وكافة شؤون حياتها, ولو امتنع هؤلاء عن تزويد الدول العربية والإسلامية بالسلع الأساسية والطعام والدواء، لهلك أغلبهم جوعاً وعطشاً ومرضاَ. ولماذا يكابر العرب والمسلمون ويتسابقون للحصول على كراس وبعثات علمية يتناطح عليها أبناء المسؤولين العرب وفقهائهم للنهل من جامعات الغرب الكافر وزغلول النجار وتفسيراته الفذة بين ظهرانيهم؟

ولو كان كلام الزغلول صحيحاً لكانت الجامعات الإسلامية في كابول وكراتشي والصومال وجزيرة العرب وجزر القمر والسودان ( تحت راية الإنقاذ الإخوانية البشيرية طبعاً)، تحتل المراتب الأولى في العالم في البحث العلمي وتتفوق على هارفارد وأوكسفورد والسوربون وجورج تاون. لكن الواقع والإحصاءات المؤلمة تنبؤنا بأنه على مستوى الخمسمائة جامعة أولى على مستوى العالم، لا يوجد بحمد الله وفضله أي اسم لأية جامعة عربية وإسلامية على الإطلاق، ما يؤكد أن ما يقوله السيد الزغلول هو محض وهم واختلاق وأحلام يقظة رغبوية لا علاقة لها بالعلم والواقع والحياة.

منذ حوالي العام، وفي نطاق سياسة الدعاية الممنهجة للجماعة الإخوانية، قام أيضاً السيد سامي كليب، وفي نفس البرنامج "الرائع"، بإجراء لقاء "خاص" ( لا أدري لماذا هو خاص لكن معليش، ابلعوها وما علينا)، مع عبد المجيد الزنداني، ما غيره، المرشد الروحي للجماعة، إياها، في اليمن الذي لم يعد سعيداً، أفاد به مولانا قدس الله سره، بأنه اكتشف دواء شافياً ومجرباً لمرض الإيدز( هكذا بكل بساطة). وقد أكد فيه الداعية الصحوي بأن إنجازه الطبي وفتحه العلمي الفريد، مرده لعوامل غيبية، ووعد بأنه سيقوم بإطلاع الجمهور على هذا الدواء، وحتى اليوم لم يفعل. وسؤالنا ليس للسيد الزنداني أعانه الله وعافاه، ولكن للسيد سامي كليب بالذات، أين وعده للجمهور بتقديم هذا الاختراع رغم مرور المهلة وانقضاء الميعاد؟ وهل يدين لنا بأي تفسير أو توضيح، وربما اعتذار، وهو أضعف الإيمان، وذلك تصديقاً لمهنيته، ولكل ما يتم طرحه في برنامجه، الذي يجب أن يتمتع بمصداقية عالية لكي يستمر ولكي يتابعه الناس ويصدقون مزاعم لاحقة تقدم فيه كمزاعم السيد الزغلول؟ هل نسي السيد كليب تلك الحلقة مع الداعية الإخواني؟

تشكل السرطانات، والإيدز، وأمراض القلب، اليوم، المعضلة الأساسية والأهم التي تواجه الإنسان وتهدد الحياة البشرية حيث تقضي هذه الأمراض ومضاعفاتها على الملايين من البشر كل عام. ( توفي بالأمس الشاعر الفلسطيني الكبير أبو أحمد الزعتر محمود درويش بمضاعفات في مرض القلب مات على إثرها وشمت الإخوان المسلمون، يعني جماعة النجار، بموته أيما شماتة). ويسعى الأطباء والعلماء جاهدين لإيجاد أدوية وعلاج لتلك الأمراض القاتلة التي تفتك ببني البشر، ومع إيماننا بقدرة العلم والعقل البشري على فعل المستحيل وأكثر من ذلك، وبعيداً عن "خرابيط" الزغلول وأمثاله، فإننا نبارك جهود أولئك العباقرة والعظام على فعل ذلك أكثر من ادعاءات الزغلول، ومع ذلك "نتوسل" الزغلول أن "يبحبش" لنا هنا وهناك عن أي مخرج ومعلومة تقي من هذا الوضع العضال، ويدلنا على أي شيء ينفع الناس في هذا المجال، ولكن بشرط واحد ووحيد، هو أن يكتشفه ويدل عليه قبل أولئك "الملاحدة الكفار"، وقبل أن يسطو عليه وينسبه لنفسه، وقبل أن يفكر سامي كليب بزيارته مرة أخرى، لادعاء وفبركة ما لم يعد ينطلي على المعتوهين والبلهاء، وحاشانا، وحاشاكم الله.

ومدد، مدد!!! وبركاتك يا مولانا زغلول النجار.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موريتانيا: عودة حليمة لعاداتها القديمة
- الهروب إلى إسرائيل
- قراصنة الخلف الطالح
- فضائية خدّام
- الحوار مع القردة والخنازير: فاقد الشيء لا يعطيه
- التطبيع العربي العربي أولاً
- نعم لاتحاد من أجل المتوسط
- اعتقال البشير: ومن البترول ما قتل
- العربان دوت كوم
- حول تغطية أحداث سجن صيدنايا
- غسان الإمام: والشياطين البترولية الخرساء
- الحجاب كهوية عنصرية
- سوريا:موضة الخادمات الآسيويات
- تهنئة للإخوان السوريين
- التّمثيلُ بالأحياءِ: ضرورةُ تجْريمِ ِأُمراءِ وأشياخِ الوهابي ...
- الوهابيّة أم ِالنازيّة؟
- أنقذوا السوريين من العنصرية والاستعباد
- تَجْريمُ الفِكر القَوْمي
- لا لعودة سوريا للصف العربي
- برقية تعزية ومواساة


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - مذهب زغْلول النجّار