احمد قرة
الحوار المتمدن-العدد: 2370 - 2008 / 8 / 11 - 09:45
المحور:
الادب والفن
درويش سوف اعود"حيفا" على وجهى بكاء
التف فى احضان قبرك
اتوضأ الزيتون على سور الرجاء
بالامس تعبدنا سويا بفلسطين الطليقة
من شرفة المنفى الى قدس النداء
واليوم يسرقنى الميلاد حاملا موتا وغربة ودمع صمتا
لدرويش الضياء
وغدا سأجمع اشلاء الطيور ببحر غزة
احدثهم عن خشية الشاعر من مقدور الفناء
لم تكن يادرويش تخشى سوى وطنا
ينتشى بخمر الاصفاد سكران الطقوس
يكسرة التناطح بخبز فتنة
من بذاءات ضعاف النفوس
لم تكن تخشى الا غربة الكلمات
تحت سماوات مجاذيب التيوس
كلما دق حرفا يذرف الدمع
وتهوى الافكار منفى
من خلف متاريس الشموس
نهردما فلسطينى يجرى
ينعش شيب صهيونى عجوز
منتظرا ليلهم يأتى باعلانات سمسار المجوس
لاهثا يتحدى اقنعة العشق والتجواب
على ارصفة آلام المخاض المقوس بالدروس
لم تكن يامحمود تخشى سوى اغنية
تضاجع الساحر بمقهى الخلق
فى زمن النحوس
والمغنى حصان عربة عاريا
يستجدى النخاس المحبة
كى يضاجع العروس
لم تكن تخشى سوى الوحدة بلا زاد
فى حضور القدس بين اذرعة التروس
والمخنع المدلل كالمهرج يصبغ اللوحات
طعاما فاسدا مزهوا بأحضان الطاووس
لم تكن تخشى يادرويش ما كنت اخشاة
هوان تسبقنى الى دمع امى
الى حضن امى
الى حيفا
ام البدايات
جرس الشعر وهواء الناموس
#احمد_قرة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟