أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد قرة - على ان اكون حرا














المزيد.....

على ان اكون حرا


احمد قرة

الحوار المتمدن-العدد: 1919 - 2007 / 5 / 18 - 12:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" لقد ولدتنا امهاتنا احرارا ولن نورث او نستعبد بعد اليوم " , كلمات مأثورة يملؤها الاعتزار والافتخار , محفوظة عن ضهر قلب , منحوتة فى وجدان كل مواطن مصرى منذ ان اطلقها الزعيم احمد عرابى فى ساحة قصر عابدين , ولكنها للاسف مغلوطة , بل هى ببساطة التحدث باللغو ,وادعاء حكمة مدمرة , ركنا اليها زمننا طويلا وتغللت فينا والفناها, فاصبحت كالزر الذى نمد الية ايدينا دائما ,ونضغطة فينفجر صارخا
الحرية ....الحرية...احترس السيارة ترجع الى الخلف ,دون ان ندرك ان للحرية ثمن ,وانها مخضبة الناب والمخلب,وان علينا مسئولية ان نسعى اليها وان نوسع الانشطة التى تنشد تحقيق هذة الحرية , ونكون اكثر فاعلية فى تحديد الاشخاص الناجحون والفاشلون ,المشوقون والمملون,المثمرون والعقيمون ودور كل منهم بما يتناسب تماما مع ادراكنا باهمية تلك الحرية المنشودة ,وحجم المشكلات التى تعالجها ,ومعرفتنا انة حتى الديمقراطية فى حد ذاتها لا تضفى اية مزايا الى الحرية رغم توقع الكثيرين عكس ذلك ,فالديمقراطية فى الواقع لا تعدو سوى اطار منمق مزركش يمكن للمواطنيين ان يعملوا فى داخلة بطريقة اكثر تنظيما وتماسكا واقل شرا, او حتى لا تترك الكلمة الاخيرة للشيطان كما يدعى السادة الشيوخ الذين توشحوا بالسواد احتجاجا على التعديلات الدستورية امام البرلمان المصرى فى تناقض واضح يكمن فى عدم اكتشافهم الجهل الجلى بين ظنونهم ومعرفتهم المفترضة والخادعة ,وبين الوقائع الحقيقية على ارض الواقع السياسى المصرى .
ودعونا نقول تماشيا مع سنتهم الشهيرة (ان الكلام لفى الفؤاد وان اللسان علية رقيب),من انة لا يهم كثيرا الطابع السياسى الذى يخضع لة المواطن المصرى ,بينما ان اهم شىء هو الكيفية التى يسوس بها هذا المواطن نفسة من باطنة ,,وان اكبر ظلم ممكن ان يتعرض لة اى مواطن ليس ان يحكمة طاغية مستبد ,بل ان يسترقة جهلة وانانيتة ورزائلة ,وان الحرية السياسية ان كانوا حقا راغبين وساعين اليها ,فيجب ان يعرفوا انها بقدر ما هى تطور سياسى مهم ,فهى ايضا مسئولية وثمرة عمل وطاقة وجهد, وليس تمرد وانهزام وسلبية غوغائية,وان قيمة مصر الحقيقية ليست رهنا بصورة مؤسساتها السياسية, تشريعية,قضائية,تنفيذية, فقط ,بقدر ما هى رهن بخصائص اهلها ومثقفيهاوقادتها,فالكرماء يساسون بطريقة كريمة ,والجهلاء يخضعون لحكم جهول.
فهؤلاء السادة المتمردون الذين تزاحموا بالمناكب والاوشحة واللافتات الهزيلة والمضحكة وبروباجندا مقيتة, لم يدركوا ان الامتثال والاتساق السياسى الحقيقى هو مصلحة هذا الوطن ,وان الامتزاج بالجماهير والتعبير الحقيقى عن طموحاتها يحب ان يكون عن طيب خاطرها لا قصرا ولا مزايدة,وان تشكيل وصياغة اى كتلة سياسية لتصبح عضوا فى اى نظام سياسى تحتاج الى عملية تدريب سياسى اجتماعى دقيق , وهذ ما نجدة فى كل المجتمعات المتقدمة , وها نحن قد بلغنا نقطة طالما سبق ان بلغناها بفضلهم ,نقطة يشعر عندها الجميع بالقنوط والضياع ,وهى من الذى اعطاهم الحق فى ان يقرروا نيابة عن هذا الشعب ان هذا خطا وذاك صواب ؟
ألا زالوا يؤمنون كأسلافهم بان كل من يرفض الاذعان لرايهم وجب اجبارة قسرا ؟ و ولا يعنى هذا اكثر من قولنا , ان قرار الاغلبية الصادر بناء على تصويت او اقتراع او استفتاء اة اى صورة اخرى هو ليس قرار اجماع وطنى طالما انهم يرفضونة ,وبالتالى فانة يصبح لديهم كحجة جاهزة لاحدى صور تقييد الحرية (منهج الطاعة للجيل القرانى عن حسن البنا) ,وكانهم بذلك لكى يحافظون على صالح الجماعة المحظورة يفرضون على المواطن المصرى ان يعيش اسير انانيتهم الكريهة ,ويمضى فى دوامة من مقولاتهم وعظاتهم الرائجة منعزلا فريدا ,لا يشعر بمصلحة اخرى غير مصلحة هذة الجماعة ,ربما قد لا يستحق ان نجادل كثيرا لنعرف ما اذا كان ذلك التفكير يتسق عمليا مع ما يعنية الوطن فى ادبياتهم, تحت عنوان طظ,ولكن مصر اغلى كثيرا عند المصريين ,والامر اليقينى ايضا فى اعتقادى ان ما حاولوا اعادة صياغتة خلال السنوات القليلة الماضية صياغة سافرة وصريحة كما لم يحدث من قبل , ومن خلال التشدق والتصدى المسف لكلمات عذبة مثل الحرية والديمقراطية والحزب السياسى والدولة المدنية والترسانات الكاملة من الحجج المساقة والاسافين الفكرية والتى تزايد اعتمادهم عليها فى محاجاتهم الاخيرة (مثل محاضرة المرشد الاخيرة داخل نقابة الاخوان ...الصحفيين سابقا), لم تستطيع ان تخرجهم من الاتهام من جانب المصريين الوطنيين والمسلمين الحقيقين ,الذين يعلمون جيدا انة ما كان بوسع الشيطان ان يستشهد بحرف من القران ,ولكنهم فعلوا واستخدموا الدين كاداة تسويق سياسى ,بل وليس ذلك فقط بل خانوا امانة من منحهم صوتة وشرفهم بالدخول الى البرلمان, وان كان يرضينا ان مضبطة ذلك المجلس سوف تسجل لهم تخاذلهم وسلبيتهم ,وليس شرفا كما يدعون وسيشهد بذلك التاريخ.
ومن السخرية ان نجد وسط تلك الجماعة مجموعة اخرى من المخادعين الغادرين ظلوا يسمون انفسهم اصدقاء الحرية والديمقراطية , وهم يخططون لخراب البلاد ,ويتحدثون للشعب فى نفس الوقت احاديث النيات الحسنة بحماس وطنى وعاطفى وولة ديمقراطى ,وبعقلية هى فى حقيقتها ضحلة مدعية تعبر عن مزاج غريب من العدوانية اللفظية, وكان المصريين قد اصبحوا عاجزين تماما عن استخدام ذكائهم دون توجيهات هؤلاء العباقرة الافذاذ اصحاب منابر الوصاية الفكرية على هذا الشعب ,والذى فى نظرهم ليس لدية الشجاعة الكافية ولا التصميم فى ان يقرر حاضرة ومستقبلة , وليس هذا حقيقى ,وسوف يثبت لهم , الصيحة الحقيقية من هذا الشعب والتعبير الحقيقى عن رفضة لهذا الاسترقاق- الوصاية -السياسى الذى يمارسة كل هؤلاء , والبداية فى ادراك اننا ان لم نكن قد ولدنا احرارا , فان علينا مسئولية ان نكون احرارا




#احمد_قرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحافة اليوم
- الموت ترفا
- الاخوان المحظورين والتنظيم السرى
- اسوار من الغيم وليست سياج نار


المزيد.....




- منهم آل الشيخ والفوزان.. بيان موقّع حول حكم أداء الحج لمن لم ...
- عربيا.. من أي الدول تقدّم أكثر طالبي الهجرة إلى أمريكا بـ202 ...
- كيف قلبت الحراكات الطلابية موازين سياسات الدول عبر التاريخ؟ ...
- رفح ... لماذا ينزعج الجميع من تقارير اجتياح المدينة الحدودية ...
- تضرر ناقلة نفط إثر هجوم شنّه الحوثيون عليها في البحر الأحمر ...
- -حزب الله- اللبناني يعلن مقتل أحد عناصره
- معمر أمريكي يبوح بأسرار العمر الطويل
- مقتل مدني بقصف إسرائيلي على بلدة جنوبي لبنان (فيديو+صور)
- صحيفة ألمانية تكشف سبب فشل مفاوضات السلام بين روسيا وأوكراني ...
- ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد قرة - على ان اكون حرا