أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عربي الخميسي - العراقيون المندائيون بخير ! بس عايزهم الحام والطعام














المزيد.....

العراقيون المندائيون بخير ! بس عايزهم الحام والطعام


عربي الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 2367 - 2008 / 8 / 8 - 10:59
المحور: حقوق الانسان
    


لم يسجل في سفر تاريخ ابناء هذه الطائفة الطويل الممتد عمقا وحضورا وإصالة وتمييزا محنة أشد من محنتهم التي هم يعيشونها بالوقت الحاضر ، باعتبارهم مكونا اساسيا من مكونات الشعب العراقي ، رغم كل المطبات والحالات السلبيه الكثيره التي تعرضوا لها خلال مسيرتهم تلك ، ولا يمكن للمرء العراقي الوطني الشريف والمثقف وذي الضمير الانساني، ان يمر مر الكرام على هذا المشهد دون اكتراث لهول لما تعرضت وتتعرض له هذه الطائفه ، ولكل ما يحصل لها وما تعانيه من ظلم واذلال وقهر الى حد الالغاء !

اكتب هذا الموضوع ليس ترفا ولا بغضا بل لألفت به عناية اصحاب القرار بالدولة العراقيه لمعاناة وبؤس ابناء طائفة الصابئه المندائيين ، وعلى رأسهم دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ووزارتي حقوق الانسان والهجره والمهجرين ، وكل اؤلئك من يحمل ضمير حي ، وحس انساني ، وشعور عراقي وطني اصيل .

قبل مدة ليست ببعيده ، قرأت على صفحات نشرة موقع اتحاد الجمعيات المندائيه في المهجر خبرا مفاده ، أن وفدا من المؤسسة الدينيه المندائيه في بغداد ، قام بزيارة عددا من مسئولي الدوله الرسميين ، وكان أحدهم السيد مدير عام ديوان رئاسة الوزراء ، وبعد الترحيب بالوفد وتبادل كلمات المجامله المطلوبه في مثل هذه الزيارات ، قدم الوفد مطلبا الى السيد المدير العام يطلبون عرضه على السيد رئيس الوزراء للبت فيه، أتدرون ماهية هذا الطلب ؟
تصوروا ان مطلب الوفد لا يتعدى امرا بسيطا وربما ساذجا وخجولا ذلك هو( إصدار امرا الى وزراة الداخليه باعتبار حراس مندا ( المعبد ) للصابئه المندائيين تابعين اليها ومن منتسبي الوزاره المذكوره اسوة بغيرهم ، بغية تأمين دفع رواتبهم الشهريه والذين لايتجاوز عددهم بقدر عدد اصابع اليد !

وبالله عليكم أليس هذا المطلب مطلبا هزيلا ومؤلما بذات الوقت ؟ وطبعا ان الطائفة ليست لها القدره على دفع رواتب الحراس ! تصوروا اين يكمن الهضم والذل ؟ اين العدل ؟ اين المساواة بين المكونات يا ساده كرام ؟ !! اين ثروة العراق ؟ اليست الدوله هي الضامنة والمسؤوله عن حماية رموز ومعابد الطوائف وفق الدستور ؟ اليس الكل سواسيه ؟ اسئله محزنة كثيره ترد على البال واجوبتها اشد بؤسا وحزنا ! .

والخبر الثاني الذي يحز في القلوب هوالاخر لازال طريا ، والذي يتضمنه الرابط المرفق ادناه بالصوت والصورة والمنشور بمعظم وسائل الاعلام ، وقد تناقلته وكالات الانباء وموقع ( تيوب ) وبعض الصحف المحليه والاجنيبه ، وان دل هذا الخبرعلى شيئ فهو يدل على مدى الهضم والاجحاف بحق شخصية عراقيه مندائية ،بل بحق عموم ابناء الطائفة المندائيه التي اصابهم الاعصار المدمر ، اعصارالارهاب والتهميش والذل والهوان وقذف بهم الى اقصى اصقاع الكره الارضيه شرقها وغربها ، ضائعين مشردين لا من ملاذ لهم ولا من مستقر ، دون ذنب او جريمه ارتكبوها بحق الشعب والوطن ،وهم من يشهد لهم التاريخ الماضي والمعاصر بهذه الحقيقه الثابته ،أن لا جاسوس منهم ،ولا خائن للوطن سجل من بينهم طيلة حياتهم السابقه وبالتأكيد اللاحقه ايضا. وهي شرف من حق الطائفه ان تفتخر به .
واعود الى الخبر المذكور والمؤسف حقا ، هي حالة ذلك المربي والفنان القدير الاستاذ قابل سعيد صالح الذي قدم خدمة جليله للعراق في مجال التربيه والتعليم ، وقد افنى سنوات عمره بالكامل من اجلها حتى بلغ الان السادسه والثمانون سنة ، وقد خرج من تحت عبائته عدد كبير من شخصيات واساتذه كبار من ابناء هذا البلد الكريم ، وهو الان يأن من شدة المرض ومعاناة الشيخوخه ولوعة الجوع والحرمان قابعا ومنسيا ومهملا ومركونا في احدى زوايا مدينة عمان _ الاردن
متخذا بحكم الضروره والعوز مأوئ لا يليق به كأنسان اطلاقا ، مأوى مؤلفا من غرفة واحدة متهرية مسقفة بالواح الصفيح تشاركه فيها زوجته وابنته الشابه ، بعد ان اضُطِرالى الهجره بفعل التهديدات الارهابيه وقد ضاع العمر وضاعت تحويشاته.

والسؤال يبقى ذات السؤال اين العراق ورجالاته الوطنيين ؟ بل اين حقوق الانسان ؟
ألم تلحق هذه الحالة شيئا من الخزي والعار بسمعة وكرامة الدولة العراقيه ؟ وها هو ذا احد ابناءها البرره المسنين وأحد رجالها القدامى يعيش بهذه الوضع المزري ! والذهب الاسود يجري من كل صوب ليذهب الى كل صوب ؟ !!

وللقارئ الكريم اقدم هذا الرابط بالصوت والصوره واترك التعليق والحكم على ما سيراه بعينيه من حالة بؤس هذا الانسان المغيب وخطيئته كونه عراقي مندائي ينتمي الى قطر يسمى العراق
الحقوقي /عربي الخميسي
آب / 2008
> http://www.you> http://www.youtube. com/watch? v=JCHRv9HTmbw
> tube. com/watch? v=JCHRv9HTmbw
>



#عربي_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى / الكاتب السيد مصطفى القره داغي وعلى هامش مقالته ( مجزرة ...
- وقائع قصر الرحاب يوم 14 / تموز
- ليلة القبض على العقيد الركن عبد الغني الراوي
- المرأة المندائيه حررها الدين المندائي وظلمها المجتمع
- انا والقائد الكردي الخالد المرحوم ملا مصطفى البارزاني
- يخت صدام حسين ويخت الملك فيصل الثاني
- ايها المندائيون ناصروا المظلوميين .. ! ويقينا سيناصرونكم غدا
- ايها المندائيزن وقعوا
- هل للاقليات مصلحة قي تقسيم ا لعراق ؟
- خذوا الجنة ... خذوها ... ودعونا نعيش ....!
- اطلقوا حرية المرأة لتبدع ..!!
- يوم المثقف العراقي .. والمواقف الخجوله
- ردة الثامن من شباط /1963 ومذكرات السياسي التقدمي المحامي الق ...
- الصابئة المندائيون ومنجل اصويحب
- خطاب موجه الى النسوة البرلمانيات العراقيات بمناسبة حلول عيد ...
- أليس من حقي المطالبة بحقيبة وزارية ؟
- أتعتقد لسنا مضطهدون ؟؟ . شهادة ودليل اثبات
- الاقليات معنية بأتخاذ الموقف الموحد من التكتلات والتحالفات ل ...
- حقوق الاقليات ومفهوم المقاعد التعويضية في قانون الانتخابات ا ...
- التعسف باستعمال الحق - ودكتاتورية الاكثرية في فرض دستور العر ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عربي الخميسي - العراقيون المندائيون بخير ! بس عايزهم الحام والطعام