أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عربي الخميسي - اطلقوا حرية المرأة لتبدع ..!!















المزيد.....

اطلقوا حرية المرأة لتبدع ..!!


عربي الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 2003 - 2007 / 8 / 10 - 11:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


سيداتي وسادتي القراء الكرام اكثر ما يشدني لقراءة موضوعا معينا ومتابعته ، هو ذلك الذي يروي امورا نحن نفتقدها او قل لا نعطيها شيئا من اهتماماتنا رغم انها تقع بالصميم من حياتنا وطموحاتنا ومستقبل اجيالنا القادمه !! خذ مثلا واحدا وقس على ذلك ما يلي .. وهو ما قامت بنشره بالتعاقب وعلى شكل حلقات جريدة الفرات الغراء مشكورة موضوعا ممتعا تحت عنوان {( مس بيل ) عاشقة الصحراء} تاليف ( جورجيبا هاويل ) وتعريب واعداد الاستاذين البارعين محمد حسن ومحمد امين .. وقبل ان ابين وجهة نظري المتواضعه حوله ، اود ان الفت عناية حضراتكم باني لا اتوخى سوى طرح امكانيات الفائدة من تجارب الغير ولا شيئ غيره .. الانسة غَيرترود كما يسميها الاستاذان المعربان التي شاع صيتها باسم ( المس بيل ) وهذا هو لقبها ، فتاة بريطانية في مقتبل العمر جاءت للعراق والجزيرة العربية وتجولت بالبراري والصحارى من شملها الى جنوبها في بداية وخلال الحرب العالمية الاولى ، اي قبل حوالي مائة سنة خلت من الان وهي بمفردها لا تملك سوى الذكاء الخارق وقوة الشخصيه ، والحذق والحصافة وسعة الصدر ولباقة اللسان وغيرها ، وقد تجذرت بها صفات الادهياء والمفكرين والسياسين العتاة ، وافضلها كلها صفتي الشجاعة والجرأه اللتان كانت تتحلى بهما الى حد المجازفة ، فقد قال عنها ملك فيصل الاول صديقها الحميم باختصار شديد وهو يروي ( في غيرترود انسانه استثنائيه وحليفة يمكن الاعتماد عليها وتتمتع بمعرقة واسعه وتاريخ شخصي حافل بالمغامره يصعب عليه - كرجل عربي - تصديقه. وكانت حواراتها تشتعل نارا كلما لامست الوضع السياسي )
والحقيقه كما ترويها الاحداث ان مس بيل هذه المرأة الاوربيه ، كانت قد بَنت صداقات وثيقه ووطدت علاقات متينه مع معظم ملوك وامراء وحكام وشيوخ وحتى رجال دين المنطقه العربية ، وتمكنت بجداره كسب ود الجميع واحترامهم ، وقامت بترويض بعضهم خدمة لمصالح بلدها بريطانيا وتحقيق اهدافها !! وكانت تجيد اللغه العربيه اجادة تامه كتابة ونطقا بكافة لهجاتها البدويه والريفية والفصحى والمناطيقيه ، مما سهل لها طرح اراءها وفهم اراء الغير بيسر وسهوله ، ساعدها اسلوب حديثها الشيق وطرح افكارها بشفافية واحترام أراء الاخرين من ان تؤثر تاثيرا مباشرا على المقابل . كما كان لها دور بارز في اختيار الامير الهاشمي فيصل الاول ملكا على العراق ، رغم كثرة وعدد وقوة معارضي هذا الاختيار من داخل العراق ومن خارجه ! ومع ذلك تمكنت من اقناع اصحاب القرار في الحكومه البريطانية آنذاك امثال كوكس وتشرشل ولويد جورج , ففي كتاب ( الملك فيصل الاول والانكليز والاستقلال ) لمؤلفه الدكتور كاظم نعمه يؤيد تماما هذه الاراء جملة وتفصيلا وهوخير شاهد على ذلك ...
وفي الحلقة الاخيرة من المسلسل .. وفي 11 / تموز 1926 ماتت مس بيل بهدؤ ، وكانت قد بلغت من العمر الثامنة والخمسين ودفنت بالمقبره البريطانيه ( الهنيدي ) الواقعه في معسكر الرشيد – بغداد ولم تترك ثروه ماليه او تُخلف احدا ما عدا كلبا صغيرا اوصت له وبه الحاكم البريطاني العام بالعراق آنذاك السير كين كورنواليس ان يعتني به ولم تكن متزوجه رغم الكثير ممن كانوا يتمنون قبول رضاها .
والسؤال الذي لم اجد له جوابا ترى ما سر هذه الشابه البريطانية التي كانت على قدر مقبول من الجمال تغامر منفردة بالتجوال بين البدو والعشائر وتقطع الربع الخالي من صحراء الجزيرة العربيه دون خوف او وجل ولمصلحة من ؟ خاصة اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار الوضع المزري والحالة الراهنة والمضطربه للمنطفة في ذلك الوقت ؟؟ الم يكن لها اهل يمانعون ويقفونها عند حدها وفق المفهوم الشرق اوسطي بشكل خاص ؟؟ وقد يكون الجواب على تساؤلي .. مس بل كانت مخلصة لوطنها البريطاني ، ومؤمنه بقضيتها متمتعه بكامل حقوقها وعلى القمه منها الحرية الشخصيه المطلقه ، كحق التصرف بالاختيار والسفر والممارسات القولية والفعليه وباقي الحقوق التي يضمنها لها القانون دون رقيب او محرم او خوف او ارهاب او تعسف باستعمال الحق من اية جهة كانت اما موضوع وريثها الكلب الصغير فله شأن آخر بحوارنا القادم .
بقى شيئ اخر يجب التطرق اليه ، وهو ان المرأة العراقيه لا تقل شأنا عن نساء العالم المتحضر اخلاصا ومعرفة وقد اثبتت وجودها منذ بداية الحكم الوطني للعراق ، وقد برز منهن شخصيات نسائية مثقفة ومؤثرة بالاحداث التي شاهدها الشعب العراقي ، وكن موضع التقدير والاحترام من جماهيره وهن كثر حتى اللواتي قمن بمشاركة الرجال بحمل السلاح والتضحية بالنفس من اجل الحرية والانعتاق من جور الحكم البائد لا يسع المجال لذكر اسماؤهن ولكنهن خالدات بضمير الشعب !! .
اما اليوم مع الاسف الشديد اصبحت المرأة العراقيه حمالة الأسيه سجينة البيت والمجتمع ، مغلوب على امرها دون ارادتها بحكم التسلط الديني المتزمت ولوائح واحكام التقاليد الباليه والجهل والتخلف وانحطاط القيم ، وهنا استعين بكلمات الاستاذ عبد الكريم محمد وهو يصف حالة المرأة العراقيه وما وصلت اليه بالوقت الحاضر إذ يقول نقلا عن الكاتب العراقي احمد سبعاوي تحت عنوان ( دكتاتورية الحكماء ) ما يلي :-- ( ان المرأة العراقيه ما زالت في المؤخرة ، وما زالت ديكتاتورية الرجل الحكيم تشرع لها حقوقها وتضع امامها النواهي والمحرمات والمسموحات والمستحبات ، على العكس المراة الغربيه التي تدين بجزء من حقوقها الى كرم الرجل وكفاحه بجوارها من اجل نيل حريتها والتمتع بها ، واضاف ان تراجع دور المراة اخذ بالاتساع حتى ان المرأة نفسها صارت تخشى وتهيب الدخول في جمع الرجال ، لأنهم البناة الحقيقيون بينما هي مجرد هاربه او قعر قد يحتاجه الرجل الحكيم للراحه والمتعه في ساعة متأخره من الليل . ) اطلقوا حرية المرأة العراقيه ودعوها تبدع مثل غيرها انتبهوا انتبهوا إن من يرأس الدبلوماسية بالعالم الان هي المرأة ولم لا



#عربي_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم المثقف العراقي .. والمواقف الخجوله
- ردة الثامن من شباط /1963 ومذكرات السياسي التقدمي المحامي الق ...
- الصابئة المندائيون ومنجل اصويحب
- خطاب موجه الى النسوة البرلمانيات العراقيات بمناسبة حلول عيد ...
- أليس من حقي المطالبة بحقيبة وزارية ؟
- أتعتقد لسنا مضطهدون ؟؟ . شهادة ودليل اثبات
- الاقليات معنية بأتخاذ الموقف الموحد من التكتلات والتحالفات ل ...
- حقوق الاقليات ومفهوم المقاعد التعويضية في قانون الانتخابات ا ...
- التعسف باستعمال الحق - ودكتاتورية الاكثرية في فرض دستور العر ...
- دستور طائفية ومحاباة لا دستور حكم و حقوق وواجبات
- وحدة القوى الديمقراطية واليسارية والعلمانية وحقوق الاقليات ف ...
- مهمات المرأة النائبة


المزيد.....




- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- البرازيل.. القبض على امرأة يشتبه في اصطحابها رجلا ميتا إلى ب ...
- فيديو.. امرأة تصطحب جثة إلى بنك للتوقيع على طلب قرض
- في يوم الأسير.. الفلسطينيون يواصلون النضال من داخل المعتقلات ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- يوسف بلايلي يُغضب الجزائريين بسبب سوء تصرفه مع حكم (امرأة)


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عربي الخميسي - اطلقوا حرية المرأة لتبدع ..!!