أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبد - يعيش العراق .. يعيش العراق - قصائد















المزيد.....

يعيش العراق .. يعيش العراق - قصائد


كريم عبد

الحوار المتمدن-العدد: 732 - 2004 / 2 / 2 - 03:42
المحور: الادب والفن
    


1- رغبة

ساعةُ الصمتِ تُـتكتك
كأسُ الكلام يهـتز على المائدة
وجوهُُ كثيرةُ ُ في المرآة
تسمع هـمهماتٍ : حشد ظلال خلف النافذة
رياحُُ تعبث بالستائر
ترى آثار يديكَ على أشجار الـمدرسة
الريحُ ذاتـها تعبث بدفاترك الأولى
تسمع وقعَ خطى بين الأشجار
وقعَ خطى خافت على الأعشاب
صوتَ أبيك
وخشخشةَ مسبحـتهِ
       وهو يهمُّ بإخراجها من جيب سترته
خشخشةَ أشجار بعيدة ..
أعشاب تبلل قدميك بندى الصباح
فـتـنـتابك رغبةُ ُ في البكاء
رغبةُ ُ في الخروج من البيت إلى العراق ..

ليدز – بريطانيا 2 – 6 – 2001


 
2- في قاعة لندن !!


الـمعرفة تكرج في الـممرات
تسأل عني : أنا الإنسان الأخرس
أضعتُ الطريق الى الباب
ورواد الندوة يـمرون ويـختفون
لكنني وجدت نفسي هناك ..
قادتني الصدفة أو الضرورة
الحيرة وانتظار الفرج
وصوت المغني حين يقول : ( جيين للدنيا منعرف ليه .. )
وسـمعتُ خشخشة مفاتيح في لغط الجمهور
أصواتاً تعلو وأشباحاً تـهرب
وصوت الـمغني يعلو ( خايف طيور الحب تـهجر عشها
وتـهرب بعيد .. )
فأدركت الـهمزة وحنين الباء وانفتحت أبواب القول
ومعانـي الأشياء
كان الـمشهد أخاذاً في صمت القاعة
في قاعة لندن
حيث الدنيا واسعة
الدنيا ماء
زوارق تنحدر
ونـحن نغني في الماء
( الـمبتلي بالحب مهما تـهنا برضو مبتلي ..  )
ونعود الى القاعة مذهولين
فيستقبلنا الجيش وشيوخ قريش وحديث الدرهم والدينار
وسيف السلطان ورطانات الأشباح
فـتكر علينا مسبحة الأوراق
وخشخشة مفاتيح الجنة وصوت الإنسان :
أنا الإنسان الأخرس، أنا الإنسان
أين بلادي وأبواب بلادي ؟!
أين الأبواب ؟!
وأين مفاتيح الأبواب ؟!

2 – 8 - 2001
 

 


3 - يعيش العراق .. يعيش العراق


صغاراً بثيابٍ بللها المطر
نقترب من السبورة وهي تتسع
تتسع السبورة .. وتتسع
لكننا لـم نكتب سوى جملة واحدة :
                           يعيش العراق
***
في الـمدرسة
تأخذنا الأناشيد وتعلو بنا
إلى السماء الزرقاء البعيدة
فوق الغيوم وتحت الغيوم
نردد بآلاف الأصوات :
         يعيش العراق .. يعيش العراق
***
ولل( لحرس القومي ) حين دخلوا الصف
بصراخ بنادقهم الهوجاء
وقتلوا المعلم أمامنا، لـم نصرخ سوى :
                 يعيش العراق .. يعيش العراق

***
في الـمنافي خلف الحدود السود
تبعثرنا الليالي التي لا تنتهي
فيوقظنا صوتُُ حزينُُ مبحوح
صوتُُ حزينُُ يأتي من جميع الجهات :
          يعيش العراق .. يعيش العراق


7 – 10 - 2001

 

 


 4 - حين باغتهم المطر !!


( إلى باسم غانم الذي أراد الطيران مع الطيور .. )


حين باغتهم المطر
كاد الجنود الميتون
أن يستيقظوا
أن ينفضوا الوجعَ
والدمَ المتيبسَ على قمصانـهم
                وأيديهم الباردة
كي يـحسّوا بلعثمة شفاههم الأخيرة
حين أربكتهم القذائف والغبار
............
............
كان الجنود ميتين
مضطربين داخل الموت
تـهتزّ بأجسادهم الشاحنة
أجسادهم الطرية المكدسة على الأوجاع
كادوا ينهضون حين باغتهم المطر
كادوا يصرخون
                 يرقصون من الفرح 
ظلت الشاحنة تسير متهادية
                على طريق ترابية
 تـهتزُّّ تحت مطرٍ خفيف
تـهتزّ أجسادُهم
        بقمصان ناقعة بالدم والمطر
بدأ العشب ينبت على صدور الجنود
العشب الخائف من وجوههم
وهي تضحك
      خائفةً من وعورة الطريق
بدأ الليل يطول
والسائق خائف يبكي،
توقف فجأةً
نزل مسرعاً ..
حين انتابه البكاء كان يتبول
ظل يبكي
يتعثر ويسقط ويبكي
ينهض ويسقط حتى مات
...............
...............
حين ضربـهم الهواء البارد بعد المطر
كان الجنود يغطون في نوم عميق
لكنَّ الشاحنةَ تـهتزُّ فجأة
تسير بـهم وهي تـهتزّ،
ليتها ظلّت متوقفةً كي يواصلوا النوم
فقد استيقظوا من جديد
وما كان بوسعهم أن يصرخوا
                أو يطيروا مع الطيور 
ما كانوا يعرفون إلى أين تسير ، ..
ظلت تسير مهتزةً
على طريق لا تؤدي إلى شيء ...
.........................
.........................
ما زالت .. تسير .. بـهم ..
على طريق البصرة - بغداد ...
لكنهم لن يصلوا
لن يصلوا أبداً ...
 
لندن 1995
  



#كريم_عبد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى منذر مصري : هل بوسعك أن تعود معنا إلى العراق ؟!
- من اجل أن لا يتحول رفض القرار 137 إلى هجوم على مجلس الحكم !!
- جمال عبد الناصر بصفته ظاهرة ثقافية مصدَّرة من الماضي !!
- الديمقراطية بصفتها مقولة مـملّة
- أزمة الثقافة السياسية ومشروع تكوين الأمة العراقية
- تـحتَ مطرٍ خفيف
- المرأة في أروقة الدولة العربية !!
- المضطرب يُنتج أفكاراً مضطربة عن نفسه وعن الآخرين
- طبيعة السلطة وتأثيرات النسق الثقافي – الاجتماعي
- في تحولات الثقافة الإنسانية : العودة إلى الغابة !
- العالم موضوع فرجة والإنسان كائن متفرج !!
- الضحية تشتاق إلى جلادها، حمزة الحسن نموذجاً
- ثلاثُ مراثٍ لرياض إبراهيم
- قصيدة حب
- القناع المقدس والعنف الرسمي !!
- إلى موفق محايدين : شيوعيو ( مجلس الحكم ) أنبل بالتأكيد من قو ...
- الموتُ رمحُُ طويلُُ ُ تكسَّـر في قلوبنا !! - من أجل شريف الر ...
- الدولة والثقافة ومصير الإنسان !!
- نداء إلى جميع الكتاب العراقيين الشرفاء
- أزمة الثقافة العراقية في سياقها العربي ( 1 & 2 ) :ثقافة سعدي ...


المزيد.....




- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبد - يعيش العراق .. يعيش العراق - قصائد