أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كريم عبد - نداء إلى جميع الكتاب العراقيين الشرفاء














المزيد.....

نداء إلى جميع الكتاب العراقيين الشرفاء


كريم عبد

الحوار المتمدن-العدد: 689 - 2003 / 12 / 21 - 08:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الأخوات والأخوة الكتاب العراقيون الشرفاء
من جميع القوميات والأديان والطوائف
في داخل عراقنا الحزين وخارجه

العراق هو بيتنا الوحيد في هذا العالم وليس لنا بيت سواه، لذا من حقنا ومن واجبنا أن ندافع عنه دون كلل أو ملل. وهذا ما فعله ويفعله الكثيرون منا، وخاصة أولئك الذين لا تربطهم رابطة نفعية أو انتهازية مع ( مجلس الحكم ) أو أي حزب من أحزابه، لكنهم ظلوا يدافعون عن ( مجلس الحكم ) وليس عن سلبياته أو نواقصه. لأنهم يدركون أن هذا المجلس يتألف من معظم أحزاب واتجاهات الحركة الوطنية العراقية بسلبياتها وإيجابياتها، وإنه لمن الوهم المحض أن نفتش عن أحزاب مثالية ونقية، لا في العراق ولا في سواه، وخاصة في ظل القسوة المطلقة التي عاشها شعبنا تحت رحمة سلطة الرعب والنذالة التي مثلها النظام السابق. بل أن مجلس الحكم، ومرة أخرى مهما كانت نواقصه أو سلبياته، قد مثل رداً عراقياً عظيماً على أخطر مخططات صدام حسين وجلاوزته، وهو مخطط قتل الروح العراقية والقضاء التام على الحركة الوطنية، كي لا يفكر أحد بالحلول محله.
لقد أصبحنا نعي وندرك جميعاً أن مجلس الحكم هو سلطة مؤقتة، هدفها الأساسي ومسئوليتها الأساسية هي إعادة بناء الدولة. حيث هنا تكمن أول أولويات المجتمع العراقي الآن. لماذا ؟! لأن أعداء العراق الداخليين والخارجيين الذين ينفقون الملايين على العمليات الإرهابية وأجهزة الإعلام التي باتت معروفة تماماً، يراهنون أساساً على بقاء العراق بدون دولة كي يسهل تمرير مخططاتهم الشريرة في إحداث الفتنة الطائفية التي يمنون بها أنفسهم. ورغم ثقتنا المطلقة بأن لا مجال في العراق لمثل هذه الفتنة، لكن علينا أن لا نخدر أو نستريح، لأن أعداء العراق يحشدون المزيد من طاقاتهم وخاصة الإعلام المأجور في تكرار نفس المغالطات والأكاذيب، كل يوم وفي جميع الفضائيات والصحف تقريباً، والهدف الأساسي من هذا الإلحاح والتكرار هو خلق واقع وهمي يحل محل الواقع الحقيقي في العراق. ولا مجال لدحض هذا المخطط المشبوه الذي يشارك فيه بعض الكتاب العراقيين الذين باعوا أنفسهم لأعداء العراق، إلا بالاستمرار على مواجهة الأباطيل والأكاذيب بالحقائق والوقائع الدامغة ودون كلل أو ملل أيضاً. أنهم يهجمون علينا بالباطل والأكاذيب في كل ساعة وعلينا أن نواجههم بالحقائق كل ساعة. وهكذا يكون بوسعنا أن نبطل المقولة النازية ( أكذب وأكذب حتى يصدقك الآخرون )، والآخرون يصدقون عندما لا يجدون من يدحض الكذب بالحقائق.
إن شعبنا في جميع مناطقه بأمس الحاجة لإعادة بناء الدولة، لأنه بدون دولة لا يمكن المحافظة على العراق. بدون دولة لا يمكن مواجهة وحل الاستحقاقات القديمة والمستجدة. كيف يمكن بدون دولة معالجة المشكلة التي سببها قرار سلطة الاحتلال بحل وزارتي الدفاع والإعلام حيث تم تسريح مئات الآلاف من العوائل التي لا تمتلك سوى المرتب الشهري !! وبدون دولة من سيعالج مشكلة مئات الآلاف من الأرامل والأيتام والأطفال المشردين ؟! ومن سيحقق بالمآسي الناتجة عن المقابر الجماعية ومن سيعوض عائلاتهم وذويهم ؟! من سيعيد الأمن والاستقرار للعراق والعراقيين ؟! وإذا كانت غالبية العراقيين اختارت الأسلوب السلمي لإنهاء كارثة الاحتلال، فبدون الدولة لا يمكن إنجاز هذه المهمة الوطنية القصوى. إن وجود الدولة وحده هو الذي يسقط جميع الذرائع والأوراق من أيدي سلطة الاحتلال أمام العراقيين وأمام المحافل الدولية. 
بدون الدولة من سيواجه جميع هذه المشاكل، ومن سيعيد العراق للعراقيين : عبد الباري عطون أم عبد الله الحوراني أم مصطفى بكري وسيد نصار أم مقالات سعدي يوسف البائسة أم تصريحات فاضل الربيعي الرخيصة ؟!
أيتها الأخوات أيها الأخوة : إن العراق الجريح ينادي ضمائركم وشهامتكم المشهودة، فالثقافة موقف، والموقف مسؤولية، ومن لا يساهم في موجهة أعداء العراق وهجمة الجراد القومي الزائف الذي يهب علينا من جميع الجهات، ما الفائدة من ثقافته ؟!
إن مثقفي الشعارات القومية الزائفة قد عفنوا ولوثوا الثقافة العربية وأفسدوا الرأي العام العربي حتى وجدنا الآلاف يتباكون ويشعرون بالمهانة من أجل قاتل سفاح وجبان مثل صدام حسين، وهذه هي النتيجة الطبيعة لعمل المثقف العربي الرخيص في هذا الزمن الرخيص. ولن تسطع شمس الحقيقة إلا من عراق الحضارات والتاريخ، شمس الحقيقة لتحرق هذا العفن المستشري. شمس الحقيقة هي أنتم. أنتم العراق. علينا أن نربح العراق أولاً ثم بعد ذلك نتحاور أو نتصارع على التفاصيل.
العراق أولاً. العراق لجميع العراقيين. وهنا تكمن الثقافة، هنا يكمن الشرف وتكمن المسؤولية. وهنا يجب أن نقف جميعاً ... فبدون الموقف الواعي والمسؤول والمشارك للمثقفين العراقيين الشرفاء لن تكون هناك دولة قانون ونظام ديمقراطي، وفي ظل دولة القانون نحن من يجب أن يكون وقود المعارضة الشرعية، كي لا تبقى الحياة موحشة، كي لا تبقى عيون العراقيين مخذولة إلى الأبد .
التوقيع
لفيف من الكتاب العراقيين
عنهم : كريم عبد
[email protected]



#كريم_عبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الثقافة العراقية في سياقها العربي ( 1 & 2 ) :ثقافة سعدي ...
- كتاب لا يتحدث عن العراق لكنه ضروري جداً للعراقيين !!
- من أوراق المنفى : رسالة إلى حسين كامل !!
- الإعلام المصري والمسؤولية الأخلاقية !!
- رداً على مناقشة حسين بن حمزة ونجم والي إبداعات المنفى العراق ...
- الحزبية الثورية ، في المعارضة أو الحكم


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كريم عبد - نداء إلى جميع الكتاب العراقيين الشرفاء