أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - بطاقات إلى امرأة تنتظرني - 4 -














المزيد.....

بطاقات إلى امرأة تنتظرني - 4 -


غريب عسقلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2364 - 2008 / 8 / 5 - 10:39
المحور: الادب والفن
    



1 -خارج مدار الوقت

جاءت صاحبتي.
خارج مدار الوقت, خارج مدار الأسئلة.. عارية جاءت.. رقدت في حضني ..صارت غزالة قضمت شعر صدري..حرثتني..بذرت ارضي بالفيض.. نبت على وقع خطاها الورد..
يا إلهي صار غابة ورد.. تاهت فيها الغزالة
صدقوني حدث ذالك خارج مدار الوقت.. خارج مدار الأسئلة.
همست:
- كيف تراني؟
- غزالة تاهت في غابة صدري..
وأنا ما زلت خارج مدار الأسئلة, تسكن في صدري الغزالة..
-------
2- غابة

في الحكاية..
كن خمس نساء.. وأنا..
والنساء يتناسلن نساء.. صرن غابة.. وأنا وحدي في غابة نساء, يذرفن ثمار الغيرة والكيد قناديل مطفأة العيون..سرعان ما يستدركن.. يدخلن بوابات الوجد ..يشتعلن فرحا وجنون ومجون..
واحدة مشغولة عنهن.. ترمقني, واثقة مع على ابتسامة خجول..اقتربت اسألها ..عبرتني ريح العبق..
صرت رجلا من ألق.. وغطست في الغفوة من جديد.
في الغفوة فقست بيضة الحلم, أطلقتني عصفوراً يرتجف بزغب الحرام, لذت انشد الدفء.. لونتني بريش من قوس قزح.. علقتني تحت إبطها .. غادرها الخجل.. همست:
- أنت عصفوري..
صرت عصفور قزح, أرقص على وجد واحدة في غابة النساء..
تنتظرني ..
فيسكنني الفرح..
--------

3– الندى

كان الوقت ندى..
هبطت مع قطرة ماء على خد وردة.. ضحكت الوردة عاتبتها :
- لِمَ تأخرت يا صبية؟!
- جئتُ كما تواعدنا مع الندى..
صمتت الوردة تتفكر في أمر فتى غادر صفحة خدها فجأة.. فجأة تفتح من إبط الوردة برعم صار وردة راقصة,تتهيأ للفرح..
صار الوقت ظهيرة وانتظار..
كانت في حديقتها تسقي شجرة ورد ذابلة.. وكان في حديقته يلهث مع برعم ورد يتفتح..
------
4
- صندوق العرائس

كلما مرت على متجر بيع الألعاب لا تقاوم.. في كل مرة تقف أمام عروس تتأملها بود كبير وتعود بها إلى البيت..
وفي كل مرة, تكتشف أن العروس تشبه تماما العروس التي اشترتها من قبل..
وفي كل مرة تكون العروس ذات شعر خيلي طويل, وعينان مثل ومض سواد الليل..
وفي كل مرة تودع العروس في صندوق العرائس.. وتغرق في الصمت..
ذات يوم فتحت طفلتها الصندوق.. خرجت العرائس واكتظت بهن الدار.. لاذت الطفلة في حضنها.. سألت:
- لماذا تحبسين العرائس في الصندوق؟!
هطلت غيمة عينيها غيثا من دموع.. ضمت الصغيرة إلى صدرها.. لم تخبرها أنها كانت بهية مختالة مثل العروس.. يوم أخذوها عنوة ابنة أربعة عشر عام إلى بيت العريس..
ام تخبر صغيرتها أنها أصبحت مرضعة, قبل أن تتعرف على شهوات الانتظار..
-------

5- حصان الفرح

في الحديقة التقيا.. تحت عريشة الدالية, ألقمها حلمة من عنقود عنب اشتعل نضجا.. قالت:
- عسل في فمي..!!
وألقته حلمة .. رضع.. نط مبتهجا.. قال:
- أنا الآن العريس امتطيني فرس فرح..
فجأة صارت على ظهره.. فجأة صار بجناحين الجوى.. طار وعلى ظهره امرأة شعرها بساط حنطة من ذهب..
فوق غيمة الحلم استراحا, يتفقدان ما يجري على الأرض..
كان ثمة بومة وغراب, يتشاجران فوق قمة شجرة.. فجأة وضعت البومة بيضة فقست زغلول شؤم..
فجأة غادرت العصافير أرض الحلم..
وفجأة سقط عن الحصان الحلم مضرجا بالخيبة..
وأفاق الفتى من الحلم



#غريب_عسقلاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطاقات إلى امرأة تنتظرني - 3 -
- بطاقات إلى امرأة تعرفني - 2 -
- بطاقات إلى امرأة تعرفني
- رسائل الزاجل الأسير إلى هناء القاضي
- جنة ابوبها موصدة
- الدوران حول مركز الالتباس
- رسائل الزاجل الأسير الى بشرى ابو شرار
- رحلة ذكور النمل
- ظلال الأرقام الرمادية
- الهبوط من بيت الأثير - الفضاء السابع والأخير
- بيت في الأثير - الفضاء السادس
- بيت في الأثير - الفضاء الخامس
- بيت في الأثير - الفضاء الرابع
- بيت في الأثير - الفضاء الثالث
- بيت في الأثير الفضاء الثاني
- بيت في الأثير - الفضاء الأول
- رسائل الزاجل الأسير إلى السماح عبد الله
- بحيرة الأميرة البيضاء - 7 - الأخيرة
- بحيرة الأيرة البيضاء - 6 -
- بحيرة الأميرة البيضاء - 5 -


المزيد.....




- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غريب عسقلاني - بطاقات إلى امرأة تنتظرني - 4 -