أربيئيلو

محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2360 - 2008 / 8 / 1 - 05:24
المحور: الادب والفن
    

على الجسر
هنالك
اوقات ابن الجهم
تتراءى فوق العينين
تهبط
في قدح الحسن المملوء بالخمر
ليسكر الحاظاً
تمتلئ بخدود
تسقيك على عفتها
فرط الرمان
× × ×
بقصيدتك الحبلى بالوطن المحتل
بسيوف عربية
نامت في احضان طفولتها
في بلقيس
وعرش يحمله الجان
في بغداد المنكوبة
هنالك اربيئيلو
في وجه القمر الآفل
في سيف مماليك العصر
والاقنعة الاخرى
نقرأ رسائل
كان سيكتبها سليمان
× × ×
الهدهد كاد سيلقيها
في احضان الملكة المسبية
ودخول المدن المفتوحة
ريش الطاووس يداعب
في مرتفعات
شمالك
طيرين صغيرين
وديان هابطة
غادرها الثلج
ولم يغسل ماء الشلال
سوى آثام الوديان
× × ×
يا بلدي المحتل
بأبنائك كانوا عشرة
رغيفاً
وجرة ماء
× × ×
بالوا في كأس الخمرة
سكر الملك العقرب
ايقظ جرح مؤخرة
الملك الثعلب
كانت تزن الاطفال
× × ×
ساقيك وتلك اللجة
لو كشفت بلقيس
عن ليلتها الاولى
وبياض الساقين
سجد الجن وخالف امر سليمان
لكن اللجة اخفت صبحاً
يتراءى خلف العرش
× × ×
آه من ذاك الهدهد
ادخل قوماً
لا نعرفهم
جاءوا من خلف بحار الروم
× × ×
بجبالك وانحطاط المسافات
بتخمتك الازلية
باللبن الخاثر في اعماق الاثداء
هنالك عبد عربي
كاد سيسقط في سنينك
العجاف
على ابواب المملكة الخضراء
كان العشق
وكانت امنيات السكارى
حكراً على النتنين
× × ×
اضعت خرائب روحي
واوقدت شموعي
في عتمتك
حين باعوا
نساءك تحت مظلة
الشتاء
× × ×
اربيئيلو
لست كما ارى
خرجتي من عالمي
الى عالم
مليء بالمفاجات
اغلقتي بوجهي حدود
الغابات

#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل