أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - آرام كربيت - كيف نقطع الوقت في سجن تدمر















المزيد.....

كيف نقطع الوقت في سجن تدمر


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 2357 - 2008 / 7 / 29 - 10:06
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


عند تقترب الساعة من الثانية عشرة ظهراً في سجن تدمر العسكري, ينسل من عمق الصمت الراكد, صوت متحفز, عواء إرتطام الحديد بالحديد, صوت بلوات الطعام, يوقظ فينا الإحساس بالبعاد, بعمق البعد عن الحياة والناس والزمن في هذا المكان الغائب عن رعشة البقاء. صوت البلوات أشبه بإقلاع الطائرات الحربية, في لحظة الذروة. نتيقن لحظتها أن دورة الرتابة والتكرارفي طريقها إلى الاندفاع, منذرة ببدء توزيع الطعام والخضارأو الفواكه على الباحات والمهاجع.
الصمت رمزهذا المكان وزمانه, وجميع المعتقلين في كهوفهم العميقة يناجون أنفسهم في لحظات تقطيع الوقت الميت. بشرمرميون خلف الجدران كذاكرة ميتة مسكونة في سلة النسيان يتعقبون دروب الرحيل من مرارة المكان الأخرس إلى زمن آخرفي محاولة البقاء على قيد الحياة.
الأبواب موصدة من الخارج ولا شيئ يحفزنا على الصمود إلا الصبروالقدرة على التحمل.
المكان يقين ميت..
تبدأ تسالينا تنتعش عندما نسمع صوت وقع قرقعة الحديد, نتحفز, ونتجه نحو الباب.
تحت الباب مساحة للهروب, مساحة من الحرية.
تحت الباب فتحة بطول متروأرتفاع ثلاثة سنتمترات تطل على الباحة.
اسرع إلى هناك, إلى المكان, انبطح على الأرض مستنداً على كعب زندي مالئاً وجهي بكفوف يدي, املئ عيني بالفيض والنورالقادم من الطرف الآخر, من وراء الباب. أرى الفضاء المفتوح, فضاء الحياة الطلقة. شمس أو مطر, حرأو برد, ماء السماء وتمددها على الأرض أو شمس طافحة بالتمدد على الخلاء.
يتمدد راتب أوعمر, حكمت أوعمار, عزيزأوأديب على أرض المهجع ليروى بعض البريق, بعض من بقع الشمس, بعض ظلالها المتكئ على الجدران. ليشاهدوا أشياء غيرالجدران القديمة للمهجع.
من خلال الثقب الصغيرالمزروع في الباب تلقائياً, ثقب متأكسد, بقطر ميلمترين تتسلل منه كومة أوباقة من الضياء والضوء, ألوان الحياة, الطرف الآخرمن دورة الحياة ولعبتها. على هذا الثقب تتسمرعيني أو عين أخ لي مدة طويلة, نتألم, نتحسر, ونهرب, نغب من هذه الدائرة الصغيرة أشياء كثيرة, نعد البحص والحصى والرمل, نعد قضبان النافذة المغروسة في جدارالمهجع الثالث, نقدرعرض الباحة بستة أمتار, يسيرإلى اليمين مسافة عشرة أمتار. نرى الشرطة والرقباء. نحسدهم, شعرهم طويل, أنيقين, يأتون ليتحمموا, يستمتعوا بالدفئ أوالبرد, لاهم ولاغم يشغل بالهم, يلعبون بالماء ويغنون ويصرخون ويضحكون, فلا سلطة تلاحقهم ولاأمن يتعقبهم أو يعد عليهم أنفاسهم.
تبقى عيوننا ملتصقة على شقوق الضوء المنبعثة من الباحة. هناك على بعد خطوة من الجدار والباب ضوء حروشمس ترتع في الوجود والحرية.
أثناء المتمدد أوالانبطاح على الأرض نلتزم الهدوء التام, دون أن يصدر عنا أي صوت أو ضجيج ينم عن شيئ له علاقة بالخروج عن المألوف وقوانين السجن الصارمة. نتحرك بتأن, نتفادى إصدارأي جلبة حتى لا يرانا الشرطي. يحمينا جدارعازل عن الشراقة.
النوافذ موصدة بطبقات سميكة من أكياس النايلون, وحذاء العسكري القابع فوق السقف بعيد عنا في النهار, تحمينا قضبان الفولاذ المشبك فيه. نبقى على أمل أن تتمزق الجدران وتتفتق شقوقها ليتسلل منها الضوء النائم وراء الباب ليحملنا إلى غابات خضراء مزنرة بروائح الطبيعة وجداول الأنهار والمياه العذبة.
بصوت أخرس, بالوشوشات الهاجسة نتكلم. أقول:
ـ عمر, إنهم قادمون, أصوات أقدامهم ترتطم بالأرض. يبقى عمر صامتاً لا يتكلم, هكذا هو طبعه, قليل الكلام, تبقى عينيه مسمرة على الحركة الخارجية, بينما حكمت يكمل ما بدأته:
ـ أنظرإليهم, إنهم يحملون بلو الرزأوالبرغل. لقد وضعوا الكرتون على مساكات البلو, يبدو إنه حارجداً وثقيل على رجلين.
بمرارة وتعب وقرف يرمي الرجال البلوات على الأرض بالقرب من مهجعنا في الباحة الثانية. نرى وجوههم العابسة, العرق السائل يتصبب من كل مكان منهم, يجرجون أقدامهم جراً, يتبادلون الحديث بالإشارات والهمس. أيديهم قذرة, حفاة, نصف عراة, حليقي الشعر, ثيابهم أسمال, أشكالهم مثلنا, مثل حكايات أهل الكهف والكهوف المجهولة. قطرات الحزن منغمسة بعمق وسكينة فوق خدودهم التي لا تقرأ منها إلا لغة الإجهاد والتعب والهزيمة:
لا يتكلمون ولا يصدر منهم أي إشارة أوكلمة تنم عن غبن أونق أو رفض, إنهم البلدية, سجناء مثلنا, لكنه موثوق بهم, لا علاقة لهم بالسياسة على الإطلاق, أرتكبوا مخالفات جنائية. الأن إنهم خدام, خدم السجانون والسجناء معاً, يعملون كل الوقت دون مقابل. يتكلم عمر بهجس:
إنهم يوزعون الأكل, لنراقب كيف يتم توزيع الخضار, ما هو نوع الطعام الذي في البلو. قلت مازحاً:
ـ مرقة مع الباذنجان طوال الصيف, جزر مع المرق طوال الشتاء, لا شيئ جديد. أنظارنا تتجه نحوالكمية: ـ هل تتوقع أن الكمية التي ستوضع في ماعوننا قليلة أم تكفينا. كمية الرزهل ستكون كافية أم لا تسد الرمق, فيه سمن مهدرج أم رز حاف. يتدخل حكمت:
فواكه أم خضار. يخيم هدوء تام, ننتظرمجيئهم. تخمد حركة البلدية. بعد قليل نسمع صوت جلبة, حركة أقدامهم وهي تقرع الأرض وفي أيديهم سحاحير. نبدأ نتحزر:
بطيخ أم خيار, فجل أم تفاح, برتقال أوعنب. ما هي الكمية التي ستوضع لنا, لنراقب ماذا يفعلون وكيف يوزعون هذه الأشياء اليومية. نتابع الحدث مثل فيلم سينما أو مسلسل تلفزيوني مكررعلى مدى الشهور والسنون والأيام. هل الكمية قليلة, نصف بطيخة, أو أقل أو أكثر, جيراننا من القوى الدينية والقومية, الإخوان المسلمين والبعث العراقي, ما هو مقدارالكمية التي سيوزوعوها عليهم. صارت علاقتنا بالأعداد والأرقام والكميات هي شغلنا اليومي المستمروالتسلية الرئيسية التي لا يراها الشرطة ولا يعرفوا بها وربما لا تتوفر في المهاجع الأخرى. أغلب الأوقات يكون بلوالطعام قرب مهجعنا أو المهجع رقم واحد القريب منا في الباحة الثانية, باحة حمامات الشرطة العسكرية.
اليوم ستة تفاحات وضعت بجانب باب المهجع رقم واحد الذي يبلغ عددهم سبعون فرداً, البارحة ثلاثة برتقالات وضعت بجانب باب المهجع رقم ثلاثة الذي يتجاوزعددهم ثلاثون فرداً. عند توزيع الطعام سيدخلونه السجناء ويتقاسمون الحصص بالمليمتر, عبرسكين مصنوع من البلاستيك اللدن الذي شحذ على الجدران عبر حفه من الجوانب ليصبح قادراً على تقطيع حزوز التفاح أو البرتقال أما إذا كانت الفاكهة كرزاً فلكل واحد حبتان أو ثلاثة من أجل حماية اللثة من الاسقربوط أومرض تساقط الأسنان.
في هذه اللعبة ننعتق من دائرة الدوران اليومي المكرر, التي تتساوى فيها الأيام والشهوروالسنون والساعات مع بعضها. نحاول عبثاً أن نتوسل طراوة الحياة في هذا المكان الصعب, أن نحسب جيداً كيف نتصالح مع ذواتنا, مع بعضنا, مع الجدران, مع الهواء الراكد المتعفن, مع رائحة الرطوبة والسيان المنبعثة من المكان المتكلس والمرحاض القابع في وسط المهجع دون باب أو عازل, فهو الحمام والمرحاض والمطبخ ومكان غسل الأيدي. لا شيئ يداوي قلوبنا المثقلة بالغربة والجفاف, لاوجه امرأة ندية, لا لون ملامحها, أو قامتها أو صفاء جمالها, لا شيئ يرطب القلب المرمي بعيداً عن العالم.
عندما يخلوا الصمت للصمت, عندما تهدا زوبعة الحركة, تقترب العصافيرمن محيط المكان.
الطعام الموجود في البلو يترك تحت المطرفي الشتاء وتحت حرارة الشمس في الصيف. تأتي هذه الكائنات المنذورة للحرية والصيرورة والوجود وتستلقي تحت ظلال البلو, لتلتقط بضعة حبات من الرزأوالرغل.
عيوننا جائعة لرؤية كائن حي, كائن يتنفس هواء الحرية, تبقى مسلطة على هذه العصافيرالمتجمعة حول بعضها البعض, حول بلوالطعام الجاثي في حضن المكان القريب من مهجعنا. الحراس في خلواتهم مسترخين, لا يسمع ضجيجهم في النهار, يبدأوا عملهم وزعيقهم في الليل. على الفتحة الدائرية الصغيرة أبقى مسمراً, تتسمرعيني على مشاهد الكائنات الجميلة, الحلوة,. في هذه اللحظات أحس بالأنعتاق والحرية, أسمو, وأحلق وأطير, أتشوف جمال الكون وسره وأبداع تكوينه في أجنحة العصافير وقدرتها على البقاء حرة وطليقة. أتنفس الحلم المخلوط بالأمل, أرى شيئاً مختلفاً عما هو سائد, غيرالجدران والصمت والسجن.
عصافيرخائفة, قلقة, كثيرة الحركة, تكثر الألتفات نحو كل الأتجاهات, ميناء عينيها البيضاء تحلق وبؤبؤتها تحدق يمنى ويسرى. عصافيرجافلة, قلبها بين كفيها تنتظرالرحيل إلى الضفاف الآخرى, سارحوا الابصارنحوتوريات الأمل المذعور. يحطهم الرحال المرليغمسوا أعناقهم في البحث عن رعشة البقاء. عصافير بأحجامها المرهونة للقدرتسترخي في باحتنا طلباً للطعام.
العصافير كائنات حرة, قوية, صادقة مع نفسها ووجودها, لا تقبل الزيف والحلول الوسط, تزقزق عندما تخلد للالتصاق بالطبيعة.
تلتم هذه العصافير, القدر, في الباحة الفارغة. يعلمون أن الجميع في المهاجع عاجزة عن فعل شيئ يسيئ لها. مع هذا تراهم مجللين بالخوف, يرتأون الهروب المرهف على البقاء في مكانهم, يكثرون الالتفات, يمرنون أرواحهم على الاضطراب ودورات الضوء الهارب. هذا عصفور قلق يعرج بالكاد يقوى على حمل جسده المنهك وذاك مقطوع الرجل يقفزعلى قدم وساق واحدة تحت عباءة الحذر, لا يقوى على حمل جسده, لكن إرادة الحياة الغاوية تدفعه لعدم الاستسلام لغيبوبة الراحة. تحط العصافيررحالها اليومي عند بابنا. في البدء يقفوا بجانب البلو, يراقبوا كل شيئ وعندما يتأكدوا أن المكان آمن يقفز أحدهم إلى داخل البلو ولكن سرعان من ينزل إلى الأرض هرباً من الحرارة العالية المنبعثة منه. يقف الجميع حائرون لا يدرون ماذا يفعلون, يحاول غيره, يطير بسرعة وينثر بضعة حبات من الرزأو البرغل على الأرض ثم يقفل عائداً من أجل التقاط ما حصل عليه ولكن بقية العصافير تكون قد أجهدت على تلك الحبات, يعاود غيره المحاولة ويحدث معه مثلما حدث مع الذي قبله. تبقى العصافيرتلعب بجانب البلوات على أمل أن يبرد الطعام.
كل بضعة أيام نرى أعداداً جديدة من العصافيرالمقطوعة الساق, تنط على قدم وساق واحدة. نشيطون, لا ينتظرون أي أمل أوقدر يغير شيئاً في مسار حياتهم. يبحثون عن طعامهم في كل مكان, عن عش أو خلوة لنومهم.
إحدى المرات رأيت عصفوراً جريحاً, نازفاً, تعرض لأعتداء من قبل أحدهم, جسده كله يرتعش, يرجف من الوجع والألم, آثارالأصابة على صدره بادية للعين بوضوح تام, واقفاً يتحين الفرصة من أجل الحصول على طعامه, يقفزبصعوبة بالغة, يقع على الأرض متعفراً بالتراب والرمال, يعادود المحاولة مرة ثانية, لا يلتفت إلى وجعه وألمه, عينه على الطعام, أن يسد نداء البقاء, لم يكن هناك من يسانده أو يآزره في مسعاه في الحصول على الطعام, كل عصفورمشغول بهمه, ببقاءه. كان ذلك الجريح أمام خيارين: إما أن يموت نازفاً وجائعاً ومهزوماً أو يموت وهو مكافح من أجل بقاءه.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الفعل السياسي في الحاضر والمستقبل
- الذئب يشم ويطارد 4
- الذئب يشم ويطارد 3
- أي سلام هذا
- حزب الله والمفاعيل اللبنانية والاقليمية والدولية
- امرأة سويدية اسمها كريتل 4
- امرأة سويدية اسمها كريتل 3
- امرأة سويدية اسمها كريتل 2
- امرأة سويدية اسمها كريتل
- حول طبيعة النظام الدولي
- الرحيل إلى المجهول النهاية
- الرحيل إلى المجهول تدمر 13
- الذئب يشم ويطارد 2
- الذئب يشم ويطارد
- الرحيل إلى المجهول تدمر12
- الرحيل إلى المجهول تدمر11
- الرحيل إلى المجهول تدمر10
- الرحيل إلى المجهول تدمر 9
- الرحيل إلى المجهول تدمر 8
- الرحيل إلى المجهول تدمر7


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - آرام كربيت - كيف نقطع الوقت في سجن تدمر