علم الدين بدرية
الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 04:35
المحور:
الادب والفن
أُجَسِّدُ الْحَاضِرَ والْمَاضِي ..
في لَوْحَةِ أَيَّامي .. وَأخْتَصِرُ الأَبْعَادْ !!
في رِحْلَتِي .. يَسِيرُ التَّارِيخُ مُتَرَجِّلاً ...
مُنْتَحِلاً أُسْمِي وَرَسْمِي...وَحُلُماً طَوَتْهُ الْغَبْرَاءْ !!
أَقْرأُ انعِكاساتِ الصِّورِ في الأَحْيَاءْ
وأنْهَلُ ما تَبَقَّى من حِكْمَةِ مَعْرِفَتِي ..
قَبْلَ سَفَري ... وَقِبْلَتي الرَّجَاءْ !!
* * *
أهِيمُ على ثَرَى أَلْدُّنا !!
بِمَعْشُوقِ الْهَوى والْوَجْدِ .. مُدَلَّهٌ
وَأرْضَى الْعَيْشَ بِشَظَفٍ ..
فَغَداً يَزُولُ الْبُعْدُ ويُطْوَى النَّوى
تَخْبُو الشُّجُونُ .. وَيَفِيضُ الْحُبُّ أَنْهَارا ..
خَوَاطِرَ وَمَشَاعِرَ الْهَامٍ ..
تُلاحِقُ الْوَرَى !!
وَيَهِيجُ بِيَ شَوْقٌ ..
فأَنْسابُ مِنْ جَسَدي نحو العُلا ..
يَحْتَويْنِي نُورٌ وَرُؤى
* * *
سَليبُ اللَّوَعَةِ ، مُدثَّرٌ بالشَّقَاءْ !!
تُسَافِرُ فِيَّ الذّكْرَى عَبْرَ المِسَافَاتْ
تَسْتَيقِظُ ذِكْرَياتٌ .. يَسْتَعِرُّ الْجَوى
الْمُسْتَقْبَلُ هَاجِسٌ .. يُرَدِّدهُ الصَّدَى
زَمَنُ التِّيهِ اِسْتِفَاضَةٌ في عُمْقِ الْدُّجَى
وَأطْيَافُ الْهَيَاكِلِ لا تُرْتَجَى !!
فاخْتَصِرْ رِحْلَةَ الْمَدِّ والْجَزْرِ ..
واتْبَعْنِي .. حَيْثُ يُخَلَّدُ الْجَمَالُ ولا يَفْنَى
وانْهَلْ من لَطِيفِ النُّورِ مَنَابِعَ
واسْكُنْ رَوْضَ الزَّهْرِ وإشْعَاعَ الْهُدَى
واطْوِ صَفْحَةَ الْجَهْلِ..
فَلَيْلُ الْمَظَالِمِ قَدْ أَشْرَقَ ...
ودَارُ الْخُلُودِ جَنَّةٌ لِمَن ارْتَأَى !!
لَيْسَ اسْتِحَالَةَ حُلُمٍ .. هُوَ
إنَّما إشْرَاقَهٌ للرُّوحِ .. هِيَ ..
وَشَمْسٌ لا تَغِيبُ في أَثيرِ الْعُلا
فَشِدَّ الرِّحَالَ يا حَاديَ الْعِيس
فَغَدَاةُ تُبْصِرُ الْجَمَالَ حَقِيقَةً
تُفْتَحُ لَكَ أَبْوابُ السَّمَاءِ وَتُوقَدُ مَشَاعلُ
آبَتْ حَمَائِمُ الأَيْكِ وَزَالَ الْمُحَالُ ...
وَغَرَّدَتْ عَلى عُروُشِهَا الْبَلابِلُ !!
هِيَ الْحَيَاةُ عَاصِفَةٌ تَعْقُبُها سَكِينَةٌ وَصَفَاءُ ..
وَرَبِيعٌ دَائِمُ الْبَقَاءْ !!
جَمَالُ الْحَقِيْقَةِ جَوْهَرٌ مُتلألئٌ ..
فِيهِ يُنْفَى الْعَدَمُ وَيَسْتَحِيلُ الْفَنَاءْ !!
*** *** ***
#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟