هشام اعبابو
الحوار المتمدن-العدد: 2355 - 2008 / 7 / 27 - 06:28
المحور:
الادب والفن
فنانة مغربية كبيرة, كلما جالستها, كلما أحسست بحلاوة أن أكون مغربيا, مغربية حتى النخاع, مغربية من الزمن الجميل المفقود, وهي تحدثك عن الأصالة المغربية, و عن كل ما كان جميل في مغرب طفولتها, تبقى مشدوها, أمام حلاوة كلامها و مصداقية و عذوبة مضمونه, ذاكرة المجتمع المغربي الأصيل, المتكافل و المتراحم مع بعضه و مع كل شرائحه المجتمعية,اغرورقت عيناي و أنا أستمع و أستمتع بكلامها المنمق و التلقائي في نفس الوقت..
كلامها يصعب تحديد مجاله, فهي بحر من المعرفة و المعلومات و التجارب الإنسانية اللا منتهية, بحر يغرقك بأمواجه القوية الفياضة بعبق التاريخ و الأصالة المغربيين,كل مرة أجالسها أشعر بنفسي أنني لم أتعلم يوما ما شيئ في حياتي يذكر, و لم أمر بأي تحربة في الحياة,أمر طبيعي فأنا أجالس هرما إنسانيا مغربيا فنيا و أخلاقيا,هرما شامخا يزيده شموخا يوما بعد يوم,بساطة و أخلاق و محبة تكنها هذه السيدة لكل من صادف طريقها, فهي الأخت و الصديقة و الأم الحنون, لكل من تشرف بلقائها...عجيب أمر هذه السيدة لا أكل من النظر إلى وجهها البشوش الملائكي,لا أكل من الإستماع لمواويل كلامها المسلفجة بمكارم الأخلاق و حسن التعامل و بالخير و العطاء...تلكم هي الفنانة المغربية الكبيرة بحر المحبة و الحنان و الأم المغربية بامتياز للا نعيمة المشرقي.
#هشام_اعبابو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟