كثرة القراءة 2

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2353 - 2008 / 7 / 25 - 10:37
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

يقول السيد المسيح :(فتشوا الكتب .الكتاب المقدس -يو 5-39.).
(هل تفهم أيضا ما تقرأ .الرسول فيلبيوس .).
(يا يحيا خذ الكتاب بقوة . القرآن تالكريم .).

(منذ الصباح أقف أمام مكتبتي أتلو لإله القراءة صلاتي , صلاة قارىء ملتهم :أعطنا جوعنا اليومي . الفيلسوف الفرنسي باشلار.).
(بالتربية الجيدة يحصل الأمي على على تربية عالية ولو لم يقرأ كتابا واحدا بحياته .سلامه موسى .مفكر عربي عظيم .).

(يا بني لا تقوموا في الأسواق إلا على وراق وزراد. المهلب بن أبي صفره.).

(الكتاب الجيد يفقد جنسيته بسرعة إنه فوق مستوى الأجناس والأوطان .محمد عبد الغني حسن .).
(إن أفضل الكتب لم تكتب حتى الآن .بيرتون برايلي .).
(ما يكتب دون جهد يقرأ عادة دون إستمتاع.).

هنالك مثل صيني قديم يقول :(إقرأ كتابا للمرة الأولى تتعرف إلى صديق, إقرأه مرة ثانية تصادف صديقا قديما ).
(علموها الغزل والنسج والردن

وخلو اراءة وكتابه

فصلاة الفتاة بالحمدوالإخلاص

تجزي عن يونس وبراءه

تهتك الستر بالجلوس أمام

الستر إن غنت القيان وراءه .أبو العلاء المعري .).

(إن القارىء الذي لا يقرأ إلا الكتب المنتقاة هو كالمريض الذي لا يأكل إلا الأطعمةالمنتقاة يدل ذلك علىضعف معدة المريض أكثر مما يدل على وجود الصحة والقابلية .عباس العقاد .).
(إن الكتاب وهو ملقى على الرف أشبه بالجسم الميت تدب فيه الحياة إذا ما إمتدت إليه يد القارىء_جان بول سارتر.).

وورد في سيرة الزهري المتوفي سنة 124هجريه: أنه كان إذا جلس وضع كتبه بجانبه فكانت تنظر زوجته إليه وتقول : والله إن هذه الكتب أشدّعليّ من ثلاث ضرائر.

ويقول طه حسين :إن عشرة مثقفين خير عندي من مائة خريج جامعي سطحي.
ويقول الكسندر ويبرك :لو تحطمت كل الآلات ومعامل الذرة وبقيت المكتبات لتمكن رجال العصر من إعادة بناء الحضارة ولكن لو تحطمت المكتبات فإن عصر الذرة سيصبح من الماضي .

وسئل ذات يوم أحد الكتاب عن أنجح كتاب فقال :إنه الكتاب الذي من شدة رواجه تسأل عنه الناس فيدعون أنهم قرأوه وما قرأوه قط -مجلة العربي -مايو -1961م -ص150.

(كم من قبور حفرتها الكتب ..وكم من جبهات وقوات مسلحة نزلت فيها مغلوبة _أميل فيرهان).
(لطالما ثقف كتاب إنسانا طوال حياته , ولطالما أفسد كتاب إنسانا طوال حياته .هيردر .).

(إن الكتاب الذي تقرأه بدافع الواجب لا يعقد صداقة معك .).
(الكتاب الذي لا يقرأ مرتين لا يستحق أن يقرأ مرة واحدة .ك.ي.فيبر.).
(كان ألونزو ملك أرجون يقول في مدح الشيخوخة :
إن الشيخوخة تبدو ما تبدو في أربعة أرشياء :
1-الخشب القديم للحريق .
2-الخمر القديمة للشرب .
3-والأصدقاء القدامى للثقة .
4-والمؤلفون القدامى للقراءة .فرانسيس بيكون .).


(الكتاب الكلاسيكي هو الكتاب الذي يمتدحه الناس ولا يقرأونه .مارك توين ).
(لولا الكتب لوقعت منذ زمن فريسة لليأس .شوبنهاور .).
(الجامعات تكون كما تكون مكتباتها .شعار الندوة الإقليمية حول تطور المكتبات الجامعية _ميندوزو_1962.).


(الكتاب المحظورنار نريد أن نمشي عليها جميعا .فولتير .).


(تأليف الكتب الكثيرة ليس له نهاية وكثير من الدراسة متعبة للجسد.الكتاب المقدس .).
(إن توزيع الكتاب يجب أن يكون كتوزيع الرغيف .ألدكتور أحمد زكي .).


(بعض الناس لهم ولع كبير بالقراءة فهم يقرأون بنهم ويبتلعون كل ما يصادفون من كتب فرارا من الواقع والحقيقة إلى عالم الخيال وهؤلاء لا يستفيدون إلا القليل التافه من قرائتهم .مقولة فرنسية .)

********************************************************************************************************
أريد أن أتوقف عند هذه العبارة وهي الأخيرة وهي مقولة فرنسية فالحكومات العربية تركت آلاف ألأقوال في الكتب والمكتبات وتمسكت بهذه المقولة فالإجرآت الأمنية دوما لتقييم عمل المثقف ولتحليل شخصية تنطلق من نقطة أن المثقفين غالبا ما يقومون بالهرب من أرض الواقع أي أن المثقف يقرأ ويكتب ويطالع كثيرا لأنه غير قابل بأرضية الواقع فيهرب للسماء الخيالي وبهذا يكون المثقف شخصية فصامية شيزيفرونية .
وهذا ليس صحيحا فالحكومات التي تعادي المثقفين والكتاب هم الذين يهربون من أرض الواقع إلى الأحلام على إعتبار أنه لا توجد ثقافة بل مجموعة مخبولة ومجانين وهم وحدهم العقلاء والمثقفون هم وحدهم المجانين .
شخصية المحب للقراءة تنبع من معرفته بأهمية العلم فقد قال العرب العقلاء يوما :
(يهم أنفع العلم أم المال ؟
قيل :لعلم...العلم طبعا أنفع من المال .
قيل لهم : فما بال العلماء على أبواب الأغنياء يقفون ؟
قيل :لمعرفة العلماء بفضل المال ..ولجهل الأغنياء بقيمة العلم ....).
فالكتب هزمت الدبابات والطائرات ..نعم هذا صحيح ..ولننظر بأعيننا إلى إسبارطه كيف إنتصرت على أثيني عسكريا بنفس الوقت الذي هزمت به أثينا إسبارطه ثقافيا .
وليس إسبارطه فحسب بل العالم كله حتى اليوم مازالت هجمات الأثينيين الفلسفية تهزم حتى اليوم معظم العقائد حتى الدين وهو أقوى العقائد نجده يتقهقر أمام الفلسفة الأثينية .

وعشقي للقراءة والكتب بدأ معي منذ نعومة إضفاري حين كنت أدخل مكتبة أبي وأقرأ لسيد قطب وعبد العزيز بن باز ...إلخ .
ونشأت مع حبي للقراءة ظاهرة أخرى وهي ظاهرة حيازة الشعر وكتابته , وتطورت بعد ذلك ودخلت مرحلة جديدة وهي مرحلة قراءة الروايات البوليسية والغرامية وبدأت لأول مرة أميز بين قراءة بيت واحد للشعر وبين قراءة رواية كاملة ..فالبيت الواحد من الشعر يستطيع أن يقول مالاتستطيع الرواية أن تقوله بعدة أجزاء وليس بجزء واحد لذلك فضلت الشعر على الرواية والقصة الصغيرة على الرواية الكبيرة والقصة القصيرة أيضا على الرواية الصغيرة والمقال على القصة القصيرة والبحث العلمي الدقيق على الكتاب .
وبدأت أرى الدنيا بمختصرات مبسطة ..ولكنني لم أكن أعلم ما هي وجهت نظر الناس بي وبتصرفاتي ؟
قال عني الشاعر :نزار اللبدي : جهاد العلاونه مكتبة متنقلة .
ِوأتذكر في كثير من الأحيان مقولة الكاتب الألماني لشتنبرج :كثرة القراءة ضارة بالتفكير .

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل