أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاك عطاللة - ((اللى يتجوز امى اقوله ياعمى ))-- خواطر عن نكسة 23 يوليو 1952















المزيد.....

((اللى يتجوز امى اقوله ياعمى ))-- خواطر عن نكسة 23 يوليو 1952


جاك عطاللة

الحوار المتمدن-العدد: 2361 - 2008 / 8 / 2 - 10:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم فى ذكرى انقلاب او كما يدلعوها ثورة بكباشيات الاخوان المسلمين عام 1952 نعود الى تقييمها بعد مرور 56 عاما على ذكراها المشئومة ونربطها تاريخيا بذكرى اخرى مرت الشهر الماضى مرور الكرام وهى الخامس من يونيو حزيران ذكرى النكسة او الوكسة المشهورة التى فقدت فيها مصر امنا قطعة غالية من الوطن حتى تم استلامها من مغتصبها بعد محادثات الكيلو 101 ومعاهدة السلام المصرية الاسرائيلية مقطعة ومجرحة ومنهوبة و ناقصة السيادة والاستقلال ومحكومة من بدو سيناء الذين ولائهم المطلق لأسرائيل وللقذافى

لن نظلم التاريخ ان ذكرنا ان نكسة 1967 بدأت جذورها الفعلية فى حركة الضباط الحرامية عام 1952

فى ذلك اليوم المشئوم سطت عصابة (ولا الضالين امين) على مواطن قوة ومواضع عفة مصر امنا فسلبتها شرفها و اضاعت مستقبلها وحضارتها وسلمتها على طبق من الصفيح الصدىء للدكتاتورية العسكرية ولحكم البيادة و الشيزوفرينيا بقيادة البكباشى المريض عقليا عبد الناصر زعيم النضال الاهوج و الاحلام المريضة و حروب طواحين الهواء الذى ادخلها بصراعات وحروب عبثية اضاعات اموالها وادخلتها فى حزام دول الفقر الاختيارى اذ كان بامكانه لو لديه عقل سليم ان ينتظر مثلا عشرة سنوات فيحصل على قناة السويس بدون حرب ولا تاميم وبعد التأميم سرق ايرادها زميله فى عصابة الثورة محمود يونس وفر الى انجلترا و ايضا دمر الجيش المصرى فى 1956 و مدن القناة واولها بورسعيد وضاعت سيناء بعد هزيمة مذلة حولها عبد الناصر ملك الحنجورية الى انتصار مزعوم ليخفى خيبته وقتها

وكان هذا اليوم المشئوم من اكبر النكسات التى بدأت بسطوه على الحكم وتلتها وسبقتها نكسات وافلاسات عديدة

سبق ذلك ضرب القاضى المستشار السنهورى بالاحذية فى مقر عمله بمجلس الدولة بالاحذية على يد الصايع سعد زايد من الضباط الحرامية واصبح بعدها محافظا للقاهرة مكافأة على ضربه رمز القانون واصبحت مصر من يومها دولة الصيع و الاحذية والمراكيب عقليات واشخاص امعات حكمت مصر فاذلتها وقتلت روحها وافقدتها عقلها

وسبق ذلك القبض على محمد نجيب و ايداعة السجن المنزلى حتى مات قهرا وجوعا على يد عصابة الحرامية لتكريس دكتاتورية الاحذية الغليظة

حكم عبد الناصر المريض عقليا مصر حكما مطلقا وشرد مثقفيها و غير اتجاهها من الليبرالية والديموقراطية الى الدكتاتورية الشوفينية المطلقة وحكم المخابرات والتقارير وسطا على زملاء العصابة واحدا بعد الاخر ما عدا عبد الحكيم عامر الذى الهاه عبد الناصر فى النساء وخصوصا الفنانات منهم و الاعلاميات فلم يترك واحدة لم يهتك عرضها هو وعصابته بمعاونة معرصهم المشهور صفوت الشريف الذى مازال يمارس تلك الوظيفة لليوم للحكام المصريين والامراء الجرب من السعودية والخليج حتى ليبيا وفى النهاية قتله عبد الناصر بالسم بعد محاكمة هزلية وكان عبد الحكيم ينوى الاستيلاء على الحكم و ازاحة زعيم النكسة عبد الناصر الذى دمر الجيش للمرة الثانية ومعه كرامة مصر وشرفها و اضاع سيناء ومدن القناة ومات فعليا سمعة و تاريخ فى خمسة يونيو وهى كانت نتيجة حتمية لسرقته شرف وعرض مصر بانقلابه المشئوم عام 1952

بقى ايضا بجانب عبد الناصر السادات الذى كان مستعدا للحس حذاء عبد الناصر-- ومناطق اخرى-- و عمل عجين الفلاحة ان طلب منه فى سبيل البقاء بالقرب منه لكى يقتنص الفرصة و يقتله بالسم وهكذا فعل عام 1971

بعد مقتل ناصر على يد نائبه السادات بالسم تم تسليم مصر امنا وشرفها لأخس انواع الاسلام السياسى بيد العميل الممثل الفاشل الذى اعاد الغنيمة الى يد الاخوان فبدأ الانهيار التام وتحولت مصر الى مزرعة او مفرخة للبلطجية وشيوخ الارهاب و اقام المذابح للاقباط بكل مكان و حرق اكبر عدد من الكنائس و سلط كلابه على الكنيسة والبابا فأذل الاقباط علنا وبكل وسائل الاعلام وكما يقول المثل من قتل يقتل ولو بعد حين كان الانتقام سريعا فقام مبارك خصوصا بعدما سمع ان السادات سيعزله لاتصاله بالعائلة المالكة السعودية من وراء ظهره بتدبير حادثة المنصة بالتعاون مع ابو غزالة والسعودية وازاحة قاتل عبد الناصر ليتفرعن على مصر منذ 1981 ولليوم بحكم طوارىء غاشم ودكتاتورية دينية وهابية حامضة وصريحة اوصلتنا الى مالم نصل اليه منذ عصر المماليك

كما افاق المصريين يوما على انقلاب 1952 و على هزيمة 1956 ونكسة 1967 افاقوا على طوابير الخبز و المعارك بالاسلحة البيضاء والالية ومولد اطفال بطابور الخبز وافاقوا على اكل الحمير المريضة والكلاب الميتة ليس بمحلات الجزارين فقط وانما اكلوها مصنعة لانشون وبلوبيف و سجق من منتجات اشهر مصانع اللحوم بمصر حاليا فرجللو وافاقوا على افقار منظم ونهب متواصل بيد العصابة العسكرية الحاكمة بتحالف مع شيوخ الاخوان

افاق المصريين على النكسات المتتابعة التى تهدد مصر اليوم بالموت مرضا وجوعا وحربا اهلية علاوة على غضب الطبيعة الذى سيؤدى بالدلتا كاملة فى غضون بضع من عشرات السنين لن تزيد عن اصابع اليد الواحدة -- ولم تفعل الحكومة المصرية شيئا ولن تفعل لان هدفها هو جمع اكبر قدر من المال والهرب به خارج مصر عندمات يحل وقت رجسة الخراب و لايهمها المصريين من بعيد او قريب -- نفس ما قاله وفعله عمر بن الخطاب عام الرمادة عندما ضاعف الخراج و العشر على اهل مصر و سلب قوت المصريين فماتوا جوعا ليحيى اهل المدينة بمص دماء المصريين

اليوم وفى ذكرى انقلاب البكباشية الحرامية نقول لشعب مصر ان ماوصلتم اليه اليوم من فقر وجوع وشحاذة وبيع شرف فى اسواق الخليج سببه عدم وقوفكم ضد من سرق الشرعية و استولى على شرف وعرض و اقدار مصر امكم فاودى بها الى الحضيض بكل المجالات علما وثقافة وفن ورياضة واقتصاد وسمعة دولية

الخطأ خطأكم ومادمتم تتبعون مثل جحا الذى يقول ((( اللى يتجوز امى اقوله ياعمى))) فلن تفلحوا ولا تستهينوا بالقادم وهو اسوأ من السابق بكثير -- ولا حل الا باعادة الامر لما كان عليه قبل وكسة 1952 وانتخاب ملك دستورى يملك ولا يحكم وتغيير الدستور وانطمة التعليم وفصل الدين عن السياسة فصلا ينص عليه بالدستور لانه اول خطوة لاقامة حكومة ديموقراطية علمانية و بدئ ازالة اثار عدوان هذه العصابة العسكرية الدينية الحاكمة على حلقوم المصريين والذى يحتاج اصلا لعشرات السنين من العمل الجاد لازالة اثاره المخربة ..



#جاك_عطاللة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار الاديان و هزار الملوك
- البشير والعشرة المبشرين بجهنم وبئس المصير
- الهوس الجنسى بالسعودية وحقوق الانسان
- تيجى نقسم القمر -اغنية القذافى وعبد الله الجديدة
- دروس مستفادة من احداث ابوفانا و الفيوم-امساك بمعروف او تسريح ...
- غطينى يا صفية وصوتى على الداخلية - نموذج فاضح لرجال مبارك
- الرئيس مبارك يعلن الحرب الاهلية ضد الاقباط المصريين متسلحا ب ...
- اتفاق مفاجىء بالدوحة- الرابح الاكبر والخاسر الاكبر
- بيروت مقبرة الغزاة--حسن نصرالله وارييل شارون -سيرة ذاتية
- حزب الله واخوانه وبيروت--لك الله يا غافل
- ليلة القبض على بهية ومقتل نبيل بطرس
- لنتذكر بعضا من انجازات الرئيس بعيده الثمانين
- حادثة نقابة الصحفيين المصرية ودلالاتها للاقباط و الليبراليين ...
- فيلم خيرت فيلدرز الفتنة -ومؤتمر القاع العربى بسوريا والقنبلة ...
- ما بين وفاء سلطان واقباط الاخوان
- انقذوا اطفال مصر -صرخة لضمير العالم
- نتائج كارثية للزواج العرفى بين مبارك وعاكف على الاسرة المصري ...
- تحرير غزة من اخوان هنية ومشعل ومصر من اخوان عاكف ضرورة انسان ...
- الدكتور حمدى زقزوق وزيرالهتش الصحافى المصرى وعلوج الاخوان ال ...
- نكاح البنطال و الحمل عشر سنوات و الرسوم الدانيماركية


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاك عطاللة - ((اللى يتجوز امى اقوله ياعمى ))-- خواطر عن نكسة 23 يوليو 1952