أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - بابل في أمستل !














المزيد.....

بابل في أمستل !


محسن ظافرغريب

الحوار المتمدن-العدد: 2342 - 2008 / 7 / 14 - 06:22
المحور: الادب والفن
    


بابل في أمستل 2008م، مهرجان شعري إنتقل من على ضفاف نهر"أمستل" في العاصمة التاريخية لهولندا"أمستردام"(و"أمستردام الجديدة" كان الإسم الأول لجزيرة"مانهاتم" التي إشتراها اليهود لتسمى لاحقا بإسم يورك الجديدة،"نيويورك" أكبر موانىء العالم الجديد الذي إحتضن نصب الحرية الفرنسي المنشأ)، الى ميناء هولندا العالمي"روتردام" الذي فيه نصب لمواطن يستغيث بالسماء من قصف النازي!. أمستردام ملجأ الكتاب المضطهدين، وقد تحولت العاصمة السياسية الهولندية الى مدينة"لاهاي" عاصمة القانون الدولي ومقر محكمة العدل الدولية؛ بيت الصبية اليهودية"آنا فرانك" ذات المذكرات الشهيرة خلال الحرب العالمية الثانية، التي سلبها النازي الغازي لوطنها هولندا، طفولتها وحياتها. أمستردام و"لاهاي"، لجأ إليهما الفيلسوف اليهودي الأهل والأصل"سبينوزا"، قادما من البرتغال إثر تسلط محاكم التفتيش في إسبانيا والبرتغال. كتب سبينوزا في أمستردام كتابه"الأخلاق". قاطعه قومه اليهود ورفضوا تدفينه في مدافنهم، فدفنته الكنيسة الكاثوليكية في لاهاي، في مدافنها. ومن رموز شعر الطفولة السليبة في"هولندا HOLLAND"/ مهرجان شعراء الشارع الذي تلى مهرجان بابل هذا، في"روتردام"، الشاعر الهولندي الذي ترجم شعره الى اللغتين العالميتين؛ الإنجليزية والفرنسية(و"لاهاي" إسم فرنسي من إرث حملة السيد بونابيرت وموقفه من اليهود وتأسيس الجمهورية قبل الملكية في هولندا)، ومن إرثه؛ ما يربو على 30 مجموعة شعرية، إنه الشاعر الثمانيني الهولندي"رمكو كميرت"، المولود سنة 1929م في أسرة مثقفة لأب شاعر شهير إستشهد في سن الأربعين في معتقلات الإحتلال النازي بهولندا، وقد جاء في قصيد"المقاومة"، للإبن الشاعر بنبض الأب والوطن الأب؛"المقاومة لا تبدأ بالأقوال المفخمة، بل بمستصغر الأفعال/ مثل رهيف حفيف شجر الحديقة قبل العاصفة/ أو كقطة تصطاد حشرة، كأنهار وسيعة/ منهلها مستدق الصغر!". ومن رموز هولندا في مهرجان(بابل أمستل)، الكاتبة الهولندية الشهيرة"آنا سخمند" ذات الأربعين مؤلف- للصغار والكبار - مترجمة للعديد من لغات أقطار"الإتحاد الأوربي"(الجار لجمهوريتي"المجلس الأعلى للتعاون الإستراتيجي"؛ العراق وتركيا/ الصديقة للدولة العبرية). والشاعرة Judith Herzberg التي ولدت في 4 تشرين الثاني الخريفي الحزين 1934م في Amsterdam، وتتنقل بين مسقط رأسها و(بيت حبيب) في"تل أبيب" Tussen Amsterdam en Tel Aviv. حازت جائزة صندوق P.C.Hoofdprijs الأمير الراحل"كلاوس"(الألماني زوج الملكة الأم"بياتريكس") للآداب عن مجموعتها الشعرية سنة 1997م، ومنها؛ صوب ذاك: مترعان فكرا على ما هما عليه صوب ذاك/ ولى عند/ سبع مستويات مدنية، واحدة/ إثر واحدة إستحالت رمادا/ كان الطقس ساخنا، ليس بإمكانك المكوث واقفا على الحصى (لتتقن الدببة الرقص)/ كأوراق في عتمة الأديم/ بصدد النور، الضوء الأخير على شجرة السمن. يسترخيان معا دوما أقل/ يتلامسان النبض، يا للنأي يا للنأي يا للنأي!. شروق: بين ركام من دثار ومشاعر مسبقة أستيقظ، أميط الستائر، أدير المذياع/ على حين غرة يتضح سكارليتي/ على التو يصير كل شىء على ما يرام/ توا كل شىء على ما يرام. الأجداد: يحيون في بيوت جذلى/ لن يهرموا الى الأبد، همو هكذا/ وحال ظنك أنهم تذكروا الموت بمنتهى العجالة/ يفكرون بحلوى الشيكولا. شىء ممض غدهم عدم/ بجعبهم قصص مكرورة الرواية/ ومفردات فقدوها/ وأسماء شوارع دمرت/ بيد أن لا قرارة. يمتعضون ويمتعضون لأجل العشاء./ عندما يجن الليل يحلمون بأنهم يتقافزون على ماء جار/ وآبائهم بلباس جاف/ يصفقون لهم/ في مركبة يعودون بتذاكر الأطفال(للأطفال في هولندا تذاكر مخفضة الأثمان). في بابل هولندا، الشاعر الهولندي من أصل عراقي: روضان الخالدي، أجاد شعرا ونثرا باللغة الهولندية الهجينة المزيجة بالإنجليزية والفرنسية والألمانية ولايعترف بها الدستور الهولندي حتى يعترف الدستور العراقي بالإنسان العراقي المنسي في المنفى. العراقي"خزعل الماجدي" وضع ديوانه الأخير"خريف زورو" أيضا بالهولندية، بعد أن ضاقت أرض العرب بلغة القرآن المبينة وبطلاق بائن لأبناء الضاد والثقافة، علهم ينقرضون مثل ديناصورات وخل وفي، وبقية من جرح وطن ينكأ في موضع الجناح والجنان والوجدان، بكرامة!.



#محسن_ظافرغريب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طائر غريب
- في مولد فرانس كافكا Frans Kafka *
- الثقافة في عام؛ بابل عاصمة الثقافة العراقية
- البستاني، قرن وربع القرن من الزمن
- الموت يغيب بطل البطالة الطويلة قصيري
- بمناسبة اليوم العالمي للاجئين
- نص الإتفاقية الأمنية طويلة الأمد المزمع عقدها بين العراق وال ...
- مذكرة تفاهم أقل من إتفاقية !
- إتفاقية أقل من معاهدة !
- الإنتخابات تيار الإصلاح الوطني
- العراق قمر صناعي مداري !
- أحزاب أطفال الأنابيب !
- كذبة 28 نيسان
- التائه والتوّاب والبعثي المرتد
- * مقاومة الثالوث الأسود الحر
- العراق والإتحاد الأوربي
- المؤرخ Stern
- الكرد في التاريخ الحديث
- علم تخوم الإقليم
- أحيا؛ المرأة والأم والربيع وتجدد الحياة في آذار


المزيد.....




- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن ظافرغريب - بابل في أمستل !