أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - جاسم المطير - معضلة الذاكرة .. وقصة الهروب من سجن الحلة .. 15















المزيد.....

معضلة الذاكرة .. وقصة الهروب من سجن الحلة .. 15


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2333 - 2008 / 7 / 5 - 10:25
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


كثير من الشيوعيين داخل سجن الحلة وخارجه يعتقدون أن انشقاق السجناء إلى فريقين شيوعيين كان من نتائج وتصميم بيان الكتلة الانشقاقية في 17 أيلول 1967 ( بيان عزيز الحاج ــ القيادة المركزية ) غير أن هذا الرأي لم يكن دقيقا ولا يمكن أن يكون معيارا من معايير الأسلوب الثوري الذي قرره ، قبل الانشقاق ، فريقا التخطيط والتنفيذ للهروب من السجن .
لست معنيا ، هنا ، بتناول موضوعة الانشقاق وأسبابه ، ولا أريد معالجة جزء أو كل تناقضاتها وأساليبها . لكنني أؤكد ، من جديد ، أن الظاهرة الأساسية في سجن الحلة وفي سجون عراقية أخرى كثيرة ، كانت تجمع نقيضين سياسيين ينظران بمنظارين مختلفين إلى سياسة الحزب الشيوعي في الفترة التي أعقبت سياسة خط آب 1964 ومن ثم كان " غالبية سجناء الحلة يعتقدون عن قناعة في جميع مناقشاتهم الحزبية والسياسية أن اللجنة المركزية لم تستطع في أعوام 65 و1966 و1967 من تنفيذ تركيب أفكار جديدة أعلنتها في الكونفرنسات والاجتماعات المتعاقبة كي تعتمد عليها في تحقيق إستراتيجية جديدة تتخلص فيها من بقايا خط آب بتحقيق انتفاضة شعبية لحل إشكاليات السلطة في العراق بما يقتضيه من صياغة جميع عناصر التغيير السياسي والاجتماعي والاقتصادي بعد فشل القوى القومية والناصرية في عهد الرئيسين عبد السلام عارف وعبد الرحمن عارف والتي أدت إلى الكثير من المآسي .
على الأرجح هذا هو نوع الشعور السائد لدى السجناء وهو أمر طبيعي ينتج ، عادة ، بسبب عزلة الانسان السياسي المسجون ، عن الشعب وعن حركته اليومية .
كانت تصلنا بين آونة وأخرى ، قبل الانشقاق ، أخبار مع عائلاتنا خلال المواجهات الشهرية خصوصا أن الحزب يعمل في مجال التهيئة للانتفاضة الشعبية التي يمكن أن تقدم الإسناد لأي تحرك من قبل الجناح العسكري للحزب داخل الجيش . لكن الكثير من السجناء كانوا يعتقدون أن الاتحاد السوفييتي لا يوافق الحزب على الانتفاضة ولا يريد تغيير نظام الحكم في العراق بعد أن تحسنت علاقة النظام مع السوفييت إثر قيام رئيس الوزراء عبد الرحمن البزاز بزيارة الاتحاد السوفيتي وبضوء عدد من الاتفاقيات الاقتصادية التي عقدت معه ، حيث أعرب السوفيت عن تثمينهم لسياسة عدم الانحياز التي يتبعها العراق ، وجهود عبد الرحمن البزاز لوقف القتال في كردستان في حينه .
كذلك كانت تصلنا أخبار أيضا بوجود ضغط من بعض " الكوادر اليسارية " داخل الحزب لإسقاط السلطة عن طريق " حرب أنصار " في الريف العراقي وخاصة في مناطق الاهوار .
لا أريد ، هنا ، الدخول في تفاصيل القيم والقواعد والأخطاء التي أدت إلى الانشقاق أو التي صاحبته ، ولا التطرق إلى خارطة الأفكار التي خلقت ارتباكات كثيرة في تحديد أي من الايدولوجيا كانت صائبة أو كانت خاطئة فتلك أمور متروكة للقياديين والمؤرخين الحزبيين ، لكن ما يتوجب قوله بهذه المناسبة أن هناك بين السجناء تصورات نظرية مختلفة ومتناقضة ، أفكار منفعلة ، وأفكار ناتجة عن الجزع النضالي ، وأفكار ناتجة عن انفعالات عاطفية ، وأفكار ناتجة عن سوء فهم أيديولوجي ، وأفكار ناقصة وكثير منها مبهمة وربما كان لهزيمة ثورة 14 تموز وسقوطها في 8 شباط 1963 آثار غامضة لكنها مباشرة على ضياع موضع الصواب في سياسة الحزب الشيوعي العراقي .
بالاختصار فمنذ ما بعد آب 1964 تشكلت أفكار ومقولات ومعتقدات مختلفة بين السجناء الشيوعيين وكانت العلامة البارزة هي وجود فصيلتين داخل السجن الأولى يسارية ( الأكثرية ) تحاول الضغط على ( اللجنة المركزية ) بمختلف الوسائل المشروعة أو الفوضوية أو الخارجة عن أصول ( المركزية الديمقراطية ) وضوابطها . إلى جانب ذلك هناك مجموعة ( الأقلية ) في السجن التي تحمل الافتراضات القائلة أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي تسير في طريق الصواب . بصورة عامة أقول أن القواعد التي تستند إليها ( الأقلية ) في تزكية سياسة اللجنة المركزية لم تكن مقنعة أو مقبولة من ( الأكثرية ) وكان يراد من الأخيرة الخضوع لنظام الطاعة الحزبية .في وقت كانت فيه آراء وأساليب ( الأكثرية ) مرفوضة من قبل ( الأقلية ) من دون الالتفات إلى أي حوار حولها .
ولأن الديمقراطية الحقيقية كانت غائبة عن تدبير العلاقة الصحيحة بين الأفكار المتعددة داخل المنظمة السجنية فقد انكشف واقع السجناء عن ( انقسام غير معلن ) فما عاد بإمكان المنظمة السجنية أن تخلق وضعا ديمقراطيا مناسبا وكان المتلقي الشيوعي داخل السجن يجد نفسه أمام نوعين أو أنواع كثيرة من التفسيرات والتحليلات ولا يدري أي نوع هو الحق .
كان تنظيم السجن ( موحدا ) في الظاهر والشكل ، لكنه ( منقسم ) تماما في الجوهر . وقد سمح هذا الوضع بترويج الكثير من الأفكار المغلفة بايدولوجيا الشيوعية لكنها تخفي شعارات مغلفة باليسارية أيضا بعيدة عن الروح الماركسية ، وهي تتجمل بالكثير من آمال التعويل عليها في عملية التغيير المطلوبة في نظام الحكم بالعراق . غير أن السجناء كانوا يلاحظون دائما نقصا في معلوماتهم عما يجري داخل الحزب بسبب عدم وجود شفافية في مكاشفة القاعدة الحزبية التي كانت تعرف شيئا مشاعا واحدا هو وجود صراع بين جناحين في اللجنة المركزية وفي كوادر الحزب الوسطية : جناح يميني وجناح يساري . تماما مثلما هو موجود بين الكوادر الحزبية داخل السجن أيضا ..
في ظل هذا الوضع الانفعالي والمتوتر أصغى السجناء إلى الإذاعات العالمية والعربية ( لندن والقاهرة وصوت العرب ) والى إذاعة صوت الشعب العراقي عن أنباء خطيرة بحدوث انشقاق واسع النطاق داخل الحزب الشيوعي العراقي . ثم توالت المعلومات التفصيلية داخلة إلى السجن بأساليب مختلفة عن الحدث الكبير . وقد عرف السجناء أسماء جديدة وقديمة في كوادر الحزب مثل عزيز الحاج الذي قاد الانشقاق مؤيدا من قبل كاظم الصفار ومحمود الحلاق وحسين جواد الكمر وحميد الصافي ومتي هندو وبيتر يوسف وغيرهم من الذين انضووا تحت اسم جديد هو ( القيادة المركزية ) التي رفعت منذ البداية شعارا ثوريا بإسقاط النظام بواسطة الكفاح المسلح لإقامة نظام ثوري ديمقراطي شعبي تقوده الطبقة العاملة العراقية مما كان يتواءم مع " العاطفة الثورية " المتأججة بين غالبية السجناء في العراق كافة ومنذ أواخر عام 1963 .
في واقع الجاذبية للأفكار اليسارية أعلن ( أكثرية ) السجناء باندفاع عاطفي مشهود في سجن الحلة وقوفهم إلى جانب الخطوة الجديدة . وصار لفظ ( القيادة المركزية ) متداولا باعتباره أملا جديدا من آمال الخلاص . استجاب أكثر من 400 سجين لجميع الاتجاهات السياسية الواردة في بيان الانشقاق بينما بقي حوالي 100 سجين على موقفهم المتوافق مع اللجنة المركزية وشجبوا الانشقاق باعتباره خطوة مخالفة لتقاليد النضال الديمقراطي داخل الحزب الشيوعي العراقي .
شاءت المصادفة أن يكون موقف حسين سلطان مع اللجنة المركزية .
بينما المصادفة الأخرى جعلت نصيف الحجاج مع القيادة المركزية .
وكانت المصادفة الثالثة هي في تعاضد وتكاتف فريقي التخطيط والتنفيذ في موقفهم المؤيد للقيادة المركزية . فقد أعلنوا جميعا توافقهم مع بيان ( القيادة المركزية ) ما عدا عضو فريق التنفيذ " جدو " الذي أعلن وقوفه إلى جانب ( اللجنة المركزية ) وكان "جدو " من الناحية الواقعية منقطعا عن العمل في النفق منذ فترة الشهر السابق وكان حافظ رسن قد استخدم بعض أساليبه في إبعاد " جدو " عن النفق حيث كان يعتقد أنه ينقل أخبار النفق ليس فقط إلى حسين سلطان بل إلى آخرين من السجناء أيضا ولا ادري مدى صحة استنتاجات حافظ رسن بهذا الصدد .
لقد جرت عملية الفرز هذه من دون أن تظهر في السجن أية حال إرغام بين الطرفين كما لم يظهر أي فعل للضغط أو ممارسة القوة على أي شخص داخل السجن لإجباره على تأييد القيادة أو اللجنة كما حدث بين الكوادر الحزبية ببغداد في يوم الانقلاب الانشقاقي حتى أنني سمعت أثناء زيارة قمت بها إلى حسين سلطان في قاووشه إذ قال بصوت عال أمام حوالي 15 سجينا ما معناه : لقد تألمت كثيرا حين خسر الحزب الشيوعي ركيزتين ثقافيتين في الشعر والنثر هما مظفر النواب وجاسم المطير . وهنا قلت له مبتسما وبصوت عال أمام نفس المجموعة ما معناه : ثق يا أبا علي أنني ومظفر النواب سنظل إلى الأبد في طريق الشيوعية .
حلت مقولة ( القيادة المركزية ) في جميع أحاديث ونقاشات و علاقات المنظمة الحزبية الجديدة مع الخارج وبدأت الرسائل الواردة من القيادة تحمل وصايا الإسراع في تحقيق الهروب الجماعي للكادر الحزبي من سجن الحلة وكان لهذه الرسائل دور كبير في رفع معنويات فريقي التنفيذ والتخطيط وفي منحهم قوة إضافية للعمل المتواصل من اجل تذليل جميع مصاعب العمل وقد جاءت القوة لفريق التنفيذ فاضل عباس وعقيل حبش وكمال كماله وحسين ياسين كطاقة إضافية لما كانوا يدعون إليه سابقا بضرورة العمل المسلح بالأرياف والاهوار بقيادة الحزب الشيوعي .
رغم أن " الأكثرية " كانوا يعيشون في قواويش السجن القديم بينما " الأقلية " كانوا في قواويش السجن الجديد إلا أن الجميع وفقا لإصرار نصيف الحجاج ( القيادة المركزية ) وحسين سلطان ( اللجنة المركزية ) ظلوا موحدين أمام العدو الذي هو هنا إدارة السجن .
تم الاتفاق على بقاء ممثلي السجناء دون تغيير .
وتم الاتفاق على بقاء المطبخ موحدا .
وتم الاتفاق على بقاء المهرجانات الثقافية والأدبية والفنية موحدة .
لكن صارت الجريدة السجنية بيد محررين من القيادة المركزية .
منذ يوم الانشقاق وحتى ساعة تنفيذ الهروب يوم 7 تشرين الثاني 1967 لم يحدث أي خلل في العلاقة بين الفريقين ولم يحدث أي انحراف في الموقف من إدارة السجن ولم ترتبك الحياة السجنية الأساسية الموحدة لكن الحماس كان شديدا في الجدل اليومي السياسي والفكري بين أعضاء الطرفين وكان هذا الأمر ظاهرة جديرة احترمها الجميع الذين كانوا يتشاركون في حب الشيوعية وفي أحلامهم الطوباوية .
في المواجهة التالية عرفت ان سميرة محمود انضوت مع القيادة المركزية بينما ظل شقيقها شاكر محمود منضويا تحت ظل اللجنة المركزية .
إن انقسام الحزب الشيوعي كان فوق الإرادة واكبر من التفسير . علينا نحن سجناء الحلة أن نخضع أنفسنا لامتحان مبدأ البحث عن الحرية من خلال نفق ما زال مظلما ولن تضيئه حتما غير مصفوفات الإرادة الحديدية الشيوعية .
****************************
يتبع






#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معضلة الذاكرة .. وقصة الهروب من سجن الحلة .. 14
- يا نوري المالكي .. خذ الحكمة من باريس ..!!
- معضلة الذاكرة .. وقضية الهروب من سجن الحلة .. 13
- يا نوري المالكي سيلاحقك العار إلى الأبد إن لم تفصل وزير التر ...
- معضلة الذاكرة .. وقصة الهروب من سجن الحلة .. 12
- معضلة الذاكرة ... وقصة الهروب من سجن الحلة 11
- هزات متبادلة بين مايوهات مجاهدي خلق وفيلق القدس .. العراق هو ...
- معضلة الذاكرة .. وقصة الهروب من سجن الحلة المركزي .. 10
- كيف تصبح سفيرا عراقيا بخمسة أيام بدون معلم ..!!
- يا ليتنا كنا في الفضاء الخارجي لنفوز والله فوزا عظيما .. !! ...
- معضلة الذاكرة .. وقصة الهروب من سجن الحلة 9
- معضلة الذاكرة .. وقصة الهروب من سجن الحلة 8
- حول الانتخابات المحلية القادمة أقول : إن الكوز الفخّار سريع ...
- التاريخ العراقي يعيد نفسه مع بائع فلافل ..!!
- إلى المليارديرية والمليونيرية وكل المردشورية في النجف الأشرف ...
- ترياق ايراني من نوع اكسترا ..!!
- معضلة الذاكرة .. وقصة الهروب من سجن الحلة 7
- الحرب والموت هما المد والجزر في بحر الرأسمالية الأميركية ..! ...
- نصر الله .. حزب الله .. أبن الله ..!
- معضلة الذاكرة .. وقصة الهروب من سجن الحلة .. 6


المزيد.....




- شاهد..إضرام متطرفين إسرائيليين النار بمحيط الأونروا
- الأونروا- تغلق مكاتبها في القدس الشرقية بعدما حاول إسرائيليو ...
- مصاعب جمة يعانيها مرضى السرطان النازحين إلى القضارف السوداني ...
- طلاب وناشطون يتظاهرون قرب جامعة جورج واشنطن دعما لغزة
- الخارجية الفلسطينية: اعتداء المستوطنين على مقرات الأونروا في ...
- أونروا: ارتفاع عدد النازحين من رفح مع اشتداد القصف الإسرائيل ...
- حماس تدين التنكيل بالأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل
- الأونروا تغلق مقرها بالقدس بعد إضرام مستوطنين إسرائيليين الن ...
- الجمعية العامة في الأمم المتحدة تصوت اليوم بشأن منح دولة فلس ...
- خارجية فلسطين تدين اعتداء المستوطنين على مقرات -الأونروا- با ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - جاسم المطير - معضلة الذاكرة .. وقصة الهروب من سجن الحلة .. 15