أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - والهواءُ عُشُّ السُّنونو !














المزيد.....

والهواءُ عُشُّ السُّنونو !


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 2332 - 2008 / 7 / 4 - 11:55
المحور: الادب والفن
    


أسْرٌ
*****
لا لستُ مُعتَزِلاً ولكني أسيرُ
فتقارَبي , سأُريكِ بعضَ تَذمُّري
وأُريكِ بعضَ تَطيُّري ...
ويُريكِ صحرائي خريرُ !
------------

قطعةُ نقد
********
قِطعةُ نَقْدٍ على رصيف الشارع
وقمرٌ على رصيف الغيم .
قِطعةُ النقد سَقَطَتْ من جيبي
والقمر من جيب إلهٍ
ومن أعماق الغابة حيث أرجعُ أدراجَ حَنيني
مُتذكِّراً ما سيكون لنا .
شيءٌ ما يحدث ,
عميقاً يهبُّ ,
يلاحقُ مَسامّي ,
هذه الغابةُ ,
هل لِعُروقها حفيفٌ ؟
----------

الهواءُ عُشُّ السُّنونو
***************
السنونواتُ يتقاطعنَ في هواءٍ عالٍ أزواجاً مُتراصَّةً
كأنها تطير يداً بيدٍ !
من أين تأتي كلُّ هذه الأفواجِ بل الأمواجِ من السنونوات ؟
أَمِنْ هنا ؟ من وطني الحائر الحزين ؟
سألتْ ,
ثم سألتْ ثانيةً :
وهل ستبقى وهذا الموسمُ موسمُ رحيلها ؟
فأحسَّ أنها تنسى أسئلتَها
وتنظر فوقها مرةً أخرى فتستدرك :
ولكنها هنا على أية حال ,
هنا لا تبارحُ الهواء !
------------

أشياء بسيطة
**********
أريد السيرَ معك الآن
لأفعلَ أموراً بسيطةً
ولكن بإصرارٍ
كإصرارِ الوردة على الرحيق ,
أموراً بسيطةً
كأنْ أغترفَ الحيتانَ بقُبّعَتي !
او ما يُشبهُ ذلك .
------------

تيار
****
تُلاحِقُني الثواني ,
أتَّقيها حامِلاً آثارَ أقدامي على ظَهري .
------------

مَرقَب
******
شَجَرٌ تتساقطُ مِنهُ فصولُ السنةِ ,
خريفٌ يختطِفُ الأضواءْ
قاماتٌ مُنْتصِبَهْ
بِظلالٍ حدباءْ
موجةُ أنهارٍ تجتاحُ الأعتابَ
وعيداً
وأغانيَ ظَمِئهْ ...
وثِمارٌ فوق يدي مُختَبِئهْ !
-----------

شموع
******
الليالي الصغيرةُ مثل الجِداءْ !
إنها بعضُ ذاكرةِ الطفلِ
أسكبُها كاللحونِ انتظاراً
وإذّاكَ أَغفلُ أمري
وأهمسُ في أُذنِ صدري
هنيئاً لقلبي شذا لا يدومْ
لعمرٍ وجيزِ الغيومْ !
شموعٌ أمامي تميسُ بمُتعهْ
وسربُ بلابلَ من آخر الأرضِ يُقبلُ ,
يَفتحُ نافذتي ليحطَّ على عِذْقِ شمعهْ !
-----------

أنفاس المرآة
**********
ليس سواكِ ...
وأعشَبَت الريحُ رحيلاً
والغيومُ كقطاراتِ الفجر
ودوني لهفةٌ كرئة مرآةٍ
تتنفسكِ ,
فتطلُّ دمائي
لتقطرَ , لتصطفقَ كالغدائر
وبَدءاً من هنا ستتقنين
العَوم !
-----------

محض حُلم
*********
أتيتُ إليكِ فَعانقتِني قائلهْ :
ليلةٌ هائلهْ
ثُمَّ قلتِ : الوثوقُ ابتَدا
سِرُّنا بيننا
ولْيَكُنْ دَمعُنا شاهِدا !
فاتَّفَقْنا ,
وحينَ صَحَوْتُ
إذا بيدي سَبَقَتْني
وقد دوَّنتْ ما بَدا !
دوَّنَتْ ما عليها
حِفاظاً عليكِ
فَوَيلي ووَيكِ
ليسَ لي غير أنْ أستغيثَ
وقد صادرَ الصحْوُ لي مَوعِدا !
-----------
كولونيا – صيف 2008
[email protected]



#سامي_العامري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجاناتٌ سِريّة ! - وخطوط ٌذات صلة -
- حقائق صغيرة كحِذاء طفل
- أستميحك ورداً
- بُرج البُراق
- أحزانٌ لونية
- النهرُ الأوَّل قبل الميلاد
- مِن خمريات العامري
- ....... ومَع الحُبارى
- نَصان قصيران
- طائرٌ يسبقُهُ جناحاه
- أضلع الطريق
- ثمارُ السرّ
- مَولدي وازدحام القلوب في نيسان
- من ذاكرة المُطلَق
- بَدءاً من الريح
- رُبْع قرنٍ على اندلاع مَنفاي !
- السُّنونو بأجنحتهِ الخمسين
- السبب الآخر للموت
- باقٍ على لَحني
- تمهَّلْ , هنا نفحة حُب


المزيد.....




- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - والهواءُ عُشُّ السُّنونو !