أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام شكري - لم تنته القصة بعد !














المزيد.....

لم تنته القصة بعد !


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 2331 - 2008 / 7 / 3 - 10:46
المحور: سيرة ذاتية
    


لم اتعرف على منصور حكمت الا عام 1997. وحين وصلني خبر رحيله، واذكر تلك اللحظات الحزينة جيدا،احسست كمن فقد صديقا عزيزا، صديق طفولة وعمر. صديق تحمل في وجدانك له ومعه كل الذكريات. لم التق بمنصور حكمت، ولم اتحدث معه خلال السنوات الخمسة التي قضيتها اقرأ اعماله واثاره ولغاية وفاته المبكرة جدا، ولكن، حين رحل، كتبت معزيا نفسي “ غيرمعقول، منصور حكمت لم يمت“.! وكنت صادقا فيما اقول!.

بعد 6 سنوات من رحيله فان الحزب الذي اسسه منصور حكمت ورفع راياته في كل مكان، يزداد ترسخا، نفوذا، حظوة، ومحبوبية بين اوساط الجماهير، ليس في ايران والعراق فحسب بل وتشيع نظراته الانسانية ويشتهر ويبرز نشطاءه وفعاليه على صعيد العالم ايضا.

اسس منصور حكمت حركة وحزب الشيوعية العمالية في معمعة نضاله الاشتراكي منذ العام 1979 اثناء الثورة الايرانية. لم يكن مفكرا بالمعنى المثقف للكلمة بل كان منظرا لحركة عملية كان هو، في نفس الوقت، قائدها ومحركها، مناضلا في صفوفها، يضع خططها العملية ومساراتها ويسهر على تطبيقها. ناضل منصور حكمت في التظيمات الشيوعية واسس منظمات صغيرة مع رفاقه وبدأ حملة لنقد القوى والحركات والتيارات البرجوازية والرجعية؛ نقد كل التيارات ولم تسلم من نقده اي حركة. استجمع قوى الشيوعية واليسار معه واسس الحزب الشيوعي الايراني. سرعان ما استقال من ذلك الحزب ليؤسس الحزب الشيوعي العمالي وهو اغلى آثار منصور حكمت.

دافع منصور حكمت عن العمال والاشتراكية ونقد حركة الاسلام السياسي وكشفها. دافع عن المرأة وبين ان النضال من اجل تحرير المرأة يجب ان يكون راية الحزب الشيوعي العمالي وانتقد حركات اليسار التي تدعي ان تلك ليست مهماتنا وان المجتمع متخلف. كتاباته الغزيرة مشبعة بروح ناقدة حادة، لا تساوم، لاوضاع لا انسانية ومجحفة وظالمة يرزح تحت وطأتها ملايين من البشر الحقيقيين وبرهافة الاشتراكي وحسه المفعم بالانسانية.

اكثر ما يستوقفني في منصور حكمت هو قدرته الفذة على سحب الماركسية من تحت انقاض تحليلات الحركات التي تدعي الماركسية. حركات تنتمي ، في حقيقة الامر، لطبقات غير الطبقة العاملة وبالنالي فان اهدافها لا عمالية رغم ادعاءاتها. له قدرة فائقة على استقراء الاحداث، وهي خصلة يتمتع بها قادة الاشتراكية ماركس وانجلز ولينين، والتي تعكس فكرا ً متقداً، جباراً، وواسع الاطلاع. لقد خصص منصور حكمت جزءا مهما من بحوثه في نقد وكشف تلك الحركات. لم تكن تلك المهمة من اختياره المحض، كما يبدو للوهلة الاولى، ولكنها كانت جزءا لا يتجزأ من متطلبات تمهيد الطريق لتقدم حركة الشيوعية العمالية وتميز ملامحها وتنقية رايتها عن تلك الحركات، وخصوصا في خضم الصراخ الهستيري للبرجوازية حول ” موت الشيوعية“ و“نهاية التاريخ“ و“نهاية الانسان“ اثر سقوط المعسكر الشرقي.

ان راية حزبنا هي راية منصور حكمت - راية الحرية والمساواة والتمدن ورفعة الانسانية، راية المجتمع الحديث والمتساو والحر والمرفه، راية ضد - الفقر وضد—الاسلام السياسي وضد - تحقير المرأة ودونيتها.

ساكرر ماقلته يوم رحيله الحزين قبل 6 سنوات: ”منصور لم يمت“، وازيد، مازالت الاشتراكية حية في القلوب فان منصور حكمت سيظل حيا!.



#عصام_شكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقر - حقائق واحصاءات
- الالحاد والفكر المادي
- الحل بيد الطبقة العاملة
- اكاذيب الرئاسة
- البشر لا الاديان !
- كلاهما رجعي
- فتنة - فلم يؤجج العداء والكراهية !
- لِمَ يدافع أسقف عن تطبيق الشريعة في بريطانيا؟!
- فشل الاسلاميين والقوميين في حل الاوضاع في العراق
- حفظ الامن والنظام وهدنة الصدر!
- في الدولة العلمانية اللا دينية واللا قومية ودور المرأة في ال ...
- الحزب الاسلامي وتحالف أمريكا الرباعي وحول تحالف اليسار
- حول الديمقراطية والانتخابات الرئاسية الأمريكية
- موسى حسين المضحي للاشتراكية
- حول الشيوعية العمالية والماركسية
- درس من اكتوبر
- نظام مدرسي واحد
- ملاحظات حول أفول النظام العالمي الجديد
- امنح العقل إجازة مفتوحة
- اجندة اليسار


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام شكري - لم تنته القصة بعد !