أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام شكري - اكاذيب الرئاسة














المزيد.....

اكاذيب الرئاسة


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 2280 - 2008 / 5 / 13 - 11:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان افتتاح جلسة مايسمى بالبرلمان يوم الثلاثاء 6-5 بقراءة رسالة ”رئاسة الجمهورية“ وتلقف بعض ممن يسمون زوراً بنواب الشعب لتلك الرسالة على انها العلاج الشافي والوافي للتغطية على الارهاب الرسمي لقوات حكومة المالكي من جهة ولاجرام ميليشيات مقتدى الصدر وبقية قوى الاسلام السياسي، هو نفاق دنئ من قبل القوى الميليشياتية التي تتلفح برداء الشرعية والقانون والدستور والوطنية ودولة المواطنة العادلة ، وهي نفسها قوى مغرقة في الميليشياتية والعصبوية بل وفي ارتكاب الاعمال الارهابية ضد الالاف من المواطنين في العراق.

لا تبغي تلك الرسالة ارساء قواعد العمل او الاحتكام الدستوري والقانوني (اي قانون بالظبط؟!)، بل ان هدفها الاساسي هو حرف الانظار عما ارتكبته حكومة المالكي من اعمال ارهابية وحشية ضد المواطنين في حربها الاخيرة مع ميليشيات وعصابات مقتدى الصدر. لقد تم قصف المناطق السكنية بالطائرات والسمتيات بحجة التخلص ممن يسمونهم بالقوى الخارجة عن القانون. ان من يسمع كلام المالكي حول مقتدى الصدر على انه قوة خارجة عن القانون يكاد يصدق ان المالكي هو القانون بعينه !!. في حين ان الجميع يعرف بان المالكي هو مجرد اسلامي ميليشياتي (خارج عن القانون هو نفسه) لا فرق بينه وبين مقتدى الصدر سوى بموالاته لامريكا ولمشروعها وخططها في العراق لا اكثر ولا اقل. انه لمجرد ضربة حظ ان يكون هذا الشخص عميل للادارة الامريكية ويتم اختياره لتنفيذ الاجندة الامريكية ومن ظمنها مهمة تقسيم الجماهير في العراق الى طوائف واديان متقاتلة وفي نفس الوقت تعبئته كالمنبه ليصرخ يوميا بعبارات ببغائية:“ القانون - الدستور - الوطن“!. من اين لهذا الشخص ان يحظى بدعم عشرة اشخاص في العراق لولا جورج بوش ؟ الجماهير تعرف انه مجرد العوبة بيد امريكا لا تقوى حتى على ”تحرير“ البصرة ناهيك عن ميناء كام قصر من اجهزة المخابرات الايرانية وعملائها ”المهدييــن”.

ان رسالة حليف المالكي، جلال الطالباني الى ”البرلمان“ هي رسالة ساخرة، انها تهزء بالجماهير وتهدف الى تسويق كذبة ممجوجة مفادها ان ”قادة” العراق الجديد هم رجال دولة يحترمون القانون وساسة مدنيون على درجة عالية من التهذيب ويراعون مصالح المواطنين.

وهم في ذلك قد تفوقوا على ”الطاغية“ صدام حسين في احترام القانون والدستور. فالاخير كان يقتل الناس بشكل جماعي ويقدم تبريرات قومية لا تبدو اكثر بؤسا من تبريرات هؤلاء. فقد كان صدام يقتل الابرياء بدعوى حماية البوابة الشرقية بينما يقتل هؤلاء المئات من الابرياء في مدن الثورة والبصرة والعمارة والديوانية والكوت والناصرية وكربلاء والموصل وغيرها وبحجة ”الخارجين عن القانون“. نفس المنطق البربري.

ان عبارات جلال الطالباني الفارغة لن تخدع احد في العراق فالملايين من العمال والكادحين يعرفون ان هذه عصابة تحكم بقوة السلاح الامريكي وهي عاجزة كليا عن انجاز اي مهمة. لا هم لهذه المجموعة الحاكمة غير النهب والسرقة وتمزيق المجتمع اربا الى طوائف واديان وقوميات واثنيات متناحرة والى سحب المجتمع المدني الى اوطئ درجات الانحطاط واطلاق العنان لاقذر القوى الدينية والطائفية والعشائرية لتتحكم بالمجتمع.

لقد ادى وجود هذه السلطة الرجعية بكل مكوناتها واحزابها من الاسلاميين الشيعة الى الاسلاميين السنة الى القوميين العرب الى البعثيين السابقين الى القوميين الكرد والتركمان والعشائريين الى تمزيق المجتمع المدني في العراق كما وادى الى جلب القوى القرووسطية والمنحطة كقوى مقتدى الصدر وبن لادن والقاعدة وغيرها من التي تريد تطبيق الاسلام على المجتمع المدني بالمتفجرات.

لو كان هناك فعلا قانون بحدوده الدنيا كما يدعي المالكي لكان اول ما قامت به الجماهير هو احالته هو ومن يمثل في هذه السلطة الكارتونية المهلهلة الى المحاكمة لمعاقبته عما فعله جيشه في المدن والقرى ودك البيوت والمناطق السكنية بقنابل الطائرات الامريكية وقتل الالاف من المواطنين مع شريكه (الخارج عن الطاعة) مقتدى الصدر الذي لم يتورع عن تجنيد الاطفال في ميليشياته.

ان اي حديث عن الحريات الواسعة والدستور والوسائل السلمية في النضال السياسي وغير ذلك من العبارات المستلة من الدساتير الليبرالية البائدة ( والتي لم تعد صالحة بعد الان) ليست باكثر من عبارات مجوفة يراد بها الطنين العالي للتغطية على الجرائم التي ارتكبتها سلطة المالكي واعوان امريكا وستظل ترتكبها بالاشتراك مع قوات مقتدى الصدر واسامة بن لادن والقوات الامريكية في صراعها البربري من اجل السلطة والنفوذ. لا أمل يرجى من هذا البرلمان الدمية ولا من الحكومة الالعوبة بيد المحتل الامريكي ولا من القوى التي تسمي نفسها معارضة وترفع شعارات اسلامية رجعية معادية للحرية وللمساواة. يجب ازاحة كل هذه القوى بمجموعها من الساحة واحلال بديل الجماهير اليســــاري الاشتراكي والعلماني والمساواتي.

لقد جربت الجماهير القوى الحالية بكل ميولها القومية والاسلامية والطائفية والعشائرية وجربت قوى الاسلام السياسي الهمجية وكلها اثبتت فشلها وعجزها عن حل المشكلة الاساسية والملحة التي تواجه المجتمع اليوم وهو مشكلة الارهاب واحلال الامن والطمانينة.

ان الطبقة العاملة وقواها الاشتراكية قادرة على انهاء الاوضاع الحالية وازاحة هذه القوى الرجعية وايجاد حلول جذرية لكل المشاكل في المجتمع واولها الامان والطمأنينة والرفاه والحريات. يجب تصعيد النضال من اجل احلال بديل الطبقة العاملة؛ بديل اليسار والاشتــــراكية والانسانية.




#عصام_شكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البشر لا الاديان !
- كلاهما رجعي
- فتنة - فلم يؤجج العداء والكراهية !
- لِمَ يدافع أسقف عن تطبيق الشريعة في بريطانيا؟!
- فشل الاسلاميين والقوميين في حل الاوضاع في العراق
- حفظ الامن والنظام وهدنة الصدر!
- في الدولة العلمانية اللا دينية واللا قومية ودور المرأة في ال ...
- الحزب الاسلامي وتحالف أمريكا الرباعي وحول تحالف اليسار
- حول الديمقراطية والانتخابات الرئاسية الأمريكية
- موسى حسين المضحي للاشتراكية
- حول الشيوعية العمالية والماركسية
- درس من اكتوبر
- نظام مدرسي واحد
- ملاحظات حول أفول النظام العالمي الجديد
- امنح العقل إجازة مفتوحة
- اجندة اليسار
- أفكار موجزة حول الأوهام -الثقافية- التي يشارك في إنتاجها بعض ...
- فوضى عارمة تجتاح قوى البرجوازية الاسلامية والقومية
- حول قانون النفط والغاز ومواقف القوى السياسية
- وهم ”الحضارة الإسلامية“


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام شكري - اكاذيب الرئاسة