أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - بلقيس الربيعي - ذكرى ليست خاصة














المزيد.....

ذكرى ليست خاصة


بلقيس الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2331 - 2008 / 7 / 3 - 10:41
المحور: سيرة ذاتية
    


في الأول من تموز عيد ميلاد جميع العراقيين وأنا واحدة منهم ، لكن بالنسبة لي فهو شيء مختلف . اليوم تصادف الذكرى الخامسة والثلاثون لليوم الذي وضعنا فيه بدايات لصرح حياتنا العائلية السعيدة . لقد كانت سعادتنا يحسدنا عليها الآخرون الذين قضوا شهورهم بلا عسل .وأرى أن ابو ظفر ليس ملكأ لي وحدي بل لجميع من أحبوه وأحبهم .

وفي إحدى رسائله كتب الغالي ابو ظفر من كردستان يقول :



"من أرض وطننا الحبيب ، أهديك أجمل تحية مطرزة بالأمنيات الوردية لكِ ولأحبائي ظفر ويسار بمناسبة ذكرى زواجنا في 1ــ7 ، ثقتي بأن عمر هذه الذكرى سيمتد لمئة عام إن لم يكن أكثر .



عين الما تشوف أحبابها الحلوين ...

ما هي عين .....

ولا هي تشوف ....

ولا هي بعمى....

ولا هي تنام .



الذكرى شلال الضوء الهابط من سماء الماضي ، وقوة الأشياء ، نهر الحياة الخالد ،في التفاصيل الصغيرة عن حياتي معكم ، تقتحم القلب بلا بطاقة إستأذان ، لتجعل الشوق ، نسغ القلب الصاعد ، اليكِ ، اليكم أحبائي ، غذاء الروح .



أشتاق اليكِ عندما أشم ُ رائحة البيوت

وعندما يلامس قلبي صوت طفل ... أشتاق اليكِ

حينما تطويني الوحدة في غربتي عنكم

وعندما تعتصرني المصائب.... أشتاق اليكِ

حينما أشعر بحاجة للدفء..... أشتاق اليكِ بعنف

وأحبكِ ... عندما يغمرني شعورا بأن لحياتي معنى .



رسالتكِ الأخيرة ، الكارت الطفولي ، خمسً من الصور ، كتابُ شعر ، تطايرت صفحاته غناءأ وموسيقى ... وشهقة الفرح تخترق الجسد من قدمي الى الرأس وعيني تلتهم السطور والكلمات والوجوه الحبيبة .

لا أدري هل الطريق هو الذي إمتطاني أم أنا الذي إمتطيت الطريق ..سرت بلا هدف .. سوى إرتعاشة في القلب ودموعا حرى تبلل أجفاني .إنه الزمن اللعين ، القدر الذي لا يرحم ، أبعدني عنكم .

أنت منحنية في ثوب عرس ، أخال نفسي متأبطا ذراعكِ ، وظفر من تحت قبعتها ، تشع إبتسامتها الرزينة ، طفولة بريئة ، أخذت تكبر بروعة .ويسار " الشقي" وهو يتوسط الأطفال ، أحلى الجميع .

أحبكم ، أخذتم تكبرون وتصبحون أجمل ، أشتاق اليكم بقوة وأتمنى أن تعود أيامنا الخضراء ، العش الجنائني ، السعادة التي لا أشهى . إنكم في سويداء القلب وفي حدقات العيون .

وأنتِ يا حبيبة ، أيتها البعيدة القريبة ، الوفية ، رفيقة عمري ، ظلّي ، أحلام يقظتي ونومي، في خلوتي وعندما أضع رأسي على الوسادة ... و ... إلا وانتِ أقرب اليّ من جلدي ."



ستبقى الكلمة المكتوبة وسيلتي الوحيدة للتحدث اليك وعنكيا ابا ظفر. انت رجل إستثنائي ، بحاجة الى كتب يُكتب عنه .

أحبك لا ادري حدود محبتي ، يقولون " وبعض الهوى كالغيث إن فاض خربا " وأقول ، إن حبي كالنور إن فاض يأتلق .









بلقيس الربيعي 1ـ7ـ2008




#بلقيس_الربيعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يصبح المرء وحشا كاسرا
- اقوال مأثورة ( 3 )
- أقوال مأثورة ( 2 )
- أقوال مأثورة
- أحبكِ يا بغداد
- من رسائل شهيد بطل
- الثامن من آذار ( مارس )
- الدكتور ابو ظفر ..حس إنساني ..إخلاص مهني
- زكية خليفة رائدة المسرح الريفي العراقي
- لقاء مع سلام عبود مؤلف كتاب - نشؤ وتطور القصة القصيرة في الي ...
- يوميات من عتق ( 2 )
- غفوة
- يوميات من عتق
- من رسالة دافئة الى شهيد بطل
- الأنتهازية
- دور المثقف في المجتمع
- خاطرة
- أدب الأطفال
- قصة قصيرة الوفاء
- وداعا نزيهة ... ايتها الأم الحنون


المزيد.....




- ما أهداف إسرائيل في سوريا؟ وما خيارات الشرع للرد؟
- الإمارات تدين الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا
- نتنياهو يشن هجوما مفاجئا و-ناريا- على قطر ويدعوها للتوقف عن ...
- ألدريتش أميس: قصة أخطر عميل مزدوج في تاريخ الولايات المتحدة ...
- مقتل جندييْن إسرائيليين وإصابة أربعة آخرين في انفجار داخل نف ...
- جريمة عائلية مروّعة تهزّ مصر.. شاب يذبح شقيقته بسبب خلافات أ ...
- ساحات اللعب ليست حكرا على البشر.. 3 دببة تستولي على أرجوحة ل ...
- مصر.. تلوث بترولي مجهول المصدر في البحر الأحمر
- مساع أوروبية لاحتواء الرسوم الأمريكية
- تقارير عن حريق ضخم قرب محطة للطاقة بمدينة كراج الإيرانية (في ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - بلقيس الربيعي - ذكرى ليست خاصة