أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - الكارثة القادمة؟















المزيد.....

الكارثة القادمة؟


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 2328 - 2008 / 6 / 30 - 07:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ترجمة: كهلان القيسي
عن مركز بحوث العولمة

نجلب انتباه قرّاءنا إلى السيناريو الذي أعده ديفيد دي بتوس عن: ما الذي قد يحدث إذا نجحت احد الخطط المتعددة لمهاجمة إيران بمشاركة إسرائيل ومنظمة حلف شمال الأطلسي؟ ومن المتوقع القيام بها. بينما قد يختلف المرء مع بعض العناصر في تفاصيل نصّ المؤلف، لكن الثقة بهذا التحليل يجب أن تؤخذ على محمل الجد. وهنا مقتطفات من التصريحات ذات العلاقة:
"قالت إسرائيل إن توجيه ضربة عسكرية لإيران ستكون مستحيلة التجنب إذا واصل النظام الإسلامي الاستمرار بخططه لبناء قنبلة ذرّية. (الديلي تيلغراف لندن، 6/11/2008).
"إنضمّت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل إلى الرّئيس بوش يوم الأربعاء في الدعوة إلى عقوبات جديدة ضدّ إيران إذا لم تعلّق برنامجها بتخصيب اليورانيوم. وشدد بوش ثانية بأنّ كلّ الخيارات متاحة ومن ضمنها استخدام القوة العسكرية. (النيويورك تايمز، 6/11/2008).
نحن نقترب من الأشهر الستّة الخيرة لانتهاء ولاية إدارة بوش. والمستنقع في العراق دخل سنته السادسة المؤلمة بدون أيه شارة لنهاية حقيقية قريبة والحرب المنسية في أفغانستان دخلت سنتها السابعة. البعثيون ورجال النظام السابق والفئات المسلّحة الأخرى ما زالوا نشطين في العراق والطالبان في أفغانستان سيطرت ثانية على أغلب تلك البلاد. ووصلت أسعار المحروقات في أمريكا الآن 4 دولارات للغالون الواحد ويتوقع العديد من المحلّلين بان السعر سيرتفع من 5- 6 دولارات لكلّ غالون. هذا على الرغم من التطمينات من قبل المؤيدين الرئيسيين لقرار غزو العراق والذين ادعوا بان حرب العراق ستدفع ثمنها بنفسها كما قال (بول Wolfowitz) أو كما قال (روبرت مردوخ).بأنّنا سنرى إن سعر برميل النفط سيصبح20.دولارا فقط إذا غزونا العراق.
الشيء الوحيد الذي فعلته وزارة الدفاع الأمريكية بشكل دوري (وفعلته بشكل جيّد جدا) هو الاستمرار بلعبة الحرب. وكبار الضباط فيها يطورون إستراتيجيات بشكل مستمر للقيام بأيّ عدد من المهمات النظرية المستندة على تهديدات حقيقية أو وهمية لأمننا القومي أو مصالحنا الحيوية. وفعلوا هذا قبل احتلال العراق، لكن إدارة بوش اختارت أن لا تستمع إلى هذه التحذيرات الخطيرة التي أسديت إليها من قبل زعماء وزارة الدفاع الأمريكية حول تلك المهمّة، أو حتى من قبل كبار مسؤولي استخباراته الخاصين. على الرغم من كل هذا، فان مؤججي الحرب هم الان في أوج تحضيراتهم لاقتناص الهدف وهو الجار لفوضانا الحالية - وهو إيران.
ليس سرا إن الولايات المتّحدة تضع اللمسات الأخيرة حاليا على عدّة خطط طوارئ لمهاجمة المواقع النووية والعسكرية الإيرانية. قوّاتنا الأرضيّة متوسعة في انتشارها إلى درجة من الضعف في العراق وأفغانستان، وعلى الأغلب لا توجد سيناريوهات لشن هجوم أرضي. ليس لان هذه الإدارة لا تفضّل الزحف إلى معقل الإسلام الشيعي، بخط من دبابات أبرامز المحصنة وتعلن تحويل البلاد للديمقراطية. الحقيقة لإنّ الرئيس يعرف بأنّنا لا نستطيع فعل ذلك بأي شكل، ولذلك فيتوجب عليه وعلى المحافظين الجدد أن يقبلوا بنوع مخفف من الصدمة والترويع .
إذا كان لنا أن نغزو إيران هذا العام، سيتم ذلك باستخدام المئات من الطلعات الجوية للطائرات من الناقلات المتواجدة بالفعل و المرابطه في الخليج العربي ومن الأرض تنطلق الطائرات الموجودة في العراق وقطر. وسوف تقوم بضرب المنشآت النووية المعروفة الواقعة في طهران والمناطق المحيطة بها وبقية البلد، فضلا عن القواعد الرئيسية التي تحتوي على وحدات من الجيش الإيراني ، ومنشآت المدفعية المضادة للطائرات ووحدات من الحرس الثوري الإيراني.
هل سيوقف هذا العمل العسكري جهود إيران لتطوير الأسلحة النووية؟ من المحتمل كلا، ومن المحتمل سوف لن يدمر كلّ مؤسسات بحوثهم النووية الحسّاسة التي بنيت تحت الأرض، وحميت بالأطنان من التراب والإسمنت المسلح والفولاذ وصمّمت لتفادي كلّ الهجمات التي تستعمل فيها الذخيرة التقليدية. الجيش الإيراني والحرس الثوري سينجوان على الأغلب أيضا، بالرغم من أنّهما سيتكبّدان خسائر هامّة وستتحطّم قواعد ومراكز قيادة رئيسية بلا شك على أية حال، بما أن إيران تملك قوة بحرية وجوية فعالة، (بضمن ذلك الغوّاصات) وقابليات حديثة مضادة للطّائرات ،فان القاذفات المقاتلة أمريكية ستتكبّد الخسائر أيضا. هذه العملية سوف لن تكون فسحة كما هو الحال في احتلال العراق في عام 2003 عندما تلاشى الجيش العراقي ببساطة والقوة الجوية العراقية لم تتمكن من إقلاع حتى طائرة واحدة.
وإذا كانت الولايات المتحدة ستهاجم إيران أما هذا الصيف أو في خريف هذا العام ، فمن الأفضل إعداد الشعب الأمريكي للصدمة التي ربما تحتاج الى روح وطنية واقتصادية أكثر مما تطلبته هجمات 11 سبتمبر.
أولا وقبل كل شيء ، ستكون هناك إصابات كبيرة بين الأمريكان في الصدمات الأولى للغزو. وسيتم إسقاط الطائرات الأمريكية والطيارين الذين لم يقتلوا سيأخذون أسرى -- بما فيهم الإناث من الطيارين. الصواريخ الإيرانية (Yakhonts 26, Sunburn 22 and Exocet) سوف تترصد و تضرب جحافل المعركة للقوات البحرية الأمريكية المحشورة في عنق زجاجات ضيقة في مياه الخليج العربي والنتائج ستكون مدمرة جدا. سيقتل العديد من البحارة الأميركيين وستصاب السفن الأمريكية بأضرار بالغة وربما غرقها. وقد نشهد أول هجوم على حاملة طائرات أميركية منذ الحرب العالمية الثانية.
هذه فقط صفحة الهجوم الأولى
إسرائيل (التي كانت دائما بعيدة عن النزاع وتخوض حربها من خلال تأجير الجيش الأمريكي للقيام بالأعمال العسكرية الكبيرة ) هاجمها حزب الله بجهد منسق واسع النطاق. ستشلّ الإصابات الهائلة والمريعة الأمة عمليا , الأمة التي اعتقدت مرة ان فكرة مهاجمتها مستحيلة. سوريا الحليف لايران الجديد في المنطقة، ستطلق وابلاً لأكثر من 200 صاروخ سكود B، C وD على إسرائيل، كلّها محملة بغاز الأعصاب VX. وبما إن كلّ إسرائيل في مرمى هذه الأسلحة الروسية الصنع ، فإنها ستصيب حيفا، تل أبيب، القدس، وعمليا ستضرب كلّ المراكز المدنية الرئيسية وعدّة قواعد عسكرية في أغلب الأحيان مع النتيجة حدوث الإصابات الهائلة.
القوة الجوية الإسرائيلية ستأمر ثلاثة من أسراب طائرات الـF-16 المقاتلة والقاصفة بالانطلاق لقصف طهران والعديد من القواعد العسكرية والنووية، ومن المتوقع إن تسقط هذه الطائرات أو تستنفذ وقودها في الطريق، وهذا يعني تذكرة ذهاب فقط للبعض من هؤلاء الطيارين. لان وطنهم القديم أصبح الان في خراب، ويكون قد قتل أو يحتضر العديد من أفراد عوائل هؤلاء الطيارين . لذا فهم سوف لا ينتظرون رخصة من واشنطن، أو من القادة العسكريين الأمريكان الإقليميين، إنّ الطائرة الإسرائيلية تحمل على الأغلب ترسانة بلادهم النووية تحت أجنحتها.
مباشرة وبعد عبور الموجات الأولى لقاذفات القنابل الأمريكية إلى المجال الجوي الإيراني، فان البحرية الإيرانية ستقوم بشن هجمات بصورايخ الشواطئ وعبر هجمات بزوارق صغيرة و سريعة وتغرق عدّة ناقلات نفط في مضيق هرمز وتغلق عبور ناقلات النفط عن بقيّة العالم. ثمّ سيلغمون المنطقة، وجعلها عصية بل مميتة لكاسحات الألغام الأمريكية التي ستقوم بمحاولة تنظيف المضيق. وما تبقى من القوّة الجوية والبحرية الإيرانية ستعيق البحرية الأمريكية في محاولتها لإخلاء ساحة العلميات وستقع إصابات أمريكية أكثر.
في اليوم التالي ، فان أسواق وول ستريت (وبدرجة أقل، طوكيو ولندن وفرانكفورت) ستتعامل مع الحدث وكعادتها دائما على انه أزمة دولية - وستشتعل المضاربات غير العقلانية وتؤدي الى ارتفاع سعر النفط نتيجة الأثر الفوري للاحتلال الأمريكي لإيران، سعر النفط سيصل الى 200 – او 300 دولار للبرميل في السوق المفتوحة. إذا الحرب لم تحلّ في بضعة أسابيع، فأنّ السعر يمكن أن يرتفع الى أعلى مستوى. وهذا سيرفع فورا سعر البنزين في أمريكا إلى 8 او 10 دولارات لكلّ غالون.
إذا حدث ذلك فان هذه البلاد ستصاب بالشلل التام. ويصبح أكثر الأمريكان غير قادرين على تحمّل دفع أسعار المحروقات للذهاب للعمل. وسيترك سواق الشاحنات عرباتهم على جانب الطريق وينصرفون ببساطة. وستخلو المخازن الكبرى من الغذاء، والدواء والمنتجات المهمة الاخرى ، ما تبقى من الغاز والكهرباء سيكون شحيحا وغالياً جدا وأكثر الناس لا يستطيعون تحمله. الأطفال، والمرضى والمسنين سيموتون من قلة البيوت والمستشفيات المكيّفة في الصيف وفي الشتاء لنقص في التدفئة.. وهناك معارك على الطعام في كافة أنحاء البلاد. نظام المقايضة سيحل محل العملة وينهار الاقتصاد وتعم الاضطرابات المدنية.
الشرطة ستكون غير قادرة على احتواء العنف لان أفرادها أنفسهم ضحايا نفس الأزمة كبقيّة السكان. وستلغى القوانين المدنية وتعلن الأحكام العرفية في ظل قانون السلامة الوطنية الوطني. الجيش الأمريكي والقوّات البحرية سيقومان بدوريّات في الشوارع. وجهاز الحكومة الاتحادية سينتقل إلى موقع مجهول لكنه آمن. وستنحدر الولايات المتّحدة إلى حال الفوضى وتصبح بلدا من بلدان العالم الثالث. وينتهي زمنها كقوة عظمى وحيدة - سوف لا يحصل أسوأ من هذا.

ثمّ ستسقط القنبلة النووية الإسرائيلية الأولي على طهران.
الكاتب:
David DeBatto: عميل خاص سابق في مكافحة التجسس في استخبارات الجيش الأمريكي، ومحارب قديم في العراق – ومشارك في معهد بيركر للامن الدولي.

ترجمة عن مركز بحوث العولمة.



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استغلالّ النفط وذبح العراق
- الإقرار بمشاعر الذنب عن الإبادة الجماعية في العراق- البروفسو ...
- أمريكا تنقل سجناء أجانب للعراق لتفادي التحقيق الإعلامي والقا ...
- القناصة في العراق القتل بالأعداد – تقرير خطير- الجزء الأول
- كشف النفاق: التواصل الإيراني - الإسرائيلي
- السويد تغلق أبوابها بوجه العراقيين
- شهادات لجنود أمريكان عن نصف عقد من الحرب – وثائق للتاريخ – ا ...
- شهادات لجنود أمريكان عن نصف عقد من الحرب – وثائق للتاريخ – ا ...
- إحصائيات الموت للقوات العسكرية الأمريكية في العراق
- أرهب ب الحرب على الإرهاب كيف قوّضت ثلاثة كلمات سحرية الروح ا ...
- تطبيع الحرب الجوية من كارينكا (الاسبانية) إلى عرب الجبور( ال ...
- الامريكان والبريطانيون يعيدون تجربة المرتزقة الالمان(Hessian ...
- سيكو- لمايكل مور- بين أمريكا والعرب الكل سيكو
- دموع من اجل العدالة،، من رجل توقع أن نحميه- روبرت فسك
- مايك ويتني: تغطية المذبحة في النجف
- بعد خمس سنوات من النفي في جزيرة نائية في أعالي البحار ، اخر ...
- الواشنطن بوست: رواج زواج المتعة في العراق
- حتى ميزانية العراق تقسم على أساس المحاصصة الطائفية- الخشية م ...
- تحذيرات من استخدام الخطة الأمريكية البديلة وهي ما تعرف بالخط ...
- السناتور الديمقراطي جوزيف بايدن: البيت الأبيض يؤجّل خسارته ف ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كهلان القيسي - الكارثة القادمة؟