أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تاج السر عثمان - نشأة وتطور المنظمات المدنية السودانية















المزيد.....

نشأة وتطور المنظمات المدنية السودانية


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 2326 - 2008 / 6 / 28 - 12:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


منذ مملكة كرمة ، بدأ يشهد سودان وادي النيل مولد المدنية ، وظل الخط البياني للمدنية السودانية صاعداً في ممالك نبتة وممالك النوبة المسيحية والسلطنات الإسلامية (الفونج، الفور، تقلي ....الخ) .
شهدت تلك المدنيات إعمار الأرض بالزراعة وتربية الماشية وقيام المدن والأسواق وعمليات التبادل التجاري واللغات المكتوبة والفنون الجميلة التي لازالت أثارها واقفة في إطلال وعاديات تلك الحضارات والمدنيات ، كما تطورت الصناعات الحرفية . ومع تلك التطورات التقنية كانت أشكال التنظيم الاجتماعي تتطور من البسيط للمعقد ومن أشكال ضيقة إلى أشكال أوسع وارحب . ويمكن تقسيم أشكال التنظيم التي تبلورت في الفترات التاريخية المختلفة في السودان علي النحو التالي :ـ
1- التنظيم القبلي
2- لتنظيم الديني( صوفي,طائفي...)
3- المنظمات المدنية (أحزاب,اتحادات,نقابات,أندية,جمعيات خيرية تعاونيات……الخ)
وهذا التقسيم يعكس مراحل تطور لا اكثر ، ذلك أن هذة الأشكال يمكن كلها أن تتواجد في المجتمع السوداني. فنجد أن التنظيم القبلي والتنظيم الصوفي والطائفي مع تنظيمات المجتمع المدني والتي تعكس التباين والتفاوت في مستويات تطور المجتمع السوداني 0
على إن التقسيم يهدف لتوضيح التسلسل والتطور في التنظيم والفكر التنظيمي في السودان, وهذا يدل على أن السودانيين عرفوا كل الأشكال التنظيمية القبلية والدينية والمدنية التي مرت بها كل بلدان العالم المتحضر, مثلما عرفوا الأديان الوثنية والمسيحية والإسلام وعرفوا الأفكار السياسية والاقتصادية والثقافية المختلفة ، أي نتاج الفكر الإنساني الحديث بحكم ارتباطهم بالعالم وتفاعلهم سلباً وايجاباً مع تلك الأفكار .
اولاً التنظيم القبلي :-
هو الشكل البدائي للتنظيم الذي كان سائداً في السودان واساس هذا التنظيم هو زعيم القبيلة والذي غالباً ما تكون سلطته وراثية ، وله نفوذه السياسي والاجتماعي والاقتصادي في القبيلة ، كم أن طاعته ملزمة لبقية أفراد القبيلة ، ويمتلك النفوذ المادي والروحي الذي يجعله يفرض مشيئة على رعاياه ,فإذا كانت القبيلة رعوية ، فشيخ أو زعيم القبيلة والذي ينظم توزيع المراعى والمراحيل ويحددها للبطون المختلفة للقبيلة . وإذا كانت زراعية فهو الذي يوزع الأرض ويكون له نصيب معلوم في خراجها ، كما أن نفوذه الاقتصادي يتمثل في امتلاكه لاكبر عدد ممكن من قطعان الجمال أو الضان ، ويتزوج اكبر عدد من النساء. في القبائل الزراعية تكون له قطعة ارض يعمل فيها أفراد القبيلة بتطوع ويتصدي زعيم القبيلة لمشاكل إفراد القبيلة اليومية
92
ويحلها اعتماداً علي الأعراف والقوانين المحلية .
كان النظام القبلي في ذروته قبل وبعد وقيام سلطنات الفونج والفور وتقلي ... الخ ، وفي مملكة الفونج نشاء الاتحاد القبلي ( الفونجي - العبدلابي ) لاسباب منها حماية أمن القوافل التجارية التي ازدهرت في ايام الفونج ،وكانت تجارة القوافل من خلال طرق معلومة الي خارج السودان وبلاد الحجاز والهند . وتطور اقتصاد السلعة - النقد أيام الفونج وظهر التعامل النقدي كما ظهرت ألا سواق في المدن التجارية الكبيرة مثل سنار وشندي وبربر وسواكن .... الخ وكان ذلك من العوامل التي أدت إلى ظهور علائق وتنظيمات ارقي من التنظيمات القبيلة واصبح شكل القبيلة رغم انه كان طاغياً لايتلائم مع التطورات الاقتصادية خاصة بعد ظهور أنظمة جديدة لملكية الأرض الزراعية والرعوية وتمليك سلطان الفونج أو الفور الأرض لرعاياه بحجج معلومة وبشروط معينه ، وهكذا بدأ الناس يتعاملون مع سلطة أوسع من سلطة زعيم القبيلة ، واصبحت سلطة القبيلة محصورة في الشئون المحلية ولكن هذه القبائل لها ارتباطاتها وعلائقها ومنافعها الاقتصادية مع القبائل الأخرى . وبدأت الشريعة الإسلامية تحل محل العُرف (نُظم الميراث) وفقاً للمذهب المالكي للأحوال الشخصية إذ أصبحت اللغة العربية هي اللغة الرسمية ولغة المكاتبات والتمليك ولغة المخاطبة واللهجات المحلية . وهكذا اصبح النظام القبلي لا يتناسب مع التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي حدثت .
93
ثانياً التنظيم الصوفي :ـ
قبل وبعد أيام الفونج ازدهرت التنظيمات الدينية والصوفية والتي كانت ارقي واكثر تطوراً من التنظيمات القبلية وكانت تعبر عن التطورات الاقتصادية والاجتماعية والتي بدا يشهدها السودان في العهد السناري . التنظيم الصوفي بحكم أساسه الديني وفقاً للطريقة المعينة أو الطائفة النعينة يضم أفراداً لعدة قبائل وبالتالي جسّد شكلاً أوسع وارقي من التنظيم القبلي . فبعد أن كانت لكل قبيلة في شمال السودان شلوخها المعينة التي تميزهاعن القبيلة الأخرى اصبح لكل طريقة صوفية شلوخها المعينة وكان هذا تعبيراً عن أن المجتمع السوداني كان سائرأ في شكل جنيني نحو الانصهار القومي فقد لعبت التجارة والتطورات الاقتصادية وتطور نظام (السلعة – النقد) وظهور الأسواق والمدن دوراً كبيراً في ذلك ، وكان ذلك الشكل هو الشكل الملائم .
نشأت التنظيمات الصوفية مستقلة عن دولة الفونج ، وكان لزعماء الطرق الصوفية نفوذ كبير وسط السودانيين والحكام ، كما لعبت دوراً كبيراً في نشر الثقافة العربية الإسلامية وتعليم اللغة العربية من خلال الخلاوي التي انتشرت في ربوع ممالك سنار والفور وتقلي .
يقوم التنظيم الصوفي علي أساس الشيخ والمريد ، ومحور التنظيم هو الشيخ الذي يدور حوله التنظيم ، تقوم علاقة المريد مع الشيخ علي الطاعة المطلقة ، وكما هو الحال بالنسبة لاغلب القبائل ، فان المشيخة في التنظيم تكون بالوراثة .

وهذه هي طبيعة العلاقة في التنظيمات الصوفية أو الطائفية التي يمتلك الشيخ في يده مفاتيح كل شي في الطريقة ويعاونه خلفاء يعينهم الشيخ أو يعطيهم الراية في قبائلهم أو مناطقهم.
كان ملوك الفونج يمنحون شيوخ الطرق الصوفية اقطاعات معينة من الأرض معفية من الخراج ويعمل فيها المريدون أو الحيران الذين يدرسون في الخلاوي مقابل بركات ودعوات الشيخ .وكان بعض الشيوخ أصحاب غني وثروة وبالتالي ازداد نفوذ بعض زعماء الطرق الصوفية فجمعوا بين السلطة الروحية والنفوذ الاقتصادي من خلال الأراضي وقطعان الماشية والجمال والضان والثروات الضخمة التي كانوا يملكونها ، هذا إضافة للهدايا (الزكاة) التي كان يتلقاها الشيوخ من المريدين في شكل نقدي أو عيني : ذرة ،اراضي زراعية ، ماشية ، بلح ، عبيد .... الخ .
وكانوا الشيوخ يقومون بحفظ التوازن الاجتماعي بالتوزيع علي الفقراء والمحتاجين .
ومن الطرق الصوفية التي كان لها تأثير في مشيخة العبدلاب هي الطريقة القادرية.
هكذا تطور التنظيم السياسي والاجتماعي في السودان في تلك الفترة متخذاً شكل الطريقة الصوفية الذي كان ارقي من تنظيم القبيلة وكان تعبيراً عن التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي شهدها السودان في تلك الفترة ولكن النظام الإقطاعي أيام الفونج لم يعد هو الشكل الملائم لتطور الطبقة التجارية التي توسعت وازدادت ثروتها ودخلت في تناقض مع السلطان الذي كان يحتكر تجارة الذهب والرقيق وبدا يشكل عقبة أمام تطور التجارة بجانب تقلبات العملة والنقد الذي كان يتحكم فيه السلطان ، كل ذلك بدا يؤدي إلى صراع بين السلطان والتجار ، إضافة إلى تفكك دولة الفونج في أيامها الأخيرة لاشتداد الصدمات القبلية مما عرقل التجارة مع الخارج ، هذا إضافة لتطور الحياة الاقتصادية وظهور المدن والأسواق والنقد وما عاد النظام الإقطاعي هو الملائم لاستيعاب التطورات الاقتصادية والاجتماعية الجديدة ولكن التطور والصراع لم يؤخذ مساره الطبيعي ، بل تم دخول عامل خارجي دفع للتطورات الاقتصادية والاجتماعية إلى وضع جديد رغم العملية القسرية التي تم بها فكان الاحتلال التركي للسودان وتوحيده في وحدات إدارية جديدة بعد ضم مديريات دارفور والجنوب ، وهكذا ظهر السودان تقريباً بحدوده الحالية والتي هي أوسع من الحدود السابقة .وبدأت القبائل والطرق الصوفية تنصهر وتطورت بدرجة اكبر في ظروف واوضاع جديدة نتيجة للحروب والضرائب الباهظة التي فرت منها اغلب قبائل الشمال إلى مناطق أخري في السودان ، إضافة لتهجير القسري وظهور المدن والأسواق الكبيرة وتطور التجارة واتساع دائرة المدنية وظهور أشكال اقتصادية جديدة كل ذلك أدى إلى ظهور طوائف جديدة كبيرة وعريضة عبرت عن تلك الفترة الجديدة ، وهكذا أزدهرت طائفة الختمية وتوسع نفوذها في شرق السودان ووسط وشمال السودان وشمال كردفان ، وكان هذا تعبيراً عن تنظيم اكبر وارقي من التنظيمات الصوفية السابقة الصغيرة ، وكانت ملائمة للظروف الجديدة ، واصبح نفوذ الختمية الاقتصادي كبيراً : ملكية الأراضي والجنائن في الشمالية وشرق السودان ، وبهذا الشكل توسع نفوذ الختمية الاقتصادي والروحي أيام الحكم التركي .
ولكن تناقضات الحكم التركي وصلت إلى قمتها وما عادة الحياة تطاق في ظل الحكم التركي وتوفرت عوامل موضوعية وذاتية أدت إلى انفجار ونجاح الثورة المهدية ، وكانت الأيدلوجية المهدية هي أيدلوجية الثورة ، والثورة المهدية كانت خطوة كبيرة في توحيد قبائل السودان شماله وجنوبه ضد الاستعمار التركي ، وكانت خطوة في طريق الانصهار القومي رغم أن الأيدلوجية التي تم التعبير بها عن الثورة انبثقت من واقع الناس ومن المؤسسات والطرق الصوفية التي كانت منتشرة آنذاك، وبالتالي كانت أيدلوجية دينية ، رغم ذلك نجد أن القومية أو الوطنية السودانية عبرت عن نفسها بذلك الشكل الديني والذي كان تعبيراً عن واقع الناس يومئذ ، النقطة المتصلة بموضوعنا أن الأمام المهدي حاول إنشاء طريقة جديدة توحد شتات كل الطرق الصوفية مستنداً إلى أن المهدية خاتمة المطاف ، ولذا الغي المهدي الطرق الصوفية ،ووضع نفسه بديلاً لكل الشيوخ بل الغي حتى المذاهب الأربعة وأصبحت المهدية هي المصدر الوحيد لتعاليم الدين والأيمان بل ارتبط الأيمان الديني بالأيمان بالمهدي واعتبر الخروج عن المهدية كفراً.
كان التعبير رغم انه كان قسرياً واتخذ شكلاً دينياً ،محاولة لخلق انصهار قومي ووطني جديد وكان نجاح الثورة في أيامها الأولى وتوحيدها لقبائل شمال وجنوب السودان ، فنجد قبائل مثل الدينكا والشلك تتجاوب مع الثورة المهدية ، ما الذي يجمع بين قبائل الجنوب الزنجية وقبائل الشمال أن لم تكن الوطنية أو القومية السودانية التي حاولت أن تعبر عن نفسها في مقاومة الحكم الأجنبي ؟
حاول الأمام المهدي أيجاد طريقة اشمل وأوسع لصهر قبائل السودان رغم عدم واقعية ذلك الطرح، فالناس لاتتخلي بسهولة عن طرقها الصوفية أو انتمائها السابق بسهولة ولا بالقسر.
كانت رغبة ولكنها كانت خطوة هامة في تطور القومية السودانية كما حدث خلال فترة الكفاح المسلح أيام المهدية الأولى وخلال فترة الخليفة عبدالله من تهجير القبائل الكاملة بطريقة قسرية إلى أمد رمان ووسط السودان وتكوين جيش نظامي قومي من قبائل مختلفة …الخ.
كل ذلك اسهم في صهر ودمج النظام القبلي، وفترة المهدية فتحت الطريق أمام تطورات جديدة ارقي في التنظيم السياسي .
ثالثاً التنظيم المدني :ـ
وجاء الاحتلال الإنجليزي المصري للسودان عام 1898م ليتم من اندماج السودان من جديد للسوق الرأسمالي العالمي وبالتيارات الفكرية والسياسية والثقافية والعلمية بعد ان انفصل عنها واستقل لمدة 13 عاماً هي عمر الدولة المهدية .
وبدأت المقاومة الدينية والقبلية الأولى للحكم الثنائي والتي استمرت إلى أواخر العشرينيات من القرن الماضي ، وتمكن الاستعمار الإنجليزي من القضاء علي تلك المقاومة ، وتطورت الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وظهرت مؤسسات التعليم المدني الحديث والقضاء المدني وقامت السكك الحديدية وميناء بور تسودان وتطورت المدن والأسواق ، وانتشر التعامل بالنقد( الجنيه المصري) بشكل أوسع وارتبطت أطراف السودان وازدهرت تجارة القطن والماشية والصمغ ،وفي المدن بدأت القبائل تنصهر بشكل أوسع وازدادت الهجرة من الأرياف إلى المدن.
وهكذا تطورت الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ونشأت طبقات وفئات جديدة: عمال،عمال زراعيين ، متعلمين، وتجار .... الخ .
وبدأت تظهر منظمات المجتمع المدني مثل جمعية الاتحاد السوداني وجمعية اللواء الأبيض التي قادت ثورة 1924م، وكذلك ظهر مؤتمر الخريجين، وبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت الأحزاب السياسية واتحادات العمال والمزارعين والطلاب والمهنيين والموظفين والشباب والنساء ،بالإضافة للحركة التعاونية والتنظيمات الخيرية المتنوعة التي شهدها المجتمع السوداني .
ومع تطور تنظيمات المجتمع المدني نجد السيد إسماعيل الأزهري يؤلف كتاباً بعنوان (الطريق إلى البرلمان) يوضح طريقة تكوين الجمعيات وكتابة دساتيرها، وتحديد واجبات المسئولين فيها من رئيس وأعضاء وتنظيم أعمالها ،و إدارة جلساتها وتوضيح مفاتيح الكلام في اجتماعاتها من سؤال واستجواب أو خطاب أو تقرير أو اقتراح ، وتقسيم هذه الاقتراحات لمعرفة أنواعها ودرجاتها وأغراضها ونتائجها.
وفي صراع الإدارة البريطانية مع الحركة الوطنية حاولت إعادة عقارب الساعة إلى الوراء واستندت إلى الموروثات القديمة التي ما عادت تتمشى مع التطورات الجديدة وما عادت تنسجم مع إيقاعات الحياة الجديدة لمحاربة الحركة الوطنية وحركة الخريجين والوعي الجديد ومنظمات المجتمع المدني الجديدة ،فنجدها كرست الإدارة الأهلية والقبلية مقابل الإدارة الحديثة التي كانت تتمشى مع التطورات الجديدة، فنجدها حاولت تكريس الانقسامات القبلية والطائفية والعرقية ،كما حاولت أحياء النظام القبلي الذي بداء يتخلخل نتيجة التطورات الجديدة وحاولت عزل قبائل الشمال عن الجنوب من خلال قانون المناطق المقفولة الذي كان سارياً في الجنوب وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة والشرق، وحاربت الإدارة البريطانية منظمات المجتمع المدني الحديثة من خلال قانون الجمعيات غير المشروعة بعد فشل ثورة 1924م .
وهكذا عرقلت الإدارة البريطانية التنظيمات السياسية والاجتماعية والفئوية الحديثة، ولكن الحياة فرضت نفسها وتطور التنظيم المدني الحديث وانتزع السودانيون حقهم في التنظيم السياسي والحزبي والنقابي بعد النهوض الواسع للحركة الوطنية والجماهيرية بعد الحرب العالمية الثانية .
كما لعبت تنظيمات المجتمع المدني دوراً كبيراً في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بعد الاستقلال .
هكذا تطور التنظيم في السودان من أشكال بدائية قبلية إلى تنظيمات صوفية ثم إلى تنظيمات المجتمع المدني .



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسألة القومية في السودان
- حول تجربة العمل الثقافي في الحزب الشيوعي السوداني
- اثار الثورة العلمية التقنية علي تطور الفكر الانساني: اعادة ا ...
- الماركسية والحل التلقائي لقضية المرأة
- نشأة وتطور الطبقة العاملة السودانية:الفترة:1900- 1956
- الفكر السوداني: الماركسية احد حلقات تطور الفكر السوداني
- في الذكري الثانية لرحيل البروفيسور محمد ابراهيم ابوسليم
- حول مستقبل الحزب الشيوعي السوداني
- ماهي طبيعة وحقيقة اتفاق التراضي الوطني؟
- الستالينية وتجربة الحزب الشيوعي السوداني (3)( الحلقة الثالثة ...
- الشمال والجنوب واحتمالات تجدد الحرب ومستقبل الاوضاع في دارفو ...
- ابيي ولعنة النفط: هل سيجد الاتفاق الاخير حول ابيي طريقه للتن ...
- نقاط حول تجديد برنامج الحزب الشيوعي السوداني
- جذور الفكر الماركسي والاشتراكي في السودان
- كيف تناول مشروع التقرير السياسي العلاقة بين الكادر القديم وا ...
- المفهوم المادي للتاريخ:محاولة لتوسيع مدي المفهوم
- حول اسم الحزب
- اتفاقية نيفاشا ومستقبل الشراكة
- المتغيرات في الاوضاع المحلية والعالمية بعد المؤتمر الرابع لل ...
- الماركسية وقضايا المناطق المهمشة في السودان


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تاج السر عثمان - نشأة وتطور المنظمات المدنية السودانية