أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تاج السر عثمان - الشمال والجنوب واحتمالات تجدد الحرب ومستقبل الاوضاع في دارفور














المزيد.....

الشمال والجنوب واحتمالات تجدد الحرب ومستقبل الاوضاع في دارفور


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 2311 - 2008 / 6 / 13 - 11:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بعد اكثر من عامين على توقيع اتفاقية السلام بنيفاشا التى اوقفت حربا ضروسا استمرت حوالى 22عاما ، رحب اهل السودان بذلك الحدث الهام ، ولكن الفرحة لم تدم كثيرا ، وهاهو نائب رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب ، الفريق سلفاكير يدق ناقوس الخطر في خطابه امام الدورة الثانية لبرلمان جنوب السودان بجوبا في : 10 / 9 / 2007 م ، ويشير الى أنه منزعج وقلق ومهموم جدا ، بأن السودان يمكن أن يرجع مرة ثانية الى مربع الحرب ، اذا لم نعمل بجد مع شريكنا المؤتمر الوطني لتلافى ذلك . واشار الى عدم حل مشكلة ابيي ، ومسألة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب ، وعدم انسحاب القوات المسلحة من جنوب السودان ، رغم أن مواعيد انسحابها حسب الاتفاقية : 9 / 7 / 2007 م قد فات ، ولكن القوات مازالت موجودة في مناطق البترول ، وكذلك لم يتم شئ في الاحصاء السكاني المفترض أن يبدأ أول عام 2008 ، وعدم انجاز التحول الديمقراطي بالعاء كل القوانين المقيدة للحريات ، وقيام الانتخابات العامة في مواعيدها .
وهنا يبرز السؤال : ماهى احتمالات تجدد الحرب ؟ احتمال تجدد الحرب وارد ، وقد اكدت تجربة اتفاقية اديس ابابا عودة البلاد للحرب بعد خرق الاتفاقية والتى عادت بشكل اوسع من الحرب السابقة ، وبالتالى من المهم أن تقف كل قوى السلام سدا منيعا امام تجدد الحرب التى لن يجنى منها شعب السودان الخراب والدمار وتعطل التنمية كما اكدت التجربة السابقة . ولكن ما هو الضمان لعدم تجدد الحرب ؟ وكيف الطريق لانتشال البلاد من شفا الجرف الهار الذي تقف عليه ؟ .
أول الضمانات : تنفيذ الاتفاقية وما جاء في وثيقة حقوق الانسان في الدستور الانتقالي ، وانجاز التحول الديمقراطي ، بالغاء كل القوانين المقيدة للحريات والتى تتعارض مع الدستور الانتقالى .
ثانيا : شمول الاتفاقية لكل مناطق السودان الاخرى ( دارفور ، الشمالية ، كردفان ، الوسط ، الشرق ، الخرطوم ) ، دون المساس بمكاسب الجنوب التى حققتها نيفاشا ، وبهذا تقف اتفاقية نيفاشا على اعمدتها السبعه بدلا من الوضع الهش الحالى الذي تقف فيه على رجل واحدة . وحتى نضمن عدم تجدد الحرب في مناطق البلاد الأخرى والتى تتجمع نذرها في الشمالية بعد احداث امرى وكجبار ومشاكل السدود ، وفي كردفان ، وفي الشرق ولاسيما أن اتفاق الشرق هش ، وعدم توسع نطاق الحرب في دارفور .
ثالثا : توفير احتياجات الناس الأساسية في الشمال والجنوب ( التعليم ، الصحة ، الخدمات ، تحسين الاوضاع المعيشية .. الخ ) .
رابعا : التنمية التى تجعل الناس يحسون أن تغييرا جذريا في حياتهم قد تم .
خامسا : عرض كل الانفاقات التى تمت حتى الآن ( نيفاشا ، الشرق ، القاهرة ، ... الخ ) على مؤتمر جامع لكل القوي السياسية في البلاد ، حتى يتم الانتقال من الثنائية الى الحل الشامل .
تلك هى النقاط الخمسة التى تشكل خارطة طريق لمنع تجدد الحرب ، وان هناك بديل لآخر غير تجدد الحرب ، وهو تنسيق الحركة الشعبية مع كل قوى المعارضة الشمالية لتحقيق النقاط الخمس اعلاه ، وتحقيق اوسع تحالف لهزيمة المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة ، وتحقيق التحول الديمقراطي وضمان استدامة البلاد ووحدة البلاد .
مستقبل الاوضاع في دارفور :
اصبح مستقبل الاوضاع في دارفور مرتبطا بالحل الشامل لقضايا البلاد ، وبتوسيع نطاق اتفاقية نيفاشا لتشمل اقاليم السودان كافة ، وتلبية مطالبها العادلة في السلطة والثروة والحكم الذاتي والتنمية ، وتوفير احتياجات الأساسية للمواطنين في التعليم والصحه الخدمات .
اذن قضية دارفور ومستقبل الاوضاع فيها يجب أن نبحث عنها في اطار قومي شامل ، ولايمكن اختزال القضية في صراعات قبلية ، أو صراع بين العرب والأفارقة ، ولو كان الأمر كذلك ، فاهل دار فور قادرون على حل المشكلة .
الجانب الآخر ، من المهم مواصلة الحوار مع الحركات المعارضة ، والحوار بين ابناء دارفور للوصول لحل شامل يضمن وحدة واستقرار الاقليم والتنمية فيه والتعايش السلمي بين شعوب وقبائل دارفور ، وضرورة التوصل لحد ادنى من موقف تفاوضي واحد ، وضرورة استجابة الحكومة لمطالب اهل دارفور العادله والتى تتلخص في : -
• حقوق عادله في السلطة والثروة .
• التمسك بوحدة اقليم دارفور والذي كان موحدا منذ عهد سلطنة دارفور وحدوده حتى استقلال السودان عام 1956 ( مديرية دارفور ) .
• عودة النازحين الى اراضيهم .
• التعويض العادل للمتضررين .
• نزع اسلحة الجنجويد .
• التنمية وتوفير احتياجات الناس الاساسية ( التعليم ، الصحة ، مياه الشرب ، خدمات المواصلات والكهرباء ، ... الخ ) .
• احترام حق الجميع في الاستفادة من الحواكير .



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابيي ولعنة النفط: هل سيجد الاتفاق الاخير حول ابيي طريقه للتن ...
- نقاط حول تجديد برنامج الحزب الشيوعي السوداني
- جذور الفكر الماركسي والاشتراكي في السودان
- كيف تناول مشروع التقرير السياسي العلاقة بين الكادر القديم وا ...
- المفهوم المادي للتاريخ:محاولة لتوسيع مدي المفهوم
- حول اسم الحزب
- اتفاقية نيفاشا ومستقبل الشراكة
- المتغيرات في الاوضاع المحلية والعالمية بعد المؤتمر الرابع لل ...
- الماركسية وقضايا المناطق المهمشة في السودان
- الاثار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لنشأة وتطور سكك حديد ...
- حول قرار عبد الواحد بفتح مكتب لحركته داخل اسرائيل
- الرحلة من موسكو الي منسك
- حول تجربة مشاركة التجمع في السلطة التشريعية والتنفيذية
- وثيقة الحقوق في الدستور الانتقالي لعام 2005م: التناقض بين ال ...
- ملاحظات نقدية علي برامج الحركات الاقليمية والجهوية(3)
- ملاحظات نقدية علي برامج الحركات الاقليمية والجهوية(2)
- حول قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية لسنة 2004م
- ملاحظات نقدية علي برامج الحركات الاقليمية والجهوية(1)
- حول ابعاد اتفاق حزب الامة مع المؤتمر الوطني
- تاريخ أول انقسام في الحزب الشيوعي السوداني


المزيد.....




- صور تكشف ما حل بكهوف قريبة من جبال -أفاتار-الشهيرة بالصين بع ...
- سياحة ريفية بالأردن..هكذا تُقدم أطباق الأجداد في بيوت ضيافة ...
- شاهد كيف يعيش سكان إيران وسط فرارهم من الغارات الجوية الإسرا ...
- ضربة إيران في سوروكا.. ما قد لا تعلمه عن الهدف القريب من غزة ...
- طهران: ننصح واشنطن بأن تختار بين وقف العدوان أو أن تبقى متفر ...
- الولايات المتحدة تراجع موقفها من الكحول: الدعوة للاعتدال بدل ...
- ثوران بركاني هائل في إندونيسيا يُطلق سحابة من الرماد بارتفاع ...
- القناة 12: إصابة منزل وزير إسرائيلي سابق بصاروخ إيراني (فيدي ...
- روسيا تسلم المغرب مطلوبا في قضية احتيال وتزوير
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي ينوي تحويل الأصول الروسية المجم ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تاج السر عثمان - الشمال والجنوب واحتمالات تجدد الحرب ومستقبل الاوضاع في دارفور