أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - فصل الصّيف - فصل التين والتعيينات














المزيد.....

فصل الصّيف - فصل التين والتعيينات


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2323 - 2008 / 6 / 25 - 10:37
المحور: المجتمع المدني
    


فصل الصيف ,فصل الخيرات والسنابل، فصل التين والعنب البلدي والصبّار، وهذه كلها احبها، فهي من رائحة بلادي ومن عصارته وترابه، قدّستها الحياة ومشت على دروب كرومها اقدام الجدود..
والصيف ايضا فصل الأفراح والليالي الملاح، وفصل المناقصات والتعيينات,وخاصة فيما يتعلّق بأدارة المدارس، وهذا الموضوع يستأهل أن يبحث فيه,وان يُنقَّّب فيه من كل جوانبه وان يبدي المسؤولون ورجال التربية والمجتمع رأيا فيه ، خاصة وانه يتعلّق بمستقبل أبنائنا وهم أغلى ما نملك فلا يمكن بل من الوقاحة بمكان ان ندع الشاباك يقرّر ويكون العنصر الحاسم في التعيينات , ويُملي إرادته علينا من خلال رجاله وأنصاف رجاله ، "فتقع القرعة" هكذا من السماء على أناس لا قوادم لهم ولا خوافٍ في العملية التعليمية والإدارية , فيأتي سعيد الحظ فجّا في اكثر الحالات ، مهزوزا، ظلا لنفسه, همّه الأول والأخير ان يتربّع على كرسي الإدارة ,هذا الكرسي التاريخي المثقل بالروتين وغبار الأيام ، فتبقى مدارسنا على حالها بطيئة الحركة ، مُثقلة ب " مكانك عُدْ " بعيدة عن التجديد بُعد الثرى عن الثُّريا. ومن أراد منا الضدّ فعليه ان يزور مديرا شيخاً او شابًا في الوسط اليهودي ليرى بأم عينيه الفرق الشاسع في العمل والرؤيا والممارسة والواقع.
قد اظلم البعض ولكن السواد الأعظم من مديرينا ....وقد تقول انها التفرقة والظلم والسلطة ، واقول صدقت
ولكنها ايضا الكفاءة والانتماء وحب التطور, فمديرونا في سوادهم الأعظم -واستميح النشيطين منهم ألف عُذر- اباطرة، يضعون البرنامج في بداية السنة التدريسية ويرون ان كل شيء حسن، فيرتاحون الى نهايتها يتأففون ويتغنّون بضمير مستتر ويدعون الى الامتثال لسلطانه، في حين ان الضمير الحيّ الحقيقي بريء منهم والا فما بالهم يتهرّبون من الدخول إلى الصفوف لإشغال حصصهم القليلة بحجّة وبغير حجّة.
ان مدارسنا في ورطة حقّا , فالعنف يرفع رأسه ، والروتين "يأكل "معظم مدارسنا , والمحسوبيات وعنصر القربى "يخرّب "ما تبقّى، وتأتي التعيينات الصُّورية والمقابلات التي تسبقها نكتة باردة مثلوجة .
فترى المعلم الحق والمثابر والمنتمي يذهب الى مثل هذه المقابلة الشخصية رفع عتب فقط وهو يدري ويدري غيره
ان الطبخة مطبوخة سلفا وقد يتسرّع صاحب كرت الواسطة والمسنود فيصرّح لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة بأن الأمر قد حُسم لصالحه وانه من الأفضل ألا يذهب احد للمقابلة!, فالقضية شكلية والأمر بات او سيبيت واقعا!.
ومن الظريف جدا ان تجد أنّ هذا المعلم او ذاك من أمثاله في عرض مجتمعنا العربي وطوله قد تغنّى بالقومية والأمجاد ولكنه اليوم ومن اجل الجلوس على سدّة المدرسة!! مستعد ان "يلحس " وان يخنع وان يبيع قوميته بأكلة عدس، فالقومية يا صاحبي لا تقف امام الطموحات مهما كانت جوفاء، ,والمهمّ ان يضحي مديرا , خاصة وان أهلنا في البلدات العربية يسمون المدارس بأسماء المديرين,في حين ان المعلمين هم هم النحلات العاملات !! ولذالك فمن الغبن ان يكون راتب المدير أضعاف راتب المعلم والحبل على الجرّار.
لقد حان الوقت ان نضع الرجل الملائم في المكان الملائم وان نرفض الوصاية علينا في حين ان اخوتنا اليهود حذفوها من قاموسهم منذ امد.وحريّ بنا ان نجعل مدارسنا قلعة للمعرفة والاستقامة وخلية نحل دائمة النشاط والحركة والعمل ، تبني دون كلل بهمة ونشاط ، وبهمّة مدير واسع الآفاق ، بعيد الرؤيا , يكون أنموذجا يُحتذى في العمل والسيرة والضمير والبحث وراء كل جديد.
وحان الوقت ان نقول للأحزاب الحاكمة والغير حاكمة ارفعوا أياديكم عن مدارسنا ، ودعوا المسيرة التعليمية تسير سيراً طبيعياً نحو المصب بعيداً عن التلوّث.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كُلّ السِّحر بعينيكي
- أنتَ الماءُ الحيّ
- أنتَ أسيري وسجّاني
- العفو عندَ المَقدِرة
- غاندي:الموعظة دُرّة التّاج
- القِلادة الذهبيّة
- المعمدان الشّاعر
- الفستانُ الليلكيّ
- كأس أوروبا....شهر عسلٍ مُصفَّى
- بُكرا مع الأيام
- موقفٌ رجوليٌّ
- الاعتراف
- هل رأيتم حبيبي ؟
- راكعة
- راكعةٌ
- الأصدقاء الثلاثة -قصة للأطفال
- سائلي طيفي
- الله المحبّة ...أيْنَ أجدهُ ؟
- عُرسٌ في الارض وخمرةٌ من السّماء
- بُستان الجثسيماني والزيتونة العتيقة


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - فصل الصّيف - فصل التين والتعيينات