أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عدنان حسين أحمد - حوار مع الفنان التشكيلي سعد علي















المزيد.....

حوار مع الفنان التشكيلي سعد علي


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 718 - 2004 / 1 / 19 - 05:35
المحور: مقابلات و حوارات
    


• حاوره: عدنان حسين أحمد/ أمستردام
 - الألوان عصارة مقدسة تحتوي في تضاعيفها على غابات من السحر والدهشة

أقام الفنان التشكيلي سعد علي معرضاً شخصياً في مدينة نايميخن الهولندية، وقد آثر هذه المرة أن يمارس تقنية جديدة مستخدماً فيها الباستيل الأحمر والحبر الصيني والشمع المُذاب، وبعض الألوان المائية الممزوجة بالواين الأحمر، وقد استعان بأوراق الصحف القديمة كي يصنع لوحة كولاجية تسعى لاستفزاز الخبرة البصرية للمُشاهد الذي يبحث عن أبعاد فنية وجمالية متعددة. لقد أثبت سعد علي لمتابعيه أنه فنان متنوع الرؤى والأساليب، وأن مخيلته لا تتوقف عند حد. فبالرغم من انقطاعه إلى مشروعيه الأثيرين ( باب الفرج والمحبة ) و ( صندوق الدنيا ) منذ عام 1980 وحتى الآن، إلا أنه بين آونة وأخرى ينفلت من أسار هذا الهاجس القوي ليمارس تنويعاته على التيارات والمدارس الفنية الأخرى. ففي معرضه الأخير بمدينة نايميخن لم تتجرد الأشكال والفيكرات فقط، وإنما امتد هذا التجريد ليشمل الألوان التي غلب عليها التجريب من حيث المزج والتركيبة. ويبدو أن الفنان سعد علي قد شعر بنوع من الحنين إلى مرحلة التلمذة في الثمانينات، حينما كان يكتسب خزينه الفني والمعرفي من أساتذته وزملائه الإيطاليين. ولأن هذه المرحلة لم تُرصد جيداً من قبل النقاد العراقيين والعرب تحديداً فقد ارتأيت أن أحاوره في هذا الجانب المهم من حياته الإبداعية لأنها تسلط الضوء على البدايات الحقيقية لمشاريعه الفنية التي ترسخت الآن بعد أن أفاد كثيراً على صعيد التقنيات من الفنانين الإيطاليين أمثال بيترو أنيكوني، جوليتي وفارولي، ومن زميله الأمريكي بان لونك، الذي تتلمذ على يد أنيكوني أيضاً، وفيما يلي محاولة لاستجلاء تلك البدايات، ورصد المؤثرات التي لا تزال نابضة في مخيلة هذا الفنان الدؤوب حتى هذه اللحظة، بالرغم من أن بصماته الخاصة وشخصيته الفنية قد شقت لنفسها طريقاً مستقلة أثارت إعجاب أساتذته وزملائه الفنانين.

• كيف تتعامل مع ثنائية المبدع والهامشي في الفن التشكيلي. فإذا كان المبدع يقّدس الألوان الزيتية، فإن الهامشي أو المتطفل يعبث بها، وينتهك حرمتها، ويعتبرها مادة لتزجية الوقت، أو ليعيد ما سبق إنتاجه في أفضل الأحوال؟
- إن العملية الفنية ليست سهلة كما يعتقد البعض من الهامشيين أو المحسوبين ظلماً على الفن التشكيلي، أولئك الذين يقتلون أوقات فراغهم باللعب والعبث بالألوان، تلك ( العصارة المقدسة ) التي تحتوي في تضاعيفها على غابات متشابكة من السحر والدهشة. إن عصارة الزيت الصريحة هي مادة مطواعة تكمن فيها ملايين ( الفيكرات ) غير المتشكلة، ولا يعرف قيمتها إلا الفنان العبقري الذي يستطيع أن يخلق منها ( تكوينات ) ناطقة لا تقل أهمية عن أي أثر حضاري آخر، إن لم تتجاوزه في القيمة الجمالية. فبعض الفنانين عززوا أسماء بلدانهم، ومنحوها قوة إضافية أمثال رمبرانت الذي انقطع إلى فنه وأنجز العديد من الروائع الفنية التي يحتضنها الآن المتحف الوطني في أمستردام. وكذلك فان خوخ الذي إجترح المعجزات من مادة الزيت ورسخ العديد من أعماله حتى في ذاكرة المجانين مثل لوحة ( عباد الشمس ) و ( آكلوا البطاطا ). فضلاً عن روبنسن الفنان البلجيكي العظيم التي اكتظت مدينة أونتفيربن بالروائع الفنية التي رسمها. وأحب أن أعود إلى ماضي إيطاليا لأعيد إلى الأذهان آثار الفنان بوتوشلي الذي رسم بمادة الزيت والكانفاس لوحات ( الربيع ) و ( النساء الراقصات ) التي زينت متاحف فلورنسا. وكذلك الفنان الكبير دافنشي الذي أدهش العالم بلوحته الشهيرة ( الموناليزا ) التي تتربع على عرش متحف اللوفر ، وكذلك لوحة ( العشاء الأخير ). هذه أمثلة دامغة على أهمية مادة الزيت إذا كانت بحوزة الفنانين العباقرة الذين يستطيعون أن ينتجوا أعملاُ مدهشة. فالفنان الموهوب بإمكانه أن يخلق روائع فنية أصيلة تصمد أمام قساوة الزمن الذي يتجاوز كل الأشياء غير الأصيلة، أما الهامشيون فليس بإمكانهم سوى أن يقلدوا ما أنتجه الآخرون، أو على الأصح، يمارسون دور المشوِهين، والتابعين الأذلاء للعمالقة الكبار.
• إن تشبثك ب ( باب الفرج والمحبة ) و ( صندوق الدنيا ) يدلل على اعتزازك بالثيمة المحلية. كيف تقّيم تجارب بعض الفنانين العراقيين الذين يتطلعون فقط إلى التجارب الوافدة من الغرب، ولا يعيرون المنجز المحلي اهتماماً يذكر؟
- لقد بذل الفنانون التشكيليون العراقيون جهداً كبيراً من أجل مواكبة المدارس الفنية الحديثة، ولكن دون أن ينقطعوا عن جذورهم التاريخية والحضارية. فأساتذة معهد وأكاديمية الفنون الجميلة في بغداد كانوا سبّاقين في ملاحقة الاتجاهات الحداثوية في الفن التشكيلي، غير أن بعضهم، مع الأسف، كانت له مواقف مضادة تسيء إلى كل ما هو محلي وتراثي. فالفنان الذي كان يتناول أشكالاً عراقية، وفيكرات موغلة في المحلية، أو يتحدث من خلال لوحاته عن حكايات شعبية يصبح هدفاً للطعن والتجريح والتشكيك بموهبته من قبل الفنانين المتأوربين الذين يعتبرون الفنانين المحليين ( رجعيين ومتخلفين ) ولا يستطيعوا أن يواكبوا روح العصر. والغريب في الأمر أن الإشتطاط قد بلغ بالبعض منهم إلى درجة أنهم لم يمحصوا أي تيار قادم من الغرب، فهم يقلدون حتى النماذج المستهلكة التي تجاوزها الزمن، لا لشيء إلا لكونها غربية فقط.
• هل لك أن تتوقف عند بعض الأسماء الفنية التي لا تبجل المنجز المحلي؟ وما هي الأسباب التي تدفعهم لاتخاذ مثل هذه المواقف المثيرة للتساؤل؟
- لا أريد أن أتحدث عن هذه الظاهرة، ولكني سأكتفي بذكر بعض الأمثلة، فرافع الناصري أسس مدرسة فنية في الغرافيك، ولكنها مستعارة من الغرافيك الصيني، وبالتالي فأنه خلق جيلاً مشّوهاً ليس له القدرة على الاكتشاف بنفسه. وكذلك علي طالب الذي كان يحارب ( الفن البلدي )، وهو فن إنساني رائع يمجد خصوصية البلد الذي تحّدرنا منه، وهو يعتبر الفن التجريدي فقط فناً حقيقياً. كما أنه أسس جيلاً ( زخرفياً مصطنعاً ) في الثمانينات من القرن الماضي. فضلاً عن محمد مهر الدين الذي كان يتفق مع رؤاهم الفنية. أما الفنانون الرائعون الذين أسهموا جدياً في إنعاش الفن في بلادنا فهم محمد علي شاكر، شاكر حسن آل سعيد، جواد سليم، فائق حسن، سعدي الكعبي، إسماعيل فتاح الترك والرحال.
• لنعد إلى المؤثرات الأوربية في تجربتك الفنية. ترى، هل نستطيع القول أن الفنان الإيطالي بيترو أنيكوني هو أول من أثار انتباهك إلى عملية مزج الألوان بطريقة غريبة وغير متداولة، كمزج بعض الألوان بالواين الأحمر مثلاً. حدثنا عن أنيكوني على الصعيدين الحياتي والفني. وما هي اللمسات التي أضفاها على تجربتك الفنية؟
- إن تجربة الفنان الإيطالي أنيكوني تهمني جداً لأنه كان يمثل ظاهرة فنية، وكان يُطلق عليه اسم رسام  مقاطعة توسكانا التي تقع في وسط إيطاليا، وتعد من أجمل مقاطعات البلاد لما تتوفر عليه من طبيعة جميلة، وثراء ثقافي، وغنى فني كبير، ومن أجمل مدنها فلورنسا، بيزا، سينا، سان جيمنيايوا وأسيسي. وهذه المدن كلها معروفة بطابعها الفني والثقافي، بل أنها تعد بمثابة متاحف كبيرة جداً. وهي مشهورة بفن الفريسكو ( أي الرسم على الجدران ). ولكي نحيط بأغلب جوانب هذا الفنان نقول أنه ولد في فلورنسا عام 1910 وتوفي عام 1988 في فلورنسا أيضاً. تميز أنيكوني بفن الفريسكو، وترميم الجداريات القديمة، إذ سافر إلى أمريكا لتزيين أكبر وأروع الكنائس هناك. وعندما عاد إلى إيطاليا أسس مدرسته الفنية التي سميت لاحقاً بمدرسة أنيكوني اعتزازاً باسمه وبمنجزه الفني. وقد تميز تلامذته بإتقانهم لهذا الفن الرائع وقد تعلموا منه ما لم يتعلموه من أية أكاديمية فنية في العالم. ومن بين التقنيات التي تعلموها مثلاً هي مزج ( الواين الأحمر ) مع الألوان الجصية الرطبة التي كان يعاملها مع مواد نباتية، ويضيف إليها شيئاً من عصير البيض مع الزنك المدهون بزيت الزيتون. وقد طغت أعماله الفنية على الكثير من النتاجات القديمة المعروفة بهيمنتها على المجتمع الإيطالي. كما تميز في رسم البورتريت، وقد أنجز الكثير من اللوحات الفنية لشخصيات معروفة كان آخرها بورتريت لإليزابيث ملكة برطانيا التي انتهى منها عام 1969 في مرسمه بمدينة لندن، وقد وضعت لاحقاً في المتحف الوطني لمدينة لندن. وقد جدد عدداً كبيراً من اللوحات المهمة.
• هل لك أن تتحدث لنا عن لوحة ( شحاذ فلورنسا ) الشهيرة التي رممها في أوائل الثمانينات في محترفه بشارع الفنانين؟
- كانت زيارتي الأولى إلى مرسمه الواقع بحي بواركوابيتي في فلورنسا عام 1980، وقد رأيته منهمك في تجديد هذه اللوحة. وهي أول مرة أراه فيها يعمل في محترفه. وللعلم فقد أنجز هذه اللوحة عام 1945 ، وهي مرسومة على الكانفاس بمواد الأكريل ( TEMPERA ) السميك، وحجم العمل هو ( 100x180cm ). لقد رسم الفنان نفسه في سنوات مختلفة، وأجمل عمل رأيته هو العمل الذي أنجزه عام 1940، وكان عملاً إبداعياً رائعاً بحجم (35x45cm ).
• يا حبذا لو تتوقف قليلاً عند لوحة ( خراب فلورنسا ) وموقفه من الحرب العالمية الثانية التي دمرت جزءاً كبيراً من التراث الإيطالي.
- في فترة الحرب العالمية الثانية بقي أنيكوني في فلورنسا، إذ اكتفى بالانتقال من المدينة إلى الريف، وعندما عاد أنجز أعمالاً مهمة من بينها ( خراب فلورنسا ) هذه المدينة الرائعة التي دمرها القصف الوحشي. لقد وقف أنيكوني ضد بشاعة الحروب في كل مكان، وقد رسم أعمالاً كثيرة بعضها بالأكريل والبعض الآخر بالحبر الصيني على الورق العادي. وكان الفنان يتحدث كثيراً عن أعمال هذه الفترة بالذات، إذ صوّر بشاعة الحرب التي دمرت الكنائس والقصور التي تقّوضت جدرانها المرسومة بالفريسكو، كما صوّر التماثيل المهشمة على أرصفة الشوارع التي نهشتها القنابل. وبعض هذه الأعمال رسمها من شرفة محترفه الكائن في الطابق الثاني، والمطل على ساحة ( سانتا كروشة )، وهي من الساحات المهمة في هذه المدينة التاريخية، والتي ينتصب فيها تمثال دانتي الذي وحّد اللغة اللاتينية، كما يقع فيها مسرح الفنون. عموماً، فهي من الساحات المهمة التي تقام فيها الحفلات والمهرجانات الفنية نهاية كل أسبوع. كان أنيكوني إنساناً مدهشاً يعشق النساء، ويحب السهر، فضلاً عن تعلقه بالحياة إلى درجة لا تصّدق.
•  كيف تقّيم علاقتك به، وهل كان فنطازياً، بمعنى من المعاني، في سلوكه اليومي؟
- عندما عاد من أمريكا عام 1980 تعمقت علاقتي به، إذ منحني المزيد من وقته، وعلمني كيف أمزج ( دم المسيح ) كما كان يسمي الواين الأحمر مع الألوان لكي أرسم على الورق. وفيما بعد طوّرت هذا الأسلوب، وبدأت أستعمل الشاي والسكر في مزج الألوان، وهي طريقة شرقية تنطوي على مقاربة بالأجواء الأسيوية. كان أنيكوني يهيىء لنا الجلسات المسائية في مرسمة لأنه يفضل العزلة هناك طوال النهار، وعندما نحتاج إلى الطعام كان يدعونا لى مطعم خاص يقدم الواين مع وجبات الطعام. وأتذكر في إحدى الليالي التي دعانا فيها شربنا كثيراً من الواين، وكان المطعم عامراً بالنساء، وحينما عرفن أننا رسامين محترفين تعرى البعض منهن، وصعدن فوق الطاولات، وطلبن منا أن نرسمهن ونحن في ذروة النشوة. وقد رسمنا على أجسادهن بالواين نزولاً عند مشيئة أنيكوني، وكان الجميع سعداء بهذا الطقس الذي لا يخلو من متعة وغرابة وجنون طفيف.
• تربطك بالفنان الأمريكي بان لونك علاقة حميمة. ما هي أبرز المؤثرات التي خلفها على تجربتك الإبداعية. وهل كانت علاقتكم متكافئة في حدود التأثر والتأثير؟
- كانت صداقتي مع الفنان الأمريكي بان لونك صداقة عميقة. وهذا الفنان معروف بالرسم على الجداريات، وهو بالمناسبة من تلامذة أنيكوني. وقد كان هذا الأخير يعتمد عليه في إنجاز لوحاته الكبيرة. وقبل عشر سنوات أنجز بان لونك عملاً جدارياً كبيراً في بناية البنك المركزي في واشنطن، وقد أصبح ثرياً يشكل لا يصّدق بعد إنجازه هذه الجدارية. وحينما انتقل بان لونك إلى جنوب فرنسا، تاركاً فلورنسا بسبب خلافه مع زوجته الأولى التي أنجبت له ثلاثة أطفال أعطاني مرسمه الذي يقع في مكان مهم  في شارع الفنانين في مدينة فلورنسا. وقد كان وقع هذا الاختيار كبيراً ومؤثراً في نفسي. ومن هذا المحترف بدأت بالعمل أنا وزوجتي الفنانة يوكا فريما، وفتحت مدرسة فنية لرسم الموديل. وقد نجح هذا المشروع، وكان الإقبال عليه شديداً. كان بان لونك يحب نفس الأشياء التي يحبها أستاذه أنيكوني، ولكنه كان يتميز عليه بالقصف والعربدة الأمريكية. وكانت صداقتي به مثار انتباه الكثيرين لأننا كنا منسجمين جداً. فقد كان يحب أفكاري وتوجهاتي الفنية، وكنت أبادله نفس الشعور. كما كنا نعمل معاً، إذ نذهب صباحاً إلى الأرياف لنرسم الطبيعة، ونمارس طقوسنا اليومية الأخرى التي تتخللها بعض الجلسات المهمة على طاولة الطعام التي غالباً ما ينضم إليها بعض الفنانين الذين نلتقيهم بالمصادفة وهم يقتنصون المناظر الخلابة في الريف الإيطالي. أما عصراً فكنا نعمل بجد في رسم البورتريت في المحترف.
• كيف تمكن الفنان جوليتي من التأثيرعلى عدد كبير من التلاميذ العراقيين الذين كانوا يدرسون في فلورنسا. ما حدود هذا التأثر بفنان من طراز جوليتي؟
- جوليتي هو فنان وأستاذ يدّرس الرسم في أكاديمية الفنون الجميلة في ( سان ماركو ) التي تقع في وسط  فلورنسا، وهي من الأكاديميات المتميزة بخصوصية أساتذتها. وقد أسس جوليتي مدرسته الفنية الخاصة التي عرفت باسمه. وكان يعتمد على تقنيات مختلفة، ويركز على التنوع في المادة، ولا يميل إلى الاستقرار على أسلوب محدد. وقد أثر على تلامذته بشكل كبير، وخصوصاً على بعض الفنانين العراقيين الذين تتلمذوا على يديه. غير أن اللافت للنظر أن هؤلاء الفنانين لم يتميز منهم أحد فيما بعد. كان جوليتي يمتلك محترفاً كبيراً في شارع الفنانين أيضاً، وبالقرب من مرسمي. ويعتبر من فناني الحداثة. وقد أثر تأثيراً كبيراً على الفنان العراقي آزاد أحمد الذي لا يزال يعيش في فلورنسا حتى الآن.
• بقي أن نتحدث عن الفنان فارولي. هل تعتقد أن شهرته كانت ناجمة عن إتباعه لتقنيات جديدة في بناء اللوحة الفنية. وما دور مدرسته على الفنانين العراقيين في فلورنسا؟
- فارولي هو فنان شيوعي إيطالي يعيش في بيروجا، وهو أستاذ مادة الرسم في أكاديمية الفنون الجميلة في فلورنسا.وقد تأثر به العديد من الفنانين العراقيين من بينهم ( لالة )، حسن مردان، نجاة واحد، وأسو. وكان يعتمد على تقنية رش الألوان على سطح اللوحة، وقد كان متمكناً في هذا الأسلوب. وهو من الفنانين الإيطاليين المتميزين. في فترة الحرب العالمية الثانية كان الشيوعيون منشغلين بمواجهة الجيش الألماني النازي والفاشية الإيطالية، وقد انتصروا عليهم لاحقاً. وفي تلك الفترة نشأت العديد من المدارس الفنية من بينها مدرسة ( كاتوزوا ) الذي استثمر موضوعة الحرب، كما رسم جوانب كثيرة من حياة روما، وأشهر لوحاته هي ( آكلوا الإسباكيتي ).



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملامح الإستبداد الديني في العراق الجديد
- عقدة الرُهاب من الأجانب وتحفيز خلايا الأحقاد النائمة
- المخرج قتيبة الجنابي في فيلمه الجديد: خليل شوقي. . الرجل الذ ...
- الفنان الكاريكاتوري كفاح محمود لـ - الحوار المتمدن
- حوار مع الشاعرة الأفغانية زاهدة خاني
- القاص إبراهيم أحمد- الكلمات ينبغي ألاّ تفيض أو تشح عن المعنى
- بلجيكا تمنع إرتداء الحجاب والرموز الدينية في المؤسسات الرسمي ...
- مسرحية ( ليلة زواج ) محاولة لاستنطاق الغياب
- حوار مع النحّات والتشكيلي حسام الدين العقيقي
- حوار مع القاص فهد الأسدي
- حوار مع الفنان التشكيلي فاضل نعمة
- حوار مع الفنان والمخرج راجي عبد الله
- ندوة ثقافية في لاهاي عن حق الاختلاف والكتابة الجديدة
- الفنان التشكيلي منصور البكري لـ- الحوار المتمدن
- الفنان والمخرج الكردي بكر رشيد لـ- الحوار المتمدن
- المخرج د.عوني كرومي ل - الحوار المتمدن
- حوار مع المخرج د. فاضل السوداني
- الروائية السورية حسيبة عبد الرحمن ل - الحوار المتمدن
- جاذبية المخيّلة الجمالية وبنية النص بوصفة ( وثيقة نفسية ) في ...
- الروائي نجم والي يتحدث لـ(الحوار المتمدن) الكاتب ليس كائناً ...


المزيد.....




- مم يتكون الخبز الأبيض -الصحي- الذي يعمل علماء على تطويره؟
- مسؤول في حماس: الحركة سترد على مقترح الهدنة الإسرائيلي -خلال ...
- تقارير: قادة حماس يعلنون عن احتمال الرد يوم الخميس على مقترح ...
- من إسرائيل.. رسائل بلينكن لنتنياهو وحماس لتحقيق اتفاق الهدنة ...
- سمير جعجع: قتال حزب الله ضد إسرائيل أضر بلبنان
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا
- ما سبب فض الشرطة الأمريكية احتجاجات طلابية تدعم غزة بالقوة؟ ...
- مناصرون لإسرائيل يعتدون على اعتصام طلابي في لوس أنجليس
- السودان: أين الضغط من أجل وقف الحرب ؟
- إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عدنان حسين أحمد - حوار مع الفنان التشكيلي سعد علي