أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عدنان حسين أحمد - عقدة الرُهاب من الأجانب وتحفيز خلايا الأحقاد النائمة















المزيد.....



عقدة الرُهاب من الأجانب وتحفيز خلايا الأحقاد النائمة


عدنان حسين أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 715 - 2004 / 1 / 16 - 07:32
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


أثار المقال المُعنْون ( لسنا مَدينينَ للعرب بشيء ) والذي كتبه الإعلامي، البريطاني روبرت كيلروي سيلك، وأعاد نشرهُ في صحيفة الـ ( صاندي إكسبريس ) في 04 يناير ( كانون الثاني ) 2004 ، أثار جدلاً غير مسبوق لأسباب عديدة سنناقشها بعقلية حيادية، خالية من التزمُّت، والتوتر، والإنفعال، كما فعل الكاتب المذكور أعلاه غير مرة، وليس في هذا العمود المليء بالأكاذيب، والتخرصات، والرؤية العنصرية الفاضحة التي تدلل على إصابته بأكثر من عقدة نفسية أولها ( الزينوفوبيا )، وهي تعني الخوف من الأجانب، وآخرها هي عقدة ( الإسلاموفوبيا ) مروراً بمرَّكبات نقص كثيرة تتجلى من خلال طروحاته العنصرية، ولغته التحريضية النابعة من حقد غير مبرر، وتصورات مريضة ناجمة عن قراءات معوّجة لواقع العرب والمسلمين الأمر الذي دفعه في نهاية المطاف إلى إتباع أساليب شوفينية، مضللة، يبتغي من ورائها إثارة المشاعر الجمعية للعرب والمسلمين تحديداً، ومحاولة الإساءة إليهم، والتحريض ضدهم، والأمعان في تشويه صورتهم ( المشوّشة والمرتبكة أصلاً في عيون الغربيين بفعل هذا التنميط المجحف الذي إختطته بعض الأقلام العنصرية البغيضة ). لابد من الإشارة إلى أن روبرت كيلروي هو نائب عمالي سابق، ومقدم برنامج حواري لقناة الـ ( بي، بي، سي 1 ) منذ 17 سنة، ويكتب للعديد من الصحف البريطانية تتسم في الأغم الأغلب بالضحالة، والتحريض، وإفتقارها للحس الحيادي. وهذه هي ليست المرة الأولى التي يتهجّم فيها على العرب، والمسلمين، أو سواهم من الأجناس والطوائف البشرية، فقد أثار نقمة الكثير من البشر الأنقياء في عام 1992 حينما وصف الآيرلنديين بأنهم مجموعة من ( الفلاحين، والكهنة، والجنيّات! ). وفي 16 يناير ( كانون الثاني ) 1995 كتب كيلروي في صحيفة الديلي إكسبريس جملة من التصورات العامة ( الواقعية ) التي يُراد بها باطل، إذ قال ( إن سلوكية المسلمين في كل مكان هي سلوكية مساوية للوحشية، أنهم يقطعون رؤوس المجرمين، ويرجمون النساء الزانيات ( النساء فقط ) بالحجارة حتى الموت، ويرشّون حامض الأسيد على وجوه النسوة اللواتي يرفضنَ إرتداء الحجاب، ويقطعون بظر الفتيات الشابات، وضمن طقوسهم يلحقون الأذى بالحيوانات، ولا يعفون الناس من غير المسلمين على مفاسدهم. لقد حاولوا قتل البابا، وأصدروا حكماً بالإعدام بحق سلمان رشدي لأنه كتب أشياءً لا يحبذونها، وقتلوا عدداً من مؤازريه، وهدّدوا حياة مؤلف إسلامي قال، حقاً، الإسلام يعامل المرأة كمواطن من الدرجة الثانية، ويقتل من دون تمييز منظمي حفلات المناسبات الدينية الغربية في الجزائر، ومصر، وأي مكان آخر، لا لشيء إلا لأنهم غربيون.   ). فالقول بأن سلوكية العرب والمسلمين هي سلوكية وحشية، بربرية، متخلفة هو حكم، غير نزيه، فيه تعميم إعتباطي، مجحف، يأخذ الكل بجريرة البعض. فلنسلّم جدلاً منذ البدء بأن هناك إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في العالمين العربي والإسلامي، وأن مبادئ الشريعة الإسلامية تطبق في بعض دول العالم الإسلامي، وربما تكون المملكة العربية السعودية هي الدولة الإسلامية الوحيدة المتشبثة ببعض الأحكام والحدود الإسلامية التي عفا عليها الزمن، ولم تعد تستجيب لمتطلبات العصر الحديث. فمن غير المعقول أن تُقطع يد السارق لأنه سرق، وأن تُرجم الزانية حتى الموت لأنها ( زنتْ ) وأن يُجلد المخمور لأنه تناول الخمرة، وما إلى ذلك من أحكام لا تتناسب مع الوضع الحضاري الراهن. فلو قال السيد كيلروي أن ضرب أعناق المجرمين حسب القانون السعودي هو ظاهرة سعودية بإمتياز لما إعترض البعض عليه، لأنهم ما يزالون يمارسون هذه العقوبة الشنيعة التي تقشعر لها الأبدان، وهذا الأمر ينطبق على الجَلْد، والرجم، وبتر الايادي، وما إلى ذلك من عقوبات متخلفة، مرعبة لا تتماشى مع ركب الحياة المتحضرة التي تبذل قصارى جهدها من أجل خدمة الإنسان، وإحترام حقوقه الشرعية في أن يحيا حياة حرة، نزيهة، كريمة، لا يتعرّض فيها الإنسان إلى الظلم، والتعسّف، والتمثيل ( فالإنسان بنيان الله، ملعون من هدم بنيانه ) إذاً، فالدول العربية والإسلامية بعامة لا تمارس هذا النوع من العقوبات، وهي بالتالي بريئة من هذه التًهم الجاهرة التي قد تُلصق بها في أي وقت، كما فعل السيد كيلروي- سيلك. أما رشق وجوه النساء السافرات بحامض الأسيد بغية حرق وجوههن أو تشويه جمالهن فهي حالة نادرة الحدوث، وهي ليست معياراُ يُقاس عليه إن وقعت هنا وهناك في دول عربية وإسلامية، وهذا لا يمنع حدوث مثل هذه الحالات في بلدان أوبية متحضرة وإن إختلفت الدوافع والأسباب. ربما يكون السيد كيلروي قد سمع بظاهرة إستئصال بظر بعض الفتيات الشابات في مصر، مثلما نسمع نحن، ولم نرَ رؤيا العين، ورغم أننا نرفض هذه الحالة اللإنسانية، ونستهجنها، إلا أن المنطق يحفّز على القول بضرورة مناقشة أولي الأمر في مصر لكي يسنوا قوانين صارمة تحاسب على هذه الجرائم التي تركبها بعض الأسر المصرية بحق بناتها، وتحد من إنتشارها ( المحدود أصلاً ) وتضع نهاية لهذه الجريمة، والقضاء على بعض مبرراتها الواهنة التي تدفع بالبعض المتخلف إلى إرتكابها، ولابد من التنويه إلى أن هذه الظاهرة لا تعرفها البلدان العربية والإسلامية الأخرى وقد أصبحت طي الماضي البعيد. أما عن إلحاق الأذى بالحيوان فهذه تُهمة أخرى غير صحيحة لأن الدين الإسلامي يحض على الرفق بالحيوان، لكنه في الوقت ذاته يرى أن الكلب ( نجس ) على سبيل المثال بينما يراه الأوربي والأمريكي كائناً جميلاً، يداعبه، ويحمله في حضنه، ويدعه يصول ويجول في أرجاء البيت. وقبل التعاطي مع قضية الروائي البريطاني المتحدر من أصول هندية سلمان رشدي لابد من القول بأن السيد كيلروي قد إختطلت عليه المعرفة الجغرافية، فهو تارة يتحدث عن إيران وكأنها جزء من العالم العربي، وهنا أيضاً يتحدث عن سلمان رشدي وكأن العرب هم الذين أفتوا بقتله في حين أن هذه الواقعة معروفة للجميع بأن الفتوى قد صدرت من إيران، ومن إمامها تحديداً الخميني، وليس من إحدى الدول العربية. وأستطيع القول بأن المفكرين العرب، وبالذات صادق جلال العظم، كانوا من أشد المدافعين عن سلمان رشدي، إنطلاقاً من حرصهم على ترسيخ حرية الرأي والتعبير، وحق الإختلاف، بالرغم من إختلافهم الجوهري في طريقة التعاطي مع المقدسات الإسلامية التي تمس مشاعر الكثير من المسلمين في كل مكان. فلا يجوز هذا الخلط، والتعميم، وذر الرماد في العيون، وترسيخ الصورة النمطية المشوّهة التي يصعب التخلص من مؤثراتها خلال مدة زمنية قصيرة. وحينما يطالب السيد كيلروي بحقوق المرأة العربية فليعلم أن هناك بلداناً عربية عديدة إنتزعت فيها المرأة حقوقها كاملة، وأكثر من ذلك فإن المرأة في تونس قد حققت المساواة مع الرجل، وأخذت أكثر من حقوقها بشهادة الجميع منذ أواسط الخمسينات، ولهذا يُقال في الشارع العربي أن المرأة التونسية تمشي بقامة مستقيمة، ورأس مرفوع، وتتقدم على زوجها ببضع خطوات! لا يمكن القول أبداً أن حقوق المرأة في لبنان، أو سوريا، أو العراق، أو مصر، أو البحرين مهضومة، ولكن يمكن القول أن الحجاب الإسلامي هو أمر يخص المرأة وحدها في أن ترتديه أو لا ترتديه، فهذا حق شخصي لا يجوز التدخل فيه، مثلما تتدخل السلطات التونسية في مساءلة المرأة التي تريد أن تتحجب. وبالتالي لا يجوز القول إننا في العالم العربي أو الإسلامي نعامل المرأة كمواطن من الدرجة الثانية، آخذين بنظر الإعتبار الفرق في العادات والتقاليد الإجتماعية بين كابول وبيروت. فالمرأة الأفغانية التي تظهر ملفعة بالتشادر الأفغاني الذي يغطيها من سمت رأسها حتى أخمص قدميها بحيث لا يمكن للناظر أن يرى حتى عينيها اللتين تختبئان خلف برقع ونافذة شبكية مستطيلة، تختلف بالضرورة عن المرأة العربية اللبنانية أو المصرية أو السورية التي يظهر نصف جسدها البض أمام شاشات التلفاز من دون أن يشكل هذا الظهور أي عيب في العرف الإجتماعي المديني في البلدان العربية المتفتحة. ترى كيف نعامل المرأة بوصفها مواطناً من الدرجة الثانية؟ لابد من القول ثانية بأن هناك قمع يجب أن يزول بصدد القوانين التي تفرضها السعودية بشأن إقامة الحفلات والمناسبات وأعياد رأس السنة الميلادية، وقد دُهشت حقاً حينما قرأت في موقع ( البوابة ) خبراً باللغة الإنكليزية يقول إن القانون السعودي سيعاقب بشدة أصحاب المحلات التي تبيع هدايا أعياد رأس الميلادية، وتذكرت حينها قبل عقدين من الزمان كيف كانت إيطاليا، وهي بلد أوربي، تمنع إنشاء جامع إسلامي على أراضيها، كونها بلداً مسيحياً، لكن هذه الرؤية العنصرية المحدودة سرعان ما تلاشت بفعل التقدم في الفهم الحضاري الذي يقتضي أن تتعايش الأديان مثلما يتعايش البشر، ويندمجوا مع بعضهم البعض. ولا أظن أن بلداً مثل مصر أو الجزائر يمنعان إقامة هذه المناسبات والإحتفالات التي تتعلق بديانة كبيرة مثل المسيحية؟ إذا كان السيد كيلروي قد قال هذا الكلام الممجوج عام 1995 نتيجة للقصور المعرفي في معلوماته المشوشة التي تبتعد عن التدقيق، والتمحيص، والحيادية فكان الأجدر به أن يعيد النظر في تقييمه الركيك الذي يفتقر إلى المصداقية، ويكتب بشكل علمي، ممنهج الأسباب والظروف الموضوعية التي تحيط بكل بلد عربي أو إسلامي على حدة، ويستخلص النتائج المنطقية التي تدعو هذا الجزء من العالم أو ذاك لأن يتشبت ببعض القوانين والأعراف التي تفرضها طبيعة الحياة الإجتماعية، والثقافية، والسياسية، والدينية وما إلى ذلك، لا أن ينقض متهجماً على قرابة 300 مليون مواطن عربي، وأكثر من مليار مسلم يعيشون في مختلف أرجاء الكرة الأرضية، ثم يمعن بتجريحهم والتجاوز عليهم بهذه اللغة العدائية، الركيكة، الساذجة، التي تقطّر تمييزاً، وعنصرية، وحقداً لا مثيل له. في مقاله المعنون( لسنا مدينين للعرب بشيء ) يقول كيلروي: ( يُخبرنا بعض أكثر النقاد الهستيريين للحرب على الإرهاب بأنها ( تُدمر العالم العربي. ) حسناً؟ هل ينبغي أن نقلق لذلك؟ ألا يجب أن يكون تدمير دول عربية مستبدة، بربرية، فاسدة، وتبدليها بحكومات ديمقراطية هدفاً للحرب؟ ) لكي نأخذ هذا الكلام المفخخ في سياقة التاريخي لابد من الإشارة إلى أن هذا المقال قد كُتب أصلاً ضد المتظاهرين البريطانيين الذين ينددون بظاهرة شن الحروب لأسباب غير منطقية، ومنها أنهم يريدون فرض ديمقراطيتهم الغربية كنموذج يُحتذى به في البلدان العربية والإسلامية لكون أنظمتها ديكتاتورية، بربرية، مستبدة، فاسدة إلى آخر هذه التوصيفات. تُرى هل يحق لأية دولة عظمى أن تتدخل بشكل عسكري سافر، وتدمر بالقنابل والصواريخ الذكية كل البنية التحتية للبلد المُستهدف بحجة أنه نظام ديكتاتوري، متعسف، لا ينسجم مع رؤيتهم للحياة؟ آخذين بنظر الإعتبار أن أمريكا وغيرها من القوى العظمى قادرة على تقويض وإسقاط أي نظام في العالم من دون أن تحرك دبابة، أو تُسيّر فرقاطة، أو تُطلق صاروخاً عابراً للقارات، فلمَ الحاجة إلى إيقاع هذه الخسائر في يوغسلافيا، وأفغانستان، والعراق، وعشرات الدول التي هاجمتها أمريكا بحجة دمقرطتها، وجلب الغذاء والدواء لأبنائها، وتحريرها من أنظتها القمعية؟ ثم يمضي كيلروي إلى القول وفق رؤيته العدوانية المريضة مستفسراً بصيغة من يعرف الإجابة على السؤال. ( إن الأقطار العربية ليست بالضبط أمثلة ناصعة للحضارة. هل هي كذلك؟ )  وفي موضع آخر يقول: ( إن جزءاً من النفط، الذي تمَّ إكتشافه، وإنتاجه، ودُفع ثمنه من قبل الغرب، فبم يساهم العرب؟ هل تستطيع أن تفكر بأي شيء؟ أي شيء حقاً مفيد؟ أي شيء حقاً ذي قيمة؟ شيء ما نحتاجه حقاً، ولا نستطيع أن نعيش من دونه؟ كلا، لا تستطيع، ولا أستطيع أنا أيضاً. حقاً، لو تجمع كل الأقطار العربية فإنها تصدّر أقل من فنلندا. ) أظن أن السيد كيلروي يتساءل هنا بطريقة مسمومة، متخرصة، متربصة لأنه من غير المعقول أن ينكر إنجازات الحضارة العربية في عصور إزدهارها، وتألقها، وتأثيرها في الحضارات العالمية الأخرى ومن بينها الحضارة الأوربية. وربما يكون من المفيد أن نقتبس ما قالته ( الصنداي تايمز ) بموضوعية تامة الإنجازات العلمية والفكرية للعرب، إذ ذكرت هذه الصحيفة بالحرف الواحد (إن العرب أسهموا كثيراً في مجال إختراع الصفر، واللوغاريتم، والجبر، والفلك، وعلم البصريات . . وهذه الإسهامات ستبقى مسجلة في التاريخ.) ثم يسترسل كاتب المقال مذّكراً إياه بأن العرب ( هم الذين علمونا الحروف الهجائية، والأرقام الحسابية، بل والصفر، وأمور فلكية ورياضية وطبية على يد إبن الهيثم، وإبن حيّان، وإبن يوسف، والكتبي، وغيرهم قبل غاليلو ونيوتن. ) هل يريدنا أن نقدّم ثبتاً بمجمل الإختراعات والإكتشافات التي قدّمها العلماء العرب إلى العالم أجمع؟ لا مانع لدينا إن أراد ذلك، ولكنني أدعوه لأن يبذل قليلاً من الجهد، ويراجع هذه الإسهامات الكبيرة للعرب في مختلف مفاصل الحياة، لا أن يضيّع وقته في البحث عن نسبة الصادرات العربية، ويقدم ( إكتشافه الخطير ) بأن البلدان العربية مجتمعة تصدّر أقل من فنلندا، أو هذا البلد الذي ربما يراه كيلروي صغيراً. ثم يمضي في تدبيج أكاذيبه، وإفتراءاته لتثبيت الصورة النمطية عن العرب والمسلمين، والإمعان في الإساءة إليهم بشكل جمعي، ومن دون التفريق بين التصرفات الفردية التي لا يمكن لأحد أن يعممها، ويقيس عليها. يقول كيلروي: (
 يخبروننا بأن العرب يمقتوننا. حقاً؟ ألأننا حررنا العراقيين؟ ألأننا قدمنا الدعم المادي للشعب المصري والأردني، سأقتصر على ذكر دولتين فقط، ألأننا أعطيناهم كميات كبيرة من المساعدات؟ ألأننا جهزناهم بالعلم، والدواء، والتكنولوجيا وبقية فوائد الغرب الأخرى؟ يجب أن يسجدوا شاكرين الله على سخاء الولايات المتحدة الأمريكية.ماذا يعتقدون أن نشعر تجاههم؟ أن نكون مغرمين بهم للطريقة التي قتلوا فيها أكثر من ثلاثة آلاف مواطن مدني في 11 سبتمبر، ثم رقصوا في شوارعهم الحارة، المغبّرة إحتفالاً بالقتل؟ أن نكون معجبين بهم لقتلهم بدم بارد أناساً في مومباسا، واليمن، وأماكن أخرى؟ أن نكون معجبين بهم لأنهم مفجرون إنتحاريون، وباترو أطراف، وقامعون للمرأة؟ أنا لا أعتقد أن الدول العربية أن تبدأ بمناقشة المعنى الحقيقي لهذا الإشمئزاز.) هل يجوز لعاقل أن يقبل بهذا التعميم الأهوج؟ فمثلما إرتكب مدمن القتل الدكتور ( شبمان ) بقتل ( 213 ) من مرضاه، وهو الذي أدى ( قسم الشرف ) بأن يبذل قصارى جهده من أجل أن ينقذ مرضاه، لا أن يقتل، مع سبق الترصد والإصرار، في هذا العمل الفظيع ليحرز قصب السبق في إرتكاب أبشع جريمة عرفها التاريخ البشري. هل يصح أن يكون هذا الطبيب معياراً للشعب البريطاني خاصة، أو الأوربي بعامة؟ الجواب، كلا، لأن هذا الكلام لا ينطبق مع واقع الحال الذي يشير إلى أن العكس هو الصحيح تماماً. من هنا فإن هذا التعميم العنصري الفاضح الذي صدر من كيلروي بأن العرب هم ( إنتحاريون، وباترون للأطراف، وقامعون للمرأة ) ليس صحيحاً، ولا يقبل به حتى المصاب بسلامته العقلية. وكان ينبغي على سياسي سابق، وإعلامي معروف، ونجم تلفازي أن يميّز بين حفنة من ( الإرهابيين ) صنعتهم المطابخ الغربية في زمن ليس بالبعيد، وتخلت عنهم حينما إنتهت أدوارهم ومهماتهم الموكلة إليهم، وبين الشعب العربي الذي يصل تعداده إلى 300 مليون مواطن يعيشون داخل الوطن العربي وخارجه لا علاقة لهم بسن القوانين المتخلفة، مثلما ليست لهم علاقة بسلوكيات بعض الأنفار الضالة التي ترى الحياة من خلال نظارة سوداء شديدة العتمة. أما أن تُظهر بعض القنوات الإعلامية المرئية عدداً محدوداً جداً ( جلهم من الأطفال الفلسطينيين المضطهدين أبشع إضطهاد من قبل الكيان الصهيوني ) وهم ( يرقصون فرحاً أمام عدسات الكاميرا ) فإنهم لا يمثلون بالتأكيد سوى هذا العدد المحدود، ولكن هل يصح القياس عليهم، وإعتبارهم نموذجاً شاملاً للمواطن العربي؟ الجواب، كلا، طبعاً. وهو يعرف قبل غيره أن الأنظمة العربية ( التي لا ندافع عنها ) قد سارعت إلى إستنكار الهجوم المروّع والذي راح ضحيته 3000 مواطن أمريكي من مختلف الجنسيات، ومن المؤكد أن بينهم عرباً ومسلمين. إن هذا التوصيف العنصري منافٍ للحقيقة، وهو يقع في ( خانة ) التأليب، وإثارة الضغائن، ونبش الأحقاد الثاوية، وهو لا يصب في مصلحة الفسيفساء التي يتكون منها المجتمع البريطاني الذي يضم عرباً، وهنوداً، وباكستانيين، وأقواماً أخرى من شتى بقاع الأرض، وعليه أن يتذكر أن رشدي الذي يدافع عنه هو الآخر قادم من بلاد متعددة الأديان والأعراق، وهو ليس نموذجاً للإنسان المتحضر الذي يأبى أن يخدش مشاعر الآخرين من أجل المداهنة، والشهرة، وكسب ود الدوائر المشبوهة. كيف يطالبنا كيلروي أن نسجد لأمريكا لأنها ( أسقطت النظام الديكتاتوري ) بعدما أمعنت بقصف بغداد والمدن العراقية بطريقة عدائية، بشعة، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً؟ لا أحد يدافع عن الديكتاتور والنظم الديكتاتورية، ولكن بالمقابل لا يوجد إنسان شريف يرضى بالوصاية، والإحتلال، والفتك اليومي بشعبه، بحيث تحَوَل العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات بين الأصوليين من مختلف أرجاء العالم وبين ( المحررين ) الإنكلو- أمريكيين. من هنا فما الداعي للسجود، والشكر، والإقرار( بالدمار أو التحرير حسب توصيفهم ) الإنكلو- أمريكي الذي ألحقوه بشعبنا، وببنيتنا التحتية. وليعلم كيلروي بأن السجود لا يجوز إلا للخالق الأوحد. وهناك طبعاً من لا يسجد حتى لخالقه! فكيف يريدنا أن نسجد شاكرين؟ وعلى أي مكسب تحقق لعموم العراقيين؟
الغريب أن السيد كيلروي لا يميز بين الجغرافية العربية، وبقية البلدان المجاورة لها. فهو حينما يتحدث عن ديكتاتور العراق، ويعزز حديثه ببعض الأمثلة فإنه يضيف إيران إلى قائمة الدول العربية المنضوية تحت يافطة ( محور الشر ) مثل سوريا وليبيا، وهو لا يفرّق بين تأييد المستفيدين من نظام صدام، وهم قلة قليلة من العرب الذين يرقصون في الشوارع وأمام عدسات القنوات الفضائية، وبين الجماهير الواسعة المسالمة التي تطمح لأن تعيش حياة حرة، كريمة، تليق بالإنسان، وتضع إنسانية في أعلى سلّم أولوياتها. يقول كيلروي بوقاحة: ( على أية حال، هل يجب أن نقلق لأنهم يشعرون بالغضب تجاهنا، ويكرهوننا؟ العالم العربي لم يكسب إحترامنا بالضبط. هل كسب إحترامنا؟ إيران بلد كريه يساند الإرهاب، وهو جزء من محور الشر، وكذلك سورية المؤيدة لصدام حسين، وكذلك ليبيا. حقاً أن معظمهم يغنون تأييدهم لصدام. ) والغريب أن هذا الكلام يصدر عن سياسي سابق قضى شطراً من حياته في خضم المعترك السياسي التي يفترض أن يزوده بالخبرة، والمعرفة، والقدرة على قراءة الأحداث، وإستخلاص النتائج الواقعية من دون الوقوع في اللبس، أو الغموض، أو التشويش. فالعلاقات السورية - العراقية متدهورة منذ زمن بعيد، وليس هناك أشد كرهاً من النظام السوري للنظام العراقي في بغداد، إذ وصل بهم الأمر إلى الوقوف إلى جانب إيران في الحرب العراقية- الإيرانية ضد العراق، كما شاركوا في التحالف الثلاثيني ضد العراق في حرب الخليج الثانية، فأي تأييد ذلك الذي أظهره النظام السوري للعراق. أما مواقف ليبيا فهي معروفة ولا حاجة بنا للوقوف عندها لتأكيد صحة ما نذهب إليه. تخيلوا أن السيد كيلروي لا يميز أيضاً بين ضحايا الديكتاتور العراقي أيضاً. فحلبجة، المدينة الكردية الجريحة التي أصبحت أشهر من نار على علم لأن صدام حسين هو الذي أمر بضربها بالغازات الكيمياوية السامة، لكن كيلروي يقول أنه ( أي صدام حسين ) سمم مئات الألوف من أتباعه العرب! ( يعني أنهم يساندون الدكتاتور الشرير الذي سمم بالغازات مئات الألوف من أتباعه العرب، وعذّب، وقتل آلافاً آخرين. كيف يستطيعوا أن يفعلوا ذلك، ويتوقعوا كسب إحترامنا؟ ). إن السيد كيلروي مصاب فعلاً بمرضين خطيرين وهما ( الزينوفوبيا ) وتعني الرهاب من الأجانب، و( الإسلاموفوبيا ) وتعني الخوف المسلمين، لذلك فهو يحاول جاهداً أن يشوّه صورة العربي خاصة، والمسلم عامة، مثلما حاول أن يشوّه صورة الآيرلنديين الطيبين، ولكنه لم يفلح، لأنهم أي الآيرلنديون ( أجبروه أن يركع على ركبتيه مقدماً إعتذاره الكامل عن حماقاته، وقذفه، وسبابه الذي لا يليق إلا بالمجردين من الكرامة والإحساس ). ترى في ظل هذا الوضع الراهن الذي إستسلمت فيه أكثر من دولة عربية من دون قتال، وسلمت أسلحتها جهاراً نهاراً، فعن أية دولة عربية يتحدث السيد كيلروي، تلك التي تهدد المواطنين المدنيين في أوربا بالأسلحة الكيمياوية والبايلوجية؟ يقول كيلروي: ( وأكثر من ذلك، فإن الناس الذين يدّعون بأننا كريهون وهم الآن الذين يهددون المواطنين المدنيين بالأسحلة الكيمياوية والبايلوجية. إنهم يتوعدوننا بأنهم سيطلقون الإنتحاريين في المدن الغربية والأمريكية. أنهم يحاولون أن يروّعوننا، ويعطلون حياتنا، ومن ثم يتوقعون أن نراعي أحاسيسهم؟ نحن لدينا آلاف من طالبي اللجوء من إيران والعراق والجزائر وليبيا واليمن والمملكة العربية السعودية وبقية الأقطار العربية الذين يعيشون بسعادة في بلدنا على الضمان الإجتماعي. ) وفي موضع آخر يقول متفاخراً ( لا يوجد طالب لجوء بريطاني واحد في أية دولة عربية ) ربما تكون الحقيقة الدامغة الوحيدة في هذا المقطع المقتبس هي حقيقة وجود اللاجئين العرب ( ومع ذلك فقد أدرج الإيرانيين معهم ) وهذا يعني من بين ما يعنيه أن هناك ليس الآلاف المؤلفة من العرب، بل الملايين المملينة من العرب والمسلمين الذين يريدون أن يعيشوا بسلام بعيداً عن القمع، والتعسف، ومصادرة الحريات. وأن مناصرة الحق، والوقوف إلى جانبه، من أجل الإطاحة بهذه الأنظة الديكتاتورية التي تجاوزها الزمن لا يتحقق بالتضليل، والأكاذيب، وتأليب الرأي العام في البلدان الأوربية ضد المقيمين الأجانب، ومحاولة إشعارهم بأنهم مجرد عالة على المجتمعات الأوربية يعيشون على ( الضمان الإجتماعي ). ليحصي السيد كيلروي عدد العاملين من حملة الشهادات العليا في بريطانيا وحدها ويرى بأم عينه أنه لم يؤازر الحق، ولم ينتصف للحقيقة. ثمة أراء أخرى للسيد كيلروي لا نريد أن نتوقف عندها لأنها شخصية تتعلق بتقييم هذا ( السياسي ) أو ذاك ( الرئيس ) ومع ذلك فإنها لا تخلو من تحقير وتأليب، ونشر أحقاد ثاوية. لابد من الإعتراف بأن هذه المقالة التي كتبها كيلروي قد أثارت ردود أفعال كثيرة، بعضها ساخط، ناقم، وبعضها الآخر جذل، متشفٍ، وبعضها الثالث إنتهازي، كاذب، مخادع، وبالذات تلك الردود السطحية التي صدرت من كتّاب عرب لا يجيدون إلا  العزف على نغمة، رتيبة، عامة وهي أن ( الأنظمة العربية ديكتاتورية، متخلفة، قامعة لحرية الرأي والتعبير ) من دون أن يرف لهم جفن على هذا التحقير الأهوج، والإهانة المتعمدة، والشتائم الممجوجة التي تسعى لنشر الحقد الدفين، وتغذيته لصالح المتشددين من الطرفين. اللافت للنظر أن هناك أصواتاً بريطانية كانت تدافع عن الحق بقوة، والسبب هو أن هذه الشخصيات النزيهة تخشى على بلدها من هذه الآفة العنصرية ( الجديدة، القديمة ) ولهذا تصدت هذه الشخصيات بقوة للأصوات المنافقة، النشاز، التي تنفخ في قربة التزلّف المثقوبة. ويمكن أن نشير بإعجاب إلأى ما  قالته النائبة العمالية لين جونز بصدد إدانة مقال كيلروي ووصفه بأنه مقال ( عنصري ) وقد كسبت تأييد 13 نائباً في البرلمان البريطاني لإدانه فحوى المقال العنصري المثير للحقد والكراهية. كما وصف سكراني الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني بأنه ( تبجحٌ معادٍ للعرب لا مبرر له. ) فيما وصف السيد تريفيو فيليبس، رئيس لجنة المساواة بين الأعراق، ما كتبه كيلروي بالقول: ( إن هذا المقال يتسم بالغباء بصورة لا جدال فيها، وسيكون أثره الأكبر هو إراحة أصحاب العقول الضعيفة. ). وقد وصفه الصحفي جهاد الخازن بأنه ( واطي ، وكاذب أو جاهل. . مهنته الحقيقية كره العرب والمسلمين. ) بينما إعتبره الكاتب عبد الوهاب بدر خان بأنه ( إعلامي ناجح، لكنه كاتب تافه ). أما هيئة الإذاعة البريطاني ( بي بي سي ) فقد أصدرت من جانبها قراراً بتعليق برنامجه اليومي الحواري الشهير بإنتظار النتائج التي سيسفر عنها التحقيق، وإعتبرت الهيئة أن هذه الآراء شخصية ولا تمثل الـ ( بي بي سي ) من قريب أو بعيد. أما الأصوات المؤازرة لكيلروي فكثيرة هي الأخرى. إذ أكدت صحيفة  الصنداي ( أن المقال ليس عنصرياً، وأنها ملتزمة بما ورد فيه. ) وأكثر من ذلك فقد إدعت هذه الصحيفة التي نشرت المقال بأن ( محامين وافقوا عليه، وليس لدينا ما نلوم أنفسنا عليه. ). بينما هاجمت صحيفة الديلي إكسبرس قرار البي بي سي بتعليق البرنامج قائلة: ( إن وحش التصحيح السياسي رفع رأسه البشع مرة أخرى وقرر معاقبة كيلروي على آرائه الجريئة حول العرب. ) كما أكدت جوديث فيدال هال، رئيسة تحرير مجلة ( أنديكس أوف سيسورشب ) قائلة ( إن وقف البرامج ليس طريقة لمواجهة العنصرية. ) ودعت إلى مناظرة مفتوحة مع أصحاب المصلحة الحقيقيين الذين تضرروا من هذا المقال. وفي نهاية المطاف ينبغي التنويه إلى الحملة الدعائية التي يشنها اللوبي الصهيوني من خلال الإتصالات الهاتفية والإليكترونية، وتجنيد بعض الكتاب لمراسلة محطة البي بي سي، ودار الصنداي إكسبريس للضغط عليهما من أجل إجبار المحطة المذكورة على التراجع عن قرار تعليق البرنامج، وعودته إلى الظهور ثانية. أما كيلروي نفسه فقد إعتذر جزئياً عن هذا الخطأ الجسيم، وبرّره بأن السكرتيرة قد أرسلته خطأً إلى صحيفة الإكسبريس، وأنه كُتب ضد المتظاهرين المناوئين لشن الحرب على العراق. وصرح كيلروي للصحيفة ذاتها ( لا أعتقد أن كل العرب إنتحاريون. . وسيكون من السذاجة قول ذلك. كما نعرف جميعاً معظم العرب متعلمون، ومتحضرون، ولبقون. وكان الهدف من مقالي إنتقاد بعض الأنظة العربية، وليس العرب بشكل عام، وهناك فرق واضح بين الأمرين. ) لكن هذه الإستدراكات لم تنفع كيلروي فقد طالبه أغلب المعارضين لطروحاته العنصرية بتقديم إعتذار كامل، وهذا ما نأمله من كيلروي كما مع فعل مع الآيرلنديين سابقاً وهو راكع على ركبتيه.

• كاتب عراقي مقيم في أمستردام

 



#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخرج قتيبة الجنابي في فيلمه الجديد: خليل شوقي. . الرجل الذ ...
- الفنان الكاريكاتوري كفاح محمود لـ - الحوار المتمدن
- حوار مع الشاعرة الأفغانية زاهدة خاني
- القاص إبراهيم أحمد- الكلمات ينبغي ألاّ تفيض أو تشح عن المعنى
- بلجيكا تمنع إرتداء الحجاب والرموز الدينية في المؤسسات الرسمي ...
- مسرحية ( ليلة زواج ) محاولة لاستنطاق الغياب
- حوار مع النحّات والتشكيلي حسام الدين العقيقي
- حوار مع القاص فهد الأسدي
- حوار مع الفنان التشكيلي فاضل نعمة
- حوار مع الفنان والمخرج راجي عبد الله
- ندوة ثقافية في لاهاي عن حق الاختلاف والكتابة الجديدة
- الفنان التشكيلي منصور البكري لـ- الحوار المتمدن
- الفنان والمخرج الكردي بكر رشيد لـ- الحوار المتمدن
- المخرج د.عوني كرومي ل - الحوار المتمدن
- حوار مع المخرج د. فاضل السوداني
- الروائية السورية حسيبة عبد الرحمن ل - الحوار المتمدن
- جاذبية المخيّلة الجمالية وبنية النص بوصفة ( وثيقة نفسية ) في ...
- الروائي نجم والي يتحدث لـ(الحوار المتمدن) الكاتب ليس كائناً ...
- إحتجاجاً على الموقف المتخرّص، والمدلّس لإتحاد الأدباء والكتا ...
- الشاعر السوري حسين حبش لـ - الحوار المتمدن


المزيد.....




- لماذا محمد بن سلمان ضمن أقوى 5 قادة في العالم؟.. تقرير يثير ...
- ما الرسالة التي وجهتها نعمت شفيق إلى شرطة نيويورك بشأن الاحت ...
- شرطة نيويورك لـCNN: تم إخلاء مباني جامعة كولومبيا
- الشرطة تخلي جامعة كولومبيا وتعتقل محتجين مؤيدين للفلسطينيين ...
- ?? مباشر: شرطة نيويورك تدخل حرم جامعة كولومبيا وسط احتجاجات ...
- الاحتلال يواصل اقتحام الضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة قرب الخلي ...
- أول تعليق من إدارة جامعة كولومبيا على استدعاء الشرطة
- إسرائيل تهدد بـ-احتلال مناطق واسعة- في جنوب لبنان
- الشرطة تدخل جامعة كولومبيا وتعتقل محتجين مؤيدين للفلسطينيين ...
- مقتل ثلاثة أشخاص في قصف روسي على أوديسا في جنوب غرب أوكرانيا ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عدنان حسين أحمد - عقدة الرُهاب من الأجانب وتحفيز خلايا الأحقاد النائمة