أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - هكذا شيخ لهكذا أبناء - حكاية شعبية














المزيد.....

هكذا شيخ لهكذا أبناء - حكاية شعبية


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 2308 - 2008 / 6 / 10 - 08:42
المحور: الادب والفن
    



يُحكي أنه كان لرجل ثلاثة أبناء متزوجين، وكان فقيراً هرماً لا يستطيع أن يكسب قوته ، وقد طلب من أبنائه مساعدته، غير أن أحداً منهم لم يفعل شيئاً من أجله، وذلك لوقوعهم تحت تأثير زوجاتهم ، ففكر الأب بحيلة تمكنه من الحصول على طعامه من أبنائه ، فأتى بجرة وملأها من برازه، وأغلقها اغلاقاً محكماً ، وحفر حفرة في أحد جدران المنزل، ودفنها بعد أن أبقى مؤخرتها ظاهرة للعيان، ثم استدعى أبناءه وزوجاتهم على انفراد ، وقال لكل واحد منهم مع زوجته بأنه ليس فقيراً ، فقد استطاع أن يجمع جرة مليئة بالذهب، وأشار الى الجرة المدفونة، وأنه سيعطيها له وحده دون أشقائه الآخرين لمحبته الزائدة له، وطلب من كل واحد منهم أن لا يخبر اخويه الآخرين بهذا ، ففرح الأبناء وزوجاتهم بهذه المفاجأة، وأخذ كل واحد منهم يتسابق مع زوجته في ارسال أحسن ما لديهم من طعام للوالد العجوز، كما أخذ كل واحد منهم يزاود على أخيه في تقديم ما يستطيع من سبل الراحة للوالد . وبقوا على هذا الحال حتى توفي الأب . وبعد عودتهم من مراسم الدفن أخذوا يتسابقون لاخراج الجرة، فاجتمعوا حولها، وادعى كل واحد منهم أن الجرة ملك له وحده دون اخوته الآخرين، وكادت تحصل بينهم مشاجرة ، وأخيراً اتفقوا أن يحكموا أول قادم من الطريق في المشكلة، وأنهم سيرضون بحكمه وكان يستمع اليهم أحد اللصوص ، فذهب ولبس عمامة كبيرة، وادعى أنه شيخ، وسار في الطريق باتجاههم، فنادوه وأخبروه قصتهم ، فقال لهم أن يضعوا الجرة على عمامته وأن يقفوا حوله، ويضربوا الجرة ،وكل واحد يأخذ ما يتساقط من الذهب باتجاهه بينما هو يأخذ ما ينزل على عمامته أجراً له فوافقوا ، وعندما ضربوا الجرة انكسرت ونزل البراز بأجمعه على عمامة اللص ورأسه وكتفيه، في حين تطايرت أجزاءاً منه على وجوه الأخوة.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية - حكاية شعبية
- -صبري عزام أبو السعود رواية مقدسية بامتياز
- معرض على هامش النكبة ليس على مستوى الحدث
- تخلف ما بعد الحداثة
- وداعاً زكي العيلة
- نكبة واستقلال
- مشروع اصلاح أم نعميق تبعية
- مراجعة للواقع في الأول من أيار
- مسرحية مملكة المرايا والأهداف النبيلة المتوخاة
- ديمة السمان تفتح أبواب الرواية العربية حول القدس
- بين حرية التعبير والتدمير
- قراءة في اغاني أطفالنا انتماء لبلادنا
- ثقافة الطخطخة
- حقوق الانسان الفلسطيني وجرائم الحرب
- لا لقتل وتجويع شعبنا في قطاع غزة
- تراث شعبي :أغاني الهدهدة
- تراث شعبي : أغاني الأطفال
- رواية بلاد البحر والهزائم التي تلد النصر
- مجموعة انسان الشعرية والابداع اللافت للانتباه
- حمار الشيخ: تعلموا من الحمير


المزيد.....




- مركز جينوفيت يحتفل بتخريج دورة اللغة العبرية – المصطلحات الط ...
- -وقائع سنوات الجمر- الذي وثّق كفاح الجزائريين من أجل الحرية ...
- مصر.. وفاة الأديب صنع الله إبراهيم عن عمر يناهز 88 عاما
- -وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية-.. وفاة الأديب المصري صنع الله ...
- الحنين والهوية.. لماذا يعود الفيلم السعودي إلى الماضي؟
- -المتمرد- يطوي آخر صفحاته.. رحيل الكاتب صنع الله إبراهيم
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن عمر 88 عاما
- وزارة الثقافة المصرية تعلن وفاة -أحد أعمدة السرد العربي المع ...
- وفاة الكاتب المصري صنع الله إبراهيم عن 88 عاما


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - هكذا شيخ لهكذا أبناء - حكاية شعبية