أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة - جميل السلحوت - مراجعة للواقع في الأول من أيار














المزيد.....

مراجعة للواقع في الأول من أيار


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 2269 - 2008 / 5 / 2 - 12:02
المحور: ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة
    



مرّ يوم العمال العالمي هذا العام على عمال فلسطين وأحوالهم الاقتصادية من أسوء ما يكون ، واحتفلت بعض المؤسسات وبعض النقابات بهذه المناسبة ، وقيلت كلمات وخطابات رنانة ، لكن واقع الحال أسوأ بكثير مما يقال . فالاحتلال الذي دمّر الاقتصاد الفلسطيني على مدار احدى وأربعين سنة ، وأهلك البشر والشجر والحجر وصادر الأراضي الزراعية للبناء الاستيطاني ، أو أغلقها ومنع أصحابها من الوصول اليها ، أو دمرها بطرقه الالتفافية أو بجداره التوسعي ، وقيّد حرية الحركة للمواطنين من خلال ذلك كله ، أو من خلال حواجزه العسكرية التي تعد بالمئات في الضفة الغربية ، أو بالحصار الشامل للقدس العربية المحتلة وعزلها بالكامل عن امتدادها الفلسطيني والعربي ، وحصار قطاع غزة براً وبحراً وجواً ، لتجويع الشعب الفلسطيني في وطنه المحتل ، اضافة الى القتل الذي يستهدف المدنيين العزل بمن فيهم الأطفال الرضع والنساء المرضعات ، والعجائز من خلال الاقتحامات العسكرية المتواصلة أو بالقصف الجوي .
واذا كانت احصائيات منظمة العمل الدولية تشير الى ارتفاع نسبة البطالة في قطاع غزة الى 33% وفي الضفة الغربية الى 20% فإن النسبة على أرض الواقع أعلى من ذلك بكثير ، فغالبية المصانع في قطاع غزة إما تمّ تدميرها بنيران القصف الاسرائيلي من البر ومن الجو ، أو أغلقت أبوابها لنقص الوقود أو نقص المواد الخام نتيجة الحصار الجائر . ويجدر التذكير هنا أن المحتلين قاموا بربط الاقتصاد الفلسطيني باقتصادهم من خلال خطط مبرمجة ومدروسة ليبقى اقتصاداً تابعاً لهم ، ولتبقى قيادة عجلة الاقتصاد في أيديهم ، يشغلونها متى شاؤوا ويوقفونها متى شاؤوا أيضاً . ومع ذلك فإنهم منعوا العمال الفلسطينيين من العمل داخل اسرائيل منذ عدة سنوات ، واستبدلوهم بأيد عاملة مستوردة من بعض دول جنوب شرق آسيا . والمحتلون نجحوا أيضاً في تدمير القطاع الزراعي الفلسطيني من خلال مصادرة وتدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في الضفة الغربية ، كما أغلقوا مساحات أوسع أمام مالكيها الذي لا يستطيعون الوصول اليها لاستغلالها ، والأراضي المستغلة زراعياً لا يستطيع انتاجها المنافسة مع المنتوجات الزراعية الاسرائيلية المدعومة ، كما أن الاسواق مغلقة أمام المنتوجات الفلسطينية، فنقل المنتوج الزراعي يواجه صعوبات في التنقل من محافظة الى أخرى ، وحتى من بعض القرى الى المدن في نفس المحافظة .وكل ذلك من أجل تجويع هذا الشعب واذلاله واخضاعه .
والعمال الذين يعملون في السوق المحلي أجورهم زهيدة، ولا تلبي احتياجاتهم في ظل الغلاء الفاحش ، ولولا المساعدات الغذائية التي تقدمها بعض المؤسسات والجمعيات الخيرية ، وبعض المؤسسات الدولية مثل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ، لمات عشرات الآلاف جوعاً ، علماً أن هذه المساعدات تعتمد بالدرجة الأولى على تقديم الطحين والقليل من الأرز والسكر والشاي .
ولا يغيب عن بال أبناء الطبقة العاملة الفئة المحدودة ممن يصلح أن يطلق عليهم " أثرياء الحروب " الذي اغتنوا بطرق غير مشروعة ، وأثروا على حساب هذا الشعب المنكوب ، وهم يقومون بتهريب أموالهم الى الخارج بدلاً من استثمارها في أرض الوطن الذي نهبوه ، وبعض هؤلاء اللصوص والسّراق يجري تلميعهم اعلامياً من أجل اعدادهم ليكونوا قادة في المواقع المختلفة ، وهم لا يتورعون ولا يرفّ لهم جفن في المزاودة على كل شرفاء هذا الشعب وهذا الوطن .
ومعروف أن غالبية الضحايا في هذا الصراع الذي أفرز هذا الواقع المرير هم من أبناء الطبقة العاملة ، وهم من أبناء المسحوقين ، ومعروف أيضاً أن لا خلاص من هذا الواقع الا بالخلاص من الاحتلال وكافة مخلفاته ، وهذا يتطلب ضرورة الاسراع في الوحدة الوطنية بين كافة أبناء الشعب وبين تنظيماته السياسية ، وضرورة اعادة توحيد شطري الوطن – الضفة الغربية وقطاع غزة – وما الصراع القائم بين حركتي فتح وحماس على سلطة الاحتلال ، ولا تملك من مقومات السلطة الا الإسم إلا اطالة لعمر الاحتلال ، واضعاف للشعب الفلسطيني . كما أن الطبقة العاملة مطالبة برص صفوفها وتوحيد طاقاتها من أجل أن تستطيع نيل حقوقها ، وعليها أن توقف التصفيق والهتاف لمن يستغلونها ، ويتاجرون بقضيتها .
وعليها أن تفرز قياداتها القادرة على تمثيلها حقيقة ، والقادرة على الدفاع عن مصالح طبقتها ، وما تشرذم الطبقة العاملة الا زيادة لضعفها على ضعفها الموجود.كما أن القوى السياسية التي تزعم تمثيلها للطبقة العاملة مطالبة بمراجعة حساباتها هي الأخرى،والوقوف عند الايجابيات لتعزبزع وعند السلبيات لاجتنابها.



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية مملكة المرايا والأهداف النبيلة المتوخاة
- ديمة السمان تفتح أبواب الرواية العربية حول القدس
- بين حرية التعبير والتدمير
- قراءة في اغاني أطفالنا انتماء لبلادنا
- ثقافة الطخطخة
- حقوق الانسان الفلسطيني وجرائم الحرب
- لا لقتل وتجويع شعبنا في قطاع غزة
- تراث شعبي :أغاني الهدهدة
- تراث شعبي : أغاني الأطفال
- رواية بلاد البحر والهزائم التي تلد النصر
- مجموعة انسان الشعرية والابداع اللافت للانتباه
- حمار الشيخ: تعلموا من الحمير
- عشّ الدبابير رواية للفتيات والغتيان
- عشّ الدبابير رواية للفتيات والفتيان
- أستريد ليندجرين في ندوة اليوم السابع في القدس
- دولة للفلسطينيين أم للمستوطنين
- كلب البراري- قصة
- كلب البراري
- علة هامش القمة العربية العتيدة
- النهر......بقمصان الشتاء في ندوة اليوم السابع


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- افاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عصر العولمة-بق ... / مجلة الحرية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف الاول من آيار 2008 - أفاق الماركسية واليسار ودور الطبقة العاملة في عهد العولمة - جميل السلحوت - مراجعة للواقع في الأول من أيار