أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - ميكيافيلى والانتهازيين














المزيد.....

ميكيافيلى والانتهازيين


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2308 - 2008 / 6 / 10 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتقد كثيرين خطــأ أن مقولة المفكر العظيم نيقولا ميكيافيلى هي النموذج الأمثل للانتهازية " الغاية تبرر الوسيلة " وهذا خطأ شائع فما ذكره ميكيافيللى ينطبق علي الدولة وليس على الأفراد ، وتفضل الدكتور احمد البغدادي بشرح الالتباس في فكر مبدأ ميكيافيلى في مقالته بعنوان " ميكيافيلى وقيم الدولة " ووضح فكر ميكيافيلى القائل أن محبة الناس ليست للحاكم المهمة ، بل المهمة الحقيقية للحاكم هي الحفاظ على أمن واستقرار الدولة وبالطبع هناك ان فكرة ميكيافيلى في الانتهازية يتبعها الكثير من الأفراد ويطبقونها تطبيقا خاطئا فهذه العينة من البشر هم الأشخاص الانتهازيين أصحاب أيدلوجية " الغاية تبرر الوسيلة " .

الشخص الانتهازي
الشخص الانتهازي يُعَرفّ بأنه شخص نرجسي لا يرى سوى نفسه ولدية استعداد فطري ليُسخر الأخريين لتحقيق مآربه بلا آدني شعور بالذنب وله قدرة غربية على التلون بكل ألوان الطيف ليحقق ما يصبوا إلية بكل الطرق الشريفة و الغير شريفة فالشخص الانتهازي ليس له مبدأ أو دين ، دينة ومذهبة ومبدأه تحقيق ذاته على حساب الاخرين .

والانتهازية مرض مزمن يصيب الأفراد والجماعات بل والدول أيضا ، فالانتهازيين منهم الموظف البسيط العادى والرئيس أو الملك ، والجماعات خاصة في حالة توحد أيدلوجيتها وتطابق اجندتها فعلى سبيل المثال لا الحصر من مرضى الانتهازية .

الإخوان المسلمين
الانتهازية أسلوبهم منذ نشأتهم تحالفوا مع القصر ومع الانجليز فكانوا يهرعون لتأييد الملك فعلى سبيل المثال المرشد حسن الهضيبى قدم فروض الطاعة للملك " قاتل المرشد السابق للجماعة " ووقع فى سجل التشريفات ولديهم قدرة فائقة في التلون بكل الألوان لانتهازيتهم الفائقة ويتلونون بكل الالوان عند ازدياد الضربات الأمنية يصرحون بأننا جماعة دعوة ويختبئون تحت الأرض ويعملون في الظلام والخفاء ضد المجتمع والوطن فجميع أعمالهم تدمغهم بأنهم مجموعة سياسية تهدف للسطو على الحكم لتطبيق الخلافة الإسلامية " العادلة !!! " الذي كتب عنها الدكتور شاكر النابلسى أنها 1500 عاما منها 34 عاما كانت خلافة عادلة ومشكوك أيضا فيها .

الرئيس جعفر نميرى
صورة واضحة للانتهازية مع قرب نهاية حكمة الظالم وبعد عشرات السنوات من الحرب الأهلية التي أنهكت اقتصاد السودان لعب على وتر الدهماء والغوغاء لاستمرار حكمة فطبق الشريعة الإسلامية عام 1983 لكسب تاييد الغوغاء والدهماء من المتطرفين مفضلا تاخر السودان 1400 عاما للخلف لبقائه على كرسي الحكم .

محمد أنور السادات
صورة مجسمة للانتهازية مثل الرئيس النميرى أحيا التطرف والهوس الديني لدى الشعب المصري فتعاون منذ يومه الأول مع جماعات التطرف الإسلامية " إخوان مسلمين والجهاد والسلفيين ... الخ " وفى عام 1980 غير الدستور المصري لتصبح الشريعة الإسلامية المصدر الرئيس للتشريع ليمكن نفسه من حكم مصر مدى الحياة فعدل الدستور واستفاد الرئيس مبارك من التعديل ليمكث على رئة مصر 26 عاما للان .

الرئيس حسنى مبارك
صورة أخرى للانتهازية تعاون مع الإخوان للتوريث واصبح لهم 88 مقعد في البرلمان فحاولوا القفز على كرسى الحكم حدث الصدام ومازال يمسك العصا من المنتصف " شعرة معاوية " يتعاون مع الإخوان كفزاعة للغرب وصدام مع الإخوان للتوريث ويضطهد الأقباط المسالمين لكسب صوت المتطرفين .

أخيرا إن منطقتنا الحزينة مملوءة بالانتهازيين أصحاب مبدأ " الغاية تبــرر الوسيلة " غير مدركين أن نظرية الغاية تبرر الوسيلة تصلح للدولة ولا تصلح للأفراد وما ينطبق على الدولة لاينطبق على الأفراد فالانتهازية مرض نرجسي سادي يصاب بها كل من حول المريض وتكون الخسارة فادحة لو أصيب بها المسئولين أما إذ أُصيب بها حاكم وديكتاتور مع نظام فاسد فالنتيجة الخراب الشامل الكامل انظر مصر ودول المنطقة كمثـــال علي ذلك .



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقباط ليسوا أغبياء
- الحجاج الأقباط
- قناة كيمي المصرية
- ارفع شومتك يا أخى
- قضية الأقباط والإعلام
- خطف مصر
- اربطوا الحزام
- مصريون ضد التيار
- جامعة الإخوة العرب
- القذافي واعظاً
- النرجسية
- النساء وشيوخ التخلف
- لصوص لكن أغبياء
- الحافي والقبقاب
- مقاولو الهدم
- رحيل ديكتاتور
- الأقباط بين الماضي والحاضر والمستقبل
- مشاهير في مصر
- كل عام ومصر بخير
- أقباط هولندا.. رقم جديد في المعادلة القبطية


المزيد.....




- سيناتور أمريكي: ترامب يرفض تقديم مساعدات لأوكرانيا
- فاجعة مروعة تهز محافظة الأقصر المصرية
- تأهب إسرائيلي مع التصعيد في جبهة الشمال
- حماس تكشف عن طلبها تعديلا واحدا على مقترح بايدن لقبولها الصف ...
- سيناتور أمريكي يدعو لتجميد النزاع في أوكرانيا
- -حزب الله- يبث لقطات من استهدافه مصنع بلاسان للصناعات العسكر ...
- -سنتكوم-: إصابة بحار بجروح خطيرة في هجوم صاروخي للحوثيين
- مقتل مدنية جراء غارة إسرائيلية على منزل في جنوب لبنان
- بايدن لن يعفو عن ابنه هانتر بعد إدانته بحيازة سلاح ناري خلاف ...
- اتفاق أمني -تاريخي- بين الولايات المتحدة وأوكرانيا يمهد الطر ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - ميكيافيلى والانتهازيين