أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - رحيل ديكتاتور














المزيد.....

رحيل ديكتاتور


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2176 - 2008 / 1 / 30 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رحل الحاج محمد سوهارتو ديكتاتور إندونيسيا السابق عن عمر يناهز السادسة والثمانين من العمر ووارى جسده الثرى بمدينة سولو الملكية في إقليم جاوا بعد جنازة رسمية اصطف بها عشرا الآلاف من محبي ومؤيدي الديكتاتور واصحاب الصالح الخاصة .
رحل بعد حياة مملوءة بالكفاح والنضال ضد الاستعمار الياباني والهولندي في بداية حياته ثم حياة مملوءة بالسرقة والنهب لاقتصاد إندونيسيا بعد تتويجه رئيسا, وطالت فترة حكمة لإندونيسيا 32 عاما اقل ما يوصف أنها حكما حديديا.
مما لاشك فيه أن الإنسان لا يخلد على الأرض ولكن من العجيب أن معظم الديكتاتوريين ينسون قول الشاعر
يريد المرء في الدنيا خلودا خلود المرء في الدنيا محال
نزلنا هاهنا ثم ارتحلنا هكذا الدنيا نزولا وارتحال
يعتقد كل الديكتاتوريين انهم مخلدين ويكنزون لهم ولأبنائهم ولأحفادهم ما يستطيعون العيش به مئات السنوات متناسيين انهم راحلين وغير مخلدين وان التاريخ سيدون أعمالهم بأمانة ونزاهة وحيادية منقطعة النظير ولن يستطيع أحفاده أو أذنابه " أصحاب المصالح " ا تزوير تاريخهم الأسود والمشين

محاولات فاشلة
ذكرت إذاعة ألبي بي سى أن هناك عشرات الآلاف من الإندونيسيين اصطفوا في الطريق من المطار إلى المقبرة لمتابعة الجنازة الرسمية " على الرغم أن إندونيسيا رابع دولة تعدادا للسكان على مستوى العالم "
واستهلك في جنازته 2000 " الفان كيلو جرام " من أزهار الياسمين
و100000 " مائة ألف كيلو جرام من الورود .
وحضر الجنازة كبار رجال الدولة وأشاد الرئيس الإندونيسي الحالي بمساهمات اللشيخ محمد سوهارتو من اجل إندونيسيا .
هذه المحاولات تجميليه لقاتل سفاح ولص سرق أبنائه وأحفاده البلاد هل تستطيع أطنان الياسمين ومئات الكيلو جرامات من الورود تجمل تاريخ دموي لديكتاتور ؟!!

صورة حقيقية
الى جانب الورود والكلمات الجوفاء داخل اندونسيا كانت هناك كلمة التاريخ فالتاريخ شاهد على دموية الشيخ محمد سوهارتو فذكرت أعمال الديكتاتور الراحل .
تقلد السلطة سنة 1965 في انقلاب للقضاء على الشيوعية في عملية تطهير لقى 500 ألف " نصف مليون " حتفهم .
اتبع أساليب شيطانية بتأليب الجمعات المتناحرة ضد بعضها البعض .
استخدم الجيش لسحق كل الأصوات المرتفعة
غزا إقليم تيمور الشرقية واستشهد مئات الآلاف
تبخر التقدم الاقتصادي وانهارت عملة إندونيسيا أثناء الأزمة الاقتصادية عام 1997 إلى 1998 ووسط السلب والنهب الذي قامت به عائلة الديكتاتور .
قمع المعارضة الطلابية وقتل 1200 معارض لحكمة .
ذكرت جماعة حقوق الإنسان انه تسبب في مقتل مليون شخص من المعارضين .

أخيرا إن ملايين الأطنان من الورود وأزهار الياسمين لن تستطيع أن تجمل صورة ديكتاتور قاتل سفاح سرق ونهب هو و أبنائه بلادهم وترك الشعب الإندونيسي مشرد جوعان " يستعبد في دول الخليج ".
هل يفهم ويعي حكام المنطقة الموبوءة الدرس ويعلموا انهم باضطهادهم للأخر وسرقة شعوبهم وتوريث بلادهم لأنجالهم وتأليب وتشجيع جماعات الإسلام السياسي " الإخوان المسلمين " ضد المسالمين من شعوبهم لن تنفعهم والتاريخ ليس ببعيد لقد تعاون السادات مع الإخوان المسلمين وأطلق لهم العنان في كل بقاع مصر وسمى نفسه الرئيس المؤمن محمد أنور السادات فنال جزاءه بطريقة إيمانه ونحر بيد من احتضنهم وأطلقهم ولم يستحق منهم لقب الرئيس المؤمن بل وصفوة بالرئيس الكافر بعد اتفاق السلام .
ترى هل يعي مبارك وحكام المنطقة الدرس فالتاريخ لا يستطيع الإعلام المضلل على تزوير التاريخ فدرس الشيخ محمد سوهارتو عبرة لم يفهم ويعي " من له اذنان فليسمع "




#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقباط بين الماضي والحاضر والمستقبل
- مشاهير في مصر
- كل عام ومصر بخير
- أقباط هولندا.. رقم جديد في المعادلة القبطية
- نفاق الرئيس
- بداية الصحوة من التخدير الإخواني: الأردن نموذجا
- نداء إلى ليبراليي الشرق
- رجاء النقاش في ثوب عروبى
- عمر أديب والقمص زكريا بطرس
- جهاز أمن الدولة واضطهاد الأقباط
- سر لقائي برئيس وزراء مصر
- وكيل الله في ارض مصر
- المصري ولعنة العروبة
- المخدرات الأمنية
- محاسن ونعمة وبثينة
- المتاجرة بهموم الأقباط بين الحقيقة والافتراء
- نهاية دولة طائفية
- القيمة الحقيقية للإنسان
- معركة مع عروبي
- العروبة وكلاب الأمير


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - رحيل ديكتاتور