أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - سر لقائي برئيس وزراء مصر















المزيد.....

سر لقائي برئيس وزراء مصر


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2066 - 2007 / 10 / 12 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



استيقظت مبكرا لأراجع أوراقي ومستنداتي لزيارتي الحاسمة لرئيس الوزراء الدكتور احمد نظيف في تمام الساعة الواحدة ظهرا بمجلس الوزراء رغم حرارة الجو الملتهبه ارتديت ملابس رسمية كاملة من بدله ورباط العنق ..الخ للقاء المرتقب .
وصلت تماما حسب الميعاد المتفق علية استقبلني السيد رئيس الوزراء استقبالا حارا أحسست من الوهلة الأولى انه سيحل جميع المشاكل ، وكيف لا ؟!! فهو رئيس الوزراء أو بالتعبير الرسمي معالي رئيس الوزراء المصري .
في بداية الجلسة سردت ببعض المعلومات عن شخصي وأخبرني بان لدية معلومات كافيـــة " بالطبع من الأجهزة الأمنية " ثم استرسلت في الحديث مؤكدا أن هناك كم هائل من مشاكل وآلام الأقباط في مصر نسعى لحلها خاصة وان سيادتكم رئيس الوزراء وبحكم موقعكم تستطيعون حل كل المشاكل ، رحب وقال لي ما هي مشاكلكم
سرت له بسرعة موجزة في النقاط التأليه .
* مع وزارة الداخلية وجهازها الدموي أمن الدولة حينما وضع ملف الأقباط تحت مسئوليتهم اصبح انتهاك شرف وعرض الأقباط واضطهادهم يوميا في تزايد مستمر فقرار التوسيع والترميم بيدهم العليا ورفضهم الدائم لترميم نتيجة اختراقهم الجماعات المتطرفة بل هناك قرارات لبناء وترميم كنائس وقعت من رئيس الجمهورية ولم تنفذ لتعنت وتعصب جهاز أمن الدولة ضد الاقباط .
* مع وزارة العدل المخترقة من الاخوان المسلمين وشرحت له حادث الكشح كيف يقتل 21 قبطيا منهم اثنين حرقوا أحياء ولم يدان الجناة واصبح تعبير " قتلى قتلوا أنفسهم " للسخرية من الحكم الظالم !! ووضحت لمعالي رئيس الوزراء أن القضاء في مصر لا يحكم بالقانون بل يحكم بأمزجة الإسلاميين وسيادتكم تعرف عدد القضايا المرفوعة من قضايا ردة وحسبة والحرابة مما أساء لمصر عالميا .
* مع وزارة الإعلام و الميديا المسموعة والمقروءة وتهكمها على العقيدة المسيحية من أفلام ومسلسلات تحط من العقيدة المسيحية ومن العجيب أننا نحن الأقباط ندفع 40% ممن مصاريف وزارة الإعلام و كل الوزارات في مصر ورغم ذلك لم نسلم من تهكمهم على ديانتنا المسيحية والازدراء بنا وبعقيدتنا .
* مع وزارة التعليم والتعليم العالي حرمان الأقباط من الترقية ودليلي عدم وجود رئيس جامعة من الأقباط رغم تفوق الأقباط عالميا " الدكتور مجدي يعقوب والمهندس هانى عازر مصمم محطة برلين بألمانيا وكثيرين ، ومشكلة المعيدين الأقباط في التعيين والترقية أمر مشهور مثال الأستاذة ميرا ماهر رؤوف طب أطفال المنيا والدكتورة غادة عاطف كلية تربية عين شمس رفضوا تعيينهم بالرغم من تعيين التاليين في الدفعة و حرمان الأقباط من تاريخهم وتاريخ مصر المجيد بحذف 700 عاما " الحقبة القبطية- تاريخ مصر " لم تدرس في المدارس للان .
* مع وزارة الأوقاف تطبع الكتب للنيل من الأقباط وعقيدتهم التي تستحل دمائهم أيضا والمدعو محمد عمارة صورة حية للتطرف والتعصب الديني في كتابة " فتنة التكفير بين الشيعة، والوهابية، والصوفية " واستحلاله لدماء الأقباط وهجومه الدائم على عقيدتنا .
* مع الأزهر كل خطباءه ينشرون التطرف والتعصب ضد الأخر ويستبيحون دمه وعرضة وشرفة وماله بداء من الشيخ الشعراوى إلى عطية صقر و عمر عبد الرحمن المسجون في أمريكا ....الخ علاوة على جامعة الأزهر التي تخرج خريجين عديمي الكفاءة ب 50% في المرحلة الثانوية يصبحون من صفوة المجتمع أطباء ومهندسين وينشرون التطرف والتخلف والتعصب ضد الاخر .
* مع وزارة الثقافة التي تساهم بكتبها في زرع التطرف والتعصب الديني والكتاب الأخير " من دلائل عظمة الرسالة المحمدية والبشارات بها في كتب أهل الكتاب "لمؤلفه السيد / محمد السادات وما يحويه من ازدراء لعقيدتنا وكتبنا المقدسة .
* وزارة الحربية و قتل للمجند هانى صاروفيم وقيام قائد الوحدة في الجيش بتعذيبه وحرقة بعد قتلة لكونه مسيحي ولرفضه اعتناق الإسلام مثال صارخ لاختراق التطرف الديني للقوات المسلحة ومنشورات الهيئة المعنوية للقوات المسلحة تحض وعلى الأخر وقيام القوات المسلحة بهدم مقابر الأقباط بابوزعبل ببلدوزارات القوات المسلحة والهجوم المتكرر على دير بطمس مثل لاختراق بعض المتطرفين إليها
* من صحافة مصر خاصة الأمنية مثل النباء والميدان ونهضة مصر والأسبوع وصوت الأمة والدستور " صوت جماعة الإخوان ألان " والعربي الناصري .. الخ كلها تعمل باجندات أمنية متطرفة أو اخوانية متعصبة ومنها من يعمل لاجندات دول المنطقة .
* ثم سردت له عدد من قضايا خطف واغتصاب بنات الأقباط مثل نيفين البرت ماهر بالإسكندرية وماريان وكريستين القصر في الدقهلية أسلمتهم عنوة و نيفين ماهر البرت من الإسكندرية وهايدى صليب من القاهرة ومنى يعقوب من الفيوم وماريان وحنان فيلبس من المنيا ونورا عبد الله فهيم من أسيوط و القاصر أنجى عاطف كامل من اسيوط كل هذه الحوادث بتخطيط من أمن الدولة والمتطرفين ودور ظابط أمن الدولة عصام شوقي في الإسكندرية وعلاقته مع المتطرفين لاسلمة بنات الأقباط عنوة لاعتناق الإسلام .
قاطعني قبل إكمال حديثي وقال لي معك بيانات وإحصاءات ممتازة جديرة بالاحترام وتؤيد أقوالك ولكن يبدو انك نسيت إنني رئيس وزراء مصر!؟ وليس إنجلترا ثم انك تجاهلت ما ذكره الدكتور أبو الغيط وزير الخارجية في تصريح نشر منذ ثلاثة أسابيع في جريدة الشرق الأوسط اللندنية ذكر حرفيا " واضع السياسات هو الرئيس ومن يخرج عن الخط يفصل .!! ؟
ثم أن تعيين الوزراء ليس لي شان فيهم بل يتم اختيار الوزراء حسب رغبة ورؤية سيادة الرئيس وحاشيته ورضاء الأجهزة الأمنية التي تعتبر أهم معيار للتوزر ؟!! مثال لذلك وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادى حاصلة على شهادة الابتدائية فقط ألان وزيرة للقوى العاملة !!!!! .
ثم استرسل معالي رئيس الوزراء في حديثة وذكر لى أخيرا وبصراحة أقول لك الصدق إننا هنا جميعا وزراء أو رئيس الوزراء أو الشعب محكمون بالرئيس مبارك فهو حاكم واحد لا شريك له وهذا حال المنطقة كلها وليست مصر وحدها .
خرجت بعد اجتماعي مع رئيس الوزراء محبط ومصدوم وأدركت إنني فشلت و أخطأت الطريق لحل مشاكل أهلي في مصر ورفعت عيني للسماء أدعو لله عز وجل " اللهم أعفو عنا وارحمنا بيد حبيبك الرئيس المصري حسنى مبارك " اللهم أمين .
واستيقظت فجأة فى تمام السابعة صباحا على صوت رنين جرس المنبه أدركت انه كان كابوس عظيم متأكدا ومتيقنا أن ما يحدث في ارض مصر هو بيد واحد وحيد والكل سكرتارية له بأسماء وألقاب ووظائف مختلفة من وزير إلى غفير .
فشكرت الله عز وجل أن زيارتي لرئيس الوزراء كانت حلم مزعج ولم أضيع وقتي في مقابلة رئيس الوزراء .
وتذكرت كلمة قائد الأقباط متحدون مهندس عدلي ابادير يوسف أن كل من حول الرئيس هو ساعة اوميجا لاتقدم ولا تؤخر !!!!! .




#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وكيل الله في ارض مصر
- المصري ولعنة العروبة
- المخدرات الأمنية
- محاسن ونعمة وبثينة
- المتاجرة بهموم الأقباط بين الحقيقة والافتراء
- نهاية دولة طائفية
- القيمة الحقيقية للإنسان
- معركة مع عروبي
- العروبة وكلاب الأمير
- صراع الأفيال
- انحدار مصر
- حمار كوردستان
- رسالة مفتوحة إلى وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادي ردا عل ...
- حقا انه اله مسكين
- ورقة الدستور المصري
- حبا في كردستان
- كمال غبريال يرفس مناخس
- حينما يرقص الرئيس
- المواطنة في عيون مبارك
- صحف للإيجار


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - سر لقائي برئيس وزراء مصر