ما هكذا تورد الإبل يا حماس

عبد العزيز محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 10:05
المحور: القضية الفلسطينية
    

في ذكرى نكسة حزيران وجه السيد الرئيس دعوته لحوار وطني شامل لانهاء الانقلاب وما نتج عنه من انقسام سياسي واجتماعي فاستبشر الجميع خيراً فماذا كان رد حماس على ذلك ، هنية في خطابه رحب بالدعوة وقال ( ونعلن من جانبنا أننا سنتخذ خطوات ملموسة في الأيام القادمة على الصعيد الإعلامي والمصالحات الداخلية ) وكذلك رحب الزهار وفوزي برهوم في بيان صحفي قال ( إنّ حركة حماس تؤكد أنّ "جُل اهتمامنا هو إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني الشامل، والعمل على تهيئة كل الأجواء لإنجاحه) .
والذي يرى هذه الردود ويراقب ما يحدث على ارض الواقع من ممارسات منافية لهذه التصريحات من اعتقالات ومداهمات للبيوت ليس أمامه إلا أن يتذكر قول الله تعالى "يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ " وقوله تعالى ( يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ )
فاي استخفاف بعقول الناس هذا الذي تقوم به حماس فبعد دعوة الرئيس للحوار سمعنا هنية في خطابه وهو يطالب بوقف الحملات الدعائية والاعلامية واطلاق سراح المعتقلين ، كنا نأمل ان يخرج علينا هنية ويطالب مليشياته بوقف الاعتقالات لابناء كتائب الاقصى وكوادر فتح في قطاع غزة والافراج عن المعتقلين في سجون حماس ،( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ) كنا نأمل ان تبادر حماس لوقف الهجمات على البيوت الآمنة ، إلا أننا لم نرى شيئا من ذلك بل لعل حملة المداهمات والمطاردات زادت عما كانت عليه فالاعتقالات مستمرة وتكريس الانقلاب والانقسام مستمر بتوسيع حكومة الانقلاب واختطاف ابناء فتح في كل المناطق واقتحام هيئة الإذاعة والتليفزيون في غزة وسرقة معداتهاومهاجمة واقتحام منزل الدكتور سعدي الكرنز ، هذا بعض من افعال حماس في قطاع غزة بعد الترحيب بدعوة السيد الرئيس للحوار ، فهل تتوافق هذه الافعال مع الاقوال أم انه كما قال تعالي "يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ " ومن هنا نقول لهم اتقوا الله في شعبكم واصدقوا في قولكم وفعلكم وتذكروا قول الله تعالى ( ياأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) وفي الختامك نوجه التحية للسيد الرئيس على دعوته الصادقة المخلصة ونتمنى على الذين أفسدوا في الارض ان يتقوا الله ويعودوا الى رشدهم قبل فوات الأوان .

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات