أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عبد العزيز محمود - أيها المسؤولين أين أنتم من عمال فلسطين














المزيد.....

أيها المسؤولين أين أنتم من عمال فلسطين


عبد العزيز محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2025 - 2007 / 9 / 1 - 11:11
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


كل مجتمع يوجد فيه تفاوت في الطبقات والقدرات ، منذ أكثر من سبع سنوات وعمالنا البواسل لا يجدون قوت يومهم ولا قوت أطفالهم ، مرت عليهم أعياد ومناسبات كثيرة ولم يتمكنوا من توفير احتياجات أطفالهم ، وأصبح حالهم كما قال القائل ( لو كان الفقر رجلا لقتلته ) فهل سيصل بهم الحال إلى مقولة أبو ذر الغفاري ( عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه ) ، ما ذنب هؤلاء العمال الذين توقفوا عن أعمالهم رغماً عنهم حيث سدت في وجوهم المنافذ والمعابر ومنعهم العدو من دخول الأراضي المحتلة والتوجه إلى أماكن عملهم ليمارسوا أعمالهم التي كانوا يمارسونها قبل الانتفاضة ، أليس هؤلاء من الشعب الفلسطيني أليسوا مناضلين كبقية أبناء شعبهم ، فمن لهم اليوم ، في الدول الأوروبية والتي نتحدث بملء أفواهنا أنها دول كافرة وأيديهم غير متوضئة يتكفلون بكل فرد في المجتمع حتى المهاجرين إليهم من غير أبناء بلادهم فهم يتكفلون بهم ، فما بالنا نحن المسلمون ورسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام يقول ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ، وقال أيضا ( والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالوا من يا رسول الله قال من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم به )
ألا يكفي هؤلاء العمال حسرتهم على أطفالهم الذين لا يجدون ما يشترون لهم به احتياجات مدارسهم وجامعاتهم ، أم انه ليس من حقهم هذا لأنهم طبقة عاملة .
نرى في حياتنا كل يوم ونقرأ في الأخبار عن إنشاء مسجد هنا أو مسجد هناك أو مكرمة رئاسية هنا أو هناك ، وأموال كثيرة سمعنا عنها تنفق في غير موضعها ، واليوم قرأنا أن رئيس الوزراء تعهد بصرف مساعدة طارئة لأصحاب المنازل المهدمة منذ بداية الانتفاضة وهذا أمر جميل ولفتة كريمة يشكر عليها رئيس الوزراء ، ولكن لماذا لا نرى لفتة كريمة لهؤلاء العمال الذين لا يجدون قوت يومهم .
لا ننكر انه تم توزيع مائة دولار لكل عامل قبل فترة أو أكثر من مرة ولكن استحلفكم بالله أيها المسؤلين عن هذا الشعب هل المائة دولار لعائلة مكونة من خمسة أفراد أو سبعة أفراد معظمهم في المدارس تكفيهم لمدة ستة أشهر ، أي منطق غريب هذا ، إذا كان الموظف الذي يتقاضى راتبه كل شهر ويكون راتبه لا يقل عن خمسمائة دولار نجده في منتصف الشهر يقترض من هنا وهناك فكيف بهذا العامل الذي اخذ مائة دولار قبل ستة أشهر أو سنة ، وهاهو العام الدراسي على الأبواب وبعده بأيام سيحل علينا شهر رمضان المبارك ولم نرى أحد يحرك ساكناً من أجل هؤلاء العمال .
أين نواب الشعب الذين اختارهم الشعب لينقلوا معاناته ويعملوا على حل مشاكله ، مابالهم لا نراهم اليوم ، كل ما نراه سجالات هنا وهناك على الفضائيات لتحقيق مكاسب حزبية او شخصية .
وهذا نداء الى كل من يقول انه مسؤول عن هذا الشعب وانه يتحدث باسم الشعب سواء في غزة او الضفة اتقوا الله ودعوا خلافاتكم جانباً وفكروا في أبناء شعبكم ولو مرة واحدة ، وصدقوني لو انكم جلستم مع أنفسكم وفكر كل واحد فيكم في مصلحة شعبه لتم حل المشاكل كلها في ساعات معدودة .
وفي الختام تحياتي لكل عمالنا البواسل وكان الله في عونكم وعون ابنائكم وثقوا بالله فانه على كل شيء قدير واسمعوا قول القائل :
يا صاحب الهم إن الهم منفرج ** أبشر بخير فإن الفـارِج الله
اليأس يَقْطَع أحيانا بصاحِبِه ** لا تيأسَنّ فإن الكـــافي الله
الله يحدث بعد العُسْر مَيسرة ** لا تجزعنّ فإن الصَّـانِع الله
وإذا بُلِيتَ فَثِقْ بالله وارضَ به ** إن الذي يَكْشِف البلوى هو الله
والله ما لَك غير اللهِ مِن أحَدٍ ** فَحَسْبُك الله .. في كلٍّ لكَ الله



#عبد_العزيز_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظهر الخوارج وشكراً لأنهم ظهروا
- ويل لمن يفترون الكذب
- حملة من أجل دعوة حماس للتوقف عن العبث في مقدرات الشعب الفلسط ...
- نحن والحصار
- من يحمي الوطن والمواطن ؟
- أين وصلت قضيتنا الفلسطينية ؟
- الأمة العربية .. إلى أين ؟


المزيد.....




- رابط التقديم على منحة البطالة للسيدات المتزوجات في دولة الجز ...
- “صندوق التقاعد الوطني بالجزائر عبـــــر mtess.gov.dz“ موعد ت ...
- الآن من خلال منصة الإمارات uaeplatform.net يمكنك الاستعلام ع ...
- بشكل رسمي.. موعد الزيادة في رواتب المتقاعدين بالجزائر لهذا ا ...
- شوف مرتبك كام.. ما هو مقدار رواتب الحد الأدنى للأجور بالقطاع ...
- احتجاجا على الخريطة .. انسحاب منتخب الجزائر لكرة اليد من موا ...
- “18 مليون دينار سلفة فورية” مصرف الرافدين يُعلن عن خبر هام ل ...
- في مؤتمر الجامعة التونسية للنزل :
- في الهيئة الادارية بمنوبة : قلق من الوضع العام وتداول للوضع ...
- “هيص يا عم 4 أيام اجازة ورا بعض!!”.. موعد اجازة عيد العمال 2 ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عبد العزيز محمود - أيها المسؤولين أين أنتم من عمال فلسطين