أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبد العزيز محمود - في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية : المجد والخلود لشهدائنا الأبرار














المزيد.....

في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية : المجد والخلود لشهدائنا الأبرار


عبد العزيز محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2147 - 2008 / 1 / 1 - 05:31
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " صدق الله العظيم.
عام جديد يطل علينا ومازال القتلة في دهاليزهم المظلمة وأقبيتهم القذرة يحيكون خيوط المؤامرة فقد تجمعت الأشباح على طاولة الفجائع لتخطط لقتل هذا العام الجديد بطعنة غادرة هنا واعتقال أو اختطاف هناك ، ومازالوا يتوعدون كل من يرفع راية بالسجن أو القتل .
ها هي الشوارع فارغة كأنها خرائب تسكنها الأشباح وتنعق فيها البوم ، وحدها المقابر امتلأت بسكانها الجدد من الشهداء , فها هي عجوز تتكيء على قبر إبنها الوحيد وقد رسمت التجاعيد على وجهها ها هي تهمس للقبر ( ولدي كانت أمنيتي أن تدفنني بيدك الفتية , لا أن تقوم أمك العجوز بدفنك ) ، فتصرخ عجوز أخرى ( قتلوه لأن أسمه سميح ) ويتردد الصدى ( قتلوه لأن اسمه عبد القادر اسليم ابو عوض ، قتلوه لأن اسمه محمد الموسة ) ويستمر الصوت في النداء كل شيء دمار وخراب في البلاد باستثناء المقابر فأنها توسعت وتطورت بفعل سواعد الذين يدعون أنهم حماة الإسلام وأهل الإصلاح والتغيير .. إنا لله وإنا إليه راجعون .
مازالت المأساة تدور في غزة لقد ادعوا محاربة الفساد فإذا بهم شر المفسدين ، وادعوا رفاه شعب فجوعوه وادعوا حريته فسجنوه في سجن كبير ، ادعوا وحدة الوطن وإذا بهم يجزئوه ، ادعوا ان سلاجهم لتحرير الوطن والمقاومة واذا به لقتلنا وبتر أطرافنا ، كان الظاهر عكس الباطن إنها التقية تعلموها ومارسوها ضدنا بكل وحشية وسادية , لقد ظهر معدنهم السيء والرديء منذ اللحظة الاولى .
مازالوا يجيدون اتهام الآخرين وفن المحافظة على مصالحهم الشخصية والحزبية ويجيدون انكار مصالح الشعب ، إنهم رهط هجين متشبثين بفكرهم المريض لا يعترفون بفداحة المأزق الذي ارتهنوا فيه شعبنا الفلسطيني لقاء مقامرة خاسرة ، تجيش صدورهم بالكراهية ، سماتهم التخلف والجمود والحزبية والتعصب والتقوقع منغمسين حتى أخمص أقدامهم في خيانة الله والرسول والشعب .
لقد اغتالوا التاريخ واستبدلوا اسم غزة إلى بلد علي بابا فحولوها إلى غزة الموت والخراب والكراهية والبغضاء والنفاق والانشقاق والتسويف والسلب والمخدرات .
يا لمرارة الحقيقة أيها الشهداء فهذه غزة ليست غزتكم ولا غزة أجدادكم ، إنها غزة الأقزام الساديين ، إنها غزة العابثين والقتلة المأجورين وفرق الموت وقوى الإرهاب المظلمة ، وكما يقال ( من كبل الليث يكون مسيداً ** حتى وإن عد من اللقطاء ) فهم ليسوا أكثر من حفنة من اللقطاء ، ففي الوقت الذي صعدت فيه أرواحكم الطاهرة إلى الخالق عز وجل فإن أرواح هذه الفئة الضالة المضلة ستهبط إلى الدرك الأسفل من النار وهي تحمل وصمة العار .
فلا تبتئسوا أيها الشهداء فالتاريخ لا يمكن أن يكتب بأقلام العملاء , حتى لو طُمست الحقائق في غياهب السجون , وثقبت عيون الشهود ورميت جثثهم في الطرقات تنهشها الكلاب السائبة فلفلسطين رب يحميها وشعب يعليها وصناديد تفديها ودماء ترويها وقبور شهداء أتقياء تحميها .
واطمئنوا أيها الشهداء فحركة فتح باقية ما بقي الليل والنهار والمارد الفتحاوي سيخرج من بين الخرائب ومن بين الأنقاض ومن تحت الجثث وسيصرخ بأعلى صوته هاتفاً الله أكبر فوق كيد المعتدي وسيردد الشعب معه قولوا معي .. قولوا معي الله الله الله أكبر ، سيخرج هذا المارد كما انطلق في الفاتح من يناير لعام 1965 مرددا الله اكبر على أكلة الأكباد ، الله أكبر على تجار الحروب ، الله أكبر على سماسرة الدماء ، سيخرج رافعاً رأسه ويعلنها مدوية لا للمارقين ، لا للخونة ، لا للقتلة العابثين بدماء شعبنا ، وسيعيد تصويب البندقية لتتجه نحو وجهتها الحقيقة نحو العدو المحتل عدونا جميعا الذي تناساه البعض في غمرة المصالح الشخصية والحزبية .
في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية ، في ذكرى انطلاقة المارد الفتحاوي نقول لشهدائنا الأبرار هنيئا لكم الجنة ، هنيئا لكم مقعد صدق عند مليك مقتدر ، أيها الشهداء المجد والخلود لكم يا من قاومتم العدو وأعوانه ووقفتم في وجه المفسدين والعابثين .
في ذكرى الانطلاقة تحية للجرحى والأسرى والمبعدين .
أما أنتم أيها القتلة المارقون فعليكم أن تحملوا أحذيتكم وتغربوا عن وجوهنا فقد مللنا وجودكم بيننا .



#عبد_العزيز_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خفافيش الظلام
- أيها المسؤولين أين أنتم من عمال فلسطين
- ظهر الخوارج وشكراً لأنهم ظهروا
- ويل لمن يفترون الكذب
- حملة من أجل دعوة حماس للتوقف عن العبث في مقدرات الشعب الفلسط ...
- نحن والحصار
- من يحمي الوطن والمواطن ؟
- أين وصلت قضيتنا الفلسطينية ؟
- الأمة العربية .. إلى أين ؟


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبد العزيز محمود - في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية : المجد والخلود لشهدائنا الأبرار