أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه ألجناحي - اعطونا نفطا نعيد لكم السفير














المزيد.....

اعطونا نفطا نعيد لكم السفير


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 06:53
المحور: كتابات ساخرة
    


سمعت هذا الكلام من احد المرافقين لسيادة نائب رئيس الجمهورية الأستاذ طارق الهاشمي في زيارته الأخيرة الى الجارة الأردن عندما وجه له هذا الكلام من اكثر من مسئول أردني عالي بأن الاردن لا تعيد سفيرها الى العراق الا في حالة ايقاظ المعاهدة والاتفاق السابق بتزويد الأردن بالنفط العراقي وبأسعار تفضيلية وكذا الحال تطرق له أكثر من خبير عراقي في بعض البرامج التلفزيونية وأثناء تحليلاته لعلاقة العرب بالعراق اليوم,,
ليست مفاجئة لي وانا اسمع هذا الكلام فلقد سمعناه مرات عديدة ومن جهات مختلفة واليوم يترجمه الواقع العربي المزري والمتفرج للعراق والذين كانوا ينظرون للعراق في كل الاوقات بأنه البقرة الحلوب التي لا ينضب درها أبتداءا من الاردن واسعار النفط ومصر وارسالها ملايين العمال الى العراق لحلب تلك البقرة والسعودية وحرب النيابة العراقية الايرانية عنها (حرب الثمان سنوات) ..
الوضع العراقي شاهد على تلك التطلعات العربية وحلم العودة الى الأنظمة الشمولية والتي تعبث بمقدرات الشعب العراقي وترسل به الى تلك الدول التي تنعم شعوبها بثروات العراقي الفقير الذي يعيش تحت خطوط الفقر ,,بعد هذه السنوات الخمس والدول العربية تأبى إرسال سفراءها الى العراق بحجج واهية اهمها الامن لكنا نرى عشرات من السفراء الأجانب والاوربيون في بغداد,, انه الاحتلال وهذا السبب الثاني لكن الحقيقة ان الدول العربية هي دول محتلة من قبل امريكا وأسرائيل لماذا العراق ينظر له بهذه النظرة العربية المريضة وكذالك الاخوة العرب يريدون احياء التوجه القومي على حساب المواطن العراقي وهم يتدخلون تدخل سافر في شؤونه الداخلية وأرسالهم الإرهابيين والمفخخات ويتباكون على حلم العودة ويتهمون ايران وبعض الدول الاخرى بالتدخل لماذا هذا التدخل العربي الا يوجد تدخل من نوع اخر اسوة بالدول الاخرى التي أرسلت سفراءها وفتحت قنصليات لها في محافظات العراق الأخرى وزار رؤساءها العراق في الوقت ذاته عند عرض أي مشروع استثماري عراقي نرى الشركات العربية تلهث من اجل الاستحواذ على هذه المشاريع وكأن العراق ليس محتلا ...
احد أعضاء مجلس النواب العراقي سمعته في أحد اللقاءات وهو يعيب على الحكومة العراقي يالركض ومناشدة الدول العربية كل يوم وكل ساعة لإرسال سفراءها الى العراق رأيت الرجل له كل الحق في ذالك فأن هذه المناشدات ترسل إشارات مشوهه الى الأخوة العرب بأن العراق بحاجة ماسة الى تلك الدول وهذه المناشدات تعطي العرب مسوغات وأسباب خاطئة لأبتزاز العراق والعودة الى الماضي وارجاع العراق الى تلك البقرة الحلوب التي تدر للعرب وتحرم أبناءها من حليبها وهذا ما نسمعه من تلك الدول التي لم تفهم ان العراق اليوم غير عراق صدام وثروات العراق لها أبناءها العراقيين وليس العرب ..
صحيح ان المحيط العربي لا يمكن الاستغناء عنه لكن هذا لا يعني الموت اذا لم يأتي العرب للعراق فالعراق بلد غني وكثير من الدول خارج محيطه تنظر له نظرة واعدة وعودة سريعة لوضعه الطبيعي كقوة اقتصادية لا يمكن تجاهلها وإغفال دورها في الوضع العام العالمي خاصة وأن اكبر احتياطي نفطي في العالم هو في العراق وأن اخر برميل نفط هو عراقي ناهيك عن الثروة الغازية التي لم تستغل لحد هذا الوقت والتي لها الدور المستقبلي كثروة تحكمية بأسعار الوقود في العالم والذي يسير نحو الارتفاعات الفاحشة في أسعار الوقود العالمي ..
اذن النظرة التبادلية المصلحية لكل الأطراف للعودة الى العراق هي التي تعمل حاليا وهذه هي سياسات الدول الحديثة التبادل ألمصلحي والمنفعي وليس الابتزاز السياسي كما تعمل الدول العربية جاهدة لترسيخه في علاقاتها مع العراق الجديد...
هنا لابد على الحكومات العراقية والقادة العراقيين اللعب وحسب شروط اللعبة السياسية والدولية وإضافة شروط الوضع العراقي حتى يدخل اللاعب العراقي وهو يضع مصلحة بلده فوق مصالح الغير وكائن من يكون هذا الغير سواء كان عربي او أجنبي او يحمل نفس اسم الطائفة التي يقودها رئيس الدولة العراقية والسياسي العراقي فالعراق اولا والعراق ثانيا والعراق ثالثا واللعبة تقول هكذا..
ان العرب اليوم بسياساتهم المعروفة وبمساندة بعض الأسماء السياسية (القومجية)يريدون الإبقاء على العراق كدولة محتلة تستفز بسهولة وتبتز بسهولة من قبل اللاعبين الضعفاء التي أصبحت مصالحهم وتطلعاتهم القديمة اثر بعد عين وعافهم من كان بالأمس يضخ الأموال والنفط اليهم ...
محنة العراق في هذه الفترة ليست من النوع الخفيف معلوم أنها من النوع الثقيل والتي أشترك في ثقلها وترسيخها الدول العربية ببعدها عن العراق وإرسال كل ما هو إرهابي وقاتل الى العراق وأدت بالنتيجة الى بقاء المحتل وإبقاء العراقي في محنته ولا يتمنون ان يروا العراق دولة معافاة من كل أمراض الاحتلال والسياسة المريضة وإبقاء سياسيها مرهونين بتطلعات ومواثيق الجامعة العربية الجرباء والمصابة بأمراض كثيرة متأصلة..
التغيير العراقي يعني تحفيز المواطن والشارع العربي للنظر بجدية الى هذه التجربة الوليدة في العراق ومحاولة نقلها الى دولهم وإقصاء العجزة من رؤساء تلك الدول الذين ورثوا السلطة ويورثونها الى الأبناء وإبقاء بلدانهم عبارة عن سجون كبير تعيش خارج الفلك العالمي هذه النقطة بالذات تؤرق رؤساء الدول العربية التي بدأت شعوبها أبت أم رضيت ورغم كل التشويه الإعلامي تتطلع الى التغيير وأصبحت التجربة العراقية محفزا وطريق تسير عليه الشعوب العربية للخلاص من حكامهم .



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرض تتمنى أن يتوسدها الشهداء
- سجناء العراق السياسيين...ومحنة الإثبات
- احذروا غضب السجناء السياسيين لقد غضبوا مرة ورأيناهم
- ذكريات وانتظار بين راس القوري وراس الشهر
- الكهرباء... بين قيطان الكلام وكرسي الحلاق
- كارل بيلت وزير خارجية السويد قلبه على العراق
- استيراد العمالة المصرية
- السجناء وحق التمثيل في القرار السياسي
- النخلة العراقية... مرتان شاهدتها تهوي
- الثلج والحصة التموينية
- ليس أعظم منها خيانة للوطن
- الهروب
- نم قرير العين أيها المطران
- الشيوعيون ليسوا أعداء الله
- المناضلين العراقيين المهاجرين
- هل أنت شيوعي ؟؟
- بيروت وحدها أخرجتني من عزلتي
- المجانين يعشقون أيضا
- لا..لا..بيروت لا تشربي من قارورة السم
- قلنا إذا عادوا عدنا


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه ألجناحي - اعطونا نفطا نعيد لكم السفير