الشيوعيون ليسوا أعداء الله

حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2286 - 2008 / 5 / 19 - 10:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

قبل يومين فقط ومن على موقع الحوار المتمدن ومن على موقع كتابات ايضا نشر لنا موضوع وبأسم (هل أنت شيوعي) وحقيقة الامر ان مانقل بتلك المقالة ليس من نسج الخيال ولا من امهات افكارنا او انه جاء للتقرب الى جهة معينة على حساب أخرى بل كل الذي نقل في تلك المقالة هو واقع وحقيقة,, والاشخاص الذين تحدثوا معنا وسئلنا من قبلهم هم اناس معروفون بالواقع الحلي السياسيي والاجتماعي وقلنا ان هذه المقالة ليس غرضها التهجم على جهة والانتقاص منها فنحن نعرف ان خطا ما لشخص ينتمي لجهة معينة لا يعني أن الجهة كلها قد وقعت في نفس الخطأ بل أحيانا ان الاشخاص هم مسئولين عن تصرفاتهم...
بعد نشر تلك المقالة فوجئنا باستلامنا عدد ليس قليل من الرسائل الالكترونية التي بعضها تتهجم علينا بأننا ننحاز الى الشيوعيون ونقلل من شأن الإسلاميين وهذا الهراء قد أزعجنا ايما أزعاج لأننا نعيش واقع معلن والعاملين جميعهم تحت الشمس وكل شخص مسئول عن تصرفاته لكن همس الشارع وفضحه لتصرفات بعض الاخوة المحسوبين على الاسلاميين لايمكن ان تتغافله خاصة اذا تحول هذا الهمس الى صوت مسموع تتلقفه الاذان في الشارع ..
لم نرد على تلك الرسائل بمثل ما كتب أصحابها فرسالتنا هي اظهار الايجابيات والسلبيات للمواطن ونحن من الواقع نستمد كتاباتنا..
مع كل هذا نقول للجميع الذي مدح والذي ذم شكرا لهم لأنهم على الاقل قرأوا مقالنا ووصلت لهم معلومة لعل البعض يعلم بها ولم يوصلها خشية ان يرد عليه برد قاسي لكننا نشرنا مارايناه وسمعناه..وتأكيدا لصدق مانشرناه نؤكده للقراء.. اليوم يحصل هناك هرج ومرج داخل اروقة مجلس النواب ومنذ الايام القليله الماضية سببه طلب احدى المحاكم العراقية رفع الحصانة عن مجموعة من النواب العراقيون وسمت المحكمة هؤلاء الاساتذة النواب وهم خمسة نواب من الائتلاف ومن العراقية ومن التوافق والتيار الصدري وبينهم من الحزب الشيوعي الاستاذ مفيد الجزائري...
ضجت تلك القوائم وهدرت براكينها ولم تهدا وتوعدت وهاجت وماجت ونفت وأكدت كل ذالك لأن احد نواب تلك القوائم طلب من المجلس رفع الحصانه عنه ليتسنى للمحكمة المختصة أستجوابه وبما ان المحاكم لاتستجوب النائب الابرفع الحصانه عنه ثارت ثائرة القوائم المعنية علما أن الامر جدا طبيعي ومعمول به في كل دول العالم وحتى على اعلى المستويات الحكومية فأنه يطلب رفع الحصانة لتسهيل الامر للمحاكم ولا يعني ان رفع الحصانة عن النائب قتل تاريخه ومستقبله بل بالعكس انه في أحيان كثيرة ان السياسيين أنفسهم يطلبون ذالك لأثبات برائتهم وفضح وأعلان الحقائق للجمهور ليفهم ويعرف الصحيح من الخطأ وبعدها يعود النائب او المسئول الى عمله معززا مكرما مضيفا الى رصيده النظيف رصيد جديد من حب الشعب ورفعة وسموا عنوانه وقائمته وحزبه انها اللعبة السياسية الذي يفهما السياسيين ويلعبونها بأحترافية وهذا مالمسناه عند النائب عن الحزب الشيوعي العراقي الاستاذ مفيد الجزائري والذي نشر اسمه في تلك القائمة المتكونة من خمسة نواب ليظهر على القنوات الاخبارية ويعلن للناس أنه يرحب بالوقوف امام القاضي لأستجوبه ورفع الحصانه عنه لا يغير شيء ولا يحط وينتقص من قيمته ومكونه السياسي وطالب الجزائري تسهيل عمل المحاكم واتباع الشفافية في عملها والابتعاد عن الوجهات السياسية وشجع النائب السياسيين بالوقوف الى جانب المحاكم العراقية وعدم عرقلة عملها وانه على استعداد للذهاب الى القاضي المعني للإدلاء بشهادته والدفاع عن نفسه ودحض التهم الموجه له ..
هكذا اذن لماذا لم تقوم الدنيا ولم يقعدوها الشيوعيون في العراق؟؟؟لماذا لم تكون ردود فعلهم مثلها مثل باقي القوائم ؟؟؟
اليسو هم نواب عراقيون وسياسيون يعملون في البرلمان العراقي اليس هذا دليل أخر على صدق ماقلناه في مقالتنا قبل يوميين أنها الاحداث التي تتحدث وليسوا نحن وما قلنا هو نبض من الشارع العراقي الا يستطيع الشيوعيون الرد بقوة مثلما فعل الاخوة في باقي القوائم هل يفتقر الشيوعيون الى لغة التهديد والوعيد ام لغة الاقناع وهم المعروفون بنقاشاتهم وسهولة اقناع الغير لكنهم يعرفون ان الواقع الجديد للعراق والتجربة العراقية لابد ان يتعاملوا معها بشفافية وحسن تصرف وبالتالي هو نصر لهم من حيث لا يعرف الغير واللذين يرمون بيوت الناس المزججة بالحصى الجلمود وجدران بيوتهم من الزجاج...

#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات