أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هادي ناصر سعيد الباقر - فلسفة الديمقراطيه ____ والحملات الانتخابيه















المزيد.....

فلسفة الديمقراطيه ____ والحملات الانتخابيه


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 2303 - 2008 / 6 / 5 - 09:19
المحور: المجتمع المدني
    


المقدمه

مايشد انتباه سكان الكره الارضيه هذه الايام هو اسلوب وآلية الحملات الانتخابيه التي تجري الآن في الولايات المتحده الاميركيه , حيث وقبل ما يقرب او اكثر من سنه , وحتى يستطيع ان يسمي كل حزب مرشحه لانتخابات الرئاسه فانه يعرض عددا" من مرشحيه ليتباروا ويتحاورا ببرامجهم امام عموم الشعب كمرشحين لانتخابات الرئاسه .. وارجو ان تطبق الاحزاب لدينا هذا الاسلوب الذي فيه تثقيف وتدريب للشعب على الممارسة المثلى في سلامة حقه في حرية الاختيار ..

الديمقراطيه في الولايات المتحده الاميركيه
انا صديق الشعب الامريكي .. وصديق الديمقراطيه الاميركيه .. فشعب الولايات المتحده الاميركيه بحق يمثل جميع شعوب الارض من المهاجرين تخلصا" من جور دكتاتوريات حكومات بلدانهم وسعيا" وراء فرص العيش الكثيره .. ولا زالوا يتوافدون عليها .. فالشعب هناك يمثل موزائيك الكره الارضيه .. وهو اقرب شبها" بموزائيك الشعب العراقي ..
وديمقراطية الولايات المتحده الاميركيه قد اخذت مبادىء الثوره الفرنسيه وسبقتها في التطبيق قبل قيام هذه الثوره . .. وبأعتقادي ان هذه الديمقراطيه هي صالحه لاي بلد في الكره الارضيه , لأنها تجمع كل الفضائل الانسانيه في الكره الارضيه فيتوفر الجو الديمقراطيه الذي يلائم كل المواطنين فيها .. وفرص الحياة والعيش كثيرة هي نتيجة" لحداثة استخدام واستيطان تلك الارض .. وهذه الفرص تشكل مجرى" سريعا" واسعا" يعمل على اذابة الفوارق القوميه والعتصريه والدينيه .. وتنمو في ضمير الجميع روح المواطنه واحترامها ..
ولحد النصف الثاني من القرن الماضي كنّا كلنا نسمع عن تأصل روح التفرقه العنصريه ضد السود الزنوج حيث كانت هذه التفرقه العنصريه تمثل مشكله حقيقيه معيبه بالمجتمع الامريكي ... ولكن روح الديمقراطيه والتفاعل الديمقراطي وتربية الحوار والديمقراطيه كانت كفيله بالتغلب على هذه المشكله والقضاء عليها بالمرّه ... بحيث قارب الآن ان يصل (( اوباما )) الزنجي الاصل الى الترشيح لمنصب الرئيس .. وقد يصبح رئيسا" للولايات المتحده الامريكيه ..
من الواضح ان هناك فرقا" بين سلوك قوّات الاحتلال الامريكي , وبين ديمقراطية الشعب الامريكي , لأن سلوك هذه القوات هو سلوك بوليسي عسكري يتصرف وفق اوامر وخطط صارمه لا تقبل المحاوره والاخذ والرد ( نفذ ولا تناقش ) ... فمن الطبيعي انا لست صديقا" لهذه القوات .. وانا من مؤيدي انهاء هذا الاحتلال .. وليحل مكانه الصداقه مع شعب الولايات المتحده الامريكيه والتعاون معه ... وارساء اسلوب للصداقه مع تلك الديمقراطيه .. فهي ديمقراطيه حيويه ديناميكيه .

الفيلسوف جون ديويJohn Dewy والعقيده الامريكيه

اطلق جون ديوي على( العقيده الامريكيه ) بانها (المثل الاعلى الامريكي ) وهي العقيده التي تستند على :
1- الايمان الراسخ بتميز الفرد
2- الايمان الراسخ بكرامة الفرد
3- الايمان الراسخ بقيمة الفرد
وترتكز هذه العقيده على : 1- مسؤلية الفرد عن افعاله .
2- اهتمامه بمصالح الآخرين .
3- ايمانه بفائدة العمل التعاوني .

ان الفكره الاساسيه في الديمقراطيه هي : ضرورة اسهام كل كائن بشري بوضع القيم التي تنظم حياة الناس المشتركه .. الذي يعتبر ضروريا" من وجهة نظر الصالح الاجتماعي العام , والنمو الكامل لافراد البشر على حد سواء ..

ان اسهام الفردة في وضع القيم والاسس التي تنظم حياة الناس يتم باسلوب :
الانتخاب : .. وان سلوك كل انسان ينبع من دوافع معينه وهي :
1- الفرد دائما" يسعى الى الاحتفاض بحاله توازن داخلي .. وهو الاستعداد للكشف ..
2- الفرد مزود بحوافز تدفعه الى الكشف والتعلم ..

فالانسان يحس بالقلق امام المجهول ..
تقرير المصير : يعني معرفة واكتشاف المجهول : وهو من اسس النمط الديمقراطي للتنظيم الاجتماعي . وهذا يتم باسلوب الانتخاب .. فالانتخابات تعني تقرير مصير الشعب .
وان افضل نظام اجتماعي : هو الذي يؤدي الى افضل اشباع للحاجات وهو النظام الذي تقوم فيه الجماعه بتقرير شؤنها ويتحمل فيه كل شخص نصيبا" من المسؤليه يتناسب مع قدراته .. وهذا هو النظام الديمقراطي التعاوني ..
وهذ لايتم الاّ بقيام الشعب بممارسة حقه بتقرير مصيره عن طريق ممارسة حق الانتخاب المباشر والسري .. وبذلك يتحقق للدوله المشروعيه القانونيه , فتحصل على اعتراف افراد الشعب بمشروعيةالقوانين ..... وكذلك تحصل على اعتراف المجتمع الدولي وتعطي كلفة افراد وخصوصيات مكونات المجتمع , ومكانته وقوته في التوحيد وتطور المجتمع ... وباسلوب (( الانتخابات )) الذي يكشف ويكتشف الشعب عن اتجاهاته واهدافه .

ومن الشروط الاساسيه للانتخابات هي :
1- ان يعرف الفرد والشعب هدفه وماذا يريد بالتحديد .
2- ان يكون حرا" في اختياراته
3- ان يكون متحرر من : آ – الحاجه ب – الخوف ج –من قيود الماضي واسلافه ..

الانتخابات قانون طبيعي وسنة الهيه وعملية سلوك حياتي يومي :
الانتخاب هو حق طبيعي ومنحة الهيه للانسان والكائن الحي يجري في البيئه منذ ملايين السنين .. وبه يحقق ويتحقق التغيير والتطور .... وهو واجب يجب ان يمارسه كل انسان والتخلف عنه حرام وضد نواميس البيئه ... فالانسان يمارسه يوميا" في مشترياته وفي تنقله واختياراته وزواجه ... الخ والتخلف عنه جمود وموت .. ان الشعب كائن مقدس وهو منبع الحكمه والنبوغ والاقتدار الذي تدعمه قدرة الله سبحانه وتعالى ..فيجب ان لايحاول احدا" المساس بحق الفرد في حرية اختياره .

فلا تكون الديمقراطيه : الاّ بالمزيد من الحريه .. ولا تكون الحريه الاّ بالمزيد من الحريه ..

ولا تكون الانتخابات : الاّ بالمزيد من ممارسة العمليه الانتخابيه وعلى مدار السنه وفي جميع مفاصل المجتمع ..

والشعب : يتعلم من الاخطاء والاخطار والكوارث والمصائب .
والشعب ليس فردا" بل هو فوق الافراد .. وهو كائن ينمو سليما" .. وكل من يحاول ان يقف في طريق الشعب هذا , فان الشعب يلفظه بعيدا" في مزبلة التاريخ ..

في العراق بدء سوق المزاد والمزايده على الانتخابات :

لقد تعلّ الشعب واخذ عبرة" من الانتخابات السابقه .. وادرك عدم قدرة من انتخبهم على الوفار بعهودهم التي قطعوها لهذا الشعب .. او لأنّ ما كان ينتظره هذا الشعب المهدّم هو اكبر مما تستطيع دوره برلمانيه واحده ان تحققه .. كما انّ خبرة ودربة اعضاء البرلمان كانت حديثه جدا" بالعمل البرلماني وقد ابهرتهم اضوائها التي انستهم من انتخبوهم .. وعلى الاصح ان اسلوب المحاصصه والعناوين الطائفيه زالعنصريه كانت قد خدعت الشعب وجذبته لانتخاب من يمثلوها ... الاّ ان الشعب قد تعلّم من هذه التجربه المرّ عليه وعلى من انتخبهم .. وهو عاقد العزم ان لايفرط بصوته لهذه الوجوه وان يمتلك حقه في الاختيار لان عليه يتوقف مستقبله ومصيره ....
ومن الناحية الاخرى فان هذه الاحزاي والكتل السياسيه والمحاصصات قد ادركت صحوة الشعب وما يريده وانه لايمكن تضليله بنفس العناوين ...فبدأت هذه الاحزاب والكتل والمحاصصات , بدأت باسلوب جديد .. ويدأت بنشكيل احزاب جديده منسلخةط عن سابقتها ... وبدأ ضهور تيارات جديده ... ولكنها كلها لم توجه اعتمادها الكلي على الشعب .. بل هي لاوالت تحت وطئة عقدتها الطائفيه والعنصريه .. مغازلة" اطرافا" اخرى ... واخذت تقيو احتفالات مخنوقه وبنفس اسلوب العهد الملكي والانظمه الكلاسيكيه .. تغازل البطون والجيوب .. بالصلوات والمرطبات والحلويات زالخطب الرنانه .. فهي ليست حملات انتخابيه بقدر ما هي خطب عاطفيه توجيهيه وشعارات رنانه ... ثم اخذت هذه الكتل السياسيه تتوجه الى جلب منظمات المجتمع المدني لمنحها بعض الدولارات لاقامة ندوات جوفاء هدفها ظهور اصحاب هذه المنظمات على شاشات الفضائيات لقاء مبالغ معينه ليتباهوا امام عوائلهم واصحابهم ولينافسوا المنظمات الاخرى ... واخذت مثل هذه المنظمات الركيكه تلهث باحثة" عمن يبحث لها بحجة القبام لهم بالدعايه الانتخابيه ... وهذه هي المنظمات الهشّه .... وهناك منظمات من نوع آخر لديه من يمولها ويدعمها .. مشبوهة بارتباطها اقامة او تقيم مؤتمرات منت لكل مدعو عندها عشرة آلاف دينار مع وجبة غذاء .. ولهذه المنظمات هدف موصى تخدمه .. الاّ اني لاحظت بان هناك من بدأ وبشكل يبدو عفوي ترديد اصطلاح لاول مرّه (( القوات الصديقه )) بدلا" من الحليفه .. او المحتلّه .. كما ان هذه المنظمات لم تكن راغبه بالبحث في موضوع الديمقراطيه او التطرق الى معاناة الشعب ..
وانه مما يثير الاسى والاسف ان تنحدر هذه المنظمات الى هذا المستوى من ضعف الشخصيه تابعة لامتبوعه ... في حين ان الواجب عليها ان تبصر وتثقف الشعب بامور الانتخابات واهميتها لمصيره ومستقبل اطفاله .. ومدى قدسية حقه في حرية الاختيار ..

الواجب :

على كل وسائل الاعلام ... وجميع المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني الرصينه .. ان تتوجه للقيام بحملات تثقيفيه للشعب في كل زوايا المجتمع حول موضوع الانتخابات .. واهميتها , والاّ فان النتيجه ستكون نكسه ومأساة..



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبادىء اوليه عن الاسعاف الاولي (من كتاب للمؤلف )
- علماء (الاوفيز) ومنظمات ( الاوفيز )
- المؤشرات التي توضح معالم الطريق للعمل البيئي
- حمى الوادي المتصدع Rift Vally fever
- Mal aria الملاريا والهواء الفاسد
- حرمان المرأه من حقها في الاختيار---- ينتج جيلا- مشوها- عنيفا ...
- {البيئه ----- والعنف -----والبيئه الاجتماعيه
- حقوق الانسان --- هل وجدنا الطريق اليها
- انّا لله واليه ترجع الامور ........... صرخة مهجّ ر
- البيئه و التنميه
- بيان عن التوجهات البيئيه والحملات الموصى القيام بها والموزع ...
- فولتير وعصره----------------والعراق الحالي بتصرف من مطبوعا ...
- سرطان الثدي
- الاوزون والتغيير المناخي ________ واستبدال معاهدة كيوتو باخر ...
- نريد دوله مدنيه حديثه
- البيئه العراقيه والفساد الاداري والمالي
- ايكولوجيا مصادر المياه وجغرافية العراق
- المنظمات الغير حكوميه في العراق اساس الحكم الديمقراطيه والاّ ...
- ايكولوجيا الرياضة وضرورتها للانسان
- معضلة النخبه في الشرق -- بتصرف عن سعيد عقل


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هادي ناصر سعيد الباقر - فلسفة الديمقراطيه ____ والحملات الانتخابيه