أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - هادي ناصر سعيد الباقر - المؤشرات التي توضح معالم الطريق للعمل البيئي















المزيد.....



المؤشرات التي توضح معالم الطريق للعمل البيئي


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 2292 - 2008 / 5 / 25 - 02:37
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


كلمة البيئة ليست موضوعاً واحداً بل مواضيع متعددة .. ولها تعاريف متعددة ..
كما اعتدنا ان نسمع عن تلوث البيئة بشكل مجزأ ..
من الضروري لكي نفهم أي موضوع .. لابد ان نعطيه تعريفاً .. ثم وصفاً ثم شروط ومقاييس .. وكيف يعمل ..
وموضوع البيئة هو قديم بحث فيه اليونان وتوسع فيه واضافوا واستنبط فيه العرب
الكثير .. وبعد مؤتمر (نادي روما ) في نيسان1968 .. اصبح موضوعاً عالمياً تقوم

البيئه هي انها المكان الذي يعيش فيه الانسان .. سواء بالريف او لمدينة .. او الاهوار .. او الصحراء .. او الجبال .. او شواطئ البحار … وتبقى عناصرها الفيزياوية : الغلاف المائي – التربة – الجو . ثم المحيط الحياتي Biosphere من مختلف الحيوانات والنباتات والمكروبات .. وتتشكل بيئات بشرية مختلفة باختلاف البيئة وتفاعل الانسان مع هذه البيئات بما يحقق له إشباع حاجاته . وللبيئة شروط او مقاييس ثلاثة هي :
1- ان تكون البيئة منتجة : قادرة على توفير العيش للانسان من غذاء وماء وملبس وسكن وعمل ومتعة .. ومقاييس انتاجية البيئة منها : حتى يكون الماء قادراً على الانتاج الحيواني والزراعي .. يجب ان يكون محتوياً على اوكسجين مذاب بنسبة 14 / جزء / بالمليون يكفي لتتنفس الاحياء واكسدة التلوث بحيث يهيئ القدرة للماء على التنقية الذاتية وان يكون الماء متعادل غير ملوث بايولوجياً وكيمياوياً وحرارياً ومتعادل ..
وانتاجية التربة تقاس بمدى مساميتها وتخلخل
الاوكسجين فيها واحتواءها على الاحياء والديدان والمكروبات الضرورية لتثبيت النتروجين وتنقية التربة من التلوث وان تكون خصبة جيدة للانتاج الزراعي .
والهواء تقاس انتاجية بسلامته من الغازات الدخيلة السامة او اختلال نسب مكوناته ونسبة الاوكسجين فيه 21% وصالح للتنفس الحيواني والنباتي في التربة والماء ..
2- الشرط الثاني ان تكون البيئة صحية : أي خالية من التلوث العضوي والكيمياوي الذي يؤثر على انتاجيتها .. وخالية من التلوث المكروبي المرضي بحيث تؤدي الى تلوث
الغذاء وانتقال الامراض المكروبية او السمية .. وان تكون نسب الاوكسجين فيها ضمن الحدود الطبيعية القادرة على ازالة التلوث والتنقية الذاتية .
3- والشرط الثالث : ان تكون البيئة جميلة مبعث الهام للوجدانيات والفن والأدب والمتعة لكافة الشعب . فاذا كانت البيئة منتجة وصحية .. فهي بالضرورة تكون بيئة ممتعة .. والانسان هو الذي يقوم بالمحافظة على البيئة وتحسينها منتجة وصحية وجمالاً .. لذلك فلا يمكن ان تكون البيئة آلا (بيئية بشرية) فالبيئة تمثل نظاماً لا يمكن التعويض عنه تنمي حب
الملاحظة ، وتنقي الادراك وتتخلى عن الاحساس بتعقيد الواقع .. وهي تنتسب الى العلم والفن لانهما أحد نتاجاتها .. فهي ترضي الذكاء وتلمس العاطفة .. وعلم البيئة يلعب دوراً رئيسياً في تنشئة العقل يجيب على رغبتنا الطبيعية في الاطلاع .
ولكن لماذا الاهتمام بالبيئة ؟
نحن تحتاج البيئة وكل خلل يصيبها ينعكس على الحياة فيها .. من فقر .. وجوع .. وخوف .. وتشريد .. ومرض .. فاذا فسدت التربة بالتلوث .. وقلت خصوبتها ، فان قدرتها تقل على انتاج الطعام او الغذاء .. قلة
الماء وتلوثه وتلوث المزروعات والطعام تؤدي الى المرض والوبتة .. الفيضانات والكوارث تؤدي الى تشريد البشر .. فنحن نحتاج المحافظة على البيئة وتحسينها كي نضمن عيشاً هنيئاً سليماً سعيداً .
ولكن كيف تعمل البيئة ؟
هل هي مجرد شيء جامد ؟ من صفاة البيئة .. الوحدة في الاصل فان وحدة بناء المادة هي الذرة .. في الجماد والأحياء .. والأحياء كلها تطورت عن خلية واحدة .. والبشر ثبت انهم من اصل واحد .. وهذا يدل على صلة القرابة والوحدة مع الوجود .. والبيئة غير ثابتة بل
هي دائمة الحركة والتحول والتطور وهذا القانون يسري على كل عناصر البيئة والكون كله .. فمفهوم ( حماية البيئة) هو المحافظة على قوانين وحركة البيئة بالتحول والتطور .. وبعكسه ستكون البيئة ملوثة ميتة . فكل من عناصر البيئة له دوره .. فهناك دورة الكاربون .. والأوكسجين .. والكبريت .. والأوزون .. والماء .. والحديد .. الخ وكل مادة عضوية تتحول الى مواد عضوية … ولهذا الدورات قوانين ذات سرعات معينة .. وللبيئة طاقة حمل معينة وقدرة على التنقية الذاتية .

ما هو مفهوم التلوث البيئي ؟
هناك كلمة التلوث : ولها معاني كثيرة .. فوجود الطباشير على اليد يسمى تلوث .. ووجود المكروبات المرضية على يدي او على الغذاء يسمى تلوثاً ايضاً ولكنة يسبب المرض .. ووجود اوراق مبعثرة على ارضية الغرفة يسمى تلوثاً جمالياً .. وكذلك وضع الشيء من غير محلة يسمى تلوثاً .
اما التلوث البيئي :
فهو الذي يؤثر على دورة المواد بالطبيعة ويخل بتوازن البيئة .. ويتم اما بدخول مواد غريبة على البيئة غازية او غير غازية سامة
كيمياوية وعضوية .. او نقصان وانخفاض مكونات عناصر البيئة مثل نقصان او انخفاض نسبة الاوكسجين او زيادة ثاني اوكسد الكاربون ووجود أول اوكسيد الكاربون .. وهذا يؤدي الى الاخلال بتوازن وتطور البيئة ودورات عناصرها بحيث تتباطئ او تنعدم فتفقد البيئة قدرتها الذاتية على التنقية . فتتأثر انتاجيتها وصحتها وجماليتها .
ان للبيئة مواضيع متعددة .. فما هي ؟
في رأي ان اهم مواضيع البيئة التي يجب ان تتوسع في دراستها هو موضوع
( البيئة والاستعمار ) كما بحث فيه وقرره علماء البيئة في الدول الامبريالية فتخريب بيئة العالم كان ولازال يقع على مسؤولية الاستعمار .. وعلينا ان نبدأ بفهم ( نظرية بيئة الاستعمار ) .. وهو ما يعرف بمبدأ ( الامتياز ) الذي وقعه الفرنسي ( كولبرت ) سنة 1619 وزير المالية نابليون الثالث … الذي يقضي بتقسيم العالم الى دول ( تابعة ) ودول ( متبوعة ) .. ويجب أن لا تخرج الدول ( التابعة ) عن طوع الدول ( المتبوعة ) أي .. قسم بيئة العالم الى تابع ومتبوع … ثم نتدرج حتى نصل الى نيسان
1968 حيث انعقد نادي روما ومقررات معهد ما ساشوش ولجنة البروفسور ( ميدو ) وجماعة الايكولو جست البريطانية . وقررو ان العالم يتعرض لمشاكل خمسة سموها القوى المركبـة وهي :-
1- السكان وتزايدهم المستمر
2- الانتاج الصناعي والانتاج الزراعي
3- امكانية تغذية السكان بالمستقبل
4- التلوث
5- النفاذ المتوقع للمصادر الطبيعية في وقت قصير او طويل .
وقرروا ان الحل هو ((وقف النمو)) وان تقبل
الدول المتخلفة راضية / بتخلفها وان تقف وان لا تتقدم وتتخلى عن النمو .. نحن نفهم ان وقف النمو يعني الموت وهو ضد قانون البيئة (النمو والتطور) .. في حين ان الدول المتقدمة لا يمكن وقف نموها لانها مكتملة الصحة.
.. وهناك مواضع اخرى للبيئة منها :
البيئة ونظرية التطور .. البيئة والجغرافية .. البيئة والتنمية ..البيئة والمرور .. البيئة والتربية والتعليم .. البيئة والصحة .. البيئة والوراثة .. البيئة والتغذية .. البيئة والصناعة .. البيئة والاجتماع البيئة والفن .. البيئة

والاقتصاد …… الخ .
هل في العراق مشاكل بيئية ؟
فما هي المشاكل البيئية ؟ هو الإخلال بتوازن وعمل عناصر البيئة وتعطيلها. ومن الخطأ البت بسرعة، واعتماداً على النظر ، بان هناك تلوث بيئي ومشاكل بيئية… لان هذا يحتاج الى اسلوب علمي في رقابة البيئة وادارتها ويحتاج الى اعتماد اساليب البحث العلمي .. وتوفر مختبرات .. واعتماد مقاييس ومحددات عمل .. ولكن يمكننا ان نقرر بان هناك مخالفات بيئية .. نعم .
فموضوع جمع وتصريف الازبال والقاذورات
.. وصحة الماء .. ونظافة التربة وماء النهر .. هذه كلها صارت مواضيع معادة نرددها دوماً مترافقة بالتهديد والوعيد والعقوبات .. وكذلك موضوع المعامل .. والمداخن ..دون ان نمتلك محددات لقياس هذه المخالفات بيئياً وليس ادارياً او قانونياً ..
ولكن يمكنني ان اشير الى بعض المشاكل البيئية الحقيقية وخصوصاً في مدينة بغداد :
اولاً : تلوث الجو بغازات عوادم السيارات :
اول اوكسيد الكاربون واكاسيد النايتروجين وثاني اوكسيد الكبريت في المداخن وغاز الصرف الصحي .
أ – في الكراجات الغير نظامية تركيز عالي لاول اوكسيد الكاربون واكاسيد النايتروجين في حيز محدود ولفترة مستمرة .. مثلاً منطقة الدورة : حيث تتكدس السيارات بازدحام شديد واحتراق دائمي ملاصق للبيوت في الشارع والازقة .. مباشرة على باعة الارصفة وركاب السيارات والاطفال لفترة طويلة يومياً .. فلقد سبق واجريت استطلاع وليس بحثاً .. لعدد من البيوت والحالات بالاستفسار المباشر والغير مباشرفي منطقة الدورهحيث منطقة هذه الكراجات والبيوت التي تحيطها ( والآن لدينا مشكله اساسيه ناجمه عن انتشار المولدات الكهربائيه البيتيه والدكاكين والمؤسسات ووكل مرافق المجتمع , بسبب النقص الشديد في الطلقه الكهربائيه ) ... وجدت :
1- ان اطفالاً في هذه المناطق ، حتى ولو كانت تغذيتهم جيدة ، تراهم يعانون من نقص
2- في النمو والذكاء ومن فقر الدم .. السبب تلوث الجو بغاز لول اوكسيد الكاربون السام .. الذي يفضله هيموكلوبين الدم على الاوكسجين فيتحد معه مكوناً مركباً (كاربوكسي هيموكلوبين ) مادة لاتتحلل وتبقى حتى ينتهي عمر الكرية الحمراء بعد (100) يوم وخلال هذه الفترة لا يحصل الجسم على حاجته من الاوكسجين وعلى الاخص خلايا الدماغ وفي هذا خطر على الاطفال حتى او بعد عمر السنتين مما يؤدي الى وقف نمو واكتمال تشكيل الدماغ فيتأثر ذكائهم ويقف نموهم واصابتهم بفقر الدم .
2- يقل ادرار حليب المراة المرضعة
3- يقل انتاج الحيوانات للحليب واللحم
4- يقل انتاج الدجاج للبيض واللحم
5- احتمال ارتفاع نسبة الاصابة بسرطانات الرئة عند باعة الارصفة وسكنة البيوت المجاورة .
ب – تخرج مادة الرصاص من عوادم السيارات على ارصفة ارضية الشوارع فتنجرف مع مياه الامطار الى مياه دجلة فتدخل مع غذاء الاسماك فتتجمع في لحومها وتنتقل الى الترسب في لحوم واعضاء الانسان وكبده .. الخ . وقد تؤدي الى الاصابة بسرطانات
الدم والعظام والنخاع والكبد او تترسب مادة الرصاص على ازبال واكياس النايلون في الشارع ومزروعات الجزرات والبيوت القريبة فتأكلها الماعز التي يكثر رعيها في هذه المناطق وتترسب مادة الرصاص في لحومها او تفرز مع حليبها .
ج – الحدائق ومنتزهات الاطفال والمدارس والمستشفيات .. يجب ان تكون بعيدة عن الكراجات والشوارع العامة .. لان جو هذه الاماكن يمكن ان يكون مرتفع .. ومع لعب الاطفال وحركتهم يزداد استهلاكهم للهواء الملوث .
د – من الضروري دراسة مدى تلوث الجو حول مداخن المعامل بغاز ثاني اوكسيد الكبريت وتتولد الامطار الحامضية .. ودراسة درجة خموضة التربة .
هـ – دراسة تأثير غازات اكاسيد النايتروجين من عوادم السيارات ..
ماهي المقترحات
1- دراسة المواقع المناسبة لاقامة المنتزهات والحدائق والمدارس والمستشفيات .. اما الموجودة منها فعلاً .. فيجب احاطتها بسياج من النبات المتشابك الكثيف لارتفاع لا يقل عن (2)م .. واذا كانت هناك ضوضاء مرورية
2- عالية .. فيعمل اضافة لسياج النبات هذا سياج ترابي هرمي لارتفاع مناسب فان هذا يمتص الضوضاء
2- ضرورة التوسع بالكراجات النظامية البيئية الواسعة .
3- منع تكدس الباعة المتجولين على حافات الارصفة في الشوارع العامة والكراجات النظامية والغير نظامية .. واخضاعهم باستمرار للدراسة والبحث والفحوص الطبية الدورية .
4- ونفس الشيء لشرطة المرور وعدم بقائهم لمدة طويلة في مكان واحد .
5- وضع ضوابط علمية حديثة لعوادم السيارات وتحديد اوقات مرور البعض منها.
ثانياً : دعني اضع امامك مشكلة بيئية اخرى عندنا
كانت في بغداد واطرافها والطرق الخارجية غابات من اشجار الكالبتوز .. الذي يسميه القدماء (شجر العرائس) .. هذه الشجرة غنية بمادة (الكالبتوز) الذي كان يستعمل ضد الزكام .. كما ان لب هذه الشجرة تصنع منها عجينة الورق .. وهذه الشجرة يبتعد عنها البعوض والحشرات .. وهي تعطي ضلاً وجمالية للشارع ، اضافة الى تلطيف الجو .
الا تلاحظ معي بان هذه الاشجار قد امتدت اليها يد القلع والتقطيع لتتحول عند النجارين الى مصاطب وتختات حمام والى صنادل (قباقيب) .. نحن بلاد قاري ذو جو قاري حار جاف يحتاج الى الاكثار من الاشجار الكبيرة التي تعطي ظلاً ورطوبة .. واني الاحظ ان امانة العاصمة تتبع سياسة قطع الاشجار الكبيرة واستبدالها بنباتات الورد ..
الحاجة الى الغابات
الشجرة والغابة ثروة بيئية حياتية ومناخية .. ومن ملاحظة الجداريات البابلية والاشورية .. نجد ان رياضة صيد الاسود كانت منتشرة،

والاسود والنمور هي من حيوانات الغابة .. وهذا دليل ان العراق كان مليئاً بالغابات وبمراجعة كتب التاريخ لا نجد هناك اية شكوى كانت موجودة عن حرارة الجو كما هي الان .. واخر غابة بالعراق كانت موجودة الى حد (150) سنة .. وكان صيد الاسود واخبار الاسود كانت مالوفة عند العرب .. بقصصهم واشعارهم .
اعادة انشاء الغابات .. في غرب العراق من منطقة الثرثار وشماله نزولاً الى منطقة الحبانية فالرزازة وساوة حتى جنوب العراق ..

مشروع ضخم الا ان مردوده المناخي والاقتصادي والصحي والسكاني ستكون جذرية ومربحة .
ثالثاً : مشكلة تصريف ومعالجة القاذورات السائلة
1- يجب اعادة النظر باسلوب مشاريع معالجة القاذورات السائلة (المجاري) بما يتلائم مع الامكانيات الفنية والصحية .. لان هذه الاماكن اصبحت بؤرة لتصدير التلوث وانتاج الذباب .
2- هناك من يقوم بسحب محتويات (السبتك تانك) وتصريفها في دجلة او الاراضي القريبة .. ومنهم امانة بغداد .
وعند عودتنا للوراء الى العهد العباسي نلاحظ ان هناك كانت دائرة تسمى (دار المحتسب) يرأسها (المحتسب) ولديه موظفين يسمون (برجال الحسبة) مهمتهم مراقبة نظافة الشوارع والاسواق والاطعمة والموازين ومنع رمي الاوساخ والقاذورات في نهر دجلة .
رابعاً : اما المشكلة البيئية الاساسية : فهي
انعدام الوعي البيئي والتوعية البيئية .. ليس على مستوى الشارع فقط بل وحتى بين المسؤولين صانعي القرار .. والفنيين .. وبدون هذا الوعي سوف لن يكون هناك فهم وادراك لوحدة البيئة وتطورها .. اضافة الى
انه من الضروري ان يكون لدى الشعب قاسماً مشتركاً بين كل افراد الشعب من الوعي البيئي حتى يكون الشعب الرقيب الايجابي بسلوكه اليومي .
اين او كيف الحل اذاً ؟
هو بالتطبيق العلمي للادارة والرقابة البيئية
وهذه تكون بارساء عدة مراحل :
المرحلة الاولى : وضع وتقرير المقاييس والمحددات كمؤشرات واضحة لتحديد وجود التلوث ..
المرحلة الثانية : مرحلة اسلوب جمع وتبويب وتحليل المعلومات البيئية
المرحلة الرابعة : مرحلة وضع الحلول وتنفيذها
المرحلة الخامسة : تقرير من يقوم بادارة هذه المؤسسة :
1- وضع المفاهيم الاساسية
2- ادارة وتنظيم الصناعة والانتاج
3- تقييم التلف الناتج عن التلوث
4- تحديث وتطوير وزارة ((للبيئة البشرية))
5- علمياً وعالمياً يرأس هذه المؤسسات البيئية هم : ذوي الاختصاص العالي :: بعلوم الحياة والكيمياء .
6- ايجاد عناوين العاملين في حقول البيئة :
أ – المراقب البيئي ب – الفني البيئي ج – المهندس البيئي د – طبيب الصحة العامة (وليس ما يسمى خطا طب المجتمع)
هذه نظرة سريعة ملخصة تلقي بعض الضوء على
كلمة البيئة ليست موضوعاً واحداً بل مواضيع متعددة .. ولها تعاريف متعددة ..
كما اعتدنا ان نسمع عن تلوث البيئة بشكل مجزأ ..
من الضروري لكي نفهم أي موضوع .. لابد ان نعطيه تعريفاً .. ثم وصفاً ثم شروط ومقاييس .. وكيف يعمل ..
وموضوع البيئة هو قديم بحث فيه اليونان وتوسع فيه واضافوا واستنبط فيه العرب
الكثير .. وبعد مؤتمر (نادي روما ) في نيسان1968 .. اصبح موضوعاً عالمياً تقوم

البيئه هي انها المكان الذي يعيش فيه الانسان .. سواء بالريف او لمدينة .. او الاهوار .. او الصحراء .. او الجبال .. او شواطئ البحار … وتبقى عناصرها الفيزياوية : الغلاف المائي – التربة – الجو . ثم المحيط الحياتي Biosphere من مختلف الحيوانات والنباتات والمكروبات .. وتتشكل بيئات بشرية مختلفة باختلاف البيئة وتفاعل الانسان مع هذه البيئات بما يحقق له إشباع حاجاته . وللبيئة شروط او مقاييس ثلاثة هي :
1- ان تكون البيئة منتجة : قادرة على توفير العيش للانسان من غذاء وماء وملبس وسكن وعمل ومتعة .. ومقاييس انتاجية البيئة منها : حتى يكون الماء قادراً على الانتاج الحيواني والزراعي .. يجب ان يكون محتوياً على اوكسجين مذاب بنسبة 14 / جزء / بالمليون يكفي لتتنفس الاحياء واكسدة التلوث بحيث يهيئ القدرة للماء على التنقية الذاتية وان يكون الماء متعادل غير ملوث بايولوجياً وكيمياوياً وحرارياً ومتعادل ..
وانتاجية التربة تقاس بمدى مساميتها وتخلخل
الاوكسجين فيها واحتواءها على الاحياء والديدان والمكروبات الضرورية لتثبيت النتروجين وتنقية التربة من التلوث وان تكون خصبة جيدة للانتاج الزراعي .
والهواء تقاس انتاجية بسلامته من الغازات الدخيلة السامة او اختلال نسب مكوناته ونسبة الاوكسجين فيه 21% وصالح للتنفس الحيواني والنباتي في التربة والماء ..
2- الشرط الثاني ان تكون البيئة صحية : أي خالية من التلوث العضوي والكيمياوي الذي يؤثر على انتاجيتها .. وخالية من التلوث المكروبي المرضي بحيث تؤدي الى تلوث
الغذاء وانتقال الامراض المكروبية او السمية .. وان تكون نسب الاوكسجين فيها ضمن الحدود الطبيعية القادرة على ازالة التلوث والتنقية الذاتية .
3- والشرط الثالث : ان تكون البيئة جميلة مبعث الهام للوجدانيات والفن والأدب والمتعة لكافة الشعب . فاذا كانت البيئة منتجة وصحية .. فهي بالضرورة تكون بيئة ممتعة .. والانسان هو الذي يقوم بالمحافظة على البيئة وتحسينها منتجة وصحية وجمالاً .. لذلك فلا يمكن ان تكون البيئة آلا (بيئية بشرية) فالبيئة تمثل نظاماً لا يمكن التعويض عنه تنمي حب
الملاحظة ، وتنقي الادراك وتتخلى عن الاحساس بتعقيد الواقع .. وهي تنتسب الى العلم والفن لانهما أحد نتاجاتها .. فهي ترضي الذكاء وتلمس العاطفة .. وعلم البيئة يلعب دوراً رئيسياً في تنشئة العقل يجيب على رغبتنا الطبيعية في الاطلاع .
ولكن لماذا الاهتمام بالبيئة ؟
نحن تحتاج البيئة وكل خلل يصيبها ينعكس على الحياة فيها .. من فقر .. وجوع .. وخوف .. وتشريد .. ومرض .. فاذا فسدت التربة بالتلوث .. وقلت خصوبتها ، فان قدرتها تقل على انتاج الطعام او الغذاء .. قلة
الماء وتلوثه وتلوث المزروعات والطعام تؤدي الى المرض والوبتة .. الفيضانات والكوارث تؤدي الى تشريد البشر .. فنحن نحتاج المحافظة على البيئة وتحسينها كي نضمن عيشاً هنيئاً سليماً سعيداً .
ولكن كيف تعمل البيئة ؟
هل هي مجرد شيء جامد ؟ من صفاة البيئة .. الوحدة في الاصل فان وحدة بناء المادة هي الذرة .. في الجماد والأحياء .. والأحياء كلها تطورت عن خلية واحدة .. والبشر ثبت انهم من اصل واحد .. وهذا يدل على صلة القرابة والوحدة مع الوجود .. والبيئة غير ثابتة بل
هي دائمة الحركة والتحول والتطور وهذا القانون يسري على كل عناصر البيئة والكون كله .. فمفهوم ( حماية البيئة) هو المحافظة على قوانين وحركة البيئة بالتحول والتطور .. وبعكسه ستكون البيئة ملوثة ميتة . فكل من عناصر البيئة له دوره .. فهناك دورة الكاربون .. والأوكسجين .. والكبريت .. والأوزون .. والماء .. والحديد .. الخ وكل مادة عضوية تتحول الى مواد عضوية … ولهذا الدورات قوانين ذات سرعات معينة .. وللبيئة طاقة حمل معينة وقدرة على التنقية الذاتية .

ما هو مفهوم التلوث البيئي ؟
هناك كلمة التلوث : ولها معاني كثيرة .. فوجود الطباشير على اليد يسمى تلوث .. ووجود المكروبات المرضية على يدي او على الغذاء يسمى تلوثاً ايضاً ولكنة يسبب المرض .. ووجود اوراق مبعثرة على ارضية الغرفة يسمى تلوثاً جمالياً .. وكذلك وضع الشيء من غير محلة يسمى تلوثاً .
اما التلوث البيئي :
فهو الذي يؤثر على دورة المواد بالطبيعة ويخل بتوازن البيئة .. ويتم اما بدخول مواد غريبة على البيئة غازية او غير غازية سامة
كيمياوية وعضوية .. او نقصان وانخفاض مكونات عناصر البيئة مثل نقصان او انخفاض نسبة الاوكسجين او زيادة ثاني اوكسد الكاربون ووجود أول اوكسيد الكاربون .. وهذا يؤدي الى الاخلال بتوازن وتطور البيئة ودورات عناصرها بحيث تتباطئ او تنعدم فتفقد البيئة قدرتها الذاتية على التنقية . فتتأثر انتاجيتها وصحتها وجماليتها .
ان للبيئة مواضيع متعددة .. فما هي ؟
في رأي ان اهم مواضيع البيئة التي يجب ان تتوسع في دراستها هو موضوع
( البيئة والاستعمار ) كما بحث فيه وقرره علماء البيئة في الدول الامبريالية فتخريب بيئة العالم كان ولازال يقع على مسؤولية الاستعمار .. وعلينا ان نبدأ بفهم ( نظرية بيئة الاستعمار ) .. وهو ما يعرف بمبدأ ( الامتياز ) الذي وقعه الفرنسي ( كولبرت ) سنة 1619 وزير المالية نابليون الثالث … الذي يقضي بتقسيم العالم الى دول ( تابعة ) ودول ( متبوعة ) .. ويجب أن لا تخرج الدول ( التابعة ) عن طوع الدول ( المتبوعة ) أي .. قسم بيئة العالم الى تابع ومتبوع … ثم نتدرج حتى نصل الى نيسان
1968 حيث انعقد نادي روما ومقررات معهد ما ساشوش ولجنة البروفسور ( ميدو ) وجماعة الايكولو جست البريطانية . وقررو ان العالم يتعرض لمشاكل خمسة سموها القوى المركبـة وهي :-
1- السكان وتزايدهم المستمر
2- الانتاج الصناعي والانتاج الزراعي
3- امكانية تغذية السكان بالمستقبل
4- التلوث
5- النفاذ المتوقع للمصادر الطبيعية في وقت قصير او طويل .
وقرروا ان الحل هو ((وقف النمو)) وان تقبل
الدول المتخلفة راضية / بتخلفها وان تقف وان لا تتقدم وتتخلى عن النمو .. نحن نفهم ان وقف النمو يعني الموت وهو ضد قانون البيئة (النمو والتطور) .. في حين ان الدول المتقدمة لا يمكن وقف نموها لانها مكتملة الصحة.
.. وهناك مواضع اخرى للبيئة منها :
البيئة ونظرية التطور .. البيئة والجغرافية .. البيئة والتنمية ..البيئة والمرور .. البيئة والتربية والتعليم .. البيئة والصحة .. البيئة والوراثة .. البيئة والتغذية .. البيئة والصناعة .. البيئة والاجتماع البيئة والفن .. البيئة

والاقتصاد …… الخ .
هل في العراق مشاكل بيئية ؟
فما هي المشاكل البيئية ؟ هو الإخلال بتوازن وعمل عناصر البيئة وتعطيلها. ومن الخطأ البت بسرعة، واعتماداً على النظر ، بان هناك تلوث بيئي ومشاكل بيئية… لان هذا يحتاج الى اسلوب علمي في رقابة البيئة وادارتها ويحتاج الى اعتماد اساليب البحث العلمي .. وتوفر مختبرات .. واعتماد مقاييس ومحددات عمل .. ولكن يمكننا ان نقرر بان هناك مخالفات بيئية .. نعم .
فموضوع جمع وتصريف الازبال والقاذورات
.. وصحة الماء .. ونظافة التربة وماء النهر .. هذه كلها صارت مواضيع معادة نرددها دوماً مترافقة بالتهديد والوعيد والعقوبات .. وكذلك موضوع المعامل .. والمداخن ..دون ان نمتلك محددات لقياس هذه المخالفات بيئياً وليس ادارياً او قانونياً ..
ولكن يمكنني ان اشير الى بعض المشاكل البيئية الحقيقية وخصوصاً في مدينة بغداد :
اولاً : تلوث الجو بغازات عوادم السيارات :
اول اوكسيد الكاربون واكاسيد النايتروجين وثاني اوكسيد الكبريت في المداخن وغاز الصرف الصحي .
أ – في الكراجات الغير نظامية تركيز عالي لاول اوكسيد الكاربون واكاسيد النايتروجين في حيز محدود ولفترة مستمرة .. مثلاً منطقة الدورة : حيث تتكدس السيارات بازدحام شديد واحتراق دائمي ملاصق للبيوت في الشارع والازقة .. مباشرة على باعة الارصفة وركاب السيارات والاطفال لفترة طويلة يومياً .. فلقد سبق واجريت استطلاع وليس بحثاً .. لعدد من البيوت والحالات بالاستفسار المباشر والغير مباشرفي منطقة الدورهحيث منطقة هذه الكراجات والبيوت التي تحيطها ( والآن لدينا مشكله اساسيه ناجمه عن انتشار المولدات الكهربائيه البيتيه والدكاكين والمؤسسات ووكل مرافق المجتمع , بسبب النقص الشديد في الطلقه الكهربائيه ) ... وجدت :
1- ان اطفالاً في هذه المناطق ، حتى ولو كانت تغذيتهم جيدة ، تراهم يعانون من نقص
2- في النمو والذكاء ومن فقر الدم .. السبب تلوث الجو بغاز لول اوكسيد الكاربون السام .. الذي يفضله هيموكلوبين الدم على الاوكسجين فيتحد معه مكوناً مركباً (كاربوكسي هيموكلوبين ) مادة لاتتحلل وتبقى حتى ينتهي عمر الكرية الحمراء بعد (100) يوم وخلال هذه الفترة لا يحصل الجسم على حاجته من الاوكسجين وعلى الاخص خلايا الدماغ وفي هذا خطر على الاطفال حتى او بعد عمر السنتين مما يؤدي الى وقف نمو واكتمال تشكيل الدماغ فيتأثر ذكائهم ويقف نموهم واصابتهم بفقر الدم .
2- يقل ادرار حليب المراة المرضعة
3- يقل انتاج الحيوانات للحليب واللحم
4- يقل انتاج الدجاج للبيض واللحم
5- احتمال ارتفاع نسبة الاصابة بسرطانات الرئة عند باعة الارصفة وسكنة البيوت المجاورة .
ب – تخرج مادة الرصاص من عوادم السيارات على ارصفة ارضية الشوارع فتنجرف مع مياه الامطار الى مياه دجلة فتدخل مع غذاء الاسماك فتتجمع في لحومها وتنتقل الى الترسب في لحوم واعضاء الانسان وكبده .. الخ . وقد تؤدي الى الاصابة بسرطانات
الدم والعظام والنخاع والكبد او تترسب مادة الرصاص على ازبال واكياس النايلون في الشارع ومزروعات الجزرات والبيوت القريبة فتأكلها الماعز التي يكثر رعيها في هذه المناطق وتترسب مادة الرصاص في لحومها او تفرز مع حليبها .
ج – الحدائق ومنتزهات الاطفال والمدارس والمستشفيات .. يجب ان تكون بعيدة عن الكراجات والشوارع العامة .. لان جو هذه الاماكن يمكن ان يكون مرتفع .. ومع لعب الاطفال وحركتهم يزداد استهلاكهم للهواء الملوث .
د – من الضروري دراسة مدى تلوث الجو حول مداخن المعامل بغاز ثاني اوكسيد الكبريت وتتولد الامطار الحامضية .. ودراسة درجة خموضة التربة .
هـ – دراسة تأثير غازات اكاسيد النايتروجين من عوادم السيارات ..
ماهي المقترحات
1- دراسة المواقع المناسبة لاقامة المنتزهات والحدائق والمدارس والمستشفيات .. اما الموجودة منها فعلاً .. فيجب احاطتها بسياج من النبات المتشابك الكثيف لارتفاع لا يقل عن (2)م .. واذا كانت هناك ضوضاء مرورية
2- عالية .. فيعمل اضافة لسياج النبات هذا سياج ترابي هرمي لارتفاع مناسب فان هذا يمتص الضوضاء
2- ضرورة التوسع بالكراجات النظامية البيئية الواسعة .
3- منع تكدس الباعة المتجولين على حافات الارصفة في الشوارع العامة والكراجات النظامية والغير نظامية .. واخضاعهم باستمرار للدراسة والبحث والفحوص الطبية الدورية .
4- ونفس الشيء لشرطة المرور وعدم بقائهم لمدة طويلة في مكان واحد .
5- وضع ضوابط علمية حديثة لعوادم السيارات وتحديد اوقات مرور البعض منها.
ثانياً : دعني اضع امامك مشكلة بيئية اخرى عندنا
كانت في بغداد واطرافها والطرق الخارجية غابات من اشجار الكالبتوز .. الذي يسميه القدماء (شجر العرائس) .. هذه الشجرة غنية بمادة (الكالبتوز) الذي كان يستعمل ضد الزكام .. كما ان لب هذه الشجرة تصنع منها عجينة الورق .. وهذه الشجرة يبتعد عنها البعوض والحشرات .. وهي تعطي ضلاً وجمالية للشارع ، اضافة الى تلطيف الجو .
الا تلاحظ معي بان هذه الاشجار قد امتدت اليها يد القلع والتقطيع لتتحول عند النجارين الى مصاطب وتختات حمام والى صنادل (قباقيب) .. نحن بلاد قاري ذو جو قاري حار جاف يحتاج الى الاكثار من الاشجار الكبيرة التي تعطي ظلاً ورطوبة .. واني الاحظ ان امانة العاصمة تتبع سياسة قطع الاشجار الكبيرة واستبدالها بنباتات الورد ..
الحاجة الى الغابات
الشجرة والغابة ثروة بيئية حياتية ومناخية .. ومن ملاحظة الجداريات البابلية والاشورية .. نجد ان رياضة صيد الاسود كانت منتشرة،

والاسود والنمور هي من حيوانات الغابة .. وهذا دليل ان العراق كان مليئاً بالغابات وبمراجعة كتب التاريخ لا نجد هناك اية شكوى كانت موجودة عن حرارة الجو كما هي الان .. واخر غابة بالعراق كانت موجودة الى حد (150) سنة .. وكان صيد الاسود واخبار الاسود كانت مالوفة عند العرب .. بقصصهم واشعارهم .
اعادة انشاء الغابات .. في غرب العراق من منطقة الثرثار وشماله نزولاً الى منطقة الحبانية فالرزازة وساوة حتى جنوب العراق ..

مشروع ضخم الا ان مردوده المناخي والاقتصادي والصحي والسكاني ستكون جذرية ومربحة .
ثالثاً : مشكلة تصريف ومعالجة القاذورات السائلة
1- يجب اعادة النظر باسلوب مشاريع معالجة القاذورات السائلة (المجاري) بما يتلائم مع الامكانيات الفنية والصحية .. لان هذه الاماكن اصبحت بؤرة لتصدير التلوث وانتاج الذباب .
2- هناك من يقوم بسحب محتويات (السبتك تانك) وتصريفها في دجلة او الاراضي القريبة .. ومنهم امانة بغداد .
وعند عودتنا للوراء الى العهد العباسي نلاحظ ان هناك كانت دائرة تسمى (دار المحتسب) يرأسها (المحتسب) ولديه موظفين يسمون (برجال الحسبة) مهمتهم مراقبة نظافة الشوارع والاسواق والاطعمة والموازين ومنع رمي الاوساخ والقاذورات في نهر دجلة .
رابعاً : اما المشكلة البيئية الاساسية : فهي
انعدام الوعي البيئي والتوعية البيئية .. ليس على مستوى الشارع فقط بل وحتى بين المسؤولين صانعي القرار .. والفنيين .. وبدون هذا الوعي سوف لن يكون هناك فهم وادراك لوحدة البيئة وتطورها .. اضافة الى
انه من الضروري ان يكون لدى الشعب قاسماً مشتركاً بين كل افراد الشعب من الوعي البيئي حتى يكون الشعب الرقيب الايجابي بسلوكه اليومي .
اين او كيف الحل اذاً ؟
هو بالتطبيق العلمي للادارة والرقابة البيئية
وهذه تكون بارساء عدة مراحل :
المرحلة الاولى : وضع وتقرير المقاييس والمحددات كمؤشرات واضحة لتحديد وجود التلوث ..
المرحلة الثانية : مرحلة اسلوب جمع وتبويب وتحليل المعلومات البيئية
المرحلة الرابعة : مرحلة وضع الحلول وتنفيذها
المرحلة الخامسة : تقرير من يقوم بادارة هذه المؤسسة :
1- وضع المفاهيم الاساسية
2- ادارة وتنظيم الصناعة والانتاج
3- تقييم التلف الناتج عن التلوث
4- تحديث وتطوير وزارة ((للبيئة البشرية))
5- علمياً وعالمياً يرأس هذه المؤسسات البيئية هم : ذوي الاختصاص العالي :: بعلوم الحياة والكيمياء .
6- ايجاد عناوين العاملين في حقول البيئة :
أ – المراقب البيئي ب – الفني البيئي ج – المهندس البيئي د – طبيب الصحة العامة (وليس ما يسمى خطا طب المجتمع)
هذه نظرة سريعة ملخصة تلقي بعض الضوء على المؤشرات التي توضح معالم الطريق للعمل البيئي



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمى الوادي المتصدع Rift Vally fever
- Mal aria الملاريا والهواء الفاسد
- حرمان المرأه من حقها في الاختيار---- ينتج جيلا- مشوها- عنيفا ...
- {البيئه ----- والعنف -----والبيئه الاجتماعيه
- حقوق الانسان --- هل وجدنا الطريق اليها
- انّا لله واليه ترجع الامور ........... صرخة مهجّ ر
- البيئه و التنميه
- بيان عن التوجهات البيئيه والحملات الموصى القيام بها والموزع ...
- فولتير وعصره----------------والعراق الحالي بتصرف من مطبوعا ...
- سرطان الثدي
- الاوزون والتغيير المناخي ________ واستبدال معاهدة كيوتو باخر ...
- نريد دوله مدنيه حديثه
- البيئه العراقيه والفساد الاداري والمالي
- ايكولوجيا مصادر المياه وجغرافية العراق
- المنظمات الغير حكوميه في العراق اساس الحكم الديمقراطيه والاّ ...
- ايكولوجيا الرياضة وضرورتها للانسان
- معضلة النخبه في الشرق -- بتصرف عن سعيد عقل
- العراقيون والربيع The Iraqian and the Spring
- سلام الله عليكم سلام نيسان الحب عليكم خاطره بمناسبة عيد الح ...
- مسكين هذا الشعب العراقي


المزيد.....




- بعد مظاهرات.. كلية مرموقة في دبلن توافق على سحب استثماراتها ...
- تل أبيب.. اشتباكات بين الشرطة وأفراد عائلات الرهائن في غزة
- مقتل رقيب في الجيش الإسرائيلي بقصف نفذه -حزب الله- على الشما ...
- دراسة تكشف مدى سميّة السجائر الإلكترونية المنكهة
- خبير عسكري يكشف ميزات دبابة ?-90? المحدثة
- -الاستحقاق المنتظر-.. معمر داغستاني يمنح لقب بطل روسيا بعد ا ...
- روسيا.. فعالية -وشاح النصر الأزرق- الوطنية في مطار شيريميتيف ...
- اكتشاف سبب التبخر السريع للماء على كوكب الزهرة
- جنود روسيا يحققون مزيدا من النجاح في إفريقيا
- الأمور ستزداد سوءًا بالنسبة لأوكرانيا


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - هادي ناصر سعيد الباقر - المؤشرات التي توضح معالم الطريق للعمل البيئي